أعلن زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، أن قوات الجماعة تتجه نحو “مسار عسكري تصاعدي” لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة أو بالحظر البحري، وذلك ردًا على الاغتيالات التي طالت رئيس حكومة صنعاء وعددًا من الوزراء الخميس الماضي.
جاء ذلك في كلمة مصورة غداة إعلان الجماعة اغتيال رئيس حكومتها أحمد الرهوي وعدد من وزرائه بعدوان إسرائيلي على صنعاء الخميس.
وكانت الجماعة قد أعلنت أمس السبت، أن “رئيس الوزراء وعددًا من أعضاء حكومته استشهدوا خلال جلسة عمل اعتيادية للحكومة”.
وتحدثت عن إصابة عدد من الوزراء بجروح متوسطة وخطرة جراء العدوان الإسرائيلي.
وقد قال الحوثي اليوم الأحد، إن “العدو الإسرائيلي استهدف ورشة لحكومة التغيير والبناء يوم الخميس الماضي، وأسفر هذا الاعتداء عن استشهاد مجموعة من الوزراء والعاملين في الحكومة”.
“مسار ثابت”
وعن ردود أفعال الجماعة عسكريًا، قال الحوثي: “مسارنا العسكري في الاستهداف للعدو الإسرائيلي سواء بالصواريخ والطائرات المسيّرة أو بالحظر البحري مسار مستمر وثابت وتصاعدي”.
وتوعّدت جماعة الحوثي اليمنية إسرائيل بالثأر لاغتيالها رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعددًا من وزرائه.
والأحد الماضي، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على محطتَي كهرباء ووقود في صنعاء، ما أّدى إلى استشهاد 10 يمنيين وإصابة 92 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها الجماعة.
ويشنّ الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وذلك ردًا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول الماضي.
لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.
وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.
وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.
وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.
من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.
في مرمى الاستهداف
وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.
من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.
ارتباك واختراق أمني
يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.
ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.
وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.
إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
توعّدت جماعة الحوثي اليمنية إسرائيل بالثأر لاغتيالها رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي، وعددًا من وزرائه في هجوم على العاصمة صنعاء، الخميس.
وفي كلمة مصورة، بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، نعى رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، الرهوي، مع عدد من رفاقه “الذين قضوا شهداء إثر استهدافهم من قبل العدو الإسرائيلي المجرم الغادر في لقاء جمعهم يوم الخميس”.
ولم يذكر المشاط، أسماء الوزراء الذين اغتيلوا الخميس، ولا حتى عددهم. وتعهّد بـ”الأخذ بالثأر” لهم.
الحوثيون يتوعدون إسرائيل بـ”أيام سوداوية”
وأضاف المشاط، أن القوات التابعة للجماعة “في موقع الاقتدار، وما حصل عليه العدو ضربة حظ ليس أكثر من ذلك”.
وتابع مخاطبًا قادة إسرائيل: “ثأرنا لا يبات، وتنتظركم أيام سوداوية بما جنته أيدي حكومتكم القذرة الغادرة”.
ودعا المشاط: “جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد عن أي تعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني”، وأضاف: “إن الفرصة لا زالت سانحة لعودة الإسرائيليين المستوطنين إلى بلدانهم”.
كما حثّ الشركات الموجودة في إسرائيل على “المغادرة قبل فوات الأوان”، متوعدًا “بالمواصلة ومواجهة التحدي بالتحدي”.
تغيير مكان انعقاد الحكومة الإسرائيلية
وتوجه إلى الفلسطينيين في غزة بالقول: “إن الموقف هو الموقف، وسيظل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم، مهما بلغ حجم التحدي”.
من جهتها، أشارت القناة 15 الإسرائيلية إلى تغيير مكان اجتماع الحكومة إلى موقع بديل ومحصن بعد الاغتيالات الأخيرة في اليمن.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت “رئاسة الجمهورية” التابعة لجماعة الحوثي، في بيان، اغتيال الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء، مع عدد من رفاقه الوزراء” عصر الخميس في استهداف إسرائيلي “في ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها”.
وقد كلفت الجماعة النائب الأول لرئيس الوزراء محمد مفتاح للقيام بأعمال رئيس الحكومة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء (سبأ).
والأحد الماضي، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على محطتي كهرباء ووقود في صنعاء، ما أّدى إلى استشهاد 10 يمنيين وإصابة 92 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها الجماعة.
ويشنّ الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وذلك ردًا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول الماضي.
تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار بعد غارات شنتها إسرائيل على صنعاء، رغم ما ورد من تقارير للجماعة تنفي صحة هذه المعلومات.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، الخميس، بهجوم إسرائيلي جديد استهدف العاصمة صنعاء، بعد أيام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.
في حين، قال الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو هاجم بشكل موجه بدقة هدفاً عسكرياً” للحوثيين في صنعاء من دون أن يشير إلى نتائج للهجوم.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت ترجيحات بـ”نجاح” نتائج العملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.
من قُتل في الهجوم؟
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك “تفاؤلاً في إسرائيل بشأن نتائج الهجوم على صنعاء” بعد “عشر غارات” استهدفت العاصمة.
وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع خطاب أسبوعي لقائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أذاعته قناة المسيرة المحلية.
