لاعب يقصي فنربخشة من دوري الأبطال وينضم إليه بعد 48 ساعة

لاعب يقصي فنربخشة من دوري الأبطال وينضم إليه بعد 48 ساعة

يعيش التركي كريم أكتورك أوغلو المنتقل أخيرا إلى فريق فنربخشة، الواقع المتناقض والغريب لعالم كرة القدم المعروفة باسم “الساحرة المستديرة”.

فاللاعب التركي عاد إلى بلاده من بوابة فنربخشة بعد يومين فقط من هز شباكه في الدور الفاصل المؤهل لمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، وبفضله يشارك فريقه السابق بنفيكا البرتغالي في البطولة الأوروبية العريقة بينما أُقصي فريقه الجديد منها، بل وتسبب في إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ففي مباراة الإياب من تصفيات الدور الفاصل الأربعاء الماضي على ملعب “النور” معقل بنفيكا، سجّل أكتورك أوغلو الهدف الوحيد في الدقيقة 35، ليتأهل الفريق البرتغالي إلى دوري الأبطال علما أن مباراة الذهاب التي أقيمت قبلها بأسبوع كانت قد انتهت بالتعادل السلبي.

وبعد يومين من ذلك وتحديدا الجمعة، أتم أكتورك أوغلو (26 عاما) انتقاله من بنفيكا إلى فنربخشة في صفقة بلغت 22.5 مليون يورو، بالإضافة إلى 2.5 مليون أخرى كحوافز ومكافآت، وفق ما أكد الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو المتخصص في انتقالات اللاعبين.

وتحوّل ذلك الهدف من مجرد تسديدة إلى حديث الصحافة التركية والبرتغالية على حد سواء، لما حمله من مفارقة كبيرة بإقصاء فنربخشة.

وعلّقت صحيفة “جمهوريت” التركية على الصفقة بالقول “دمّر أكتورك أوغلو الفريق الذي يريده ولم يعرف كيف يتصرّف بعدها”، في إشارة منها إلى ذلك الهدف.

إعلان

وأضافت “كريم يُقصي فنربخشة من دوري الأبطال، أطاح بالفريق الذي يُجري مفاوضات لضمه وحوّل مساره إلى الدوري الأوروبي”.

ولم يحتفل أكتورك أوغلو بذلك الهدف واكتفى برد فعل وُصف “بالخجول” احتراما للفريق التركي وجماهيره.

أما صحيفة “ريكود” البرتغالية فقالت “المفارقة أن أكتورك أوغلو سجل الهدف الحاسم ووجّه ضربة للفريق الذي كان يطمح في ضمه”، في حين كتبت مواطنتها “ريكورد” في نفس الإطار: “بعد تسجيله الهدف بدا كأنه لا يعرف ماذا يفعل. في البداية اعتذر بإيماءة خفيفة ثم رفع ذراعيه بخجل. بدا تائها في لحظة الاحتفال”.

كما نشرت الأخيرة على صفحتها الأولى عنوانا لافتا “البطل أوغلو”، في إشارة ساخرة إلى كرم أكتورك أوغلو بصفته بطل التأهل والإقصاء في نفس الوقت.

ولم يشارك كريم أوكتورك أوغلو زملاءه السابقين صورة الانتصار ولم يحتفل معهم بعد المباراة، وتوّجه مباشرة إلى غرف خلع الملابس.

وأعلن فنربخشة عبر موقعه الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت أمس، التعاقد مع أكتورك أوغلو بعد وصوله إلى إسطنبول حيث أجرى الفحوصات الطبية قبل التوقيع الرسمي.

يذكر أن أكتورك أوغلو انضم العام الماضي إلى بنفيكا قادما من غلطة سراي، الغريم التقليدي المحلي لفنربخشة، وقد أثارت الصفقة جدلا كبيرا في تركيا بفعل التنافس الشديد بين الناديين.

ناشونال إنترست: القبة الفولاذية مشروع يمنح تركيا الحماية التي تنشدها

ناشونال إنترست: القبة الفولاذية مشروع يمنح تركيا الحماية التي تنشدها

في عالم يشهد سباق تسلح غير مسبوق وتزايدا في التهديدات الجوية من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة هجومية، كشفت تركيا عن مشروع “القبة الفولاذية”، الذي تمثل منظومة الدفاع الجوي غير المأهول “غورز” أحد ركائزه.

