تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار بعد غارات شنتها إسرائيل على صنعاء، رغم ما ورد من تقارير للجماعة تنفي صحة هذه المعلومات.

وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، الخميس، بهجوم إسرائيلي جديد استهدف العاصمة صنعاء، بعد أيام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.

في حين، قال الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو هاجم بشكل موجه بدقة هدفاً عسكرياً” للحوثيين في صنعاء من دون أن يشير إلى نتائج للهجوم.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية تناقلت ترجيحات بـ”نجاح” نتائج العملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.

من قُتل في الهجوم؟

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك “تفاؤلاً في إسرائيل بشأن نتائج الهجوم على صنعاء” بعد “عشر غارات” استهدفت العاصمة.

وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع خطاب أسبوعي لقائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أذاعته قناة المسيرة المحلية.

ووفقاً لرويترز فإن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن الجيش استهدف مواقع متفرقة تجمع فيها عدد كبير من كبار مسؤولي جماعة الحوثي لمشاهدة خطاب مسجل بثه التلفزيون للزعيم الحوثي.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة عطان في جنوب غرب صنعاء ومنزلاً في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء، على ما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان في صنعاء.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تقديرات بمقتل وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد عبد الكريم الغماري” غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن إسرائيل تحقق ما إذا كان الهجوم “ناجحاً”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تقارير عن وسائل إعلام يمنية وصفتها بالمعارضة، أنَّ رئيس حكومة الحوثيين، أحمد الرهوي، قتل في الضربات أيضاً.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني في وزارة الدفاع أن هدف الضربة كان “رأس الهرم العسكري للحوثيين”، وبينهم رئيس الأركان الحوثي الذي نجا من محاولة اغتيال في حزيران/ حزيران الماضي.

وسبق الضربة الإسرائيلية على صنعاء “خدعة” وفقاً لتقرير ورد في صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر في الجيش الإسرائيلي الذي قال إن إسرائيل “أوهمت قادة الحوثيين بشعور زائف بالأمان، وجعلتهم يعتقدون أنها تفتقر إلى معلومات استخباراتية موثوقة بشأن موقعهم”.

الجيش الإسرائيلي قال في بيان عقب الهجوم، “نفذت قواتنا… ضربة دقيقة استهدفت هدفاً عسكرياً تابعا للنظام الحوثي الإرهابي في منطقة صنعاء في اليمن”، متهماً الحوثيين بالعمل على “تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة العالمية”.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان لمكتبه، “كما حذّرنا الحوثيين في اليمن (…) من يمدّ يده على إسرائيل تُقطع يده”.

وهذا ثاني هجوم تشنه إسرائيل على صنعاء في أقل من أسبوع.

جاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بعد أن دوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، غداة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن أيضاً.

وتتوقع صحيفة جيروزاليم بوست “استمرار تنامي” الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين كما حدث ضد حزب الله وإيران.

  • ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في صنعاء بعد غارات إسرائيلية
مؤيدون للحوثيين خلال مظاهرات في صنعاء رفضاً للقصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية ودعماً لقطاع غزة
مؤيدون للحوثيين خلال مظاهرات في صنعاء رفضاً للقصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية ودعماً لقطاع غزة

ماذا قال الحوثيون عن الهجوم؟

نقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين “عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء خلال العدوان الصهيوني على العاصمة …”.

وقال المصدر إن “ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم”.

  • البحرية الإسرائيلية تشن غارة على محطة توليد كهرباء في صنعاء

في غضون ذلك، قال المكتب السياسي للحوثيين إن الغارات الإسرائيلية على صنعاء “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية”، وفق ما أوردت قناة المسيرة التابعة للجماعة.

وقال المكتب في بيان إن توقيت استهداف صنعاء بالتزامن مع خطاب عبد الملك الحوثي “أبان عن مدى الانزعاج الكبير والحالة النفسية المضطربة، التي تنتاب (إسرائيل) جراء المواقف الواضحة والصريحة للقيادة الثورية والسياسية اليمنية وتأثيرها الكبير عليهم”.

