نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين الشائعات المتداولة حول تدهور حالته الصحية، مؤكدًا في منشور له على منصة “تروث سوشال” أنه “لم يشعر بهذا القدر من الحيوية من قبل في حياته”.
وجاء رد ترمب تعليقًا على منشور للناشط المحافظ “دي سي دراينو”، الذي انتقد ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير المضحكة” في تناول رواد وسائل التواصل لأوضاع الرؤساء.
وقال دراينو: “جو بايدن (الرئيس السابق) يغيب لأيام دون أي ظهور علني، ومع ذلك تصفه وسائل الإعلام بأنه ذكي، ‘في قمة عطائه’، بينما هو يرتدي الحفاضات وينام”.
وأضاف “أما الرئيس ترمب، فيعمل ساعات علنية أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، ومع ذلك تصاب وسائل الإعلام بالذعر إذا اختفى ليوم واحد فقط. يا له من ازدواجية معايير”.
ورد ترمب على ذلك بالقول: “لم أشعر بأني أفضل حالا في حياتي هكذا قط”.
كما أشار في المنشور نفسه إلى أن العاصمة واشنطن أصبحت “منطقة خالية من الجريمة”.
وسم “ترمب ميت”
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت شائعات حول الحالة الصحية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع تصدّر وسم “#TrumpIsDead” منصة “إكس”.
وازدادت التكهنات بعد أن نشر البيت الأبيض جدولًا فارغًا الأسبوع الماضي، ما أثار تساؤلات حول غياب ترمب عن الأنشطة العامة.
لكن ترمب نفى هذه الشائعات بنشر صورة له وهو يلعب الغولف يوم السبت، وهي الصورة التي وصفها بعض المستخدمين على المنصات بأنها “مزيفة”.
وأصبح “#TrumpIsDead” وسمًا شائعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعدما صرّح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بأنه مستعد لتولي منصب الرئاسة في حال وقوع “مأساة مروعة”.
ورغم تأكيده أن الرئيس دونالد ترمب يتمتع بصحة جيدة ونشاط ملحوظ، أشار فانس إلى أن الأحداث غير المتوقعة لا يمكن استبعادها تمامًا.
وفي مقابلة مع صحيفة “يو إس إيه توداي”، قال فانس: “هو آخر من يجري المكالمات الهاتفية ليلًا، وأول من يستيقظ صباحًا ويبدأ بالاتصالات. نعم، المآسي تحدث، لكنني واثق تمامًا من أن رئيس الولايات المتحدة في حالة جيدة، وسيكمل فترة ولايته ويحقق إنجازات عظيمة للشعب الأميركي. وإذا، لا قدّر الله، وقعت مأساة، فلا أعتقد أن هناك تدريبًا عمليًا أفضل مما تلقيته خلال الـ200 يوم الماضية”.
وقد زادت هذه التصريحات من وتيرة الجدل، خاصة بعد انتشار تصريحات ساخرة لمبتكر مسلسل “عائلة سمبسون”، مات غرونينغ، الذي قال إن المسلسل سيستمر “حتى وفاة أحدهم”، ملمّحًا إلى ترمب.
وأضاف: “لا، لا نهاية في الأفق. سنواصل العرض حتى يموت أحدهم. عندما يموت ذلك الشخص الذي تعرفونه، تتنبأ عائلة سمبسون بأن الناس سيرقصون في الشوارع. باستثناء أن الرئيس (جي دي) فانس سيمنع الرقص”، وذلك في تصريح أدلى به في تموز/ تموز.
صحة ترمب
وكانت مخاوف أُثيرت بشأن الحالة الصحية للرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ مطلع هذا العام، بعد ظهوره بكدمة كبيرة على ظهر يده. وبعد أيام، ظهرت علامات جديدة على راحة يده، فيما حاول فريقه مرارًا إخفاء الكدمة باستخدام مستحضرات التجميل.
وفي ظل تصاعد الشائعات، قلّل البيت الأبيض من أهمية هذه العلامات، موضحًا أنها ناتجة عن مصافحة آلاف الأشخاص.
