في بيان رسمي.. الجيش اللبناني ينفي نية رفض حصر السلاح بالقوة

في بيان رسمي.. الجيش اللبناني ينفي نية رفض حصر السلاح بالقوة

نفى ‌‏الجيش اللبناني اليوم الجمعة التقارير الإعلامية التي قالت إنه سيرفض تنفيذ حصر السلاح بالقوة، مؤكدا أن “القيادة ستنفذ مهامها المطلوبة وفق القرار السياسي”.

وقالت قيادة الجيش في بيان: “تتناول وسائل الإعلام معلومات حول موقف قيادة الجيش من المهمات التي تتولاها المؤسسة العسكرية في المرحلة الحالية. تؤكد قيادة الجيش أنها تنفذ مهماتها بأعلى درجات المسؤولية والمهنية والحرص على أمن الوطن واستقراره الداخلي، وفق قرار السلطة السياسية، والتزامًا بأداء الواجب مهما بلغت الصعوبات”.

وشددت على أن “الواجب الوطني الذي يتشرف الجيش بأدائه هو التزام ثابت لا تراجع عنه، وقد بذل العسكريون من مختلف الرتب تضحيات كبيرة في هذا السياق خلال مختلف المراحل، بخاصة مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على وطننا”.

ودعت وسائل الإعلام إلى “عدم تناول شؤون المؤسسة العسكرية وإطلاق التكهنات حيال قراراتها، والعودة إلى بياناتها الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة”.

المصدر: RT

ماكرون يرحب بالتمديد لـ”اليونيفيل”

ماكرون يرحب بالتمديد لـ”اليونيفيل”

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتمديد مجلس الأمن الدولي مهمة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، مشددا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط حدودية لبنانية ما زالت تحتلها.

وقال ماكرون في منشور على منصة “أكس” إنه أجرى محادثات مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، مشيرا إلى أن “تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بالإجماع يمثل رسالة مهمة وقد رحبنا بها، خصوصا أن فرنسا منخرطة بشكل كامل في عمل هذه القوة”.

وأضاف أنه يثمن “القرارات الشجاعة التي اتخذتها السلطة التنفيذية اللبنانية من أجل إعادة إرساء احتكار الدولة لاستخدام القوة”، مؤكدا أنه يشجع الحكومة على إقرار الخطة التي ستعرض على مجلس الوزراء لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، سيتوجه قريبا إلى بيروت للعمل جنبا إلى جنب مع السلطات اللبنانية على الأولويات المشتركة بمجرد اعتماد الخطة.

وشدد ماكرون على أن “الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وإنهاء أي انتهاكات للسيادة اللبنانية يمثلان شرطين أساسيين لتنفيذ هذه الخطة”، لافتا إلى أن “فرنسا كانت دائما مستعدة للقيام بدور في تسهيل نقل النقاط التي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل”. وأكد أن “أمن لبنان وسيادته يجب أن يكونا حصرا بيد سلطاته الشرعية”.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه جدد خلال محادثاته مع الرئيس ورئيس الوزراء اللبنانيين التزام بلاده بتنظيم مؤتمرين قبل نهاية العام الجاري: الأول لدعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها ركيزة السيادة الوطنية، والثاني يهدف إلى النهوض وإعادة إعمار لبنان.

وختم ماكرون بالقول: “أمن مستعاد، وسيادة مؤكدة، وازدهار مبني: هذا هو المستقبل الذي نريده للبنان، على صورة قوة أرزه الأبدية”.

المصدر: RT

محمود زيباوي وإرث أيقونات القدس

محمود زيباوي وإرث أيقونات القدس

عادةً ما يقودنا الحديث، عندما نأتي على سيرة الأيقونات المسيحية، إلى تتبُّع هذا الفنّ الكنسي في أصوله التاريخية القديمة، بل إلى حصر التركيز، وبشكل كبير، على حواضره غير العربية التي انتعش فيها. لكن ماذا لو وقفنا على حدوده في أواخر العصر العثماني، أي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر؟ وفي مدينة مثل القدس التي شهدت خلال هذه الفترة ازدهاراً كبيراً، كما يُفيدنا معرضٌ جمَعه ونسّقه الباحث ومؤرّخ الفنون اللبناني محمود زيباوي، وافتُتح أخيراً في دار النمر للفن والثقافة ببيروت.

