by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
نشرت كتائب عز الدين القسام اليوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان محتجزان في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.
ويظهر الفيديو الذي تزيد مدته عن ثلاث دقائق ونصف الدقيقة أسيرًا في سيارة تجول بين مبانٍ مدمرة، ويطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له لاحتلال مدينة غزة.
ويقول الأسير غاي دلال الذي يظهر في نهاية الفيديو وهو يلتقي بمحتجز آخر، إنه موجود في مدينة غزة وإن الفيديو صُوّر في 28 آب/ آب الفائت، محملًا المسؤولية عن حياته لحكومة نتنياهو التي “لا تهتم لمقتل الجنود والأسرى”.
“سنموت هنا”
وكشف عن وجود 8 أسرى آخرين معه بغزة، محذرًا من موتهم جميعا بحال شن الجيش هجومًا على المدينة. وقال: “أنا مرعوب من فكرة هجوم الجيش على غزة، هذا يعني أننا سنموت هنا”، داعيًا “الإسرائيليين للتظاهر بقوة من أجل إطلاق سراحنا ووقف الحرب”.
وقال دلال في الفيديو: “سنبقى بمدينة غزة بغض النظر عن هجوم الجيش الإسرائيلي، وهذا يعني أنني وأكثر من 8 من مواطني إسرائيل سنموت هنا”، مؤكدًا أنه يعيش “كابوسًا حقيقيًا” منذ أكثر من 22 شهرا في الأسر.
وأضاف: “اعتقدنا أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى نتنياهو وبن غفير و سموتريتش الذين يكذبون طوال الوقت، ولا يريدون عودتنا”.
وحمل دلال الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى لدى “حماس” والجنود المشاركين في حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
“الفرصة الأخيرة”
ودعا الأسير الإسرائيليين للتظاهر وافتعال الفوضى والتمرد ضد حكومة نتنياهو، لإجبارها على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم ووقف الحرب، وقال إنها “الفرصة الأخيرة للنجاة”.
وأضاف: “نسمع أصوات الانفجارات وإطلاق النار، وصوت الطائرات المروحية من فوقنا، نريد أن ينتهي كل هذا ونعود إلى عائلاتنا”. وتحدث دلال عن معاناته جراء نقص الغذاء والغاز والكهرباء، وقال إنه والأسرى ومعهم 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون هذه الصعوبات.
ووجه رسالة ساخرة إلى نتنياهو، وقال متهكما: “شكرًا لك يا نتنياهو لأنك سمحت لنا بتناول بعض الخبز والجبن والإندومي، بينما ابنك (يائير نتنياهو) في ميامي يتمتع باللحوم المشوية”.
ومن أصل 251 أسيرًا في هجوم” طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول 2023، ما يزال في غزة نحو 48 أسيرًا، يُعتقد أن قرابة 20 منهم على قيد الحياة، فيما قُتل العشرات منهم خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والقصف العشوائي.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
عرض فيلم “صوت هند رجب” لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الأربعاء، ليلحق ذلك العرض تصفيق استمر قرابة 22 دقيقة من جانب الحاضرين.
ويجسد الفيلم اللحظات الأخيرة من حياة طفلة فلسطينية عمرها 5 أعوام، قتلت وعائلتها في مدينة غزة العام الماضي، وتضمن الفيلم مقطعاً حقيقياً لصوت هند رجب قبل مقتلها.
وبعد أكثر من عام ونصف على ذكرى مقتل الطفلة الفلسطينية ذات السنوات الست هند رجب، التي دوّى صوت استغاثتها وهي تطلب النجدة، بعدما وجدت نفسها وحيدة في سيارة بين جثث عدد من أقاربها، ومحاصرة بالدبابات الإسرائيلية.
اتُهم الجيش الإسرائيلي بقتل هند واثنين من المسعفين اللذين حاولا الوصول إليها وإنقاذها. وقال الجيش بعد الحادث إنه فتح تحقيقاً، لكنه قال إن التحقيقات الأولية لم تشر لوجود قوات تابعة له بالقرب من مكان الحادث.
لاقت قصة الطفلة الغزاوية اهتماماً عالمياً، وأصبح ملف قضيتها جزءاً من الدعوة المقامة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، فأين وصلت التحقيقات بعد عام على مقتلها؟
“سألاحقهم لآخر يوم في عمري”
تحتفظ وسام حمادة والدة هند بمتعلقات طفلتها معها أينما ذهبت، ملابس وألوان وألعاب، دائماً بقربها، تتفقدها بين الحين والآخر. تحكي الأم عن “أصعب أيام حياتها”، حين وُضعت على الهاتف مع ابنتها وهي تستغيث ولم تستطع الوصول إليها لإنقاذها.
