هل أصبح الحوثيون القلعة الأخيرة ضد إسرائيل؟

هل أصبح الحوثيون القلعة الأخيرة ضد إسرائيل؟

نفّذت إسرائيل الخميس الماضي ضربة جوية مركّزة على صنعاء، أودت بحياة رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه. وقدّمت تل أبيب الضربة باعتبارها “ساحقة”. أما الحوثيون فتعهدوا بالانتقام، ووصفوا الضربة بأنها “غادرة”، وأنهم مستعدون لمواجهة تصعيد محتمل، لعل أهم بشائره أن إسرائيل نقلت اليوم اجتماعين مهمين -أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)- إلى “مكان سري”.

اعتمدت إسرائيل منذ سنوات على الضربات الجراحية كأداة لاحتواء خصومها عبر اغتيالات مركزة، وقصف مواقع دقيقة، وتعطيل لحظي للبنية التحتية. وتأتي الضربة الأخيرة في صنعاء في هذا السياق نفسه، وهو ما يمكن أن يوصف بإستراتيجية قطع الرأس بدل الدخول في حرب استنزاف طويلة.

لكنّ السؤال الأهم الذي يفرض نفسه اليوم: هل تكفي هذه الضربات فعلًا لتحييد خطر الحوثيين، أم أنها تفتح الباب لتحوّلهم إلى رمزٍ أقوى مما كانوا عليه؟

الصحف العالمية ذهبت إلى تقييمات متباينة، فمن جهتها اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز أنه رغم مقتل رموز حكومية، فمن غير المتوقع أن تؤثر الضربة بشكل جوهري في قدرات الجماعة العسكرية. وتشير الصحيفة إلى أن القتلى قادة إداريون بالتحديد ولا يحتلون مراكز قيادية عسكرية فاعلة، وبالتالي فمن غير المحتمل أن تؤثر الضربة تأثيرًا جذريًا في القدرات العملياتية لجماعة الحوثي.

مقارنة الهجمات

وتتفق وكالة أسوشيتد برس مع هذا التحليل، فالضربة استهدفت كبار المسؤولين خلال اجتماع، لكن لم تتضمن عناصر عسكرية بارزة، مما يضعف من احتمال تقليص جيوب القوة المنتجة أو الذخائر أو البنية التحتية العسكرية الفعلية. أما صحيفة وول ستريت جورنال فترى أن الضربة الرمزية توضح تقدم الاستخبارات الإسرائيلية في الاستهداف، لكنها لا تبدو حاسمة من الناحية العسكرية، لأن الضحايا لم يكونوا في قلب القيادة العسكرية.

رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي قُتل في الغارة الإسرائيلية على صنعاء (الأوروبية)

وفي السياق الأوسع يذهب تقرير المجموعات التحليلية مثل “كرايسس غروب” إلى أن الحوثيين عززوا قدراتهم المسلحة -بما في ذلك استخدام الذخائر العنقودية وصواريخ باليستية– مما يجعلهم أكثر مرونة ضد الضربات الجوية وتدعيمًا لمقاومتهم.

إعلان

ويؤكد موقع ويكي بيانات أن الهجمات الأميركية الأكبر حجما لم تحقق تدميرا جذريا للقدرات العسكرية الحوثية؛ إذ رغم الخسائر في الأرواح والبنية التحتية، فإن الجماعة استمرت في تنفيذ هجماتها بالصواريخ والطائرات.

أما التغطيات الإسرائيلية فأكدت أن الضربة كانت دقيقة واستهدفت أهدافاً عسكرية، ووصفتها بأنها “ضربة قاسية” في إطار حملة أوسع ضد تهديدات عدّة. ونقلت جيروزالِم بوست أن المؤسسة الأمنية تعتقد أنّ نجاح الضربة اعتمد على “خداعٍ عملياتي” سبق الاستهداف، وأن منظومات الدفاع الجوي تُعزَّز تحسبا لرد صاروخي أو طيران مسيّر من اليمن.

من حرب اليمن إلى حرب إسرائيل

قبل عقدين، لم يكن أحد يتخيّل أن جماعة محلية في محافظة صعدة المعزولة ستصبح جزءًا من معركة إسرائيل الإقليمية. فالحوثيون بدؤوا فصيلاً متمردًا داخل اليمن، قبل أن تتحوّل وظيفتهم مع دخول إيران على الخطّ؛ أولًا كورقة ضغط إقليمية، ثم كورقة بحرية تهدد الملاحة الدولية، وأخيرًا كلاعب مباشر ضد إسرائيل.

اليوم، لم تعد تل أبيب تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم مليشيات يمنية، بل كذراع بعيدة المدى ضد مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط. فالجماعة التي تحكم صنعاء قادرة على مدّ يدها بالصواريخ والمسيّرات إلى إيلات وأشدود، وإلى خطوط الملاحة الحيوية في البحر الأحمر. هذا التحول من جماعة حرب أهلية إلى فاعل إقليمي في الصراع العربي الإسرائيلي هو ما يقلق إسرائيل أكثر من الطائرات المسيّرة نفسها.

