حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية

حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية

أدت حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى تدمير كامل للأحياء، لكنّ قصّة حي الرمال في مدينة غزة تُسلّط الضوء على النهج الإسرائيلي في تصعيد العنف بشكل غير مسبوق قبل الدخول في مفاوضات من أجل أي هدنة ممكنة.

وبعد أنّ كان حي الرمال نابضًا بالحياة، يحمل الآن آثار هذا الرعب المنظّم، حيث تقف شوارعه ومنازله شاهدًا وحيدًا على هذا الدمار الذي لا يرحم، وفقًا للكاتبة الفلسطينية داليا أبو رمضان.

وحي الرمال هو واحد من أقدم وأعرق أحياء غزة. اشتهر بجماله وازدهاره وحيويته، إذ يجمع بين الأناقة السكنية والحيوية التجارية.

ويمتد الحي على طول ساحل مدينة غزة، وكان يجذب السكان والزوار على حد سواء بمبانيه الحديثة الشاهقة ومطاعمه الراقية المطلة على البحر، ومؤسساته التعليمية المرموقة.

وقد جعله سوق العمل المزدهر مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا في قلب غزة. فخلال الأعياد، كانت العائلات من الشمال والجنوب تتوافد على سوق الحي النابض بالحياة، والذي كان يُعتبر رمزًا للكرامة والرخاء وسط حصار دام عقودًا.

وهذا الأمر جعل جيش الاحتلال يتباهى بتدمير الحي خلال غزوه البري للمدينة، إذ اعتبر جرائمه “ضربةً لرمز قوة أهل غزة وازدهارهم، ومحاولة مدروسة لكسر عزيمة سكانها الذين صمدوا في وجه القصف والدمار”، وفق ما كتبت أبو رمضان في مقال لمنصّة “prism” الأميركية المستقلّة.

حي الرمال غير قابل للتمييز

وبعد أن كان من أكثر مناطق غزة كثافة بالسكان، أصبح حي الرمال الآن غير قابل للتمييز.

فبعد توافد السكان إليه عقب وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يومًا عام 2024، استهدف جيش الاحتلال في أيار/ أيار من العام نفسه، وبشكل يومي الحي، كما لو أنّ مجرد وجود المدنيين أصبح مبررًا إسرائيليًا لتحويل الحي إلى ساحة قتل. وكلما ازداد عدد المدنيين في مبانيه وشوارعه، ازدادت الغارات الإسرائيلية شراسة.

وكانت مجزرة 7 أيار 2024، التي ارتكبها الاحتلال في المطعم التايلندي بشارع الوحدة واحدة من أفظع الجرائم التي شهدها الحي، حيث استشهد 33 فلسطينيًا وأُصيب 86 آخرين، معظمهم من الطلاب والخريجين الذي تجمّعوا للدراسة عازمين على مواصلة السعي وراء أحلامهم رغم الحرب.

ومع بدء الحديث عن إمكانية التوصّل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في أواخر حزيران/ حزيران الماضي، جدّد الاحتلال مجازره في حي الرمال، مرتكبًا مجزرة الخيام قرب مدرسة العائلة المقدّسة في 27 من الشهر ذاته، ما أدى إلى استشهاد نحو 19 شخصًا، وفقدان آخرين.

واستمرّت سلسلة متواصلة من الفظائع التي حوّلت حي الرمال وقطاع غزة بأكمله إلى أرض يسودها الموت، وحصاد لا ينضب للشهداء. هؤلاء أناس كان لهم عائلات، ومستقبل، وأحلام.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج شوا وحصري ومحطة للوقود مليئة بالمدنيين قرب مطعم الجرجاوي في شارع الوحدة، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا وجرح العشرات.

وفي مجزرة مقهى الباقة في 30 حزيران، سقط ما لا يقل عن 41 شهيدًا وأصيب أكثر من 75 آخرين بجروح بالغة.

ففي مدينة لم يبقَ فيها أي مكان آمن، ولا مقاه عاملة، وإنترنت محدود، كان مقهى “الباقة” ملتقى للغزيّين، بينما كان الشاطئ المُواجه للمقهى ملاذًا لهم والمكان الوحيد الذي كانوا يشعرون فيه بالحرية.

كل يوم أسوأ من سابقه

في الثالث من تموز/ تموز الماضي، استيقظ سكان حي الرمال على صراخ النازحين في مدرسة مصطفى حافظ، حيث كانوا يركضون مشتعلين من المبنى، بعد أن قصفتهم طائرات الاحتلال.