وفي تقريرين منفصلين لمحررها الأول لشؤون الأمن القومي برندون ويكيرت، تناولت مجلة ناشونال إنترست تفاصيل مشروع القبة الفولاذية، واصفة إياه بأنه يمثل تحولا محوريا نحو الدفاع الذاتي المعتمد على الذكاء الاصطناعي في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد.

وعلى عكس القبة الحديدية الإسرائيلية التي تركز أساسا على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، صُممت القبة الفولاذية التركية لتوفير حماية شاملة، وهي بذلك أشبه بمفهوم القبة الذهبية الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ويكيرت في تقريره بالمجلة.

ويستهدف المشروع حماية البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ ومنشآت الطاقة ومحطة “أكويو” النووية.

ويُشرف على تنسيقه رئاسة الصناعات الدفاعية (إس إس بي)، بمشاركة شركات رئيسية مثل أسيلسان وروكتسان وتوبيتاك ساجيه و شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية، مع التركيز على الإنتاج المحلي لتقليص الاعتماد على الخارج وتعزيز فرص التصدير لأسواق مثل الخليج وأوروبا الشرقية.

كيف يعمل نظام “غورز”؟

ارتكز تطوير “غورز” على دمج الذكاء الاصطناعي في عملية اكتشاف التهديدات والتعامل معها، مما يقلل الحاجة لتدخل بشري ويزيد سرعة الاستجابة في بيئات عالية الخطورة.

ويعتمد نظام “غورز” على منصة مجنزرة متوسطة الحجم ذات قدرة عالية على الحركة في التضاريس الوعرة، وصغر حجمه يسمح بنقله جوا عبر مروحيات، مثل مروحية “سي إتش-47″، وهو مصمم لمواجهة طيف واسع من التهديدات، بما في ذلك المسيّرات الصغيرة، والذخائر الخاصة، والصواريخ الجوالة، والمروحيات، والأسلحة الموجهة بدقة.

إعلان

وأوضح التقرير أن هذه المنظومة -التي طورتها شركة أسيلسان الرائدة في الإلكترونيات الدفاعية التركية- تعتمد على مركبة أرضية مجنزرة غير مأهولة، مما يتيح لها الانتشار السريع في أصعب التضاريس، ويمنحها ميزة على الأنظمة التقليدية.

Turkish army tanks take up position on the Turkish-Syrian border near the southeastern town of Suruc in Sanliurfa province تشرين الأول 6, 2014. Outgunned Kurdish fighters vowed on Monday not to abandon their increasingly desperate efforts to defend the Syrian border town of Kobani from Islamic State militants pressing in from three sides and pounding them with heavy artillery. Despite the heavy fighting, which has seen mortars rain down on residential areas in Kobani and stray fire hit Turkish territory, a Reuters reporter saw around 30 people cross over from Turkey, apparently to help with defence of the town. REUTERS/Umit Bektas (TURKEY - Tags: MILITARY CONFLICT POLITICS)
تركيا طورت جيشها في العقدين الأخيرين كثيرا (رويترز)

والمنظومة مجهزة بـ 8 صواريخ طراز “سونغور”، ومدفع دوار عيار 30 ملم، إضافة إلى رادارات متقدمة وأنظمة استشعار كهروبصرية، لتكون قادرة على التعامل مع طيف واسع من تهديدات الطائرات المسيّرة الصغيرة والذخائر المتسكعة إلى الصواريخ الجوالة والمروحيات.

وجاء الكشف عنها خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي (IDEF 2025) في إسطنبول.

ورغم التحديات المرتبطة بموثوقية الذكاء الاصطناعي في بيئات الحرب الإلكترونية، يتمتع “غورز” بتصميم معياري يتيح تحديثه بتكلفة منخفضة، مما يزيد قدرته على مواكبة التطورات التكنولوجية.

ويرى مراقبون أن إدخال “غورز” إلى الخدمة سيمنح تركيا ميزة إستراتيجية في النزاعات غير المتكافئة، حيث تبرز المسيّرات كسلاح رئيسي. في المقابل، يثير النظام تساؤلات أخلاقية حول مستقبل الأسلحة الذاتية التشغيل بالكامل، وهو ما دفع البعض لتشبيهه بالتكنولوجيا “المدمرة”.

