قالت الأمم المتحدة، إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب الحرب على غزة.
وأوضح متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن العام الدراسي الجديد يقترب، و”أطفال غزة سيفقدون فرصة التعليم للعام الثالث على التوالي، التعليم حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه”.
كما دعا دوجاريك إلى “حماية حق الأطفال في غزة في الحصول على التعليم”.
وأكّد ضرورة إعادة فتح المدارس وضمان تمكين الأطفال الفلسطينيين من مآذارة حقهم في التعليم، محذرا من أن هذه الأزمة “تهدد مستقبل جيل كامل في غزة”.
صورة لطفل مريض بشلل الأطفال يبلغ من العمر خمس سنوات، في مخيم للاجئين على طول مدينة غزة، وهو يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب معاناته من سوء التعذية.
تطورات ميدانية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، مقتل ستة وسبعين شخصاً وإصابة مئتين وثمانية وتسعين آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب لتقترب من ثلاثة وستين ألفاً.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال المدة ذاتها، أربع وفيات نتيجة سوء التغذية والمجاعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا سوء التغذية إلى ثلاثمئة وسبع عشرة وفاة، بينهم مئة وواحد وعشرون طفلًا.
وشهد صباح اليوم الخميس إطلاق نار على مركز للمساعدات في شمال مدينة رفح بمنطقة الشاكوش، ولا يزال العمل جارياً لحصر الضحايا والمصابين.
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التابع لحماس، ما قاله الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مساحات خالية في جنوبي غزة، واصفا ذلك بالمحاولة لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على جريمة التهجير القسري، حسب تعبيره.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أن محافظات الجنوب والوسط مكتظة بأكثر من مليون وربع المليون مهجر يعيشون في خيام عشوائية، مشيرا إلى أن المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي غير مهيأة لاستيعاب هذا العدد، وأن التهجير القسري يعد جريمة حرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، وفق ما ورد في البيان.
قال رئيس بلدية دير البلح، نزار عيّاش إنه لا توجد بقعة واحدة في دير البلح قادرة على استيعاب أي خيمة نزوح جديدة. وأوضح عياش أن ساحل المدينة مكتظ والشرق يتعرض للقصف كما أن البنية التحتية منهارة ومحطة التحلية بالكاد تعمل.
وأشار إلى أن ما تعيشه دير البلح ينسحب على عموم مناطق المحافظة الوسطى، وينذر بكارثة إنسانية إذا استمر النزوح.
خبراء أميمون: قلقون من تقارير عن “اختفاء قسري في مواقع توزيع المساعدات”
صورة لنساء وأطفال فلسطينيين ينتظرون استلام حصصهم الغذائية من مطبخ خيري في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 27 آب/آب 2025.و قد أعلنت الأمم المتحدة رسميًا عن مجاعة في غزة في 22 آب/آب.
أعرب خبراء أمميون في حقوق الإنسان عن قلقهم من تقارير عن “حالات اختفاء قسري” في مواقع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال الخبراء المستقلون السبعة في بيان مشترك إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن عدداً من الأشخاص، بينهم طفل، “اختفوا قسراً” بعد توجههم إلى مواقع توزيع المساعدات في رفح جنوب غزة.
ودعا الخبراء في بيانهم إسرائيل على إنهاء ما وصفوه بالـ”جريمة الشنيعة”، وطالبوا السلطات “بتوضيح مصير ومكان وجود الأشخاص المختفين والتحقيق في حالات الاختفاء القسري بشكل شامل ونزيه ومعاقبة الجناة”.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الخميس، من أن المجاعة في غزة “عند نقطة الانهيار”، ودعت إلى العودة العاجلة لشبكة البرنامج المكونة من 200 نقطة لتوزيع المواد الغذائية.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة إن حياة أكثر من خمسمائة طفل، تبلغ أعمارهم أقل من خمس سنوات، مهددة بشكل مباشر جراء انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في قطاع غزة.
وأضاف أن غياب المواد الأساسية والمياه والنزوح والظروف القاسية في الخيام والتدمير الشامل للمنظومة الصحية والبنية التحتية ساهم بشكل كبير في ارتفاع وتيرة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وحذر من أن أي نزوح جديد من شأنه أن يفاقم ما وصفه بالكارثة الصحية مشيراً إلى أن تكدس النازحين من شأنه أن يزيد من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وقال إن سوء التغذية الناتج عن المجاعة زاد من تفشي تلك الأمراض وجزء كبير منها ينتقل عن طريق الغذاء والماء.
