لبيد: فوز نتنياهو مجدداً يعني تفكك إسرائيل وانتهاء الصهيونية

لبيد: فوز نتنياهو مجدداً يعني تفكك إسرائيل وانتهاء الصهيونية

حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، مساء الاثنين، من تفكك إسرائيل وانتهاء الحركة الصهيونية في حال فوز الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو في الانتخابات مجدداً.

وقال لبيد، خلال مؤتمر في تل أبيب عقده حزب “هناك مستقبل” بزعامته، وفق ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “إذا فاز ائتلاف نتنياهو مجدداً في الانتخابات، فسيكون ذلك نهاية الصهيونية (الفكرة التي تأسست عليها دولة لليهود). الدولة ستتفكك”.

وتشكّلت الحكومة الإسرائيلية الحالية نهاية العام 2022 من أحزاب يمينية تُعدّ الأكثر تطرفًا في إسرائيل، وبموجب القانون، فإن فترة ولايتها تستمر حتى نهاية العام المقبل 2026، ما لم تجرَ انتخابات مبكرة.

ورغم دعوات المعارضة المتكررة، لا تلوح في الأفق انتخابات قبل موعدها المجدول، إذ يرفض نتنياهو إجراءها بالتزامن مع الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 23 شهراً.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: “نحن هنا لأن هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الدولة (تأسست عام 1948 بمجازر قتل فيها نحو 15 ألف فلسطيني وهُجّر أكثر من 950 ألفاً). يجب القيام بالتغيير الآن”.

وتابع لبيد: “إذا لم ننقذ الدولة الآن، فبعد عامين لن يكون هناك ما يمكن إنقاذه. نافذة الفرص ستُغلق”.

وتؤكد المعارضة مراراً أن نتنياهو يعمل على استمرار الحرب في غزة ويرفض مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما البقاء في السلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته والرافض إنهاءَ الحرب.

كما يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، فيما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلّفت 63 ألفاً و371 شهيداً، و159 ألفاً و835 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصاً بينهم 124 طفلاً.

(الأناضول)

الخطة الإسرائيلية لضم الضفة.. ما جديتها وكيف سيتعامل معها العالم؟

الخطة الإسرائيلية لضم الضفة.. ما جديتها وكيف سيتعامل معها العالم؟

بالتوازي مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، توشك تل أبيب على ابتلاع الضفة الغربية كرد على ما تصفه حكومة بنيامين نتنياهو بالاعتراف الوشيك بفلسطين من عدة دول غربية.

ورغم أن الإدارة الأميركية لم تعط ضوءًا أخضر أو أحمر عليه، إلا أن واشنطن مطلعة على تفاصيل المخطط، الذي تشوبه انقسامات إسرائيلية حول توقيت الإعلان بين من يطالب بطرحه كخطوة ضرورية في ذاتها ومن يربطه بالاعتراف الغربي بفلسطين.

ووفق تقارير إسرائيلية وأميركية، تواصل تل أبيب وواشنطن معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة، والعمل على تهديد الدول التي تفكر بالاعتراف.

في المقابل، تتزايد الترجيحات في أن الاتحاد الأوروبي ودولًا غربية أخرى من الممكن أن تفرض عقوبات على تل أبيب في حال ضمها أجزاء من الضفة.

أما عربيًا فمن المرجح أن تعمد دول إلى تعليق أو تخفيض مستوى اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

خطة الضم تستهدف بحسب ما ينقله موقع أكسيوس الأميركي، القضم من المنطقة “جيم” التي تشهد توحشًا أصلًا بالإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد الأرض والإنسان، من قلع للأشجار، ومصادر للأراضي وتوسيع في الاستيطان.

علاوة على بوادر تهجير قسري للأهالي مع تثبيت حواجز تقطع أوصال البلدات والمدن، بموازاة سيطرة استيطانية على التلال تحت حماية الجيش، بينما يقبع شمال الضفة تحت وطأة عدوان عسكري مستمر.

“إسرائيل ماضية بخطط الضم” 

في هذا الإطار، يرى أنطوان شلحت الكاتب المتخصص بالشأن الإسرائيلي، أنه “لأول مرة في تاريخ إسرائيل يصبح الاستيطان بيد وزير مدني”، لافتًا إلى أن إخراج خطط ضم الضفة الآن يأتي بالتوازي مع نوايا دول الاعتراف بفلسطين.

