دراسة: عقول المصابين بالتوحد ليست عاجزة بل “منظمة بشكل مختلف”

دراسة: عقول المصابين بالتوحد ليست عاجزة بل “منظمة بشكل مختلف”

تكشف دراسة جديدة أن أدمغة المصابين بالتوحد لا تعاني من “عجز” كما كان يعتقد سابقا، بل تمتلك شكلا فريدا من التنظيم العصبي يعكس طرقا مختلفة ومبتكرة في معالجة المعلومات وحل المشكلات.

وجاء هذا الاكتشاف بالتزامن مع تحليل منفصل لم يجد أدلة قوية على فعالية العلاجات التكميلية والبديلة للتوحد – مثل العلاجات العشبية وفيتامين د والبروبيوتيك.

ويعرف التوحد بأنه حالة اضطراب في النمو العصبي (neurodevelopmenta) تجعل المرضى يتفاعلون بطريقة مختلفة عن الآخرين.

وقد يشعر المصابون بالتوحد بالقلق في المواقف الاجتماعية، ويبدون صريحين، ويواجهون صعوبة في فهم ما يفكر أو يشعر به الآخرون.

واستخدم الباحثون في جامعة دي مونتفورت ليستر (DMU) فحوصات الدماغ لدراسة كيفية معالجة الأدمغة المصابة بالتوحد للمعلومات.

وركزت الفحوصات على تغيرات إشارات مستوى الأكسجين في الدم، والتي تعكس تغيرات الأكسجين لرسم خريطة نشاط الدماغ.

وشملت الدراسة 14 بالغا مصابا بالتوحد و15 بالغا من الذين يتمتعون بنمو وتطور عصبي طبيعي.

ووجدت الدراسة أن الأدمغة المصابة بالتوحد قد تحل المشكلات العقلية بنفس كفاءة الأدمغة العصبية النمطية، لكنها تستخدم مسارات عصبية مختلفة.

وقال الدكتور موسى سوكونبي، المحاضر في الفيزياء الطبية: “ما وجدناه يشير إلى أن الأدمغة المصابة بالتوحد قد تستخدم استراتيجيات عصبية بديلة لم نكد نبدأ في فهمها. وهذا شيء جديد. تقليديا، رأى العلم التوحد على أنه عجز مقارنة بغير المصابين. ونتائجنا تشير إلى أنه ليس بالضرورة عجزا على الإطلاق”.

وتابع: “بدلا من ذلك، تشير النتائج إلى شكل مختلف من تنظيم الدماغ، قد يعكس طرقا متنوعة في التفكير، بدلا من الخلل الوظيفي”.

ورغم الحاجة لمزيد من البحث، فإن فريق الدكتور سوكونبي متفائل بأن النتائج المنشورة في مجلة Brain Sciences قد تساعد على تحسين تشخيص التوحد، وكذلك تؤدي إلى فهم أفضل للحالة ورعاية أكثر تخصيصا في النظام الصحي.

المصدر: إندبندنت

منظمة الصحة العالمية تحذّر من ارتفاع معدلات الوفيات بالكوليرا حول العالم

منظمة الصحة العالمية تحذّر من ارتفاع معدلات الوفيات بالكوليرا حول العالم

حذّرت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد من ازدياد معدلات الوفيات بمرض الكوليرا حول العالم.

وقال تقرير صادر عن المنظمة يوم الخميس:”شهدت الفترة من الأسبوع الوبائي السابع والعشرين إلى الثلاثين من شهر تموز 2025، الإبلاغ عن 67705 حالة جديدة من الكوليرا والإسهال الحاد من 18 دولة وإقليما ومنطقة في إقليمين من الأقاليم التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، مسجلة زيادة نسبتها 2% مقارنة بشهر حزيران. وشهدت الفترة ذاتها 624 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا على مستوى العالم، بزيادة قدرها 14% عن الشهر السابق”.