وأكد البيان إصرار الحوثيين على مواصلة “إسناد غزة” بكل الوسائل المتاحة.

وكان الحوثيون، قد هاجموا سفناً في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة، كما أطلقت الجماعة أيضاً صواريخ باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وردت إسرائيل بشن غارات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، من بينها ميناء الحديدة الحيوي.

تحذير أممي من تفاقم نقص الغذاء في اليمن

تحذير أممي من تفاقم نقص الغذاء في اليمن

توقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن يعاني أكثر من 18 مليون شخص في اليمن “من انعدام الأمن الغذائي الحاد ابتداءً من شهر أيلول/أيلول المقبل” بعد السيول الجارفة التي تسببت في مقتل وإصابة العشرات وألحقت دمارا بالأراضي الزراعية والممتلكات.

وقال المكتب الأممي للجزيرة نت اليوم الجمعة إن “الأمطار الغزيرة والسيول أثرت على أجزاء واسعة من اليمن خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك محافظات عدن ومأرب ولحج وإب والحديدة وحجة”.

وأضاف أن أكثر 125 ألف شخص تضرروا من تلك السيول التي تضرب اليمن منذ منتصف نيسان/نيسان الماضي وتسببت في مقتل وإصابة 170 شخصا، وتوقع ارتفاع أرقام الضحايا “مع استمرار التحقق من التقارير الواردة إلينا”.

وتابع “كانت الأمطار الغزيرة والسيول مدمرة، وتأثيرها الأكبر بشكل خاص على الأسر النازحة، إذ يعيش الكثير منها في ظروف محفوفة بالمخاطر، وتعاني الكثير من هذه العائلات من فقدان المأوى وكل ما تملك”.

وأشار المكتب إلى أن هذه الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها اليمن في الأسابيع الماضية، تزامنت مع تدهور كبير في الوضع الإنساني.

وعن جهود الإغاثة، قال “لا يزال المجتمع الإنساني يعمل على توسيع نطاق تقديم مساعداته لدعم المتضررين، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء ولوازم النظافة والمساعدات النقدية وغيرها من أشكال الدعم والمساعدة”.

لكنه أكد أن “نقص التمويل يُعيق إيصال المساعدات في كافة أنحاء البلاد، إذ لم يصل التمويل للنداء الإنساني في اليمن لعام 2025 سوى أقل من 20% حتى يوم أمس الخميس 28 آب/آب” الحالي.

يشار إلى أن محافظات يمنية عدة في المناطق الجبلية وكذا الساحلية تشهد أمطارا غزيرة زادت حدتها منذ مطلع الشهر الجاري.

ورغم أن اليمن معتاد على تقلبات الطقس، فإن السنوات الأخيرة كشفت هشاشة المدن خاصة في ظل الحرب وتوقف مشاريع البنية التحتية وغياب الدولة، مما أدى إلى مضاعفات كبيرة بفعل الفيضانات.

إعلان
خبير يمني للجزيرة نت: إسرائيل غير قادرة على استهداف قادة الحوثيين وتكرار سيناريو حزب الله

خبير يمني للجزيرة نت: إسرائيل غير قادرة على استهداف قادة الحوثيين وتكرار سيناريو حزب الله

صنعاء – للمرة الأولى تصرّح إسرائيل بأن قصفها للعاصمة اليمنية صنعاء عصر أمس الخميس هدفه اغتيال قيادات عسكرية عليا في جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وذكرت ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقديرات تفيد بأن “الجيش نجح في عمليته بصنعاء”، وأضافت أن الغارات التي نفذت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة و”استهدفت اجتماعا لقادة عسكريين وسياسيين”، مبينة أن رئيس أركان ‎الحوثيين اللواء عبد الكريم الغماري كان من بين المستهدفين في الهجوم.

في حين تحدثت مصادر أخرى أن القصف استهدف بشكل متزامن اجتماعا لقيادات عسكرية بارزة، بينهم وزير الدفاع في صنعاء اللواء محمد العاطفي، ووزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، وهي معلومات لم تتأكد صحتها ونفتها جماعة أنصار الله جملة وتفصيلا.