وأضاف شلحت في حديث إلى التلفزيون العربي من عكا، أن “الخطة بحسب الإسرائيليين تعني أن الدولة الفلسطينية ستصبح في خبر كان، خاصة وأن الاستيطان الجاري في الضفة هو الأكثر كثافة منذ عام 1974”.

واعتبر شلحت، أن “هناك شبه إجماع على معارضة الدولة الفلسطينية داخل إسرائيل وتكثيف الاستيطان وهو الأداة المثلى لمنع قيام الدولة الفلسطينية”.

وراح يقول: “كل هذه الخطوات غير المسبوقة من قبل الحكومة الإسرائيلية تأخذ منحى أكثر توحشًا بما يتعلق بالضفة”.

واستدرك: “إسرائيل الآن تقوم بكل تلك الخطوات؛ لأنها حاصلة على دعم مطلق من الإدارة الأميركية وتل أبيب اليوم لا يعنيها دعم الدول الأخرى لها”.

ونوه إلى أن “إسرائيل ماضية في مخطط ضم الضفة الغربية، خاصة في ظل محاولات الاستيطان في المنطقة ألف – وباء”.

“محاولة قتل حلم الشعب الفلسطيني بدولة”

بدوره قال صلاح الخواجا مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن “أول مشروع لإنهاء الدولة الفلسطينية هو عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية والسيطرة على القدس بالكامل وعزلها عن المدن الفلسطينية وكذلك عزل الأغوار وتقسيم ما تبقى إلى كانتونات”. 

واعتبر الخواجا في حديث إلى التلفزيون العربي من رام الله أن “هناك محاولة للسيطرة على أراضي قد تصل إلى 63% من الضفة عبر زيادة البؤر الاستيطانية ومنها الرعوية التي احتلت 14% من أراضي الضفة”.

وراح يقول: “هناك محاولة لقتل حلم الشعب الفلسطيني بدولة، كذلك حبس الفلسطينيين في كنتونات غير مترابطة”.

ولفت الخواجا إلى أن “هناك حاجة لتطوير نموذج الكفاح ضد الاحتلال من قبل الفلسطينيين”.

الموقف الأميركي

من جانبه، رأى توم وريك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن “الضفة الغربية لم تكن في أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الملف الفلسطيني بل كان يفكر في منع وصول حماس للسلطة في غزة“.

وأضاف في حديث إلى التلفزيون العربي من واشنطن، أن “مسؤولين من إدارة ترمب يتابعون تدهور حلم الدولة الفلسطينية، ولكن ليس هناك خطوات لمنع فكرة قضم أراضي الضفة”.

ومضى يقول “حتى مع وجود خطة E1 إلا أن ذلك لا يمنع إقامة دولة فلسطينية لكن سيكون الطريق لذلك صعبًا”.

احتلال مدينة غزة.. نتنياهو ماضٍ في قراره رغم المعارضة الأمنية

احتلال مدينة غزة.. نتنياهو ماضٍ في قراره رغم المعارضة الأمنية

اتهمت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك الجيش بمحاولة التراجع عن قرار احتلال مدينة غزة، ليرد رئيس الأركان إيال زامير عليها بالقول: “إذا أردتم طاعة عمياء فابحثوا عن شخص آخر”.

فقد وقع سجال حاد بين الطرفين خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، مساء الأحد، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية الإثنين.

وانعقد اجتماع “الكابينت” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدى 6 ساعات، لبحث المخطط الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة.

تهجير وتطويق غزة

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في 8 آب/ آب خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة، حيث تبدأ بتهجير فلسطينيي المدينة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية.

والجمعة، أعلنت إسرائيل مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة” وكثفت قصفها للمدنيين موقعة قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث: “شهدت جلسة شهدت سجالًا حادًا بين ستروك وزامير، حيث اتهمت ستروك الجيش بمحاولة التراجع عن قرار السيطرة على غزة”.

واقتبست الهيئة عن زامير رده على ستروك: “أتيت إلى هذا المنصب من أجل مهمتين: منع النووي الإيراني والقضاء على حماس”.

وأضاف: “أنا أتخذ قرارات قوية لا يتخذها أحد غيري، وإذا أردتم طاعة عمياء فابحثوا عن شخص آخر”.