وقد وقفت سيارات الإسعاف يومها عاجزة لعدم وجود ماء أو معدات، بينما حاول الناجون استخدام جرار الماء وأيديهم العارية لإطفاء النيران وإنقاذ الجرحى.

واستشهد نحو 15 شخصًا في القصف، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي أوائل تموز أيضًا، استهدفت إسرائيل محطة تحلية المياه بالقرب من ساحة الجندي المجهول. وبعد أن كانت الساحة مليئة بالأشجار، أصبحت تعجّ بخيام النازحين والدخان والقصف.

في مرحلة ما، كان حي الرمال جزءًا من شمال غزة لأنّه يقع قبل حاجز نتساريم مباشرة، وهو الجدار الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، ولأنّه كان يضمّ مستشفى الشفاء، أحد أوائل المراكز الطبية التي استهدفتها إسرائيل ودمرتها.

لكنّ كل يوم يبدو أسوأ من سابقه، حيث تشتدّ مخالب الاحتلال أكثر في قطاع غزة، بينما يُكافح سكان الحي وقطاع غزة عمومًا من أجل البقاء.

ومع إعلان الاحتلال خطة احتلال مدينة غزة، يشعر سكان حي الرمال والمدينة بالقلق من التهجير.

وقالت: “بعد أن عانينا قرابة عامين من القصف والقتل والدمار، استسلمنا للحياة بين الأنقاض. المدينة مُدمرة، منازل سُوّيت بالأرض، وشوارع لا تُعرف معالمها، وأحياء خالية من الحياة. تحمّلنا قصفًا لا هوادة فيه، وجوعًا مُريعًا، وألمًا لفقدان أحبائنا، ومع ذلك تشبّثنا بهذه الأرض، حاملين ذكريات من رحلوا، والحياة التي كانت تملأ شوارعها يومًا ما”.

وأردفت: “الآن، تُريد إسرائيل إجبارنا على الرحيل، لتمحو ليس فقط الأنقاض، بل أيضًا الذكريات التي حملناها لسنوات، مُهددةً بمحو غزة من قلوبنا إلى الأبد”.

حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية

حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية

أدت حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إلى تدمير كامل للأحياء، لكنّ قصّة حي الرمال في مدينة غزة تُسلّط الضوء على النهج الإسرائيلي في تصعيد العنف بشكل غير مسبوق قبل الدخول في مفاوضات من أجل أي هدنة ممكنة.

وبعد أنّ كان حي الرمال نابضًا بالحياة، يحمل الآن آثار هذا الرعب المنظّم، حيث تقف شوارعه ومنازله شاهدًا وحيدًا على هذا الدمار الذي لا يرحم، وفقًا للكاتبة الفلسطينية داليا أبو رمضان.

وحي الرمال هو واحد من أقدم وأعرق أحياء غزة. اشتهر بجماله وازدهاره وحيويته، إذ يجمع بين الأناقة السكنية والحيوية التجارية.

ويمتد الحي على طول ساحل مدينة غزة، وكان يجذب السكان والزوار على حد سواء بمبانيه الحديثة الشاهقة ومطاعمه الراقية المطلة على البحر، ومؤسساته التعليمية المرموقة.

وقد جعله سوق العمل المزدهر مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا في قلب غزة. فخلال الأعياد، كانت العائلات من الشمال والجنوب تتوافد على سوق الحي النابض بالحياة، والذي كان يُعتبر رمزًا للكرامة والرخاء وسط حصار دام عقودًا.

وهذا الأمر جعل جيش الاحتلال يتباهى بتدمير الحي خلال غزوه البري للمدينة، إذ اعتبر جرائمه “ضربةً لرمز قوة أهل غزة وازدهارهم، ومحاولة مدروسة لكسر عزيمة سكانها الذين صمدوا في وجه القصف والدمار”، وفق ما كتبت أبو رمضان في مقال لمنصّة “prism” الأميركية المستقلّة.

حي الرمال غير قابل للتمييز

وبعد أن كان من أكثر مناطق غزة كثافة بالسكان، أصبح حي الرمال الآن غير قابل للتمييز.