وتقول “لا أتخيل أن هناك أحداً عاش هذا الشعور، أو يمكن أن يتحمل هذا الشعور، أتكلم مع ابنتي وهي مصابة ولا أستطيع أن أصل إليها، تقول لي تعالي خذيني ولا أستطيع، تقول لي جائعة ولا أستطيع أن أطعمها، أشعر بالبرد ولا أستطيع تدفئتها”.
وتواصل “لآخر يوم في عمري سأظل ألاحق قتلة ابنتي، لو بعد حين سأظل ألاحقهم”.
استقلت هند السيارة في السابعة والنصف صباحاً بتوقيت غزة يوم 29 كانون الثاني/كانون الثاني عام 2024. كانت برفقة أقاربها محاولين الفرار من حي تل الهوى في المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة غزة، بعد أوامر الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة بالإخلاء والنزوح جنوباً.
تعرضت السيارة لإطلاق نار بعدما واجهت دبابات الجيش الإسرائيلي بحسب تقارير صحفية، وبحسب رواية والدة هند التي كانت على مقربة من موقع السيارة وظلت على تواصل مع هند لمدة 9 ساعات قبل أن تفقد الاتصال معها.
وبعد 12 يوماً، عُثر على هند وقد فارقت الحياة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على الفور داخل السيارة التي كانت تقلهم.
لا نتائج لتحقيقات الجانب الإسرائيلي
لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيقاته في الحادث إلى الآن، وطلبت بي بي سي من الجيش التعليق، فقال إن القضية ما زالت قيد المراجعة من قبل آلية تقييم تقصي الحقائق.
وبعد أيام من الواقعة في 25 شباط/شباط 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقاته الأولية بشأن مقتل الطفلة هند رجب كشفت عدم وجود قوات تابعة له بالقرب من مكان الحادث.
وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية إن الحادث تم تسليمه إلى آلية تقييم تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية وسط الحرب.
ويرى حقوقيون أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح التحقيق في الحادث كان من أجل تخفيف الضغط الدولي. ويقول مدير البحث الميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، المعروف بتسيلم، في المناطق المحتلة كريم جبران إن “هذه هي الطريقة المتبعة لسنوات طويلة في جهاز التحقيقات الإسرائيلي، وفي العادة هذه التحقيقات لا تصل إلى نتائج، ولا تصل إلى آليات محاسبة”.
وتابع “هند رجب هي مثال بسيط على ما تم في قطاع غزة طوال هذه الحرب، إذا كانت هناك تحقيقات حقيقية، فيجب فتح تحقيق في كل ما حدث في قطاع غزة”.
لا تواصل إسرائيلي مع الهلال الأحمر
يوم الحادث، أرسل الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف واثنين من المسعفين لإنقاذ هند، لكن فقد الاتصال معهما أيضاً، وعثر على حطام سيارة الإسعاف بعد نحو 12 يوماً من فقدان الاتصال معهما، بجوار السيارة التي عُثر بداخلها على الطفلة.
اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف سيارة الإسعاف فور وصولها إلى مكان الحادث، يوم 29 كانون الثاني/ كانون الثاني 2024، كما نفى أي تواصل معه من قبل الجيش الإسرائيلي بشأن التحقيقات خلال العام الماضي.
تؤكد نيبال فرسخ المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم تنسيق وصول سيارة الإسعاف للطفلة مع الجيش الإسرائيلي يوم الحادث.
على الجانب الآخر، قالت وحدة المتحدث باسم المتحدث الجيش الإسرائيلي في تصريحات لإعلام إسرائيلي، “نظراً لعدم وجود قوات بالمنطقة لم تكن هناك حاجة لتنسيق فردي لحركة سيارة الإسعاف أو أي مركبة أخرى لنقل الطفلة”.
وتقول فرسخ في حديث مع بي بي سي “لو أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي صحيحة، لماذا لم نرسل مركبة الإسعاف فور تلقي المناشدة؟ نحن على مدار ثلاث ساعات نحاول تهدئة الطفلة هند، انتظرنا هذه المدة لإتمام عملية التنسيق لضمان الوصول الآمن لطواقم الإسعاف”.