الهيئة لفتت إلى أن نتنياهو تدخل لإنهاء النقاش قائلاً: “أنا لا أريد طاعة عمياء، لكنني لا أريد أيضًا خرق الإطار”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الأخيرة، إن زامير نصح الحكومة بقبول العرض الذي قدمه الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف إطلاق نار في غزة، إلا أن وزراء عارضوا وأصروا على خطة احتلال مدينة غزة.

استدعاء نحو 60 ألف جندي وخلافات عميقة

وفي هذا الإطار، أشار مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة إلى أنه للمرة الأولى منذ السابع من تشرين الأول يبدو أن إسرائيل قد تذهب إلى عملية عسكرية يعارضها رئيس أركان الجيش وممثل جهاز الشاباك ورئيس الموساد.

ولفت إلى أن جلسة الأمس كانت غاضبة وفق وسائل إعلام إسرائيلية حيث دعم رئيس الموساد دافيد برنياع
الذهاب إلى صفقة تبادل وقال: “لنذهب إلى هذه الصفقة لنرجع 10 أسرى ومحتجزين من قطاع غزة ومن ثم نعود للقتال”. حينها قال نتنياهو إن إسرائيل لا تتوافر لها الشرعية الدولية من أجل استمرار الحرب على قطاع غزة.

وأوضح مراسلنا أن نتنياهو اتجه نحو استمرار العملية العسكرية في غزة مع دخول استدعاءات جنود الاحتياط حيز التنفيذ.

ومساء الإثنين، أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يبدأ الأربعاء عملية استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط للمشاركة بعملية احتلال مدينة غزة.

نتنياهو.. حل عسكري شامل رغم الخلافات

نتنياهو.. حل عسكري شامل رغم الخلافات

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل اجتماع الكابينت الإسرائيلي الأمني والسياسي لمناقشة خطط احتلال مدينة غزة والمنطقة الوسطى بالقطاع.

ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء اقتراح رئيس الأركان بقبول الصفقة الجزئية الموجودة، مع التوجه نحو حل عسكري شامل، لتتسع الاحتجاجات المطالبة بصفقة تستعيد الأسرى.

لابيد يحذر: فوز نتنياهو مجددا يعني نهاية الصهيونية وانهيار إسرائيل

لابيد يحذر: فوز نتنياهو مجددا يعني نهاية الصهيونية وانهيار إسرائيل

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مساء اليوم الاثنين إن فوز ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجددا في الانتخابات”سيكون نهاية الصهيونية وانهيار إسرائيل”.

وقال لابيد في مؤتمر لحزب “يش عتيد”: “نحن أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ الدولة. إذا لم نتحرك الآن، فلن يتبقى شيء لإنقاذه بعد عامين، وستُغلق نافذة الفرصة”.

وشدد على ضرورة إقرار دستور لإسرائيل، إلى جانب مواجهة الفساد وتعزيز حماية الشرطة والمحاكم، مؤكدا أن هذه الخطوات باتت ملحة للحفاظ على وجود إسرائيل.

وفي وقت سابق، دعا لابيد الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتذار عن موت الأطفال في غزة، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل الدولية. وأكد لابيد إن هناك خطة وافقت عليها حماس لكن الحكومة تتلاعب والمختطفون يموتون، رافضا اقتراح تشكيل حكومة جديدة.

وأفادت وسائل إعلام الإسرائيلية، بأن وثيقة داخلية سرية أعدها الجيش الإسرائيلي، تقر بشكل قاطع “بفشل عملية عربات جدعون”، التي بدأت في أيار الماضي في تحقيق أهدافها.

وفي كلمة له أمام البرلمان البريطاني اليوم الاثنين، أوضح وزير الخارجية البريطاني أن حكومته عازمة على المضي قدماً في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا لم تستجب إسرائيل للشروط التي وضعتها لندن.

في كلمته، أشار لامي إلى أن رئيس الوزراء كير ستارمر وضع ثلاثة شروط رئيسية: وقف إطلاق النار في غزة، واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الصراع، ووقف خطط الضم في الضفة الغربية. وقال لامي: “ما زلنا على طريق الاعتراف بفلسطين”، مضيفًا أنه لن يُتخذ قرار نهائي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 أيلول.

المصدر: RT