تصديق ونفي

من جهتها وصفت “هيئة البث الإسرائيلية” الهجوم الذي استهدف مواقع في العاصمة اليمنية ‎صنعاء بأنه “استثنائي وذو أهمية كبيرة”.

كما ذكرت صحيفة “‏يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الغارات على ‎صنعاء صادق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير وقيادة الجيش الإسرائيلي، وتم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة– عليها عبر الخط الأحمر (خط اتصال سري غير قابل للاختراق).

في المقابل، سارعت جماعة أنصار الله لنفي ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأكد مصدر في وزارة الدفاع بصنعاء “عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات خلال العدوان الصهيوني”.

إعلان

كما اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء (مجلس الحكم الحوثي) مهدي مشاط أن “الضربات الصهيونية فاشلة وستظل فاشلة”. وأكد، في تصريح نشرته وكالة سبأ، أن ما أسماها “ذراعنا الطولى ستلقن الكيان الإسرائيلي الدرس اللازم”.

ورأى مشاط أن “المجرم نتنياهو يجر الكيان الصهيوني إلى نهايته”، وخاطبه قائلا “دخلت في تحدّ مع شعب لست بمستوى نزاله”. وأضاف “أفشلنا مؤامراتكم رغما عنكم، وضرباتكم لن تهز شعرة في رأس أصغر طفل منا”.

People stand outside a fuel station one day after it was hit by Israeli airstrikes in Sanaa, Yemen آب 25, 2025. REUTERS/Stringer
يمنيون يقفون خارج محطة وقود قصفتها إسرائيل منذ أيام في صنعاء (رويترز)

إفلاس وفشل

أما عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الدكتور حزام الأسد فقال إن “تكرار إعلان العدو الصهيوني استهداف قيادات عسكرية وسياسية يفضح إفلاسه وفشله عسكريا واستخباراتيا وأخلاقيا”.

وأضاف “العدو لا يستهدف سوى منشآت مدنية وخدمية أو مناطق خالية قُصفت مرارا، في محاولة يائسة لصناعة انتصار وهمي ولمعاقبة شعبنا وثنيه عن مواقفه الدينية والإنسانية المساندة لغزة”.

من جانبه، قال الإعلامي الحوثي عبد الحافظ معجب إن “العدو الإسرائيلي يفتقر للمعلومة الدقيقة، وما يسمى بالعملية النوعية لم تكن سوى مقامرة إعلامية فاشلة تستهدف معنويات الشعب اليمني أكثر مما تستهدف قادة بعينهم”.

ورأى معجب أن “الفشل الإسرائيلي هو انعكاس لعجز استخباراتي عميق”، متسائلا “كيف تُبنى عملية بهذا الحجم دون معرفة دقيقة بهوية المستهدفين أو حتى تأكيد نتائجها؟”.

سيناريو حزب الله

من جهته، اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية الدكتور علي الذهب أن الهجمات المتبادلة بين “الكيان الإسرائيلي” وجماعة أنصار الله قائمة على الفعل ورد الفعل، في إطار الظروف الحاكمة لهذه المواجهة، واستبعد تكرار سيناريو حزب الله مع الحوثيين.

وأشار علي الذهب في حديثه للجزيرة نت إلى عدة عوامل تؤيد كلامه تتمثل في:

  • بُعد المسافة بين فلسطين المحتلة واليمن والتي تبلغ أكثر من 2000 كيلومتر.
  • الكلفة المالية للهجمات الإسرائيلية، من تشغيل الطائرات الحربية واستهلاك الوقود وقيمة الصواريخ المستخدمة.
  • شُح المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها إسرائيل عن مخابئ ومواقع قادة الحوثيين.
  • طبيعة جماعة أنصار الله القائمة على الغموض وتفرّق قادتها في أماكن غير محددة ولا معلومة.
  • القبضة الأمنية والاستخباراتية للحوثيين على مناطق سيطرتهم في اليمن، مما يحد من توفر بنك معلومات عن الجماعة وقادتها لدى “الكيان الإسرائيلي”.
A destroyed fuel station is reflected in a pool of water one day after Israeli airstrikes hit the station in Sanaa, Yemen, آب 25, 2025. REUTERS/Stringer
الدمار الذي لحق بمحطة وقود إثر قصف إسرائيلي لمنشآت في صنعاء قبل أيام (رويترز)

وأكد أن “هناك نقصا كبيرا في المعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل” عن جماعة أنصار الله وقادتهم ومواقعهم العسكرية خاصة مخابئ الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.