وفي رسالة رسمية، قال طبيب البيت الأبيض، الدكتور شون بارابيلا، إن الكدمة “تتوافق مع تهيّج بسيط في الأنسجة الرخوة نتيجة المصافحات المتكررة واستخدام الأسبرين، الذي يُتناول ضمن برنامج وقائي للقلب”.
وفي تموز، أكد البيت الأبيض أن الرئيس، البالغ من العمر 79 عامًا، يعاني من “قصور وريدي مزمن“، وهي حالة تؤثر على الأوردة وتؤدي إلى تورم الأطراف، وتُعد شائعة بين كبار السن.
أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً يقضي بإنهاء الحماية الأمنية من جانب جهاز الخدمة السرية لنائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، بعد مضي سبعة أشهر على تركها مهام منصبها في أعقاب إخفاق حملتها الرئاسية.
وينص القانون على تولى جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة توفير حماية أمنية تمتد لستة أشهر لنائبي الرئيس السابقين وأفراد أسرهم عقب انتهاء فترة ولايتهم.
بيد أن تلك الفترة يمكن تمديدها، وقد أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، آذار هذا الحق قبل مغادرة منصبه.
وأثار الإجراء الذي اتخذه ترامب جدلاً، إذ وصفه حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، وكذلك رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، بأنّه قرار ينطوي على دوافع سياسية.
وفيما يلي ما نعرفه عن القرار حتى الآن.
ما السبب الذي دفع بايدن إلى تمديد الحماية الأمنية لهاريس؟
نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس (يسار) والرئيس السابق جو بايدن في غرفة روزفلت في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، يوم الأحد 14 تموز/تموز 2024 (صورة أرشيفية)
لم يصدر، حتى الآن، أي تعليق من بايدن أو هاريس، بشأن أسباب تمديد الحماية الأمنية لها لمدة تتجاوز المهلة القانونية المحددة بستة أشهر، وأفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية بأن بايدن أصدر توجيهاً غير معلن سابقاً بتمديد الحماية لمدة عام كامل، وذلك قبيل مغادرته منصبه.
ومن الناحية القانونية يعد قرار بايدن ضمن صلاحياته المشروعة.
ويحق لجهاز الخدمة السرية، بمقتضى قانون مصدّق عليه عام 2008، تقديم الحماية الأمنية لنواب الرئيس السابقين، وأزواجهم، والأبناء الذين تقل أعمارهم عن ستة عشر عاماً عقب مغادرة المنصب.
وعلى الرغم من أن القانون يحدد مدة الحماية بستة أشهر كحد أقصى، إلا أن وزير الأمن الداخلي يمتلك صلاحية تتيح له إصدار قرار يقضي بتوفير “حماية مؤقتة” في الحالات التي تستدعيها “المعلومات أو الظروف الراهنة”.
وقال رونالد كيسلر، الخبير في شؤون جهاز الخدمة السرية، لبي بي سي: “بصرف النظر عن الأبعاد السياسية، فإن ذلك يُعد إجراء روتينياً”.
هل هاريس في خطر؟
نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس خلال حديث مع مسؤولة الأمن القومي السابقة في إدارة ترامب أوليفيا تروي والناخبة الجمهورية السابقة أماندا ستراتون في 17 تموز/تموز 2024 في كالامازو بولاية ميشيغان (صورة أرشيفية)
أفادت مصادر مطلعة لشبكة “سي بي إس”، الشريك الإخباري لبي بي سي في الولايات المتحدة، بأن عمليات تقييم التهديد الأخير لهاريس لم تثبت وجود أي مؤشرات مقلقة تبرّر تمديد ترتيبات الحماية الخاصة بها.
بيد أن بعض مصادر فريق هاريس أفادت بأنه، نظراً لكونها أول امرأة وأول شخص من ذوي أصول عرقية خارجية تتبوأ منصب نائب الرئيس، وكانت مرشحة في انتخابات رئاسية محتدمة ومؤثرة، فإنها قد تتعرض لتهديدات إضافية.
