
وزارة الدفاع الإسرائيلية توقع “صفقة استراتيجية”
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها وقعت صفقة استراتيجية لتطوير وإنتاج حساسات متقدمة للأشعة تحت الحمراء، من “الإنتاج المحلي”، مع شركة SCD الإسرائيلية، بقيمة حوالي 380 مليون شيكل.
وتأتي هذه الصفقة بعد سنوات حاولت فيها وزارة الدفاع توفير المال وشراء منتجات من أموال المساعدات الأمريكية بدلا من شراء منتجات محلية. وبسبب هذه السياسة، قلصت العديد من الشركات حجم إنتاج المكونات، ونقلت شركات أخرى خطوط الإنتاج إلى الولايات المتحدة لتتمكن من بيع منتجاتها بتمويل من المساعدات.
لكن، وفق صحيفة “معاريف”، كشفت حرب غزة لقيادات المنظومة الأمنية عن واقع إشكالي يتمثل في عدم توفر المكونات الأمنية من الخارج دائما بسبب العقوبات. لذلك، بدأت وزارة الدفاع مؤخرا في تغيير سياستها، وهي الآن بصدد عملية تعزيز للصناعة المحلية لتكون موردا رئيسياً للمنتجات التي تحتاجها.
وعن تفاصيل الصفقة، وقع المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير بارعام، على الصفقة التي تركز على التوسع الكبير في مرافق البنية التحتية لإنتاج شركة SCD لتطوير وتصنيع حساسات الأشعة تحت الحمراء المتقدمة، بما في ذلك الأشعة تحت الحمراء القصيرة الموجة (SWIR)، والمتوسطة الموجة (MWIR)، والطويلة الموجة (LWIR).
ووفقا لـ”معاريف”، فإن “توسيع البنية التحتية للإنتاج في إسرائيل، الذي تقوده وحدة البحث والتطوير في مديرية البحث والتطوير الدفاعي (مافعت)، سيمكن من إنتاج حلول للأشعة تحت الحمراء في تطبيقات متقدمة، بما في ذلك التحكم في الفضاء، والحمولات الجوية، والأنظمة الفضائية، والمنصات الأمنية الواسعة النطاق، مع دمج أساليب إنتاج وتقنيات مبتكرة”.
كما تشكل هذه الصفقة “جزءا إضافيا من استراتيجية المدير العام لوزارة الدفاع لتعزيز قاعدة الإنتاج الأمني الإسرائيلي وتقديم الدعم الكامل لجميع احتياجات الجيش، سواء في الحملة الحالية أو بالنظر إلى الأمام نحو عقد أمني مكثف. وذلك مع ضمان استقلالية الإنتاج، وتوفير الوصول إلى أحدث التقنيات للاحتياجات العملياتية الحالية والمستقبلية للجيش، وتقديم أفضل استجابة لتحديات القتال الحديث”.
من جهته، صرح رئيس مديرية البحث والتطوير الدفاعي، العميد (احتياط) الدكتور داني غولد: “نحن نعمل على تعميق الاستقلالية الإسرائيلية في كامل سلسلة القيمة، وفي مجال الحساسات، نبني قدرات رائدة للإنتاج المحلي للأشعة تحت الحمراء التي هي في طليعة التكنولوجيا العالمية، والتي ستؤتي ثمارها لسنوات عديدة، بالتوازي مع تعزيز القاعدة الصناعية في دولة إسرائيل. هذه القدرات ستخدم كامل المنظومة الأمنية وستوفر لبنات بناء تكنولوجية تبني أنظمة الغد المتقدمة، من أجل التفوق التكنولوجي والميزة النوعية لدولة إسرائيل”.
وقال رئيس وحدة البحث والتطوير، العميد يهودا المكياس: “إن استثمار وزارة الدفاع وشركة SCD في إنشاء بنى تحتية جديدة وتوسيع المصنع سيمكن في السنوات المقبلة من زيادة الطاقة الإنتاجية وإنشاء قدرات تكنولوجية متقدمة لتصنيع حساسات الأشعة تحت الحمراء من الجيل القادم. وتشكل حساسات SCD بالفعل مكوناً حيويا في العديد من الأنظمة الكهروضوئية للجيش، وهذا المشروع الحالي سيمكن من توسيع التجهيزات وتطوير أنظمة المستقبل بقيادة وحدة البحث والتطوير في مديرية مافعت”.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة “SCD”، كوبي زاوشنيتسر قائلا: “يعكس هذا الاتفاق التزامنا العميق بالاحتياجات الاستراتيجية لدولة إسرائيل والحفاظ على ريادتنا في تقنيات الأشعة تحت الحمراء. لن تدعم القدرات المحسنة متطلبات الأمن المستقبلية فحسب، بل ستعزز أيضا الاستقلالية الصناعية والتكنولوجية لإسرائيل في هذا المجال الحيوي. الابتكار في مجال الأشعة تحت الحمراء مهم ليس فقط للأمن القومي ولكن أيضا لشركائنا العالميين. نحن ملتزمون بمواصلة توفير أحدث التقنيات وأكثرها موثوقية ورقيا في الأداء في مجال الأشعة تحت الحمراء للمجتمع الأمني الدولي”.
المصدر: “معاريف”