في سياق متصل، أكدت وإنغر آشينغ، رئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال”، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ “أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار”، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.
وإنغر آشينغ التي دُعيت للتحدث أمام المجلس في اجتماع ، شدّدت على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد “مصطلح تقني”.
وقالت “عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة”.
“أطفالي يحلمون بكيس طحين أو علبة حليب”، في غزة كيف يؤثر نقص الغذاء على مستقبل الأطفال؟
ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن “الجسم يستهلك نفسه… فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية”، حتى آخر نفس.
وأضافت:”مع ذلك، يخيم في عياداتنا الصمت تقريباً. لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنهم يرقدون هناك، هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض”.
وتابعت “أخبرناكم بصوت عالٍ وواضح أن هذا آت. كل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذه الفظائع”.
ترامب ترأس اجتماعاً لمناقشة “اليوم التالي” لنهاية الحرب في غزة بحضور بلير وكوشنر
صورة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتاريخ 26 آب/آب 2025.
في التطورات السياسية، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس،الأربعاء، اجتماعاً بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر.
وقال المسؤول لوكالة رويترز للأنباء، إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها “مجرد اجتماع سياسي”، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
ترامب يصف الوضع في غزة بالمروّع، وحماس تقول إنَّ زيارة ويتكوف للقطاع “استعراضية”
واستبقت حماس هذا الاجتماع باتهام الإدارة الأمريكية بالانحياز لإسرائيل.
وعبّر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان عن “استغراب” الحركة لتصريحات أدلى بها ويتكوف مؤخرا وحمّل فيها حماس مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرشق “لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأمريكي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد قدم لمحة عن الاجتماع في ظهور له في برنامج “تقارير خاصة مع بريت باير” على قناة فوكس نيوز،الأمريكية، يوم الثلاثاء.
وقال ويتكوف “إنها خطة شاملة للغاية نضعها معا بشأن اليوم التالي (في غزة)، وسيرى الكثيرون مدى فعاليتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.
وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض “لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي”.
تناقش عناوين الصحف التي نعرضها اليوم، قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقال على نيويورك تايمز، يرى كاتبه أن الرئيس الأمريكي يتعامل وكأنه ملك للولايات المتحدة. وفي صحيفة الغارديان ناقش مقال رأي قرار عضو حزب الديمقراطيين الأحرار بمقاطعة دعوة للملك تشارلز الثالث، لإيصال رسالة بضرورة إيقاف حرب غزة. وأخيراً في الإيكونومست مقال يتحدث عن اليأس الذي يصيب الشباب في العصر الحالي.
ونبدأ من مقال الصحيفة الأمريكية حيث يقول الكاتب جميل بوي إن “البيت الأبيض ليس ملكاً لدونالد ترامب، بل هو ملك للولايات المتحدة، والشعب الأمريكي. الرئيس مقيم مؤقت، ولا تدوم ملكيته للمبنى إلا مدة ولايته، وهو ما ينص عليه الدستور”.
ثم أضاف أن مؤسسة سميثسونيان وأسسها الكونغرس عام 1846، ليست ملكاً للرئيس ترامب أيضاً، وليست حتى جزءاً من السلطة التنفيذية. وهي منظمة مستقلة تدعمها الحكومة -تهدف لنشر المعرفة وتضم متحف سميثسونيان للفنون الأمريكية- ويديرها مجلس أمناء يتألف من رئيس المحكمة العليا ونائب رئيس الولايات المتحدة، ومشرعين اتحاديين، ومواطنين عاديين.
ويستهل الكاتب مقالته بهذه السطور لمناقشة قرارات ترامب التي تظهره وكأنه يملك الولايات المتحدة، وليس رئيساً منتخباً.
“طموحات استبدادية”
يقول الكاتب إن “ادعاء ترامب بملكية السلع العامة والأماكن العامة ليس نزوة يمكن تجاهلها أو انتظارها، بل هو تعبير مباشر عن طموحاته الاستبدادية وعقليته الاستبدادية”.