تعكس مقتنيات المعرض، الذي يحمل عنوان “كما في السماء كذلك على الأرض: أيقونات من القدس“، مزيجاً وتأثّراً فريداً بين مُصوّري الأيقونات اليونانيّين والروس ونظرائهم الفلسطينيين، الذين شكّلوا بمجموعهم مدرسة فنية (متأخّرة) يمكن تمييز سماتها دوناً عن غيرها من المدارس البيزنطية. وبهذا تنفتح أمام الزائر مروحة واسعة من الأعمال التي يأخذ بعضها طابعاً تذكارياً، تنامى بفضل حركة الحُجّاج، وبعضها الآخر موزّعٌ على هيئة خرائط طوبوغرافية منجزة على قطع قماش كبيرة، بالإضافة إلى أيقونات منمنمة مرسومة على القواقع والعظام وغيرها.

إعادة تقديم لتراث بصري جمعي لا يقلّ أهمّية عن الفنون الحديثة

وبطبيعة الحال، تتعدد المشاهد التي تتناولها أيقونات المعرض، وتتقاطع مع موضوعات الأيقونات البيزنطية التقليدية، من مركزية حضور المسيح ووالدته، مروراً بإعادة تمثيل سِيَر القدّيسين (خاصة الفرسان منهم)، وصولاً إلى تصوير أحوال المؤمنين والخطَاة وقصص من الكتاب المقدّس. لكن ما يميّز هذه الأعمال بالفعل هو بداية ظهور ملامح الأسلوب الشعبي المحلي فيها، والذي يذكّر بالفنّ الفطري، ممّا أضفى عليها طابعاً أكثر حيوية وطفولية مقارنة بالدِقّة النسكية الجامدة في المدارس القديمة.

من معرض محمود زيباو -القسم الثقافي

(من المعرض)

يثير المعرض، بما فيه من تراتيل أيضاً ترافق الزائر، أسئلةً حول المشهد الفني العامّ، مثل كيفية استعادة فنّ الأيقونات خارج الإطار الكنسي الصرف، عبر إعادة تقديمه تراثاً بصرياً جمعياً لا يقلّ أهمّية عن الفنون الحديثة. فالأيقونة، هنا، تحوّلت إلى مادّة فنّية قادرة على مخاطبة جمهور واسع من الباحثين في تاريخ الفن والمهتمين بالتراث، كما أنّ المتلقّي ليس المؤمن التقليدي فقط، بل المُشاهد العادي ودارس الفنون البصرية. وما يلفت الانتباه أيضاً أنّ المشهد البيروتي قلّما يحتفي بمثل هذا النوع من المعارض، بل نادراً ما يتسنى له استقبال تجربة بصرية تُعيد الأيقونة إلى واجهة النقاش الفني والثقافي.

ولعلّ هذا المعرض ليس سوى امتداد لمسار الباحث محمود زيباوي في قراءة الأيقونة ببُعدها الحيوي أكثر من كونها مادة جامدة في كتب التاريخ والمتاحف، إذ يستند في عمله النقدي والمعرفي إلى خلفية أكاديمية بدأها بكتابه “الأيقونة، معناها وتاريخها”، قبل أن يتبعه بمؤلفات أُخرى مثل “مشارق مسيحية، بين بيزنطية والإسلام”، و”الفن المسيحي الأول”، و”جداريات من واحة البجوات”، و”مجموعة الأيقونات الحلبية في دير سيدة البلمند”.

الرئاسة الفلسطينية تؤكد تسلم الجيش اللبناني الدفعة الثانية من سلاح المخميات الفلسطينية

الرئاسة الفلسطينية تؤكد تسلم الجيش اللبناني الدفعة الثانية من سلاح المخميات الفلسطينية

أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الجهات الفلسطينية المختصة في لبنان سلمت الدفعة الثانية من أسلحة منظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية بلبنان.

وأوضح أن هذه المخيمات هي الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وقد تسلم الجيش اللبناني هذه الأسلحة كعهدة (وديعة)، على أن تُستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعا، مشيرا إلى أن هذا الإجراء جاء استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن رئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف عون في 21 أيار الماضي.

وأوضح أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع الالتزام بالقوانين اللبنانية واحترام السيادة اللبنانية.

وأشار أبو ردينة إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية.

وأكد أبو ردينة أن الجانبين شددا على التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والعمل على إنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، مؤكدين أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.

وأشرف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني رامز دمشقية على تسليم السلاح من مخيمَي الرشيدية والبص، ولفت إلى أن عملية التسليم سوف تستكمل غدا الجمعة في مخيمات بيروت.

المصدر: RT