فبعد توافد السكان إليه عقب وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يومًا عام 2024، استهدف جيش الاحتلال في أيار/ أيار من العام نفسه، وبشكل يومي الحي، كما لو أنّ مجرد وجود المدنيين أصبح مبررًا إسرائيليًا لتحويل الحي إلى ساحة قتل. وكلما ازداد عدد المدنيين في مبانيه وشوارعه، ازدادت الغارات الإسرائيلية شراسة.

وكانت مجزرة 7 أيار 2024، التي ارتكبها الاحتلال في المطعم التايلندي بشارع الوحدة واحدة من أفظع الجرائم التي شهدها الحي، حيث استشهد 33 فلسطينيًا وأُصيب 86 آخرين، معظمهم من الطلاب والخريجين الذي تجمّعوا للدراسة عازمين على مواصلة السعي وراء أحلامهم رغم الحرب.

ومع بدء الحديث عن إمكانية التوصّل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في أواخر حزيران/ حزيران الماضي، جدّد الاحتلال مجازره في حي الرمال، مرتكبًا مجزرة الخيام قرب مدرسة العائلة المقدّسة في 27 من الشهر ذاته، ما أدى إلى استشهاد نحو 19 شخصًا، وفقدان آخرين.

واستمرّت سلسلة متواصلة من الفظائع التي حوّلت حي الرمال وقطاع غزة بأكمله إلى أرض يسودها الموت، وحصاد لا ينضب للشهداء. هؤلاء أناس كان لهم عائلات، ومستقبل، وأحلام.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج شوا وحصري ومحطة للوقود مليئة بالمدنيين قرب مطعم الجرجاوي في شارع الوحدة، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا وجرح العشرات.

وفي مجزرة مقهى الباقة في 30 حزيران، سقط ما لا يقل عن 41 شهيدًا وأصيب أكثر من 75 آخرين بجروح بالغة.

ففي مدينة لم يبقَ فيها أي مكان آمن، ولا مقاه عاملة، وإنترنت محدود، كان مقهى “الباقة” ملتقى للغزيّين، بينما كان الشاطئ المُواجه للمقهى ملاذًا لهم والمكان الوحيد الذي كانوا يشعرون فيه بالحرية.

كل يوم أسوأ من سابقه

في الثالث من تموز/ تموز الماضي، استيقظ سكان حي الرمال على صراخ النازحين في مدرسة مصطفى حافظ، حيث كانوا يركضون مشتعلين من المبنى، بعد أن قصفتهم طائرات الاحتلال.

وقد وقفت سيارات الإسعاف يومها عاجزة لعدم وجود ماء أو معدات، بينما حاول الناجون استخدام جرار الماء وأيديهم العارية لإطفاء النيران وإنقاذ الجرحى.

واستشهد نحو 15 شخصًا في القصف، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي أوائل تموز أيضًا، استهدفت إسرائيل محطة تحلية المياه بالقرب من ساحة الجندي المجهول. وبعد أن كانت الساحة مليئة بالأشجار، أصبحت تعجّ بخيام النازحين والدخان والقصف.

في مرحلة ما، كان حي الرمال جزءًا من شمال غزة لأنّه يقع قبل حاجز نتساريم مباشرة، وهو الجدار الفاصل بين شمال غزة وجنوبها، ولأنّه كان يضمّ مستشفى الشفاء، أحد أوائل المراكز الطبية التي استهدفتها إسرائيل ودمرتها.

لكنّ كل يوم يبدو أسوأ من سابقه، حيث تشتدّ مخالب الاحتلال أكثر في قطاع غزة، بينما يُكافح سكان الحي وقطاع غزة عمومًا من أجل البقاء.

ومع إعلان الاحتلال خطة احتلال مدينة غزة، يشعر سكان حي الرمال والمدينة بالقلق من التهجير.

وقالت: “بعد أن عانينا قرابة عامين من القصف والقتل والدمار، استسلمنا للحياة بين الأنقاض. المدينة مُدمرة، منازل سُوّيت بالأرض، وشوارع لا تُعرف معالمها، وأحياء خالية من الحياة. تحمّلنا قصفًا لا هوادة فيه، وجوعًا مُريعًا، وألمًا لفقدان أحبائنا، ومع ذلك تشبّثنا بهذه الأرض، حاملين ذكريات من رحلوا، والحياة التي كانت تملأ شوارعها يومًا ما”.

وأردفت: “الآن، تُريد إسرائيل إجبارنا على الرحيل، لتمحو ليس فقط الأنقاض، بل أيضًا الذكريات التي حملناها لسنوات، مُهددةً بمحو غزة من قلوبنا إلى الأبد”.