ويضيف أن ترامب لا يرى نفسه مقيداً بإيقاعات الزمن الدستوري، بل حاكماً ذا سيادة يتمتع بسلطة لا حدود لها.
يتطرق الكاتب أيضاً إلى تصريحات ترامب في المؤتمرات الصحيفة، وأوامره بالانتشار العسكري في واشنطن لمكافحة الجريمة، ومحاولاته لعزل أعضاء من مؤسسات مستقلة مثل إقالته لليزا كوك من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويضرب مثالاً على تصريحات ترامب في إحدى المؤتمرات الصحفية: “لدينا إنجازات عظيمة بكل المقاييس، من الصعب تصديق أنه يمكنك تحقيق ذلك في ظل وجود إعلام فاسد”.
ويعلق بوي في مقاله على قرار إقالة كوك، بالتأكيد على أن ترامب لا يستطيع إقالتها فيما ترفض هي أيضاً الاستقالة.
ويختم مقاله بالقول: “كوك لديها القانون في صفها، وقد تنتصر. وإن اختيارها التمسك بموقفها هو تذكير بأنه بينما قد يرغب ترامب في أن يكون ملكاً، إلا أن الأمر متروك لنا كأمريكيين، فيما إذا كنا سنعامله على هذا الأساس”.
كيف أدت سياسات إسرائيل إلى مجاعة في غزة؟
ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؟
لماذا تزداد أمراض القلب بين الشباب؟
نساء وأطفال فلسطينيون ينتظرون استلام حصصهم الغذائية من مطبخ خيري في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 27 آب/آب 2025
مقاطعة لإنهاء حرب غزة
كتب إد ديفي زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين مقالاً في صحيفة الغارديان البريطانية أعلن فيه أنه سيقاطع دعوة الملك تشارلز على العشاء -مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- لإيصال رسالة إلى ترامب بضرورة التدخل لوقف حرب غزة.
ويلفت ديفي إلى أن زيارة ترامب الرسمية الثانية للمملكة المتحدة في غضون ثلاثة أسابيع، تتضمن مأدبة رسمية في قلعة وندسور يستضيفها الملك تشارلز.
يقول الكاتب: “أم تحمل رضيعاً نحيفاً جداً، لدرجة أنه يمكنك رؤية هيكله العظمي، من الجوع. جثث أطفال هامدة قُتلوا وهم ينتظرون الماء. رهائن هزيلون، لا يزالون محتجزين لدى حماس بعد عامين تقريباً من تلك الهجمات الإرهابية المروعة”.
“هذه الصور، وغيرها الكثير، أرعبتنا جميعاً خلال الأشهر الأخيرة. يجب أن تتوقف الأزمة الإنسانية في غزة. يجب أن تنتهي المجاعة. يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم”، يضيف.
ويرى ديفي أن ترامب هو الرجل الوحيد القادر على وقف حرب غزة.
ويقول إن ترامب يمكنه “الاتصال ببنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وأن يطلب منه إنهاء حصار المساعدات الذي يُسبب معاناة ومجاعة على نطاقٍ مُروّع. رجل واحد يستطيع استخدام نفوذه على قطر ودول الخليج الأخرى للمساعدة في تأمين الإفراج العاجل عن رهائن حماس”.
ويؤكد مرة أخرى أن دونالد ترامب يستطيع “القيام بهذه الأمور اليوم إن شاء. لديه القدرة أكثر من أي شخص آخر على فرض وقف إطلاق النار أخيراً ووضع إسرائيل وفلسطين على طريق سلام دائم قائم على حل الدولتين”.
لكن يعتقد الكاتب أن ترامب قرر حتى الآن، عدم القيام بذلك، بل “بدلاً من ذلك، منح نتنياهو دعمه الكامل. وفي الأسبوع الماضي، بينما كان يتفاخر زائفاً بإنهاء ست حروب، قال ترامب إن أوكرانيا (هي الوحيدة المتبقية) – مُظهراً أنه لا يرى حتى ما يحدث في غزة حرباً يُريد إيقافها”.
