سانشيز ينتقد “فشل” أوروبا تجاه حرب غزة: تخاطر بتقويض مصداقيتها

سانشيز ينتقد “فشل” أوروبا تجاه حرب غزة: تخاطر بتقويض مصداقيتها

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن رد فعل أوروبا تجاه حرب غزة كان “فاشلاً” ويخاطر بتقويض مصداقيتها العالمية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أنّ سانشيز، أول زعيم أوروبي يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة، قال قبل لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

في لندن لصحيفة ذا غارديان إنّ الحرب تمثل “إحدى أكثر حلقات العلاقات الدولية في القرن الـ21 قتامة”.

وأوضح” بالطبع واقعياً داخل الاتحاد الأوروبي، هناك دول منقسمة في ما يتعلق بكيفية التأثير على إسرائيل”. وقال “ولكن في رأيي، هذا غير مقبول، ولا يمكن أن يستمر طويلاً إذا أردنا أن نعزز مصداقيتنا عندما يتعلق الأمر بالأزمات الأخرى، مثل التي نواجهها في أوكرانيا”.

وأشار سانشيز إلى أنّ الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب تنهي النظام العالمي الذي ترسخ بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه أشار إلى أنّ انسحاب أميركا من مؤسسات كبرى مثل منظمة الصحة العالمية يمكن أن يمنح أوروبا والمملكة المتحدة فرصة لتأكيد قيادتهما عالمياً بصورة أكبر.

وقال “الحقيقة الأكثر صدمة التي نواجهها هي أن المهندس الرئيسي للنظام العالمي، وهى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية، تعمل على إضعاف هذا النظام العالمي، وهذا أمر لن يعتبر إيجابياً بالنسبة للمجتمع الأميركي أو بقية العالم، خاصة الدول الغربية”.

وكان سانشيز، وصف، في وقت سابق، إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية”، وسبق أن استدعت إسرائيل السفيرة الإسبانية آنا سولومون لجلسات توبيخ متكررة في تشرين الثاني/ تشرين الثاني 2023، على خلفية انتقادات حادة وجّهها سانشيز إلى تل أبيب، واتهمها خلالها بعدم احترام القانون الدولي، وردّت إسبانيا حينها بخطوة مماثلة، إذ استدعت سفيرة إسرائيل في مدريد، روديانا غوردون.

(أسوشييتد برس)

هند رجب حاضرة في مهرجان البندقية.. ألمودوفار يدعو إلى مقاطعة إسرائيل

هند رجب حاضرة في مهرجان البندقية.. ألمودوفار يدعو إلى مقاطعة إسرائيل

طالب المخرج السينمائي بيدرو ألمودوفار، الأربعاء، الحكومة الإسبانية بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل في مواجهة “الإبادة الجماعية” في غزة، وحض رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز على “إقناع” حلفائه الأوروبيين بالقيام بالمثل.

وأعلن المخرج الإسباني في مقطع فيديو نُشر على حساب شركته الإنتاجية “إل ديسيو” على إنستغرام، “أنا بيدرو ألمودوفار، مخرج سينمائي، أطالب حكومتنا بقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية ومن أي نوع مع دولة إسرائيل، تعبيرًا عن الاشمئزاز في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق شعب غزة على مرأى من العالم أجمع”.

وحث المخرج السبعيني رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز على “محاولة إقناع جميع حلفائنا الأوروبيين بالقيام بالمثل والتوحد في هذا الرفض”.

“إدانة الصمت إزاء الإبادة الجماعية في غزة”

وسبق أن تحدث المخرج المعروف عن الحرب في غزة، ووقع مع فنانين إسبان آخرين مثل خافيير بارديم، رسالةً تُدين “الصمت” إزاء “الإبادة الجماعية” في غزة، نُشرت على هامش مهرجان كان السينمائي في أيار/ أيار.

وتعتبر الحكومة الإسبانية من أشد الأصوات الأوروبية انتقادًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللهجمات على غزة.

وفي حزيران/ حزيران، وصف بيدرو سانشيز حرب إسرائيل على قطاع غزة بأنها “إبادة”، ولم يستخدم هذا المصطلح سوى عدد قليل من القادة الدوليين حتى الآن.

واعترف رئيس الوزراء الإسباني رسميًا بدولة فلسطين في أيار 2024 إلى جانب إيرلندا والنرويج، وجعل دعمه الثابت للقضية الفلسطينية إحدى الركائز الأساسية لسياسته الخارجية منذ ثمانية عشر شهرًا، ولكن من دون قطع العلاقات مع إسرائيل.

في غضون ذلك، يحمل مهرجان البندقية السينمائي الذي ينطلق الأربعاء ويشكل محطة بارزة في الموسم السينمائي مضمونًا سياسيًا ساخنًا مرتبطا بأحداث العالم، إذ يتضمن برنامجه مثلًا فيلمًا عن قتل فتاة صغيرة في غزة.

وسيكون افتتاح المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم “لا غراتسيا” La Grazia للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو الذي سبق أن شارك مرارًا في المهرجان.

فيلم صوت هند رجب

مشهد من فيلم “صوت هند رجب”- موقع المهرجان

مواقف واضحة ضد إسرائيل

ويؤدي دور البطولة في هذا الفيلم الممثل المفضّل لسورينتينو، توني سيرفيلّو الذي يلتقي المخرج الإيطالي مجددًا بممثله المفضل، توني سيرفيلو، أحد الموقّعين على رسالة مفتوحة تدعو المهرجان إلى ألا يكون “منصةً فارغة حزينة” بل أن “يتبنى موقفًا واضحًا لا لبس فيه” ضد مآذارات إسرائيل في غزة.

ومن الموقعين أيضًا على الرسالة التي كتبتها مجموعة “البندقية من أجل فلسطين” Venice4Palestine (V4P)، شخصيات أخرى من السينما الإيطالية (مثل ماتيو غاروني وماركو بيلوكيو)، بالإضافة إلى أسماء عالمية مهمة (من كين لوتش إلى أودري ديوان مرورًا بأبيل فيرارا).

ومن المقرر أن تقام السبت في ليدو تظاهرة بدعوة من جماعات داعمة للفلسطينيين ومن سياسيين محليين، للاستفادة من الأضواء المسلطة على المهرجان.

وأثارت التسجيلات الصوتية المستخدمة في الفيلم للمكالمة بين هند رجب وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قبل استشهادها، تأثرًا في مختلف أنحاء العالم بعد بثها.

من المتوقع أن يُحدث هذا الفيلم “تأثيرًا قويًا على الحاضرين”، بحسب ما قال المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا الذي تأثر بشدة عند الإعلان عن اختيار الفيلم في نهاية تموز/ تموز. وقال “آمل ألا يحدث أي جدل”.