نفى صلته بروسيا.. منفذ اغتيال رئيس سابق للبرلمان الأوكراني يقرّ بجريمته

نفى صلته بروسيا.. منفذ اغتيال رئيس سابق للبرلمان الأوكراني يقرّ بجريمته

أقر الأوكراني المشتبه به في اغتيال رئيس البرلمان السابق أندري باروبي السبت الفائت، بارتكابه جريمة القتل لكنه نفى أي صلة له بروسيا، مشيرًا إلى “انتقام شخصي”، بحسب مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أوكرانية.

وقال المشتبه به الذي عرّفته وسائل الإعلام باسم ميخايلو ستسلنيكوف، أمام القضاة “نعم، أقر بأنني قتلته”.

ونفى ميخايلو ستسلنيكوف الاتهامات التي أوردتها وسائل إعلام وتفيد بأنه نفذ عملية القتل بأوامر من موسكو، مؤكدًا أن دافعه هو “الانتقام الشخصي من السلطات الأوكرانية” بعد مقتل ابنه في الحرب.

“استعادة جثة ابني”

وأضاف: “كل ما أريده هو صدور الحكم في أسرع وقت ممكن”، ليطلب إدراجه في صفقة لتبادل أسرى الحرب مع روسيا و”استعادة جثة ابني”.

وأشار الرجل البالغ 52 عامًا إلى أنه استهدف النائب لمجرد أنه يسكن في مدينته لفيف في غرب أوكرانيا.

القاتل الذي كان متنكرًا بزي عامل توصيل ويستقل دراجة كهربائية، أطلق ثماني طلقات على باروبي “وتأكد من وفاة الضحية” قبل أن يفر هاربًا، بحسب الشرطة. وأُعلن عن توقيفه ليل الأحد الإثنين.

وأشارت الشرطة إلى “ضلوع روسيا” في هذه القضية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين الماضي، إنه تم توقيف مشتبه به في عملية إطلاق النار التي أدت إلى قتل رئيس البرلمان السابق أندري باروبي ووُجهت فيها أصابع الاتهام إلى روسيا.

وأفاد بيان صادر عن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو بأن عملية القتل تم التخطيط لها بعناية، ما يدعم تصريحات زيلينسكي عندما قال إن إطلاق النار كان مؤامرة متعمدة.

كما نسب رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني كيريلو بودانوف مسؤولية الاغتيال بشكل غير مباشر إلى روسيا.

التواصل مع عملاء من روسيا

ونقلت إذاعة “أوروبا الحرة/ليبرتي” في أوكرانيا عن مصادر أمنية، أن المشتبه به قال إنه تواصل مع عملاء روس للحصول على معلومات حول مصير ابنه الذي فُقد خلال المعارك في 2023.

ومنذ الهجوم الروسي لأوكرانيا في العام 2022، يتبادل الجانبان الاتهامات باغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.

ويُعرف أندري باروبي بدوره في الحركات المؤيدة لأوروبا في أوكرانيا، بدءًا من “الثورة البرتقالية” عام 2004، ثم ثورة الميدان في العام 2014.

وبعد إطاحة يانوكوفيتش وفراره إلى روسيا، انضم باروبي إلى مجلس الأمن القومي والدفاع وخدم فيه عدة أشهر.

هجمات بمسيرات.. محطات مترو كييف مراكز إيواء وإجلاء سكان من منطقة روسية

هجمات بمسيرات.. محطات مترو كييف مراكز إيواء وإجلاء سكان من منطقة روسية

انطلقت اليوم الثلاثاء صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف بعد رصد عدد من المسيّرات الهجومية الروسية، وفقًا لما أعلنته قيادة القوات الجوية الأوكرانية.

وتحدث مراسل التلفزيون العربي، عن تحليق لهذه المسيّرات في ضواحي كييف، وسماع دوي انفجارات نتيجة تصدي أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لها في سماء العاصمة.

المسيّرات الروسية تحلق في سماء كييف

وأضاف مراسلنا أن بعض المسيّرات الروسية حلّقت فوق مناطق قريبة من ضواحي العاصمة وأُسقط عدد منها، ولم تعلن السلطات الأوكرانية عن أي قتلى أو مصابين.

وأشار إلى أن الكثير من السكان هرعوا بعد دوي صافرات الإنذار إلى محطات المترو للاحتماء بها، في انتظار ما يصدر من بيانات رسمية بشأن هذا الهجوم.

وخلال ساعات الليل أطلقت القوات الروسية 150 مسيّرة من نوع “شاهد” طالت مناطق أوكرانية عدة في شمال البلاد وشرقها وجنوبها، بحسب ما نقله المراسل عن قيادة القوات الجوية الأوكرانية.

وأسفرت الهجمات الليلية، بحسب المراسل، عن مقتل مدني في منطقة بيلا تسيركفا التي تبعد عن العاصمة كييف بأكثر من 80 كيلومترًا، كما اندلعت حرائق في مناطق متفرقة بالمدينة.