وأضافت “هذا يعني أن بيانات مركبة الإسعاف وأسماء الطاقم وأرقام هوياتهم تم إرسالها من خلال وزارة الصحة إلى الجانب الإسرائيلي، وفي المقابل تم إرسال خارطة وطريق تحرك يجب على مركبة الإسعاف أن تسلكه بناء على توصيات الجانب الاسرائيلي، ومع ذلك تم استهداف مركبة الإسعاف وتم قتل الزملاء بداخلها وتم قتل الطفلة هند رجب”.
مقتل هند رجب جريمة حرب
على المستوى الأممي حذر خبراء مستقلون تابعون لـ”الإجراءات الخاصة” وهي أكبر هيئة للخبراء المستقلّين في المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، من أن قتل الطفلة هند رجب واثنين من المسعفين قد يرقى إلى جريمة حرب، وأن غياب التحقيق والمحاسبة قد يرقى في حد ذاته إلى انتهاك للحق في الحياة.
ووصف رئيس الفريق القانوني الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحامي راجي الصوراني لبي بي سي ما حدث مع هند بأنه “جريمة حرب وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والذي وُجد أساساً لحماية المدنيين أثناء الحرب”.
ويوضح الصوراني أن الفريق الفلسطيني بدأ عمله في المحكمة الجنائية الدولية منذ كانون الثاني 2015 ويعمل على عدد كبير من الملفات منها ملف الاستيطان وملف نهب الموارد الطبيعية لفلسطين وملف حصار غزة وملف أحداث ما بعد 7 تشرين الأول.
ويقول الصوراني “ملف هند رجب في المحكمة الجنائية الدولية ضمن ملفات أخرى عديدة، نحن وصلنا لمرحلة تقديم الشكوى وعرضها أمام المحكمة، وهذه القضايا تستغرق وقتاً طويلاً، وقد صدرت مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لكن لا نعرف إذا كانت الأحكام مبنية على هذه القضية أم غيرها من القضايا، لكن المؤكد أنه في يومٍ ما سنجلب العدالة لروح هند وأكثر من 50 ألف روح أُزهقت في هذه الحرب”.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن “الطفولة لا يمكن أن تبقى على قيد الحياة” في مدينة غزة، مع استعداد إسرائيل لاقتحام واحتلال المدينة الكبرى وسط عدوان مدمر ومتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، في إفادة الخميس: “العالم يطلق ناقوس الخطر بشأن ما يمكن أن يجلبه الهجوم العسكري المكثف في مدينة غزة – كارثة لما يقرب من مليون شخص ما زالوا هناك”.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا لاحتلال مدينة غزة، وهي أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المحاصر. وتم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط يوم الثلاثاء.
أجساد الأطفال
وقالت إنغرام خلال تفصيلها للوضع الذي واجهته في قطاع غزة على مدار الأيام التسعة الماضية: “هذا الشيء الذي لا يمكن تصوره ليس وشيكًا – بل هو موجود بالفعل. التصعيد جار“.
وتابعت: “سوء التغذية والمجاعة تضعف أجساد الأطفال، بينما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية، والقصف يهدد كل حركة لهم. هذا هو شكل المجاعة في منطقة حرب، وكان في كل مكان نظرت إليه في مدينة غزة”.
وقالت المسؤولة في اليونيسف إن الوضع في القطاع الفلسطيني: “ليس عرضيًا. إنه نتيجة مباشرة للخيارات التي حولت مدينة غزة، بل والقطاع بأكمله، إلى مكان تتعرض فيه حياة الناس للهجوم، من كل الزوايا، كل يوم”.
وأشارت إلى أن الحياة الفلسطينية يجري تفكيكها على نحو مطرد وأكيد، داعية إسرائيل إلى “مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بها لضمان حماية الأطفال” والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وكذلك حماس إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين.
المجاعة في غزة
ومنذ بداية شهر آب/ أب الفائت، وصفت المنظمة الدولية الوضع الإنساني في غزة بـ”الصادم”، مؤكدة أن القطاع يواجه خطر مجاعة جسيمة وأن الأزمة الإنسانية تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم.
وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة تيب شيبان، في تصريحات صحفية، إن هناك مؤشرات واضحة تؤكد تجاوز غزة لعتبة المجاعة، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يقضي أيامًا كاملة من دون طعام.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- 64 ألفًا و231 شهيدًا بالإضافة إلى 161 ألفًا و583 جريحًا، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
استشهد عدد من الفلسطينيين، وأُصيب آخرون جراء هجمات مكثفة على مدينة غزة منذ منتصف ليلة الخميس.
ويأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد 64231 فلسطينيًا منذ 700 يوم من بدء العدوان على القطاع.
الاحتلال يكثف قصفه على مدينة غزة
وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 19 فلسطينيًا، وسقوط عدد كبير من الجرحى جراء هجمات مكثفة على مدينة غزة منذ منتصف الليل، منهم 3 استشهدوا جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين بالقرب من الجامعة الإسلامية غربي المدينة.
كما استشهد فلسطيني في قصف شقة سكنية في شارع النفق، كما استهدف الاحتلال خيمة نازحين بالقرب من وزارة العمل في مدينة غزة.
إلى ذلك، اندلعت النيران في عمارة سكنية عقب استهدافها بطائرة مسيّرة تابعة للاحتلال في شارع الثلاثين جنوبي مدينة غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشال عدد من الشهداء عقب استهداف المبنى السكني.
وأسفر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين بحي الرمال في مدينة غزة عن عدد من الشهداء منهم أطفال، إلى جانب إصابات متفرقة.
وكان مراسل التلفزيون العربي أفاد في وقت سابق باستشهاد 87 فلسطينيًا منهم 16 من منتظري المساعدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة.
احتلال مدينة غزة
إلى ذلك، تشهد الأحياء الشرقية والشمالية لمدينة غزة نزوحًا واسعًا نحو غربها منذ 13 آب/ آب الماضي، تحت وطأة القصف المكثف، بعدما أعلنت إسرائيل، الجمعة الماضية، المدينة “منطقة قتال خطيرة” التي يقطنها نحو مليون فلسطيني.
وخلال الفترة ذاتها، فجر الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 روبوت مفخخ وسط الأحياء السكنية في مدينة غزة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع صدر الأربعاء.
كما نفذ أكثر من 70 غارة جوية مباشرة باستخدام الطائرات الحربية، ما أسفر عن استشهاد 1100 فلسطيني وإصابة 6008 آخرين، حسب البيان.
وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
by | Sep 5, 2025 | أخبار العالم
بين كل الأهداف فإن كتائب ووحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي هي الأهم عند مقاتلي المقاومة الفلسطينية لأسباب عديدة، إذ تسميهم هذه الأخيرة بـ”صانعي الخراب”.
فجنود الهندسة المتنوعة هم المكلفون بتفخيخ المنازل لهدم أحياء كاملة، وشق الطرقات وتفكيك المتفجرات عدا عن تنفيذهم جرائم منها الإعدامات الميدانية.
ووثق مقطع مصور حصل عليه التلفزيون العربي، إعدام مسن في حي النصر بمدينة غزة، وصفه الجنود بالمخرب، لكنهم اعترفوا لاحقًا أنه كان أعزل، وقد أشار لهم بيديه الخاليتين، ليتبين بعدها أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورغم ذلك تفاخر الجندي بقتله وهنأه الضابط وبقية الجنود.
جنود سلاح الهندسة الإسرائيلي
فهؤلاء الجنود من كتيبة الهندسة المدرعة “أساف 601″، وهي من أهم كتائب الجيش الهندسية إلى جانب “لاهاف 603″، و”هميخان 605″، و”باهَد 614″، والكتيبة الأحدث “همفتس 607”.
ويوجد داخل الكتائب وحدات متخصصة أبرزها “يلهوم”، وهي نخبة الهندسة القتالية المتخصصة في قتال الأنفاق ومعالجة العبوات والدفاع الكيماوي والنووي والتفجير تحت الأرض.
كما أن لكل لواء مشاة سرية هندسية، ولكل لواء مدرعات كتيبة هندسية. كجفعاتي وجولاني، وناحال.
وفي 15 حزيران/ حزيران 2004، نفذت المقاومة الفلسطينية كمينًا مركبًا في حي تل السلطان برفح، حيث بدأ الهجوم باستهداف جرافة “D9” بقذيفة “ياسين 105” مما أدى إلى توقفها.
وعند وصول آليات الدعم، بدأت المرحلة الثانية من الكمين، وتم استهداف ناقلة الجند المدرعة “النمر”، أسفر ذلك عن مقتل 8 جنود جميعهم من سلاح الهندسة، ومن بينهم النقيب وسيم محمود، والرقيب أول ضابط أور بلوموفيتش ضابط الرشاش، والرقيب أول أوزي يشعيا غرابر، وآخرون.