إعلان

ولفت الخبير الذهب إلى أن إسرائيل كانت تمتلك خطة قديمة أعدت قبل سنوات، واعتمدت على بنك معلومات كبير لاجتثاث حزب الله في لبنان وتصفية قياداته العسكرية والسياسية، ولذلك وقعت عمليات الاغتيال، لكنها لا تملك هذه المعلومات عن جماعة الحوثيين.

وقال إن الجماعة تشكّل تهديدا فعليا لأمن إسرائيل، ولذلك تعمل الأخيرة على ضرب القدرات العسكرية للحوثيين واستهداف قادتهم ومصادر تمويلهم، لكنها غير قادرة على تكرار سيناريو حزب الله اللبناني.

مدارس اليمن… عام جديد في مناطق الحكومة الشرعية

مدارس اليمن… عام جديد في مناطق الحكومة الشرعية

قبيل بدء العام الدراسي 2025-2026 في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، يشكو المواطنون من العبء الإضافي الذي تمثّله العملية التعليمية، ولا سيّما أنّ أعباء الأسر اليمنية كبيرة وكذلك التحديات التي تواجهها منذ عام 2015.

ينطلق العام الدراسي الجديد في اليمن بعد غدٍ الأحد، في 31 آب/ آب 2025، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك في ظلّ تحديات جسيمة تواجهها العملية التعليمية التي تضرّرت بفعل الحرب القائمة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، وانقسام الإدارة التعليمية في البلاد في سياق الانقسام السياسي. يأتي ذلك في حين تعاني الأسر اليمنية وضعاً اقتصادياً صعباً وسط الحرب، في ظلّ انقطاع رواتب جزء كبير من الموظفين وانعدام فرص العمل وعدم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وارتفاع الأسعار. ويجعل ذلك وزارة التربية والتعليم في اليمن عاجزة عن فرض رسوم موحّدة للتعليم في المدارس الأهلية والخاصة.

تخبر اليمنية هناء، أمّ لأربعة أطفال، “العربي الجديد”: “تفاجأت، عند التوجّه إلى مدرسة أولادي، بأنّ رسوم التعليم ارتفعت عن رسوم العام الماضي، على الرغم من تحسّن سعر صرف العملة بنحو 45%، وهذا ناجم عن غياب الرقابة من الجهات الحكومية”، مشيرةً إلى “وجوب أن تضع الجهات الرسمية تسعيرة موحّدة لكلّ المدارس، فلا تتحوّل العملية التعليمية إلى تجارة”.

ويحلّ العام الدراسي الجديد بوصفه همّاً يؤرّق الأسر اليمنية، مع ارتفاع تكاليف الرسوم وأسعار المستلزمات الدراسية، التي صارت الأسر بمعظمها عاجزة عن توفيرها، في ظلّ وضع معيشي متدهور يطاول غالبية فئات المجتمع اليمني المنشغلة بتوفير لقمة العيش الضرورية بسبب شحّ الدخل وكثرة الالتزامات.

ويبدو أنّ اليمنيين اكتفوا بالحدّ الأدنى من مستلزمات تعليم أولادهم، هذا العام. ويقول كمال شعلان، صاحب مكتبة لبيع القرطاسية والأدوات المدرسية في تعز جنوب غربي اليمن، لـ”العربي الجديد” إنّ “هذا العام، قلّ الإقبال على شراء المستلزمات الدراسية من قبل الأهالي بسبب ارتفاع أسعارها، نتيجة عدم استقرار أسعار الصرف وفي ظلّ المعاناة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن”. وأشار إلى أنّ “الملاحظ هو أنّ الإقبال على شراء المستلزمات الدراسية يقلّ في كلّ عام عن العام الذي سبقه، في ظلّ تزايد تسرّب التلاميذ من المدارس”.