وتعود جذور مشروع القبة الفولاذية -بحسب المجلة- إلى مساعي تركيا الطويلة لتحديث قدراتها الدفاعية الجوية، بعد أن ظلت تعتمد تاريخيا على مزيج من الأنظمة الأجنبية، بما في ذلك “إس-400” الروسية، ومنظومة “إم آي إم-23 هوك” الأميركية للدفاع الصاروخي متوسطة المدى من نوع أرض-جو، وأصول تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن العوامل التي حدت بتركيا لتحديث قدراتها الدفاعية -طبقا لويكيرت- “التوتر الملحوظ” في علاقاتها العسكرية في 2013 مع الولايات المتحدة “بسبب رغبة أنقرة في شراء بطاريات صواريخ باتريوت“.

ومن بينها أيضا، أن التدخل الروسي في سوريا كان قد بلغ آنذاك ذروته، الأمر الذي اعتبرته تركيا تهديدا لسلامة أراضيها، بالإضافة إلى قلق أنقرة من مشكلة تنظيمات كردية مسلحة.

“الدرع الفولاذية” ستمنح تركيا قريبا الحماية التي تتطلع إليها قيادتها، لكونها دولة تقع عند مفترق 3 قارات (آسيا وأوروبا وأفريقيا)

طبقات وتحديات

ويرتكز مشروع القبة الفولاذية على 3 طبقات مترابطة:

1. الطبقة قصيرة المدى المنخفضة الارتفاع: تشمل أنظمة مثل مدافع “كورتوك” عيار 35 ملم وصواريخ “سونغور” المحمولة على الكتف للتعامل مع المسيّرات والطائرات ذات الطيران المنخفض.

2. الطبقة المتوسطة المدى: تتمثل في صواريخ “هيسار” بأنواعها البرية والبحرية.

3. الطبقة البعيدة المدى العالية الارتفاع: تعتمد على منظومة “سيبر” المطورة لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات على ارتفاعات عالية.

وتشير المجلة إلى أن هذه الطبقات مدعومة برادارات متقدمة مثل “إيرالب” للمراقبة بعيدة المدى، وشبكة “رادنت”، إضافة إلى أدوات حرب إلكترونية كمنظومة الرادار المتنقل “كورال 200″، وأجهزة التشويش المضادة للطائرات المسيّرة.

أما نظام القيادة والسيطرة “حكيم”، فيدمج الذكاء الاصطناعي ليتيح رصدا فوريا وصورة جوية موحدة تعزز سرعة الاستجابة.

تركيا تواجه تحديات جدية، تتمثل في اتساع الرقعة الجغرافية مما يجعل تغطية الأجواء بالكامل مهمة باهظة ومعقدة، كما أن مساحة البلد الشاسعة تجعل من الصعب توفير تغطية محكمة

ورغم هذه الطموحات الكبيرة، فإن محرر شؤون الأمن القومي بالمجلة الأميركية يقول في تقريره إن تركيا تواجه تحديات جدية، تتمثل في اتساع الرقعة الجغرافية مما يجعل تغطية الأجواء بالكامل مهمة باهظة ومعقدة، كما أن مساحة تركيا الشاسعة تجعل من الصعب توفير تغطية محكمة.

إعلان

هذا إلى جانب أن التكنولوجيا اللازمة للتصدي للتهديدات الفرط-صوتية لا تزال قاصرة. ثم إن الاعتماد الجزئي على التعاون الخارجي، مثل الانفتاح على فرنسا للحصول على منظومة “سامب-تي” يكشف أن بلوغ الاكتفاء الذاتي الكامل لم يتحقق بعد، وفقا للمجلة الأميركية.

ويختتم ويكيرت تقريره قائلا إن هذه “الدرع الفولاذيي” ستمنح تركيا قريبا الحماية التي تتطلع إليها قيادتها، لكونها دولة تقع عند مفترق 3 قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا.