وكان قد أُعلن عن عدد من التهديدات الموجهة إلى هاريس أثناء شغلها منصب نائب الرئيس وأثناء ترشحها للرئاسة في عام 2024.
كما اعتقلت السلطات عدداً من الرجال ووجهت إليهم اتهامات من بينها تهديدات إلكترونية بحق هاريس في عام 2024، وفي واقعة أخرى، اعترفت سيدة من ولاية فلوريدا في عام 2021 بتوجيه تهديدات لهاريس، وقالت السيدة إنها أرسلت مقاطع فيديو إلى زوجها الذي يقضي عقوبة السجن أظهرت فيها أسلحة نارية، وزعمت إمكانية تنفيذ “عملية اغتيال” خلال خمسين يوماً.
وفي آذار/آذار، بعد أن غادرت هاريس منصبها، اعتقلت السلطات رجلاً من فلوريدا بعد أن أفادت أنباء بأنه هدد باغتيالها ببندقية قناصة.
بيد أن كيسلر قال إنه بالمقارنة بسياسيين آخرين، فإن هاريس “لم تُحدث قدراً كبيراً من الجدل بحسب ما أراه”.
وأضاف: “أرى أنّ هذا قرار صائب لجهاز الخدمة السرية”.
ويأتي قرار رفع الحماية الأمنية عن هاريس قبل أسابيع قليلة من انطلاق جولتها في عدد من المدن للترويج لكتابها الذي يحمل عنوان “107 أيام”، والذي يركز على حملتها الرئاسية القصيرة غير الناجحة.
وبحسب كيسلر، فإن تنفيذ مثل هذه المهمة يزيد من أعباء جهاز الخدمة السرية، الذي يعاني من نقص في الموظفين والموارد، فضلاً عن تحمل الجهاز مسؤولية حماية الشخصيات الدولية وكبار الضيوف خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أيلول/أيلول.
وقال: “سيستلزم الأمر، ربما، نشر نحو اثني عشر من جهاز الخدمة السرية في جميع أنحاء البلاد لمتابعة هاريس خلال جولتها الرئيسية، وهذا يُشكل ضغطاً كبيراً على الجهاز”.
ما هي عناصر الأمن التي يُتخذ قرار بإلغائها؟
أفراد أمن يراقبون من الأعلى بينما تستعد المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس الصعود على متن طائرة الرئاسة الثانية في مطار هاري ريد الدولي في الأول من تشرين الثاني/تشرين الثاني 2024 في لاس فيغاس، نيفادا (صورة أرشيفية)
وتتجاوز حماية جهاز الخدمة السرية حدود الأفراد المسؤولين عن قيادة السيارات ومرافقة الشخص الخاضع للحماية، وكذلك حمايته وحماية أسرته المباشرة.
علاوة على ذلك، يُناط بجهاز الخدمة السرية مهمة تأمين المنازل، مثل مقر إقامة هاريس في لوس أنجلوس، بما في ذلك تركيب أنظمة الإنذار والحماية، ويقوم أفراد الجهاز مسبقاً بتحديد ورصد التهديدات المحتملة، سواء كانت مرسلة عبر الوسائل الإلكترونية أو شبكات التواصل الاجتماعي.
ولا يُعرف حجم تكاليف تلك الحمايات، كما أن جهاز الخدمة السرية لم يعلن عنها.
وقد تصل تكلفة الحماية الخاصة للمشاهير وكبار الشخصيات وقادة الأعمال إلى ملايين الدولارات سنوياً، بحسب شدة التهديدات ودرجة الحماية المطلوبة.
فعلى سبيل المثال أفادت تقارير بأن شركة “ميتا” دفعت ما يزيد على 23 مليون دولار أمريكي لتوفير الحماية الشخصية لمارك زوكربيرغ في عام 2023، بما في ذلك 9.4 مليون دولار تكاليف أمنية مباشرة.
