أعلن نادي فنربخشه التركي لكرة القدم، عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي -اليوم الجمعة- إقالة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويأتي الإعلان عن إقالة مورينيو (62 عاما) بعد يومين فقط من فشل الفريق التركي في التأهل لمرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، عقب خسارته أمام بنفيكا البرتغال في الدور المؤهل لمرحلة الدوري بالمسابقة القارية.
وتولى مورينيو، الذي يعد أحد أشهر المديرين الفنيين في العالم، تدريب فنربخشه في حزيران/حزيران العام الماضي.
وكتب فنربخشه عبر حسابيه على “إنستغرام” و”إكس” أنه “نشكر المدرب جوزيه مورينيو على جهوده مع فريقنا ونتمنى له التوفيق في مسيرته المستقبلية”، فيما لم يصدر أي بيان فوري على الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي التركي.
ولم ينعم مورينيو بالاستقرار خلال فترة عمله في تركيا، حيث ظلت مضطربة، إذ كان من بين الأزمات التي واجهها المدرب المثير للجدل، حادثة في نيسان/نيسان الماضي، عندما أمسك أنف أوكان يوروك، مدرب غالطة سراي، في ديربي اسطنبول، مما أدى لإيقافه 3 مباريات، إلى جانب غرامة مالية.
فنربخشه هو خامس نادي يقيل مورينيو بالسنوات الأخيرة، بعد كل من تشلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وروما (الفرنسية)
كما أوقف 4 مباريات في شباط/شباط الماضي، بعد إدلائه بتصريح محرض عقب مباراة في الدوري ضد غالطة سراي.
وكان مورينيو في فترة من الفترات أحد أكثر المدربين المطلوبين في عالم الساحرة المستديرة، بعدما سبق أن توج بعدة ألقاب مع بورتو البرتغالي وتشلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، لكن يبدو أن مكانته آخذة في التضاؤل.
ولم يسجل المدرب الفائز بلقبين في دوري أبطال أوروبا أي ظهور في المرحلة الرئيسية من البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا منذ 6 مواسم.
إعلان
وفي غضون ذلك، يمتد غياب فنربخشة عن دوري أبطال أوروبا الآن إلى 17 موسما.
وتحت قيادة مورينيو، حل فنربخشه في المركز الثاني بترتيب الدوري التركي خلف جالطة سراي الموسم الماضي.
وفنربخشه هو خامس نادي يقيل “السبشيل وان” في السنوات الأخيرة، بعد كل من تشلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وروما.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أن أنقرة أنهت جميع علاقاتها التجارية مع إسرائيل، في خطوة وصفها بأنها تأتي احتجاجاً على الحرب في غزة.
وقال فيدان، خلال جلسة استثنائية للبرلمان التركي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في القطاع، إن بلاده “قطعت العلاقات التجارية مع إسرائيل بشكل كامل”.
وأوضح أن أنقرة لم تعد تسمح للسفن التركية بالتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية، كما منعت دخول الطائرات الإسرائيلية إلى أجوائها.
وأضاف الوزير أن أنقرة أوقفت بالفعل تعاملاتها التجارية مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، مشيراً إلى أن “جميع الدول التي كانت تعارض حل الدولتين باتت مقتنعة الآن أنه لا بديل عنه”.
ولفت فيدان إلى أن إسرائيل “تسعى إلى إدخال دول المنطقة في حالة فوضى”، مؤكداً في الوقت نفسه معارضة تركيا “لكل الخطط الرامية إلى ترحيل الشعب الفلسطيني من غزة”.
ورغم أن التداعيات الاقتصادية للقرار لم تتضح بعد، إلا أن إغلاق المجال الجوي التركي قد يؤدي إلى زيادة زمن الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى دول مثل جورجيا وأذربيجان بما يقارب الساعتين.
وفي المقابل، نقلت صحيفة جيروزالِم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “تركيا سبق أن أعلنت في الماضي قطع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، لكن العلاقات استمرت رغم ذلك”.
كما يأتي هذا القرار في أعقاب تقارير أفادت بأن سلطات الموانئ التركية بدأت بشكل غير رسمي تطلب من وكلاء الشحن تزويدها برسائل تؤكد أن السفن غير مرتبطة بإسرائيل ولا تحمل شحنات عسكرية أو مواد خطرة متجهة إليها.
وبحسب مصادر في قطاع الشحن، فإن هذه الخطوة تُعد امتداداً لإجراءات سابقة اتخذتها أنقرة ضد إسرائيل بعدما أوقفت العام الماضي التبادل التجاري معها، الذي كانت قيمته السنوية تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار، على خلفية حربها في غزة ضد حركة حماس.