وتُضاعف رسوم التعليم هموم اليمنيين في ظلّ انتشار كبير للمدارس الأهلية وقلّة المدارس الحكومية، بسبب توسّع الاستثمار في قطاع التعليم، إذ إنّ المدارس الأهلية بمعظمها تابعة لقيادات مدنية وعسكرية في البلاد. وتضطر الأسر بمعظمها إلى تسجيل أبنائها في المدارس الأهلية على الرغم من ارتفاع رسوم التسجيل فيها المرتبط بتوفير الكتاب المدرسي، علماً أنّه شبه منعدم في المدارس الحكومية.

الصورة

تلميذات يمنيات في اليمن (عامر الصبري)

فتيات في طريقهنّ إلى المدرسة، اليمن (عامر الصبري)

وتزامناً مع التحسّن الأخير المسجّل في سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار، وجّه مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن جنوبي اليمن بتخفيض الرسوم في المدارس الأهلية بنسبة 30%، مشدّداً على ضرورة التزام إداراتها بتنفيذ القرار تحت إشراف مديريات التربية في المديريات، وهي نسبة التخفيض نفسها التي وجّهت بها كذلك مكاتب التربية في محافظتَي مأرب وحضرموت شرقي البلاد.

أمّا مكتب التربية في محافظة تعز، فقد أصدر تعميماً يقضي بتخفيض 50% من الزيادة التي أُضيفت على رسوم العام الدراسي الجديد. ويقول وكيل قطاع التعليم لدى وزارة التربية والتعليم في الحكومة المعترف بها دولياً محمد لملس لـ”العربي الجديد” إنّ في المحافظات غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين “يبلغ عدد التلاميذ 260 ألفاً و478 تلميذاً وتلميذة، فيما يبلغ عدد المعلّمين 100 ألف و717 معلّماً ومعلّمة، فيما عدد المدارس ستّة آلاف و943 مدرسة”. يضيف لملس أنّ “وزارة التربية والتعليم تقوم بكلّ الترتيبات اللازمة لإنجاح العملية التعليمية في كلّ عام، بالتنسيق والترتيب مع مكاتب التربية في المحافظات. ونعمل على حملة العودة إلى المدارس، وكذلك إعداد الخطط والاحتياجات الضرورية التي تتطلّبها المدارس من تجهيزات وغيرها”.

ويشير لملس إلى “عدد من التحديات التي نواجهها، من بين أبرزها طباعة الكتاب المدرسي والعجز الكبير في (كوادر) المعلّمين وفي كثير من التجهيزات اللازمة”، ويشرح أنّه “بخصوص الكتاب المدرسي، تعمد المطابع إلى طباعة الكتاب من الصفّ الأول حتى الصف الخامس سنوياً، في حين أن المدارس تعمد في باقي الصفوف الدراسية إلى تجميع الكتب في نهاية كلّ عام وتعمل على تدويرها لتلاميذ العام المقبل، أو تلخّص المقرّرات الدراسية في ملازم توزّعها على التلاميذ في حال عدم توفّر كتب كافية لمادة بحدّ ذاتها تتوافق مع عدد الطلاب”.

ويبيّن وكيل قطاع التعليم لدى وزارة التربية والتعليم في الحكومة المعترف بها دولياً أنّ “وزير التربية أصدر تعميماً لكلّ المحافظات مع إعطاء صلاحيات لكلّ محافظة بتحديد الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية والخاصة، بحسب خصوصية كلّ محافظة على حدة”. ويؤكد لملس أنّ “الوزارة تبذل جهوداً كبيرة مع السلطات العليا في البلد لتحسين الوضع المعيشي للمعلّم”، آملاً بـ”عدم تنفيذ المعلّمين أيّ إضراب في العام الدراسي المقبل”.