وأضاف البيان:”في تموز 2025 كان عدد الوفيات بالكوليرا أعلى بنسبة 43% مقارنة بشهر تموز 2024، وفي هذا الشهر تم الإبلاغ عن 96197 إصابة و436 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا  في 21 دولة”.

وأشار البيان إلى أنه من الأول من كانون الثاني إلى السابع والعشرين من تموز 2025، تم الإبلاغ عن إجمالي تراكمي بلغ 382718 حالة كوليرا و4478 حالة وفاة بسبب هذا المرض في 31 دولة ضمن أربعة أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية. وسجل إقليم شرق المتوسط أعلى الأرقام، يليه الإقليم الإفريقي، ثم إقليم جنوب شرق آسيا، وإقليم الأمريكتين. ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات في الأقاليم الأخرى التابعة للمنظمة.

ونوهت المنظمة إلى أن النزاعات، النزوح الجماعي، الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ ساهمت في تفاقم حالات تفشي المرض، لا سيما في المناطق الريفية والمناطق المتأثرة بالفيضانات حول العالم. وأضافت أن البنية التحتية الضعيفة ونقص الرعاية الصحية يؤديان إلى تأخير العلاج، ما يجعل عمليات تفشي المرض والسيطرة عليه أكثر تعقيدا.

المصدر: منظمة الصحة العالمية

اختراق طبي.. لقاح بجرعة واحدة ضد “كوفيد-19 وفيروس نقص المناعة

اختراق طبي.. لقاح بجرعة واحدة ضد “كوفيد-19 وفيروس نقص المناعة

أعلن علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومعهد سكريبس للأبحاث عن إمكانية تطوير لقاح واحد بجرعة وحيدة ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) و”كوفيد-19″.

وتقوم الفكرة على دمج مادتين محفزتين للمناعة تعرفان بـ”المساعدات المناعية” (adjuvants) داخل اللقاح، ما أدى في التجارب على الفئران إلى استجابة مناعية أقوى مقارنة باستخدام كل مساعد مناعي بشكل منفرد.

وتشير النتائج إلى أن هذا النهج قد ينتج استجابة مناعية قوية تكفي لتحقيق المناعة بجرعة واحدة فقط. وتمكن اللقاح المدمج من البقاء في العقد اللمفاوية لمدة تصل إلى شهر حيث تستهدف خلايا الدم البيضاء (الخلايا البائية) المستضدات والمواد الغريبة مثل البكتيريا والفيروسات، ما سمح للجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة أكثر ولفترة أطول.

وبشكل خاص، ساعد المزيج المساعد Alum-pSer/SMNP في تجميع اللقاح على خلايا متخصصة تسمى الخلايا التغصنية الجريبية (follicular dendritic cells) في العقد اللمفاوية. وتقوم هذه الخلايا بربط واحتجاز المستضدات ثم عرضها على الخلايا البائية لإطلاق استجابة مناعية ثانوية.

وقال البروفيسور كريستوفر لوف، أحد كبار مؤلفي الدراسة في الورقة البحثية التي نشرتها مجلة MIT Technology Review: “يقدم هذا النهج فرصة لتصميم تركيبات جديدة لهذه الأنواع من اللقاحات لمجموعة واسعة من الأمراض مثل الإنفلونزا، SARS-CoV-2 أو الجوائح الأخرى”.

وأضاف: “عندما يفكر الجهاز المناعي في اختبار جميع الحلول الممكنة، كلما منحناه فرصا أكثر لتحديد حل فعال، كان ذلك أفضل”.

وحتى الآن، ركزت الأبحاث بشكل أساسي على تحسين الجزء المولد للمناعة في اللقاحات، بينما ظلت الدراسات على المواد المساعدة محدودة. لذا تعد دراسة هذه المواد خطوة مهمة لإنتاج لقاحات ناجحة.

وكتب الفريق في الورقة البحثية: “تسلط هذه البيانات الضوء على أهمية المواد المساعدة وتظهر كيف يمكن تحسين فعالية اللقاحات من خلال تخصيص هذه المواد”.