دعا رئيس البرلمان التركي نعمان قورطولموش، اليوم الجمعة، حزب العمال الكردستاني إلى إكمال عملية تسليم سلاحه بأسرع وقت ممكن ضمن مسار “تركيا خالية من الإرهاب”. وتطرق قورطولموش، في حوار مع وكالة الأناضول الرسمية، إلى لجنة “التضامن الوطني والأخوّة والديمقراطية” البرلمانية، التي تعمل على الاستماع لمختلف مكونات وشرائح الشعب التركي للوصول إلى مقترحات تشريعية في فترة ما بعد حل الكردستاني نفسه.
وكشف قورطولموش أن هناك قراراً بإكمال اللجنة أعمالها في آخر يوم من العام الجاري، مشيراً إلى إمكانية التمديد شهرين إذا لزم الأمر، موضحاً أن ممثلين عن قطاع الأعمال والنقابات سيشاركون في الجلسة القادمة، وستتم دعوة الأسماء التي اقترحتها أغلبية كبيرة من أعضاء اللجنة. كما سيتم الاستماع إلى بعض عائلات الشهداء وقدامى المحاربين والجرحى، الذين لم تتمكن اللجنة من سماعهم وقبول طلباتهم. وأجرت اللجنة النيابية حتى الآن، منذ بداية آب/آب الجاري، سبع جلسات استماع لمختلف شرائح الشعب، وينتظر أن تواصل الاجتماعات في الفترة المقبلة.
وتطرق قورطولموش إلى مجريات الجلسات السابقة، وقال: “تأثرنا بشدة في الجلسة التي حضرتها عائلات الشهداء والمحاربين القدامى، حيث نزع أحد الجرحى عينه الزجاجية وأمسكها بيده قائلاً: دفعتُ ثمناً باهظاً، لا ينبغي لأي أم أن تبكي. وفي الجلسة نفسها قالت إحدى الأمهات: علينا أن ندفن أسلحتنا لا أبناءنا. وكانت هذه إحدى أكثر الجلسات أهمية بالنسبة لنا”، وشدد على أنه يجب إنجاز تسليم السلاح في أسرع وقت ممكن، ولكي يحدث ذلك، يجب على الكردستاني الإسراع في إتمام عملية إلقاء السلاح وحل نفسه.
وفي السياق نفسه، قال حزب ديم الكردي في بيان، اليوم الجمعة، إن اللقاء مع مؤسس حزب العمل الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه، أمس الخميس، قاد إلى ثلاثة عناوين أساسية مطلوبة في المرحلة المقبلة من مسار “تركيا خالية من الإرهاب”. ونقل البيان عن أوجلان قوله: “المشكلة التي نواجهها كانت مستفحلة لدرجة تتطلب تدخلاً جراحياً خاصاً. وكان الهدف بذل كل ما في وسعنا لإنهاء المرحلة المؤلمة”، وأكد أن “المجتمع الديمقراطي والسلام والتكامل هي المفاهيم الرئيسية الثلاثة لهذه العملية، ويمكن تحقيق نتائج على هذا الأساس، وأن هناك حاجة إلى مرحلة جديدة تتخذ فيها خطوات عاجلة على جميع الأصعدة”.
وأوضح البيان أن أوجلان شدد على القول إنه لطالما “فضّل التكامل القائم على جمهورية ديمقراطية ومجتمع ديمقراطي، وأن فهم هذه الخطوة الاستراتيجية واحتضانها سيعود بالنفع على جميع أبناء تركيا”. وأشار البيان إلى أن وفد الحزب، المكون من النائبة برفين بولدان والنائب مدحت سنجار والمحامي فايق أرول، عقد اجتماعاً مع أوجلان لمدة ثلاث ساعات، مؤكداً أن أوجلان يتمتع بصحة ممتازة ومعنويات عالية، وجرى تقييم شامل للمراحل التي مرت بها عملية السلام والمجتمع الديمقراطي والنقطة التي وصلت إليها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أفاد، الثلاثاء الماضي، بأن مسار “تركيا خالية من الإرهاب” وصل لمرحلة نهائية، فيما كان زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، حليف أردوغان وشريكه في الحكم، قد قال في وقت سابق إنه يتوقع انتهاء المرحلة قبل نهاية العام الجاري.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في 12 أيار/ أيار الماضي، قراره حلّ نفسه وإلقاء السلاح استجابةً لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في جزيرة إمرلي. ودعا أوجلان، في نهاية شباط/ شباط الماضي، إلى حل جميع المجموعات التابعة للكردستاني وإنهاء أنشطتها، لتقوم أول مجموعة، في 11 تموز/ تموز الماضي، بإلقاء سلاحها وحرقه في السليمانية بإقليم كردستان العراق.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول التستر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة.
وأكد فيدان -في تصريحات تلفزية مساء أمس الخميس- أن “هناك الآن واقع يعرفه العالم بأكمله، ليس لأسباب عاطفية أو أيديولوجية، بل بسبب واقع قائم على الحقائق، إنه إبادة جماعية. وما يحاول نتنياهو فعله هو التستر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها هو، لا شيء آخر”.