يبرر ديفي مقاطعته للزيارة بالقول “من أعظم امتيازات كوني قائداً لحزبي أني وزوجتي إميلي مدعوان لحضور مآدب رسمية. وإن تلقي دعوة من الملك شرف عظيم، وأنا أتحمل واجبي تجاه ملكنا بكل جدية. وكعضو في البرلمان، أقسمتُ بفخر بالله العظيم أن أكون وفياً ومخلصاً لجلالة الملك تشارلز، وورثته وخلفائه. إن رفض دعوة كهذه يتعارض مع كل غرائزي. لكن بعد تفكير عميق وصلوات طويلة مع إميلي، توصلتُ إلى أنه يجب عليّ الرفض في هذه المناسبة”.
ويخشى ديفي وفق ما أورد في مقاله أن “نصل إلى وضع يأتي فيه ترامب إلى بلادنا، ويُكرم بعشاء فاخر في أحد أفخم قصورنا، ولا أحد يُذكره بقدرته على وقف المجاعة والموت والأسر المروع في غزة. ولا أحد يستغل هذه اللحظة لمطالبة الرئيس الأمريكي بالاتصال بنتنياهو والقطريين وفعل الصواب”.
من هم الأكثر الجيل بؤساً؟
وإلى مقال الإيكونومست البريطانية وحمل عنوان “لم يعد الأشخاص في منتصف العمر هم الأكثر بؤساً”.
ويشير المقال إلى أن الاستطلاعات وعلى مدار عقود أظهرت أن منتصف العمر كان المرحلة التي يشعرون فيها الأشخاص أنهم غير راضين، بينما أبلغ الشباب وكبار السن أبلغوا عمومًا عن مستويات مرتفعة من الرضا عن الحياة. بحست “ما يُعرف بمنحنى السعادة على شكل U أو قمة اليأس، بحسب زاوية النظر، ووثق مئات المرات في عدة بلدان”.
لكن مؤخراً يجد المقال أن “هذا المنحنى قد تغير. إذ وجدت دراسة نُشرت في 27 آب/آب في مجلة PLOS ONE، أجراها الاقتصاديون ديفيد بلانش فلاور وأليكس برايسون وشياووي شو، أن الشباب حول العالم باتوا اليوم يبلغون عن أعلى مستويات من التعاسة مقارنة بأي فئة عمرية أخرى”.
الدراسة الجديدة تُقدم لمحة بسيطة عن التعاسة حسب العمر، في نقطة زمنية محددة، فقد يتبع شباب العشرينيات البائسون اليوم مسار أسلافهم ويصبحون أكثر كآبة في منتصف العمر. ويقول الدكتور برايسون: “ليس من المستبعد أن يكون حال الشباب أسوأ في منتصف العمر إذا بدأوا حياتهم بهذه السوء”، وفق مقال الإيكونومست.
وتشرح الصحيفة: “قسمت مجلة الإيكونوميست بيانات مسح BRFSS حسب الأجيال، ووجدت أن كل فئة عمرية أصبحت أكثر تعاسة مع بلوغها منتصف العمر.
وانزلق جيلا إكس (مواليد 1965-1980) والألفية (1981- 1996) إلى حالة من الضيق في منتصف العمر قبل جيل طفرة المواليد (1946-1964)، بينما يبدأ جيل زد (1997-2010) حياتهم البالغة بائسين أكثر بكثير من أي جيل سابق. وعلى مستوى السكان، تعني هذه الاتجاهات أن كبار السن يبدون الآن أقل كآبة تدريجياً من الفئات العمرية الأصغر سناً”.
لا يجد المقال سبباً واضحاً لاكتئاب الشباب، لكنه قد يعزوه إلى سوق العمل وانخفاض الرضا بين فئة الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال. في حين وجد باحثان أنه في بعض دول جنوب أوروبا ارتفع رضا الشباب عن حياتهم لانخفاض البطالة بين الشباب.
ويقترح المقال أنه قد يكون من الأسباب الأخرى التي يُستشهد بها كثيراً لقلق المراهقين “استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، الذي ارتفع بالتزامن مع مشاكل الصحة النفسية لدى الشباب منذ أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. هناك بعض الأدلة على وجود علاقة سببية، لكن الدراسات الأكثر دقة، التي تتتبع مزاج المراهقين واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترات طويلة، لا تجد علاقة قوية بين استخدام هذه التطبيقات واعتلال الصحة النفسية اللاحق”.