هل هذا إجراء انتقامي من ترامب ينطوي على دوافع سياسية؟
ألغى ترامب سابقاً الحماية الأمنية المقدمة من جهاز الخدمة السرية لمؤيدين وخصوم سابقين على حد سواء
عقب الإعلان عن رفع الحماية الأمنية عن هاريس، سارع بعض مؤيديها والساسة من منتقدي ترامب إلى وصف الإجراء بأنه ينطوي على دوافع سياسية من جانب الرئيس.
وكان ترامب قد أقدم سابقاً على رفع الحماية الأمنية المقدمة من جهاز الخدمة السرية عن كل من المؤيدين والخصوم السابقين على حد سواء، ومن بينهم هانتر وآشلي بايدن، أبناء الرئيس السابق، وكذلك أنطوني فوسي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
كما ألغى الحماية الأمنية الممنوحة لعدد من المسؤولين السابقين في إدارته وحلفائه، ومن بينهم وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، وجون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الذي أصبح منتقداً صريحاً للرئيس.
وقال بوب سالادي، المتحدث باسم حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، لشبكة “سي إن إن” الإخبارية: “سلامة مسؤولينا لا ينبغي أن تصبح رهينة دوافع سياسية متقلبة أو انتقامية على الإطلاق”.
وأوضح كيسلر أنّ جهاز الخدمة السرية، الذي يعاني من نقص حاد في كوادر العمل، من المحتمل أن يعيد توجيه جهوده نحو التهديدات الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك التهديدات الموجهة إلى ترامب وفريق إدارته.
وأضاف: “ربما يرضي ذلك الرئيس ترامب، إلا أنّ هناك أسباباً عملية حقيقية ومقنعة”.
وثمة اعتقاد بأن نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، هو الشخص الوحيد الآخر الذي مُنح تمديد الحماية الأمنية له من جهاز الخدمة السرية بعد انتهاء ولايته، بموجب قرار من الرئيس الأسبق باراك أوباما.
هل تختلف اللوائح المطبقة على الرؤساء السابقين؟
على خلاف نواب الرئيس السابقين، فكل من تولّى رئاسة البلاد يتمتع بحماية أمنية دائمة مدى الحياة، ما لم يقرر التنازل عنها طواعية.
ففي عام 1994، ومن منطلق تقليل التكاليف، قرّر الكونغرس تقييد الحماية الممنوحة للرؤساء السابقين وأزواجهم بعشر سنوات عقب انتهاء ولايتهم.
بيد أن أوباما وقّع في عام 2013 قانوناً يقضي مجدداً بمنح الحماية الأمنية مدى الحياة، ويشمل هذا القانون حالياً الرؤساء السابقين، جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، وأوباما، وبايدن.
ومن المعروف أن الرئيس الوحيد الذي اختار التنازل عن الحماية الأمنية الممنوحة له كان ريتشارد نيكسون في عام 1985.
وقال أعضاء فريقه، في ذلك الوقت، لصحيفة “نيويورك تايمز”، إنه اتخذ هذا القرار لتقليل نفقات الوكالة.
أكد السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ماثيو ويتاكر، أن الولايات المتحدة سلّمت أوكرانيا أسلحة تتيح لها تنفيذ ضربات أعمق داخل الأراضي الروسية.
وقال ويتاكر في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، ردا على سؤال حول شحنة أسلحة تقترب قيمتها من مليار دولار يجري إرسالها إلى كييف، في وقت يؤكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى إلى تسوية سلمية للحرب: “أعتقد أن من بين ما أشرتم إليه، إضافة إلى صفقة الأسلحة بقيمة مليار دولار التي بيعت مباشرة لأوكرانيا، هناك أيضا مبيعات أمريكية عبر حلفائنا في الناتو تُقدّر بنحو مليار دولار شهريا وتذهب إلى أوكرانيا”.
وأضاف: “الرئيس ترامب يريد أولا التأكد من أن أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها عبر تزويدها بقدرات تمكّنها من شن هجمات أعمق في إطار عملياتها الهجومية”.