وتقف تحديات عدّة في طريق نجاح العملية التعليمية في اليمن في العام الدراسي 2025-2026، لعلّ أبرزها الإضراب الذي أعلنته النقابات التعليمية في كانون الأول/ كانون الأول الماضي، بهدف الضغط على الحكومة لتحسين أوضاع المعلّمين والتربويين. وقبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، ظهرت التباينات في مواقف النقابات التربوية من الاستمرار في الإضراب، إذ دعت نقابة المعلّمين الجنوبيين إلى رفعه لمصلحة التلاميذ، وهو الموقف الذي جاء بعد إقرار السلطات المحلية في مدينة عدن بصرف حافز شهري قدره 50 ألف ريال يمني (نحو 210 دولارات أميركية) لكلّ معلّم، علماً أنّ سلطات عدن أعلنت أنّ صرفه سوف يستمرّ إلى حين إيجاد حلول حكومية من شأنها حفظ حقّ المعلّم.

وأفادت نقابة المعلّمين الجنوبيين، في بيان صادر عنها، بأنّ قرار رفع الإضراب جاء بعد مشاورات مستفيضة بين أعضاء المكتب التنفيذي، حرصاً على مصلحة التلاميذ وعدم حرمانهم من مواصلة تعليمهم، مع استمرار النقابة في متابعة حقوق المعلّمين لدى الجهات المختصة. وأشارت النقابة إلى أنّها لن تتراجع عن مطالبها المشروعة المتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية للمعلّمين ورفع الرواتب المتدنية بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية، لكنّها فضّلت تعليق خطواتها التصعيدية مؤقتاً لإتاحة الفرصة أمام الحكومة والجهات المعنية للاستجابة.

في المقابل، يتمسّك التربويون في تعز بالإضراب الشامل، في ظلّ استمرار فعالياتهم الاحتجاجية المطالبة بتحسين أوضاع المعلّمين والتربويين. وقد شارك مئات من هؤلاء في مسيرة جماهيرية جابت شارع جمال عبد الناصر وصولاً إلى مبنى السلطة المحلية المؤقت، يوم الاثنين الماضي، لتأكيد استمرار الإضراب الشامل في المدارس حتى تلبية مطالبهم المتعلقة بالأوضاع المعيشية والحقوق المالية.

الصورة

في مدرسة في اليمن (عامر الصبري)

في حصّة دراسية بإحدى مدارس اليمن (عامر الصبري)

ويؤكد رئيس اتحاد التربويين في محافظة تعز أمين المسني لـ”العربي الجديد” أنّ “التربويين في تعز متمسّكون بالإضراب الشامل إلى حين تحسين الوضع المعيشي للمعلّمين والتربويين وأسرهم، وصون كرامة المعلّم من خلال انتظام صرف الرواتب، مع صرف تلك المتأخرة، وصرف العلاوات والتسويات، وصرف حافز شهري أسوة بالمحافظات الأخرى غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتسوية أوضاع موظفي العام 2011، وتوفير الرعاية الصحية للمعلّمين وأسرهم”. ويشدّد المسني على “رفض الإقصاء والتعسّف في حقّ مديري المدارس والمعلّمين ممّن كان لديهم موقف من الإضراب”، محمّلاً “السلطة المحلية والحكومة سبب توقّف العملية التعليمية، وذلك بسبب تجاهل مطالب المعلّمين والتربويين”.

وكانت نقابة المعلّمين اليمنيين قد دعت الحكومة إلى تحسين أوضاع منتسبيها المعيشية والمهنية سريعاً، محذّرةً من اللجوء إلى خطوات تصعيدية مشروعة في حال تجاهل مطالبها. وشملت أبرز مطالب النقابة إقرار التأمين الصحي للمعلّمين وأسرهم، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وصرف العلاوات السنوية المتأخّرة، وفقاً لما جاء في بيان.

في سياق متصل، تأتي أزمة الكتاب المدرسي في اليمن من أبرز التحديات التي تواجهها العملية التعليمية بالبلاد، إذ تعجز المدارس اليمنية عن توفير الكتاب المدرسي بسبب عدم وجود مطابع خاصة به كافية لتوفير الاحتياجات المتزايدة مع تزايد أعداد التلاميذ. وهذا ما جعل المدارس تلجأ إلى طباعة خاصة بها من أجل توفير هذا الكتاب المطلوب في المنهاج، وكذلك الاستفادة من الكتب القديمة التي يُلزَم التلاميذ بإعادتها عند نهاية العام الدراسي.