تهديد لجيل كامل.. الاحتلال يحرم طلاب غزة من التعليم للعام الثالث

تهديد لجيل كامل.. الاحتلال يحرم طلاب غزة من التعليم للعام الثالث

قالت الأمم المتحدة إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب ما ترتكبه إسرائيل من حصار وحرب إبادة.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن “التعليم حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه”، وذلك مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

ودعا دوجاريك إلى “حماية حق الأطفال في غزة في الحصول على التعليم”.

وأكد ضرورة إعادة فتح المدارس وضمان تمكين الأطفال الفلسطينيين من مآذارة حقهم في التعليم، محذرًا من أن هذه الأزمة “تهدد مستقبل جيل كامل في غزة”.

تدمير ممنهج للجامعات في غزة

وهناك جيل من سكان غزة في مراحل تعليمية من المدرسة إلى الجامعة، حرم من التعليم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ عامين تقريبًا والتي دمرت مؤسسات القطاع.

وسبق أن اتهم وزير التعليم الفلسطيني أمجد برهم إسرائيل بتدمير المدارس والجامعات على نحو ممنهج، قائلًا: إنها دمرت 293 مدرسة من أصل 307 إما كليًا أو جزئيًا.

وفي 12 آب/ آب الجاري، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أحدث تقييم للأضرار استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية في تموز/ تموز، كشف أن 97% من المنشآت التعليمية في غزة تعرضت لأضرار بدرجات متفاوتة.

وأضاف أن 91% منها تحتاج إلى إعادة تأهيل أو إعادة بناء كاملة لتصبح صالحة للعمل مرة أخرى.

كما أوضح أنه “لا تزال القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية تحد من دخول المستلزمات التعليمية إلى غزة، وتؤثر سلبًا على حجم المساعدات المقدمة وجودتها”.

وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

الاحتلال يمنع المياه عن الفلسطينيين.. مخطط تجفيف الأرض لتهجير سكانها

الاحتلال يمنع المياه عن الفلسطينيين.. مخطط تجفيف الأرض لتهجير سكانها

تشهد مناطق غزة والضفة الغربية أزمة إنسانية حادة مع تدهور البنى التحتية ونقص حاد في المياه والغذاء، ما يؤثر على حياة أكثر من خمسة ملايين فلسطيني.

وتتزاحم العائلات في قطاع غزة جماعات وفرادى في طوابير طويلة أمام شاحنات توزيع المياه، بحثًا عن جرعة حياة تروي عطش أطفالهم وتلبي احتياجاتهم اليومية.

وبات المشهد اليومي في نقاط توزيع المياه أقرب إلى معركة من أجل البقاء، في ظل تدهور حاد في البنية التحتية وتفشي الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة.

الاحتلال دمر 40% من شبكات المياه في غزة

وبحسب تقارير رسمية، تراجعت حصة الفرد من المياه في قطاع غزة بنسبة 97% بسبب تدمير الاحتلال 40% من شبكات المياه، ما ترك السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة، في وقت تعتمد أكثر من 90% من الأسر على مصادر غير آمنة.

وتعمل محطات التحلية بنسبة 5% فقط، فيما تسبب الاحتلال الإسرائيلي في تدمير 85% من شبكات الصرف الصحي وخروج جميع محطات المعالجة عن الخدمة، ما أدى إلى تفشي الأمراض المرتبطة بنقص المياه وسوء النظافة بشكل خطير.

ولا يختلف الواقع كثيرًا في الضفة الغربية، فبينما يشتد لهيب الصيف، ينهش العطش آلاف العائلات في ظل هجمات متكررة من المستوطنين تستهدف مصادر المياه.

وفي قرية كفر مالك، أقدم مستوطنون على تخريب نبع عين سامية ما أدى إلى انقطاع المياه عن آلاف السكان في القرى المجاورة.

وتعد شبكة عين سامية مصدرًا حيويًا يزود نحو 110 آلاف نسمة، ويشكل استهدافها تهديدًا خطيرًا في ظل شح الموارد المائية وامتداد فصول الجفاف عامًا بعد آخر، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة.

و”الماء حق لا ساحة حرب“، وفق منظمات دولية مثل اليونيسف وأطباء بلا حدود، التي حذرت من تحول نقاط توزيع المياه إلى ساحات خطرة وساحات مجازر بسبب عرقلة وصول المياه لمحتاجيها.