وعن الفارق بين الإدارة الحالية وإدارة الرئيس السابق جو بايدن، فيما يتعلق بالملف الأوكراني، قال ويتاكر: “بصراحة، الأمر مختلف تماما. أولا، هذه الأسلحة الأمريكية التي تُستخدم الآن على جبهات القتال في أوكرانيا لا يدفع تكلفتها دافعو الضرائب الأمريكيون. ثانيا، نحن نتحدث مع الروس، وهذا لم يحدث في عهد بايدن. وأخيرا، نحن نقدّم قدرات أعمق للضربات، ومن المرجح أن يستخدمها الأوكرانيون”.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب التعاون الأمني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، المسؤول عن توريد المعدات العسكرية والأسلحة إلى الخارج بموجب عقود حكومية، بأن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على احتمال بيع أكثر من 3 آلاف صاروخ جو-جو بعيد المدى من نوع ERAM وما يرتبط بها من دعم لوجستي لأوكرانيا بقيمة 825 مليون دولار.
وسبق أن أعلن الرئيس ترامب، الذي انتقد سابقا مرارا سلفه جو بايدن على تخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، عن مخطط جديد لإمداد كييف بالأسلحة عبر حلفاء الناتو.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستبيع للدول الأوروبية شحنة أسلحة كبيرة بقيمة مليارات الدولارات تشمل صواريخ وأنظمة دفاع جوي وذخائر، حيث سيقوم الحلفاء بنقلها لأوكرانيا ثم تجديد مخزونهم عبر مشتريات جديدة من الشركات الأمريكية. وأكد ترامب أن المخطط حصل على الموافقة الكاملة وسيُنفذ قريبا بأموال دول الناتو.
يذكر أن روسيا حذرت مسبقا من أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية وتجر دول الناتو بشكل مباشر إلى الصراع وتشكل “لعبا بالنار”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن أي شحنات تحتوي أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا، بينما صرح الكرملين أن ضخ الغرب للأسلحة في أوكرانيا لا يُسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحماية الاستخباراتية لكمالا هاريس بموجب رسالة اطلعت عليها CNN.
ويحصل الرؤساء السابقون في الولايات المتحدة على حماية دائمة من جهاز الاستخبارات السرية، بينما يحصل نواب الرؤساء السابقون على حماية مؤقتة مدتها ستة أشهر بعد مغادرتهم المنصب، بحسب القانون الفيدرالي.
وقد انتهت فترة حماية هاريس في 21 تموز الماضي، غير أن حمايتها كانت قد مددت لمدة عام إضافي عبر توجيه سري وقعه الرئيس السابق جو بايدن قبيل مغادرته منصبه، وهو القرار الذي لم يكشف عنه حتى الآن.
وهذا هو التوجيه الذي ألغاه ترامب في رسالته المعنونة “مذكرة إلى وزير الأمن الداخلي”، والمؤرخة يوم الخميس، حيث جاء في نصها: “أنت مفوض بموجب هذه الوثيقة بوقف أي إجراءات متعلقة بالأمن سبق تفويضها بمذكرة تنفيذية، بما يتجاوز ما يتطلبه القانون، للشخص التالي، اعتبارا من 1 أيلول 2025: نائبة الرئيس السابقة كمالا د. هاريس”.
ويأتي إلغاء حماية هاريس في وقت تستعد فيه لبدء جولة ترويجية واسعة لكتابها الجديد “107 Days”، المقرر طرحه في 23 أيلول، والذي يتناول تجربتها في حملتها الرئاسية القصيرة.
وقالت كيرستن ألين، كبيرة مستشاري هاريس، لشبكة CNN إن “نائبة الرئيس ممتنة لوكالة الاستخبارات السرية على احترافيتهم وتفانيهم والتزامهم الراسخ بالسلامة”.
وواجهت هاريس، وفقا لمصادر مطلعة على ترتيباتها الأمنية، تحديات خاصة بحكم كونها أول امرأة وأول امرأة سوداء تشغل منصب نائب الرئيس.