3 خطوات تركية استعدادا لمواجهة محتملة مع إسرائيل

3 خطوات تركية استعدادا لمواجهة محتملة مع إسرائيل

إسطنبول- اتخذت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة 3 إجراءات عملية لمواجهة محتملة مع إسرائيل نبه إليها تقرير استخباري تركي، وشملت تلك الإجراءات تطوير أنظمة دفاع جوي، وتقوية الجبهة الداخلية، وبناء ملاجئ متطورة ومضادة للتهديدات النووية.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسلم الجيش التركي منظومة “القبة الفولاذية” التي تتكون من 47 مركبة (للدفاع الجوي) تبلغ قيمتها نحو نصف مليار دولار.

وأكد أردوغان خلال حفل تسليم المنظومة الذي أقيم بمقر شركة أسيلسان التركية بالعاصمة أنقرة، أن الصراعات الساخنة التي حدثت في محيط تركيا خلال السنوات الأخيرة، أظهرت مدى أهمية أنظمة الدفاع الجوي والرادار.

المشروع الذي بدأ العمل عليه قبل 7 سنوات وطورته شركة أسيلسان، من شأنه تعزيز نظام الدفاع الجوي التركي، ويتضمن أنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات أنشئت من خلال التشغيل الشبكي المتكامل لأنظمة مثل كوركوت المزود بنظام إنذار مبكر، وهيسار للدفاع الجوي متوسط المدى، إضافة إلى نظام الدفاع الجوي سيبر وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، بحسب موقع الدفاع التركي “ساونماتر” وموقع الشركة المصنعة.

توقيت حساس

بعد أقل من شهر على ظهور تقرير لأكاديمية الاستخبارات التركية ارتكز على دراسة حرب الـ 12 يوما بين إسرائيل وإيران، وأوصى باتخاذ إجراءات عاجلة تحضيرا لأي مواجهة عسكرية محتملة مع تل أبيب، ومن بين تلك التوصيات ضرورة بناء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، ورغم أن مشروع “القبة الفولاذية” بدأ العمل على تطويره منذ عام 2018، فإن الإعلان عنه في هذا التوقيت رسالة واضحة لتل أبيب أن الحكومة التركية والقوات المسلحة استفادت من أخطاء ونقاط ضعف الطرفين، وتعمل على معالجة أي نقص وتعزيز النقاط الإيجابية.

كما حظيت الأنظمة الهجومية بحصة في الخطط التركية، فقد أعلنت شركة روكستان عن الصاروخ فرط صوتي “طيفون بلوك 4” الذي يبلغ طوله 10 أمتار ويصل وزنه إلى 7200 كيلوغرام، ووصفه المدير العام للشركة مراد أكينجي بأنه سيكون أحد أبرز عناصر الردع في المعارك.

إعلان

بينما استطاعت تركيا أخيرا حسم صفقة شراء 40 طائرة “يوروفايتر” المتطورة من ألمانيا، لتكون تعويضا عن فقدانها فرص شراء طائرات “إف-35” الأميركية، وتعزز من خلالها قدراتها الهجومية الجوية، وتكمل بها القطعة الناقصة في أسطولها من المقاتلات.

انفجارات متعددة في مناطق مختلفة من العاصمة طهران وعدد من المدن الإيرانية الأخرى وكالة تسنيم للأنباء
جانب من الدمار الواسع الذي ألحقه القصف الإسرائيلي في طهران خلال حرب الأيام الـ12 بين الجانبين (وكالات)

ملاجئ ضد النووي

ومن التوصيات البارزة في تقرير أكاديمية الاستخبارات التي تترجمها سياسات الحكومة التركية هذه الأيام لخطوات عملية، كانت التوصية ببناء ملاجئ متطورة ومجهزة بشكل جيد للحروب الجديدة، ومضادة للتهديدات النووية، وخلال اجتماع للحكومة التركية الأسبوع الماضي قررت تكليف شركة توكي، وهي شركة حكومية تابعة لوزارة البيئة والإنشاء العمراني، ببناء هذه الملاجئ.

وتمتلك توكي تجربة ناجحة في تنفيذ الأبنية المضادة للزلازل، وبرهنت على جودتها خلال الزلازل التي ضربت البلاد خلال الأعوام القليلة الأخيرة، وعلى رأسها الزلزال الشهير الذي ضرب الولايات الجنوبية عام 2023.

وسيتم بناء هذه الملاجئ في 81 ولاية على مراحل بدء من المدن الكبرى ثم إلى بقية الولايات، مع إمكانية الاستفادة من محطات المترو بالإضافة إلى إعادة تأهيل الملاجئ القديمة.

