
كارثة إنسانية في شوارع فرنسا.. 2000 طفل مشرّد بلا مأوى
يقيم أكثر من ألفَي طفل في شوارع فرنسا بسبب نقص أماكن الإيواء الطارئ المتاحة، ويشهد هذا العدد ارتفاعًا حادًا منذ سنوات، وفقًا لجمعيات تدعو إلى خطوات حكومية لمعالجة هذه الظاهرة.
وكشفت بيانات نشرتها الخميس منظمة اليونيسف في فرنسا واتحاد الجهات المعنية بالتضامن أن عدد الأطفال المشردين في فرنسا ارتفع بنسبة 6% مقارنة بما كان عليه العام الفائت، وبنسبة 30% عمّا كان عليه عام 2022.
وأوضحت المسؤولة في جمعية “جاميه سان توا” جولييت مورتان أن الأطفال المشردين يعانون آثارًا سلبية، من بينها “التأخر في الدراسة”، و”الانقطاع عن الدراسة” أحيانًا، و”التدهور في الصحة”.
“مساكن غير ملائمة”
وشرحت الجمعيات أن زيادة عدد الأطفال المشردين تعود إلى عوامل عدة، بدءًا من اكتظاظ أماكن الإيواء الطارئ، وأزمة السكن.
ويبلغ عدد القاصرين بلا مأوى في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة 400 ألف على الأقل، فيما يعيش ملايين آخرون في مساكن غير ملائمة، وفقًا لتقدير نشره الاتحاد الأوروبي للجمعيات العاملة مع المشردين في نهاية عام 2024.
ويُثير الوضع قلقًا بالغًا في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، وفقًا لليونيسف.
وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي، قالت ممثّلة المنظمة في فرنسا أديلين هازان لوكالة “فرانس برس”: “إنه أمر غير مقبول، لا يمكننا أن نقبل بأن يعامل مجتمع أطفاله بهذه الطريقة”، مندّدة بـ”الانتهاك الصارخ لمبادئ الاتفاق الدولي لحقوق الطفل” التي صادقت عليها فرنسا.
وأضافت: “نشعر بقلق بالغ للغاية عندما نرى أنّ الوضع يزداد سوءًا من سنة إلى أخرى، بعيدًا من التحسّن، إنّها مأساة عندما نعرف العواقب الكارثية على الصحة العقلية والتعليم”.
وشدّدتا على أنّ المقياس لا يأخذ في الاعتبار أولئك الذين توقفوا عن الاتصال بالرقم 115 والأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والقاصرين غير المصحوبين بذويهم.