واستخدمت الدراسة مركبا طوره سابقا البروفيسور داريل إيرفين، وهو أيضا من كبار مؤلفي الدراسة. ورغم أن البحث أجري على الفئران، إلا أن النتائج قد تسهم في تصميم لقاحات مستقبلية للبشر.

ومن خلال تخصيص المواد المساعدة للعمل بشكل تكاملي، يأمل العلماء في تطوير لقاحات أكثر فعالية وربما تتطلب جرعة واحدة فقط.

وجاء هذا التطور في وقت يستمر فيه ظهور متحورات جديدة من كوفيد-19″، بما في ذلك سلالة “ستراتوس” بمتحوريها XFG وXFG.3.

المصدر: إندبندنت

دراسة تكسر القواعد.. تناول اللحوم لا يسبب الوفاة بل قد يقي من السرطان

دراسة تكسر القواعد.. تناول اللحوم لا يسبب الوفاة بل قد يقي من السرطان

كشفت أبحاث حديثة من جامعة ماكماستر الكندية أن الأطعمة ذات الأصل الحيواني لا ترتبط بها زيادة خطر الوفاة.

واكتشفت الدراسة أن البروتينات الحيوانية يمكن أن توفر أيضا فوائد وقائية ضد الوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقا لبيان صحفي صادر عن الجامعة.

وحلل الباحثون بيانات ما يقارب 16000 بالغ، تبلغ أعمارهم 19 عاما فأكثر، مع النظر في كمية البروتين الحيواني والنباتي التي يستهلكونها عادة.

كما فحصوا ما إذا كانت أنماط النظام الغذائي هذه مرتبطاً بها خطر الوفاة بسبب أمراض مثل أمراض القلب والسرطان.

وكشفت النتائج عدم وجود زيادة في خطر الوفاة المرتبط بتناول المزيد من البروتين الحيواني. كما أظهرت البيانات “انخفاضا متواضعا ولكن ملحوظا” في الوفيات المرتبطة بالسرطان.

ولم يتم العثور على أي ارتباط بين البروتين الكلي أو البروتين الحيواني أو البروتين النباتي وخطر الوفاة من أي سبب، وفقا للدراسة.

ولكن، عند تحليل البروتين النباتي والحيواني، ظلت النتائج “ثابتة”، ما يشير إلى أن البروتين النباتي له “تأثير ضئيل على وفيات السرطان، في حين قد يقدم البروتين الحيواني تأثيرا وقائيا صغيرا”.

وجاء في البيان الصحفي: “إلى جانب الأدلة السريرية التي تم جمعها على مدى عقود، تدعم النتائج إدراج البروتينات الحيوانية كجزء من نمط غذائي صحي”.

وعلق مشرف البحث ستيوارت فيليبس، أستاذ ورئيس قسم الحركة البشرية في جامعة ماكماستر، في نفس البيان بالقول إن هناك “الكثير من الارتباك حول البروتين”، بما في ذلك الكمية والنوع الذي يجب تناوله، وما يعنيه ذلك للصحة على المدى الطويل.

وكتب فيليبس: “هذه الدراسة تضيف الوضوح، وهو أمر مهم لأي شخص يحاول اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الأدلة حول ما يأكله”.

وأضاف: “كان من الضروري أن تستخدم تحليلاتنا الأساليب الأكثر صرامة والمعيارية الذهبية لتقييم المدخول المعتاد ومخاطر الوفاة. وقد سمحت لنا هذه الأساليب بمراعاة التقلبات في تناول البروتين اليومي وتقديم صورة أكثر دقة لعادات الأكل الطويلة المدى”.

كما علق الباحث الرئيسي ياني بابانيكولاو، رئيس استراتيجيات التغذية، بالقول إنه عند النظر في كل من البيانات الرصدية والبحث السريري، “من الواضح أن الأطعمة البروتينية الحيوانية والنباتية تعزز الصحة وتطيل العمر”.

وقد نشرت النتائج في مجلة Applied Physiology, Nutrition, and Metabolism.

المصدر: نيويورك بوست