جريمة الدامور في لبنان سجلتها الكاميرات.. هذا ما قاله من ادعى أنه والد الجاني

جريمة الدامور في لبنان سجلتها الكاميرات.. هذا ما قاله من ادعى أنه والد الجاني

شهدت بلدة الدامور الساحلية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الخميس، جريمة قتل هزّت الرأي العام المحلي بعدما قُتل الشاب خليل أبو مراد، المنتسب إلى فوج حرس بيروت، برصاص مسلحين مجهولين.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المغدور كان يقود سيارته، عندما اعترضه مطلقو النار الذين كانوا في سيارة وعلى متن دراجة نارية، حيث أُصيب بجروح خطيرة نُقل على أثرها إلى المستشفى التركي في صيدا وخضع لعملية جراحية طارئة، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

جريمة الدامور

وبحسب وكالة الأنباء المركزية، فإن الحادث وقع في ساعة الذروة على الطريق الساحلي، ما أحدث حالة من الذعر بين المارة، وأدى إلى قطع جزئي للسير في الاتجاه نحو بيروت.

وأكدت مصادر أمنية للوكالة، أن القوى الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها الميدانية، وجمعت تسجيلات كاميرات مراقبة في محيط الكنيسة التي وقع قربها إطلاق النار والطرقات الفرعية، في محاولة للتوصل إلى هوية المهاجمين ودوافعهم، لا سيما وأن الحادثة سجلت على إحدى الكاميرات المزروعة هناك، وانتشرت على مواقع التواصل.

وقد أثارت الجريمة قلقًا واسعًا لدى الأهالي، لا سيما وأن الضحية معروف في منطقته بانتمائه إلى مؤسسة أمنية، ما أثار الأسئلة بشأن ما إذا كان استهدافه شخصيًا أم أن الأمر يندرج ضمن سياق أمني أوسع.

وقد عملت التحقيقات الأمنية على التركيز على مسار سيارة الضحية قبل دقائق من وقوع الاعتداء، وفق ما ظهر في الفيديو. 

والد الجاني

لكن مقطع فيديو آخر انتشر بشأن الجريمة، حيث ظهر رجل يدعي أنه والد الجاني، مبررًا ارتكاب الجريمة بقيام الضحية باغتصاب شقيقة الجاني.

وبحسب ما زعم، فإن الاغتصاب تم تحت تأثير المخدر، ودفع العائلة لملاحقة الراحل بقصد مواجهته إلا أن الموضوع تطور لإطلاق نار بعد أن سحب الضحية سلاحه. 

واللافت أن هذه الجريمة تأتي في وقت تُظهر فيه الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تراجعًا تدريجيًا في معدلات جرائم القتل خلال الأعوام الأخيرة.

أما مطلع عام 2025، فقد سجل شهر كانون الثاني/ كانون الثاني 13 جريمة قتل مقابل 15 في الشهر نفسه من العام السابق، ما يوحي باستمرار الاتجاه الانحداري ولو ببطء.