وتحدث المراسل نقلًا عن السلطات الأوكرانية عن هجمات أخرى استهدفت منطقة ميناء إسماعيل والبنى التحتية فيه، فضلًا عن هجمات أخرى واستهدافات لمدينة سومي والمناطق القريبة منها.

هجوم أوكراني على روستوف

إلى ذلك، ذكر مسؤول في منطقة روستوف في روسيا اليوم الثلاثاء، أنه تم إجلاء أكثر من 300 شخص من منازلهم خلال الليل في أعقاب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على عاصمة المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن وحدات من الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق روستوف خلال الليل. ولم تذكر عدد المسيّرات التي تم رصدها.

وقال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف يوري سليوسار عبر تطبيق تلغرام: “تم اكتشاف قذيفة مسيّرة لم تنفجر في إحدى الشقق”، مضيفًا: “كإجراء احترازي، تم إجلاء 320 شخصًا من سكان المبنى”.

ولم يصدر أي تعليق بعد من كييف. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في غاراتهما خلال الحرب المستمرة منذ 2022.

تباين أوروبي.. ألمانيا ترفض تعليق فون دير لاين عن إرسال قوات لأوكرانيا

تباين أوروبي.. ألمانيا ترفض تعليق فون دير لاين عن إرسال قوات لأوكرانيا

رفض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بشدة الإثنين تعليقات أورسولا فون دير لاين بشأن خطط إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا ووصفها بأنها سابقة لأوانها، وقال إن رئيسة المفوضية الأوروبية ليست مخولة لمناقشة هذه المسألة.

وقالت فون دير لاين في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نشرت الأحد إن أوروبا تعد “خططًا دقيقة للغاية” لنشر قوات متعددة الجنسيات في أوكرانيا في إطار ضمانات أمنية لمرحلة ما بعد الصراع ستحظى بدعم أميركي.

وذكر بيستوريوس للصحفيين خلال زيارة لمصنع حربي في مدينة كولونيا اليوم: “هذه أمور لا تناقش قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أطراف كثيرة لها رأي في هذا الصدد”.

وأضاف: “أعتقد أنه من الأفضل عدم التعليق على مثل هذه الاعتبارات بأي شكل من الأشكال أو تأكيدها، بصرف النظر عن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك أي تفويض أو اختصاص على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنشر القوات”.

تباين أوروبي بشأن أوكرانيا

وذكرت فون دير لاين للصحيفة أن الانتشار العسكري من المقرر أن يشمل عشرات الآلاف من القوات بقيادة أوروبية ودعم أميركي يشمل أنظمة تحكم وسيطرة وأصول مراقبة واستطلاع.

وجاء ذلك بالتزامن مع توقع المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد، أن تدوم الحرب في أوكرانيا طويلًا نظرًا لأن الحروب عادة ما تنتهي بهزيمة عسكرية أو استنزاف اقتصادي، وهما احتمالان لا بوادر لهما حتى الآن سواء‭‭ ‬‬بالنسبة لكييف أو موسكو.

وتأتي تعليقات ميرتس قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعقد اجتماع بين رئيسَي روسيا وأوكرانيا، توطئة لعقد محادثات إحلال السلام. وقد هدد ترمب بـ”عواقب” ما لم يُعقد الاجتماع.

اجتماع أوروبي – أوكراني الخميس

وكان الكرملين قال الأحد، إن القوى الأوروبية تعرقل جهود السلام التي يبذلها ترمب، وإن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا إلى أن تلمس علامات حقيقية على استعداد كييف للسلام.

وفي 15 آب/ آب الجاري، عقد الرئيسان الأميركي والروسي لقاء استمر 3 ساعات تقريبًا في ألاسكا، بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.

وكانت وسائل إعلام أوروبية قد ذكرت أن بعض القادة طرحوا إنشاء منطقة عازلة بعمق 40 كيلومترًا بين الجانبين، في إطار أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار أو تسوية سلمية طويلة الأمد.

ومن المقرر وفق وسائل إعلام دولية أن يجتمع زعماء أوروبيون منهم المستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته وفون دير لاين في باريس يوم الخميس القادم، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواصلة المناقشات رفيعة المستوى بشأن أوكرانيا.

قمة لبحث ضمانات ما بعد الحرب.. الناتو وكييف يبحثان سبل الرد على روسيا

قمة لبحث ضمانات ما بعد الحرب.. الناتو وكييف يبحثان سبل الرد على روسيا

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن مسؤولين أوكرانيين ناقشوا اليوم الإثنين مع نظراء لهم من حلف شمال الأطلسي الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، وحاجة كييف إلى دفاعات جوية أفضل، وأسلحة بعيدة المدى.