ويقول الخبير التربوي مكرم عبد الله لـ”العربي الجديد” إنّ “مؤشّرات التسرّب المدرسي في اليمن تجعلنا ندقّ ناقوس الخطر على مستقبل التعليم. فمعدّلات التسرّب من التعليم تتزايد بطريقة مخيفة”، معيداً الأمر إلى “عدد من الأسباب، من بينها تدمير المدارس بسبب الحرب، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ويُضاف النزوح إلى ذلك، في حين يبقى الوضع الاقتصادي المتدهور على رأس تلك الأسباب”.

يضيف الخبير التربوي أنّ “عجز الأسر عن توفير تكاليف تعليم أبنائها يجعلها تعمد إلى وقف عمليتهم التعليمية ودفعهم إلى سوق العمل للمشاركة في توفير لقمة العيش، خصوصاً إذا صار ربّ الأسرة عاجزاً عن الإيفاء بالتزاماتها نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور”. ويتحدّث عبد الله عن “تلاعب بالعملية التعليمية من خلال جعلها مسرحاً للاستثمار، بعيداً عن المعايير المتّفق عليها أو الرقابة الحكومية، الأمر الذي جعل أصحاب المدارس الأهلية يحدّدون الرسوم الدراسية بأنفسهم، إذ يرفعون رسوم التسجيل ويحرمون المدرّسين من أبسط حقوقهم من خلال منحهم رواتب لا تتعدّى 30 دولاراً في الغالب”.

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت قد أفادت بأنّ عشر سنوات من الصراع المستمرّ وتزايد الفقر في اليمن جعلا نظام التعليم في اليمن في حالة يرثى لها، ولا سيّما أنّ ثمّة 3.7 ملايين طفل، تراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و17 عاماً، هم خارج المدرسة.

عدوان إسرائيلي على صنعاء والاحتلال يزعم استهداف قيادات حوثية

عدوان إسرائيلي على صنعاء والاحتلال يزعم استهداف قيادات حوثية

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات على صنعاء، بالتزامن مع كلمة متلفزة لزعيم جماعة “أنصار الله

” (الحوثيين) في اليمن عبد الملك الحوثي. وأفادت مصادر محلية “العربي الجديد”، بأن العدوان الإسرائيلي استهدف بعشر غارات مجمع دار الرئاسة جنوبي صنعاء، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت جبل النهدين.

وأوضحت المصادر أن العدوان الإسرائيلي عاود بعد دقائق شنّ غارات أخرى استهدفت جبل عطان جنوب غربي صنعاء. بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “الهجوم في العاصمة اليمنية صنعاء استثنائي وذو أهمية، وأن الجيش حاول استهداف قيادات كبيرة في جماعة الحوثي باليمن”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح البحرية يشارك في الهجمات على اليمن. وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل تنفذ ضربات كبيرة وواسعة النطاق داخل الأراضي اليمنية، وإن الهجمات في اليمن تستهدف قادة بارزين. ونقلت وسائل إعلام عبرية، منها القناة 12، تقديرات إسرائيلية بأن الهجوم استهدف قادة حوثيين، خلال اجتماعهم لمشاهدة خطاب زعيمهم عبد الملك الحوثي. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن سلاح الجو هاجم مساء اليوم “بشكل موجه بدقة، هدفاً عسكرياً لنظام الحوثي… في منطقة صنعاء”.

وزعم بيان الجيش أن “نظام الحوثي… يعمل منذ بداية الحرب بعدوانية وبتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها ولزعزعة الاستقرار الإقليمي وتشويش حرية الملاحة الدولية”، وأن جيش الاحتلال، “يعمل بقوة ضد نظام الحوثي… بالتوازي مع تعميق ضرب حماس… في قطاع غزة وسيواصل التحرك لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.