صورة خاصة بالتلفزيون العربي لجنود سلاح الهندسة الإسرائيلي
وتظهر صور وجدت بحوزة الجنود القتلى توثيقًا لعمليات تخريب وتدمير نفذوها في غرب مدينة غزة خلال بدايات شهر كانون الأول/ كانون الأول لعام 2023.
وبعد مرور 7 أشهر كانت نهايتهم على يد المقاومين في رفح، إذ تقول المقاومة إن خسائر سلاح الهندسة في معركة طوفان الأقصى كبيرة، وقد حصل التلفزيون العربي على 13 مقطعًا مختلفًا لكمائن نفذها مقاتلو القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
في المقابل اعترف الاحتلال بمقتل 75 جنديًا وضابطًا من سلاح الهندسة تحت بند ما سمح بنشره.
ورصدت معظم العمليات في رفح خاصة في مناطق يبنا والشابورة وتل السلطان، كما وثقت هجمات مماثلة في بيت لاهيا وجباليا والريان.
كما أن الكمائن الأخيرة في خانيونس ضمن ما سمته المقاومة بسلسلة عمليات “حجارة داوود“، معظم قتلاها من ضباط وجنود الهندسة.
وكان آخرهم مشغل المعدات الهندسية أبراهام أزولاي الذي حاول المقاومون أسره، ولكنه أبى إلا أن يكون في عداد القتلى.
وفي تل زعرب في رفح رُصدت آليات هندسية استهدفت بـ”السهم الأحمر”، وقاذفة رجوم إضافة إلى الكمائن المركبة شرق رفح والاشتباكات المباشرة كما يظهر في أكثر من مقطع.
وفي بيت لاهيا شمالًا، رُصدت الآليات ثم استهدفت بشكل متزامن بعدة قذائف ياسين منها ميركافا و”D9″.
وفي جباليا كمين محكم لقوة هندسية جنوب دوار الصفطاوي، بدأ برسم المسار المتوقع ثم تجهيز العبوات ثم باستهداف الآليات بقذائف التاندوم لدفعها نحو مسار الكمين وجلب مزيد من التعزيزات قبل تفجير العبوات.
فما يظهر من هذه الكمائن ليس مجرد أرقام بل هو تحول نوعي في طبيعة المواجهة، حيث أصبح العمل الهندسي العسكري هدفًا مباشراً ومتكررًا في هذه المعركة، وبات صانع الخراب في عين الهدف.
ما الدور الذي يلعبه سلاح الهندسة الإسرائيلي؟
وفي هذا الإطار، أكد محلل التلفزيون العربي للشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء المتقاعد محمد الصمادي أن المهام التي تتبعها وحدات الهندسة الإسرائيلية هي “الهدم والتخريب وإفساد في الأرض”.
وفي حديث للتلفزيون العربي من العاصمة الأردنية عمان، أوضح أن منهجية التدمير التي تتبعها إسرائيل تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه، عبر سياسة الأرض المحروقة، حيث تبدأ العمليات بدخول وحدات الهندسة، تمهيدًا لتوغل القوات البرية.
وأشار الصمادي إلى أن هذه الإستراتيجية ليست مجرد أداة عسكرية، بل تحمل أهدافًا سياسية واضحة، معتبرًا أن ما يجري في غزة يمثل أكبر عملية تطهير عمراني ممنهج في التاريخ الحديث.
وأضاف أن الاحتلال يعتمد على القصف المدفعي والجوي، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والمروحيات والروبوتات المتفجرة، لتجنب المواجهة المباشرة مع المقاومة التي لا تزال حاضرة، وقد تُلحق به خسائر فادحة.
كما لفت أن الاحتلال يستخدم ما يصل إلى 10 روبوتات في كل منطقة مستهدفة، يحمل كل منها ما بين 5 إلى 7 أطنان من المتفجرات، بهدف محو تلك المناطق بالكامل من الخارطة.
وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، أضاف بصل أن الاحتلال دمر أيضًا كامل المنطقة الجنوبية لحي الزيتون في مدينة غزة.
وأوضح أن الاحتلال لجأ إلى جميع الوسائل الممكنة لتنفيذ عمليات القتل والتدمير، بما في ذلك الروبوتات المفخخة، والعربات، والجرافات، والحفارات التي سوت المنازل بالأرض.
وأكد بصل أن الاحتلال ينتهج سياسة تدمير ممنهجة ومدروسة، تهدف إلى إزالة كل منزل قائم في أي منطقة تدخلها قواته البرية داخل قطاع غزة.