وفي بيان عقب اجتماع طارئ لمجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، قالت الوزارة: “حث الجانب الأوكراني الدول الأعضاء في الحلف على تقديم المساعدة لأوكرانيا في تعزيز الدفاعات الجوية، ولا سيما أنظمة باتريوت وصواريخها”.

وتابعت “جرى التأكيد بشكل منفصل على الحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى”.

وأوضح البيان أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي نددت بالهجمات التي شنتها روسيا الأسبوع الماضي، ومنها هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على العاصمة كييف أسفر عن مقتل 25 شخصًا، وأحدث دمارًا كبيرًا للمساكن والمباني الأخرى.

حلفاء أوكرانيا يناقشون ضمانات ما بعد الحرب

إلى ذلك، تستضيف فرنسا اجتماعًا عبر الإنترنت يوم الخميس يضم نحو 30 دولة لمناقشة أحدث الجهود الرامية إلى توفير الدعم الأمني ​​لأوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ولإدانة إحجام موسكو عن التفاوض.

وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان اليوم الإثنين “عقب الاجتماع الذي عقد بين الأوروبيين والأميركيين في واشنطن في 18 آب/ آب، سيناقش رؤساء الدول والحكومات العمل المتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا الذي أجري في الأسابيع القليلة الماضية، وسيقيمون عواقب رفض روسيا المستمر لإحلال السلام”.

وأجرى ما يسمى “تحالف الراغبين”، الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في شباط/ شباط، محادثات على مدى أشهر على مستويات مختلفة في مسعى لوضع خطط لما يمكن تقديمه عسكريًا لأوكرانيا لردع روسيا عن مهاجمتها مجددًا حالما تعلن الهدنة النهائية.

وباءت هذه الجهود بالفشل في الأشهر القليلة الماضية، إذ قالت الحكومات إن أي دور عسكري لأوروبا في أوكرانيا أو محيطها يتطلب ضمانات أمنية أميركية كدعم إضافي، ولكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستقدم هذه الضمانات، حسب وكالة “رويترز”.

ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي إلى باريس يوم الخميس على الرغم من أن معظم مشاركة الزعماء ستكون عبر الإنترنت خلال هذه المرحلة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك أم لا، لكن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن ستطلع على آخر المستجدات لاحقًا على أقل تقدير، وفق وكالة “رويترز”.

حريق في كراسنودار.. أوكرانيا تواصل استهداف منشآت الطاقة الروسية

حريق في كراسنودار.. أوكرانيا تواصل استهداف منشآت الطاقة الروسية

قالت إدارة منطقة كراسنودار الواقعة جنوب روسيا، اليوم الإثنين، إن الحطام المتساقط من طائرة مسيّرة أوكرانية مدمرة أشعل حريقًا في محطة كهرباء فرعية في بلدة كروبوتكين وجرى إخماده على الفور.

وذكرت الإدارة على تطبيق تلغرام: “تشير التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات”، لكن لم يعرف على الفور الحجم الكامل للهجوم والأضرار المحتملة.

ووفقًا للمعلومات المنشورة على قنوات تلغرام المحلية الرسمية، كانت عدد من المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية الروسية تحت إنذارات الغارات الجوية لساعات طويلة خلال الليل.

وقالت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” على تلغرام: إن عمليات الطيران في عدة مطارات، بما في ذلك في ساراتوف وفولغوغراد، توقفت لعدة ساعات لضمان السلامة الجوية.

تأثير حطام المسيرات

ولم تصدر أوكرانيا تعليقًا بعد. وتقول كييف إن هجماتها داخل روسيا تستهدف البنية التحتية التي تعتبر حاسمة بالنسبة لجهود موسكو الحربية. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي أطلقتها روسيا في شباط/ شباط 2022.

الحريق اليوم يأتي بعد أن ألحق هجوم روسي بطائرات ليل السبت الأحد أضرارًا بمنشأة للكهرباء بالقرب من مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا لينقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 29 ألف عميل صباح الأحد. 

وكانت أوكرانيا قد استهدفت منطقة كراسنودار يوم الخميس، حيث نتج حريقًا ضخمًا جراء سقوط حطام طائرة مسيّرة فوق مصفاة نفط، مما أدى إلى اندلاع النيران على مساحة 300 متر مربع، قبل إخمادها لاحقًا. دون وقوع إصابات وبعد إجلاء العاملين.

وتنتج مصفاة النفط في كراسنودار تنتج ثلاثة ملايين طن من المنتجات النفطية الخفيفة سنويًا.

وتزامن ذلك مع حريق مماثل شب إثر تساقط حطام مسيّرة أوكرانية بالقرب من قصر على ضفاف البحر الأسود يقال إنه ملك للرئيس فلاديمير بوتين.

وعمل أكثر من 400 عنصر على إخماد الحريق بالقرب من غيليندجيك. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الوزارة النيران تلتهم أشجارًا والرماد يغطّي التربة، في حين تقوم مروحية بنقل المياه.