تقوية الجبهة الداخلية

عمليات التجنيد التي قامت بها إسرائيل في الداخل الإيراني وكيف ساهمت هذه العمليات في تسهيل مهماتها في تدمير الأهداف الحيوية، ورصد واغتيال شخصيات إيرانية مهمة، كانت محورا مهما في تحركات الحكومة التركية، حين تمكنت الحكومة في تموز/تموز الماضي من نزع سلاح حزب العمال الكردستاني بدعوة من زعيمه عبد الله أوجلان، وبذلك حُلت واحدة من المشكلات المزمنة داخل الدولة التركية.

وبالعودة إلى التقرير الاستخباري الذي ركز على إعطاء أهمية كبيرة لقوة الجبهة الداخلية وأي عوامل مؤثرة على الأمن الداخلي، فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في ذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، أن الحكومة لن تسمح بإهدار الفرصة التاريخية لمسار “تركيا بلا إرهاب”، والقضاء بشكل كامل على التهديد “الإرهابي” وأي احتمال لظهوره.

ونظرا لخطورة تنظيم “فتح الله غولن” بالنسبة لأنقرة حيث تتهمه الحكومة بتدبير انقلاب 2016 الفاشل، فقد قادت تحقيقات لاعتقال مالك شركة أسان للصناعات الدفاعية أمين أونر ومديرها العام جوركان أوكوموش بتهم تجسس عسكري، وانتمائهما لتنظيم “غولن” المحظور.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام لإسطنبول، نقلته وكالة الأناضول، أظهرت التحقيقات فيما عرف علنا بقضية “التجسس العسكري” أن مالك المجموعة ومديرها العام اعتقلا بتهم “الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح” و”التجسس العسكري”، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية مجالات عمل المشتبه بهما.

وذكر البيان أيضا أن صندوق تأمين الودائع الادخارية تولى تأمين 10 شركات تعمل تحت مجموعة أسان.

وتسعى تركيا لتعزيز حضورها عالميا وفرض نفسها لاعبا أساسيا في أي تغيير على الساحة الدولية وفي موازين القوى، وذلك من خلال تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير صناعاتها الدفاعية، والمحافظة على حضورها الفاعل دبلوماسيا على الساحة الدولية، وعملها المتواصل لزيادة قدراتها الاقتصادية حيث يتجاوز ناتجها المحلي 1.3 تريليون دولار، وحددت هدفا لدخول قائمة أقوى 10 اقتصادات عالمية.

إعلان
أوجلان: السلام لا يكتمل إلا بالحرية والديمقراطية

أوجلان: السلام لا يكتمل إلا بالحرية والديمقراطية

شدد مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون في جزيرة إمرلي تنفيذاً لحكم السجن المؤبد، اليوم الأحد، على أن السلام الحقيقي لا يعني فقط إسكات البنادق أو وقف الصراع، بل يتحقق عبر ترسيخ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة.

وجاءت تصريحاته في رسالة تلاها حزب “ديم” الكردي خلال فعالية أقيمت في إسطنبول بمناسبة يوم السلام العالمي، ونُشرت لاحقاً في الموقع الرسمي للحزب.

وتأتي رسالة أوجلان عقب الزيارة الثامنة التي أجراها له وفد من حزب “ديم” الكردي في محبسه قبل أيام، ضمن مسار “تركيا خالية من الإرهاب” المستمر منذ نحو عام.

وأكد أوجلان في رسالته أن “دعوتنا إلى السلام والحل الديمقراطي ليست مجرد خطوة سياسية عادية، بل هي خطوة استراتيجية ونقطة تحول تاريخية”، مشيراً إلى أن دعوته السابقة لحزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح وحل نفسه “فتحت أبواب عصر جديد تُستبدل فيه الحروب والدمار بحياة ديمقراطية قائمة على السلام في تركيا والشرق الأوسط”.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب “خطوات عملية جادة وإمكانات قوية لبناء واقع ملموس”، مشدداً على أن “السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بتجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في جميع مناحي الحياة”.