من جانبه، نشر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة “إكس” عقب الضربات: “كما حذّرنا الحوثيين في اليمن: بعد ضربة الظلام تأتي ضربة الأبكار. من يرفع يده على إسرائيل – فستُقطع يده”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت في التفاصيل الأولية التي أوردتها، أن هدف الغارات في اليمن اغتيال مسؤولين حوثيين كبار في المستوى السياسي، لكن أخرى أشارت إلى أن الهدف اغتيال مسؤولين عسكريين، وهو ما يبدو أدق عقب بيان الجيش الإسرائيلي الذي تحدث عن هدف عسكري.

وفي وقت لاحق، نفت جماعة الحوثيين صحة الأنباء عن استهداف قيادات تابعة لها في غارات إسرائيلية استهدفت صنعاء. وقال مصدر في الجماعة في تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة للحوثيين: “إن ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم”. وأشار المصدر إلى أن ما وصفها بـ”جولة العدوان الصهيوني الجديدة فاشلة كسابقاتها، والعمليات اليمنية والإسناد اليمني لغزة وللمقاومة لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”، مضيفاً: “يد الشعب اليمني القوية بقوة الله ستطال مجرمي الحرب”.

بدوره أكد رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، مهدي المشاط، “ثبات موقف اليمن المساند لفلسطين حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”، مشيراً في تصريح أوردته وسائل إعلام الحوثيين إلى أن “الضربات الصهيونية فاشلة وستظل فاشلة وذراعنا الطولى ستلقنهم الدرس اللازم”. وجدد التأكيد على أن “المنطقة لن تهدأ بوجود هذا الكيان الطارئ والزائل والمجرم”، لافتا إلى أن “الكيان الصهيوني هو المشكلة وعلى جميع أبناء المنطقة توحيد الجهود والموقف لمواجهة هذه الغدة السرطانية واستئصالها”.

وجاء العدوان الإسرائيلي على صنعاء بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، الذي قال إن “القوات الصاروخية زفت لنا البشرى بالإنجاز النوعي الذي أقلق الأعداء الصهاينة في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ (فلسطين 2) وإن الرؤوس الانشطارية لصواريخ (فلسطين 2) تنقسم إلى عدة رؤوس حربية، وهذا إنجاز نوعي مهم جداً أقلق الأعداء الصهاينة”.

وأشار الحوثي إلى أن عمليات جبهة اليمن استمرت هذا الأسبوع ضد العدو الإسرائيلي بالصواريخ فرط الصوتية والطائرات المسيرة في يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 200 موقع، وهرع الملايين من الصهاينة إلى الملاجئ، وعُلقت حركة الملاحة الجوية في مطار اللد (بن غوريون).

وشدد الحوثي على أن “العدوان الإسرائيلي على اليمن هو عدوان فاشل، واستهدافه محطة شركة النفط، واستهدافه أيضاً المحطات الكهربائية عدوان فاشل”، معتبراً أن “العدو الإسرائيلي يستهدف منشآت تقدم الخدمة لكل الشعب، ليقول للشعب أنا أستهدفكم جميعاً لا أفرق بين هذا وذاك”، لافتاً إلى أن “العدو الإسرائيلي هو عدو لكل الأمة وهو خطر عليها جميعها”. وأكد الحوثي أن “موقف اليمن مستمر رسمياً وشعبياً، وفق مساره الهادف إلى فعل ما هو أقوى، ما هو أكبر، إلى تطوير القدرات العسكرية أكثر وأكثر”.

وجاء العدوان الإسرائيلي على صنعاء بعد أقل من 24 ساعة على تبني الحوثيين إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2) ضد مطار بن غوريون. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين أمس الأربعاء، إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2″، وإن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار.

وأضاف البيان أن “العملية نُفذت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو في غزة”، لافتاً إلى أن “اعتراف العالم أجمع بحجم ما يعانيه الإخوة في غزة من تجويع وحصار وعدوان يضع الأمة العربية والإسلامية بأكملها أمام مسؤولية دينية وتاريخية عظيمة”.

ومنذ تشرين الثاني 2023 تشنّ جماعة الحوثيين هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تسميه “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.