وقد ازدادت هذه المخاوف الأمنية مع إعلان ترشحها، وبقيت في مستويات مرتفعة حتى كانون الثاني بعد انتهاء الحملة، وسط أجواء سياسية مشحونة عقب الانتخابات.
وإلغاء فريق حراستها لا يعني فقط غياب الحماية الشخصية على مدار الساعة، بل يشمل أيضا توقف التحليلات المستمرة للمخاطر الأمنية ومراقبة التهديدات عبر الرسائل الإلكترونية والنصية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويخشى مقربون منها أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوصول إلى التحذيرات الأمنية المهمة، كما أن منزلها في لوس أنجلوس سيتوقف عن تلقي الحماية الفيدرالية.
ويؤكد خبراء أمنيون أن توفير مستوى مماثل من الحماية بشكل خاص قد يكلف ملايين الدولارات سنويا.
وفقد زوج هاريس، دوغ إمهوف، فريقه الأمني الشخصي في 21 تموز الماضي، وفقا للقواعد المعتادة التي تنطبق على أزواج نواب الرؤساء السابقين.
وأفادت مصادر مطلعة أن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم تم إخطاره بفقدان هاريس لحمايتها في وقت متأخر من مساء الخميس.
وأعرب المتحدث باسم نيوسوم، بوب سالاداي، عن غضبه من الخطوة قائلا لشبكة CNN إن “سلامة المسؤولين العموميين لا ينبغي أن تكون رهينة نزوات سياسية انتقامية أو متقلبة”.
وقد تدخل عمدة لوس أنجلوس كارين باس في القضية، مؤكدة في بيان أن “هذا القرار يمثل عملا إضافيا من أعمال الانتقام السياسي، ويعرض نائبة الرئيس السابقة للخطر. وأتطلع للعمل مع الحاكم لضمان أمنها في لوس أنجلوس”.
أعلن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن الانسحاب المخزي والفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان، أصبح تجسيدا للفشل الذريع لسياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن في الملف الأفغاني.
وكتب شويغو في مقال لصحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “دخل يوم 31 آب 2021 التاريخ كنهاية واحدة من أكثر العمليات الخارجية إثارة للجدل ولافتضاح الولايات المتحدة وحلف الناتو، والتي استمرت 20 عاما. وقد وضعت حدا لوجود القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها في أفغانستان”.
وبحسب قوله، بعد مرور أربع سنوات “لا تزال اللقطات الصادمة للانسحاب المخزي لواحد من أكثر الجيوش تقدما وقوة وتطورا تكنولوجيا في العالم من دولة في جنوب آسيا عالقة في الأذهان”.
وشدد شويغو على القول: “الانسحاب غير المنظم وغير المدروس للقوات، الذي أسفر عن خسائر في صفوف المدنيين الأفغان، أصبح تجسيدا للفشل الذريع لسياسة إدارة جو بايدن في الملف الأفغاني، وكذلك الفوضى التي سادت السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الديمقراطيين”.
وكتب أمين مجلس الأمن الروسي: “تذكرنا كلمات سيد البيت الأبيض الحالي دونالد ترامب، التي قالها في حزيران من العام الماضي عندما كان لا يزال يخوض السباق الانتخابي، بأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عهد بايدن أصبح أكثر الأيام خزيا وهوانا في تاريخ الولايات المتحدة”.
وبحسب شويغو، ستظل تلك الحملة موضوعا للتهجمات والانتقادات لفترة طويلة، سواء داخل أمريكا نفسها أو خارجها، من حيث فعاليتها وملاءمتها ومنطقها.
وأشار أمين مجلس الأمن الروسي إلى أن “النفقات غير المسبوقة (وبحسب بيانات وزارة الدفاع الأمريكية، بلغت حوالي 2 تريليون دولار) إلى جانب القرارات المثيرة للجدل التي رافقت العملية العسكرية المسماة ‘الحرية التي لا تقهر’، ألحقت بأفغانستان ضررا لا تزال السلطات الحالية تحاول التعافي منه حتى الآن. وسيستمر ذلك لسنوات طويلة”.