وأوضح أن التحول المنشود “ليس حقاً لشعبنا فقط، بل واجب أساسي للعصر الجديد”، معرباً عن ثقته بأن “قيم السلام والديمقراطية والحرية ستترسخ بنضال الشعب وستنعكس على الحياة الاجتماعية”.

وفي ختام رسالته، دعا أوجلان الشعب الكردي إلى “تحمل هذا الواجب التاريخي وتوسيع مسيرة السلام والحرية”، مؤكداً إيمانه بأن “الجميع سيدركون خطورة المرحلة وسيتصرفون بروح السلام”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن مرحلة “تركيا خالية من الإرهاب” وصلت إلى مراحلها النهائية، فيما توقع زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، حليف أردوغان، انتهاءها قبل نهاية العام الحالي.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن في 12 أيار/ أيار الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح استجابةً لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، حيث دعا الأخير في شباط/ شباط إلى إنهاء أنشطة جميع المجموعات التابعة للحزب. وفي 11 تموز/ تموز، قامت أول مجموعة تابعة له بإلقاء سلاحها وحرقه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.

تركيا تطرح مناقصة لإطلاق شبكة الجيل الخامس في تشرين الأول المقبل

تركيا تطرح مناقصة لإطلاق شبكة الجيل الخامس في تشرين الأول المقبل

قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو -اليوم الأحد- إن بلاده ستطلق مناقصة ترددات الجيل الخامس التي طال انتظارها في 16 تشرين الأول/تشرين الأول المقبل، وسيبدأ مشغلو الهواتف المحمولة في تقديم خدمات الجيل الخامس في نيسان/نيسان 2026.

وقال أورال أوغلو في بيان إن مشغلي الهاتف المحمول الذين يحملون حاليا تراخيص النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (جي إس إم) وشبكات الجيل الرابع المتقدم (الجيل 4.5) يمكنهم المشاركة، مما يعني أن شركة (تركسل) التي تسيطر عليها الحكومة وشركة الاتصالات التركية (ترك تيليكوم) إلى جانب وحدة فودافون التركية يمكنها المشاركة جميعا.

وأضاف: “سيتم تخصيص ما مجموعه 11 حزمة ترددات مختلفة للمشغلين من خلال المناقصة التي ستُقام بقيمة 2.125 مليار دولار كحد أدنى لما مجموعه 400 ميغاهرتز من الترددات في نطاقي التردد 700 ميغاهرتز و3.5 غيغاهرتز”.

وأوضح الوزير أنه تم نشر مواصفات المناقصة في الجريدة الرسمية.

وقال إن تراخيص شبكات الهاتف المحمول الحالية ستنتهي صلاحيتها عام 2029، وستخضع البنية التحتية والخدمات الخاصة بالمشغلين لنظام ترخيص جديد سيتم طرحه في إطار مناقصة جديدة.

وأضاف: “اعتبارا من هذا التاريخ (2029) فصاعدا، سيكون المشغلون ملزمون بدفع 5% من إيراداتهم السنوية إلى هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وستكون فترة الترخيص سارية حتى 31 كانون الأول/كانون الأول 2042”.

بريطانيا تمنح هواوي دورا محدودا في بناء شبكات الجيل الخامس
شبكة الجيل الخامس من شأنها تعزيز البنية التحتية الرقمية (الجزيرة)

تعزيز البنية التحتية الرقمية

وذكرت وكالة الأناضول التركية الأسبوع الماضي أنه من المتوقع أن يُعزز إطلاق شبكة الجيل الخامس في تركيا البنية التحتية الرقمية بشكل كبير من خلال تمكين سرعات بيانات أعلى، وزمن وصول أقل، وسعة أكبر.

وأطلق مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية في 16 آب/آب الجاري عملية المناقصة رسميًا.

إعلان

وتخطط تركيا لإحراز تقدم كبير في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد.

سيُمكّن التحول إلى الجيل الخامس التقنيات الناشئة مثل تطبيقات الواقع الافتراضي، والمركبات ذاتية القيادة، والتصنيع الذكي، مع تعزيز أنظمة الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في تركيا.

حتى الآن، أصبحت شبكة الجيل الخامس متاحة في ملاعب 4 أندية كرة قدم تركية كبرى، ومطار إسطنبول الجديد، وفي نحو 30 منشأة، بما في ذلك الجمعية الوطنية الكبرى في أنقرة.