ووفقاً لرويترز فإن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن الجيش استهدف مواقع متفرقة تجمع فيها عدد كبير من كبار مسؤولي جماعة الحوثي لمشاهدة خطاب مسجل بثه التلفزيون للزعيم الحوثي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة عطان في جنوب غرب صنعاء ومنزلاً في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء، على ما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان في صنعاء.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تقديرات بمقتل وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد عبد الكريم الغماري” غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن إسرائيل تحقق ما إذا كان الهجوم “ناجحاً”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تقارير عن وسائل إعلام يمنية وصفتها بالمعارضة، أنَّ رئيس حكومة الحوثيين، أحمد الرهوي، قتل في الضربات أيضاً.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني في وزارة الدفاع أن هدف الضربة كان “رأس الهرم العسكري للحوثيين”، وبينهم رئيس الأركان الحوثي الذي نجا من محاولة اغتيال في حزيران/ حزيران الماضي.
وسبق الضربة الإسرائيلية على صنعاء “خدعة” وفقاً لتقرير ورد في صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر في الجيش الإسرائيلي الذي قال إن إسرائيل “أوهمت قادة الحوثيين بشعور زائف بالأمان، وجعلتهم يعتقدون أنها تفتقر إلى معلومات استخباراتية موثوقة بشأن موقعهم”.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان عقب الهجوم، “نفذت قواتنا… ضربة دقيقة استهدفت هدفاً عسكرياً تابعا للنظام الحوثي الإرهابي في منطقة صنعاء في اليمن”، متهماً الحوثيين بالعمل على “تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة العالمية”.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان لمكتبه، “كما حذّرنا الحوثيين في اليمن (…) من يمدّ يده على إسرائيل تُقطع يده”.
وهذا ثاني هجوم تشنه إسرائيل على صنعاء في أقل من أسبوع.
جاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بعد أن دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، غداة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن أيضاً.
وتتوقع صحيفة جيروزاليم بوست “استمرار تنامي” الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين كما حدث ضد حزب الله وإيران.
ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في صنعاء بعد غارات إسرائيلية
مؤيدون للحوثيين خلال مظاهرات في صنعاء رفضاً للقصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية ودعماً لقطاع غزة
ماذا قال الحوثيون عن الهجوم؟
نقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين “عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء خلال العدوان الصهيوني على العاصمة …”.
وقال المصدر إن “ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم”.
البحرية الإسرائيلية تشن غارة على محطة توليد كهرباء في صنعاء
في غضون ذلك، قال المكتب السياسي للحوثيين إن الغارات الإسرائيلية على صنعاء “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية”، وفق ما أوردت قناة المسيرة التابعة للجماعة.
وقال المكتب في بيان إن توقيت استهداف صنعاء بالتزامن مع خطاب عبد الملك الحوثي “أبان عن مدى الانزعاج الكبير والحالة النفسية المضطربة، التي تنتاب (إسرائيل) جراء المواقف الواضحة والصريحة للقيادة الثورية والسياسية اليمنية وتأثيرها الكبير عليهم”.
وأكد البيان إصرار الحوثيين على مواصلة “إسناد غزة” بكل الوسائل المتاحة.
وكان الحوثيون، قد هاجموا سفناً في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة، كما أطلقت الجماعة أيضاً صواريخ باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وردت إسرائيل بشن غارات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، من بينها ميناء الحديدة الحيوي.
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنّ الغارات الجوية التي استهدفت صنعاء يوم أمس كانت تهدف إلى اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي محمد الغماري، ووزير الدفاع محمد العاطفي، لكن الجيش “ينتظر تأكيدًا” بشأن نتيجة الغارات.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في جماعة أنصار الله (الحوثيون) مهدي المشاط قد أكد أن “الضربات الصهيونية فاشلة وستظل فاشلة”، مشيرًا إلى أن “ذراع الجماعة الطولى ستلقنهم الدرس اللازم”، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “سبأ” أمس الخميس.
“الاستعداد لسيناريوهات خطيرة”
وقال الجيش الإسرائيلي، وفقًا للإذاعة، “حاولنا أمس تصفية رئيس أركان الحوثيين ووزير دفاعهم، إلى جانب كبار قادة حكومة الحوثي (لم يذكرهم)، وما زلنا ننتظر نتائج الهجوم”، حسب زعمه.
وزعمت إذاعة الجيش أنه “تم تنفيذ الهجوم بفضل معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع كبار قادة الحوثيين، وفي غضون مدة وجيزة، تم الحصول على موافقة القيادة السياسية ورئيس أركان الجيش (إيال زامير)، وتم تنفيذ الهجوم”.
وبحسب الإذاعة، فإن الجيش الإسرائيلي “يستعد لسيناريوهات خطيرة في حال تعرض قيادة الحوثيين للأذى، بما في ذلك مساعيهم لتكثيف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية”.
أهداف عسكرية
ومحمد عبد الكريم الغماري هو لواء ركن ورئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، أما وزير دفاع الحوثيين فهو محمد ناصر العاطفي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان أمس: “هاجم سلاح الجو بشكل موجه بالدقة هدفًا عسكريًا لنظام الحوثي في منطقة (العاصمة) صنعاء”.
وأمس الخميس، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، عبر منصة شركة “إكس”، إنه “لا صحة للأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء”.
والأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه استهدف مواقع “عسكرية” تابعة للحوثيين في صنعاء، من بينها أهداف تقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود، وذلك “ردًّا على الهجمات المتكررة التي شنّها النظام الحوثي الإرهابي على إسرائيل ومدنييها”.