وأشار إلى أن نتنياهو “يقول شيئا لتركيا، ويآذار ضغوطا على الفرنسيين بطريقة أخرى، ثم يضغط على الأستراليين بشكل مختلف، لقد طور آلية ضغط لكل دولة”.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول من خلال تفعيل دور اللوبي الصهيوني في كل دولة بطريقة ما، إخضاع تلك الدول عبر سياساتها المحلية، مشيرا إلى “وجود انقسام داخل المجتمع اليهودي في العالم”.
وتابع فيدان أن “أصحاب الضمائر من اليهود يقولون إن ما ترتكبه إسرائيل إبادة جماعية، ونحن براء منها”، واعتبر أن “هذا التهور التاريخي الذي يظهره نتنياهو وأصدقاؤه هو الآن يمثل تكرارا لتهور مماثل أدانوه قبل 60 أو70 عاما، أي تهور زعيم النازية أدولف هتلر“.
وردا على سؤال حول الوضع في غزة والاجتماع الطارئ الأخير لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، قال فيدان “إن قضية فلسطين والإبادة الجماعية التي ترتكب بغزة في العامين الأخيرين، تحولت إلى جرح نازف ومحاسبة ضمير بالنسبة إلى المسلمين كلهم وللعالم بأسره”.
وأكد أن “رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا، والأنشطة التي تآذارها مع حلفائها، غيرت الخطاب واللغة والسرد حول قضية فلسطين، فالوهم الذي تشكل بشأن قضية فلسطين، والذي بنته الأوساط الإسرائيلية على مر السنين، تبدد وذهب”.
حصار صهيوني
وذكر فيدان أن العالم بأسره يعرف أن هدف إسرائيل “لم يكن أبدا أمنها، بل الحصول على المزيد من الأراضي تحت قناع الأمن، وأن هذا الأمر أصبح واضحا الآن”، معتبر أن” النظام العالمي يخضع حاليا لحصار نظام صهيوني أكبر فيما يخص قضية فلسطين”.
إعلان
وتابع “الإسرائيليون لديهم دولة، ودولتنا اعترفت بها منذ وقت طويل. لكن إسرائيل ذهبت إلى ما هو أبعد بكثير من الحدود التي أعطيت لها في 1967، وتسعى وراء التوسع والاحتلال وهذا واضح جدا”.
وشدد فيدان على أن “سياسة إسرائيل تتمثل في جعل غزة مكانا لا يمكن لأي كائن حي أن يعيش فيه، وتهجير سكانه قسرا، والولايات المتحدة نفسها أدركت أنه لا يوجد ما يمكن الدفاع عنه باسم الإنسانية في السياسات التي تنتهجها إسرائيل”.
كما أكد أن الولايات المتحدة هي الدولة التي تملك أكثر أدوات الضغط فيما يخص وقف إسرائيل، ولكنها لا تستخدمها ولا تستطيع أن تستخدمها بشكل كاف. وأشار إلى أن هذا الموقف سيجلب معه مساءلة كبيرة للولايات المتحدة على الأمد الطويل داخليا.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف في وضع المدافع بلا شروط عن دولة تنتهك الآن جميع القيم التي أعلنتها هي نفسها للعالم. وهذا الوضع يقوض إلى حد كبير السمعة الدولية والمكانة التي تتمتع بها الولايات المتحدة”.
أعلنت النيابة العامة في أنقرة، اليوم الخميس، فتح تحقيق جديد بحق أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، على خلفية تصريحات طالت المدعي العام في إسطنبول المتهم بتصعيد الملاحقات القضائية ضد معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال أوزيل زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا خلال تجمع في إسطنبول مساء الأربعاء، إن أكين غورليك، نائب وزير العدل السابق والنائب العام في إسطنبول حاليا، يسعى بكل الطرق إلى “اختلاق جرائم” لإضعاف المعارضة.
وفتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقا ضد أوزيل بتهمة “التهديد” و”إهانة موظف حكومي”، بحسب وكالة الأناضول.
وكان مكتب المدعي العام في إسطنبول قد فتح تحقيقا في الاتهامات نفسها في أوائل حزيران/حزيران ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري.
وتتهم المعارضة التركية غورليك بالانصياع لأوامر الحكومة بسبب التحقيقات المتكررة ضد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المسجون منذ آذار/ آذار الماضي، وحزبه حزب الشعب الجمهوري، الذي حقق فوزا في الانتخابات المحلية العام الماضي متقدما على حزب أردوغان.
ومنذ تعيين غورليك في تشرين الأول/تشرين الأول، اعتقلت السلطات التركية 17 رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري بمن فيهم إمام أوغلو، معظمهم بتهم “فساد”، وهو ما ينفونه.
كما اعتُقل رؤساء بلديات ينتمون للحزب المعارض في عدة مدن أخرى في أنحاء تركيا في الأشهر الأخيرة.