وإذا استمرت هذه الديناميكية، فقد يكون قادم الأيام مفصليًا في مسيرة الجماعة. لأن الحوثيين يملكون أوراقًا عدة، وهي:

  • ورقة البحر الأحمر: كل استهداف لسفن مرتبطة بإسرائيل يرفع كلفة التجارة العالمية، ويضع الجماعة في صلب اهتمامات القوى الكبرى.
  • ورقة الصواريخ: إذا نجحوا في تطوير مديات أبعد وأكثر دقة، فقد يتحوّلون من مصدر إزعاج إلى تهديد إستراتيجي للعمق الإسرائيلي.
  • ورقة الرمزية: ففي اللحظة التي تراجعت فيها خيارات غزة وضُبط حزب الله بمعادلات الردع، فإن الحوثيين يظهرون باعتبارهم “القلعة الأخيرة” التي لا تزال تهاجم إسرائيل علنًا.

كل ذلك يعني أن إسرائيل تواجه معضلة، فهل تواصل سياسة الاغتيالات المتكررة مع خطر تعزيز أسطورة الحوثيين، أم تفكر في مواجهة عسكرية أوسع داخل اليمن بما تحمله من كلفة سياسية ودبلوماسية ضخمة؟

A view of ballistic missiles during a military parade held by the Houthis to mark the anniversary of their takeover in Sanaa, Yemen أيلول 21, 2023. REUTERS/Khaled Abdullah
البنية العسكرية للحوثيين لم تُمس مباشرة، وهو ما يعني أنهم سيواصلون إطلاق الهجمات ضد إسرائيل (رويترز)

التأثير في الأطراف المتنازعة

بكل الأحول فإن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء تشكل تأثيرا معنويا، فمقتل رئيس الحكومة الحوثية وعدد من الوزراء يمثل صفعة رمزية، لكنه في الأغلب لن يضعف الروح القتالية للجماعة، بل قد يتحول إلى خطاب تعبوي داخلي.

أما عسكريًا فإن البنية العسكرية للحوثيين (الصواريخ الباليستية، الطائرات المسيّرة، البنية الاستخباراتية) لم تُمس مباشرة، مما يعني أنهم سيواصلون إطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وربما بتكثيف أكبر كردّ انتقامي. أما سياسيًا، فإن الجماعة قد تستغل الحدث لتعزيز شرعيتها في الداخل، وتصوير نفسها كجزء من “جبهة المقاومة” الممتدة من غزة إلى لبنان واليمن.

إعلان

وإسرائيليا، فإن حكومة نتنياهو ستوظف الضربة لتأكيد قوتها الاستخباراتية والعسكرية، لكنها ستبقى تحت ضغط الشارع الذي يريد نهاية سريعة للحرب مع غزة وحزب الله والحوثيين. أما إستراتيجيا فسوف تسعى إسرائيل لتقليص الجبهات عبر ضربات نوعية، لكنّ الخطر أنها تفتح جبهة اليمن بقوة أكبر، ما قد يُرهقها في حرب استنزاف متعددة الجبهات.

السيناريوهات المستقبلية المحتملة

وتتحدث التحليلات الإستراتيجية عن عدة سيناريوهات مستقبلية محتملة يمكن استعراضها فيما يلي:

  • سيناريو التصعيد: الحوثيون يردّون بهجمات نوعية على إسرائيل (صواريخ بعيدة المدى أو هجوم بحري كبير في البحر الأحمر)، مما يفتح بابًا لمواجهات أكبر وربما رد إسرائيلي أوسع داخل اليمن.
  • سيناريو الاحتواء: الضربة تبقى رمزية، والحوثيون يكتفون برد محدود لتفادي خسائر أكبر، بانتظار جولة تصعيد قادمة.
  • سيناريو التفاوض: في المدى البعيد، فإذا أرهقت كل الأطراف، فإن مقتل قادة الحوثيين قد يكون مدخلًا لفتح باب حوار إقليمي بوساطة دولية أو إقليمية.

البُعد الإسرائيلي الداخلي

تجد حكومة بنيامين نتنياهو نفسها اليوم في مأزق مزدوج؛ فمن جهة، كان لا بدّ من توجيه ضربة استعراضية في صنعاء بعد تصاعد هجمات الحوثيين على الموانئ الإسرائيلية وتهديدهم المباشر لخطوط الملاحة في البحر الأحمر، حتى لا يُنظر إلى إسرائيل باعتبارها عاجزة عن حماية عمقها الجنوبي. فالحكومة الإسرائيلية تعيش تحت ضغط داخلي غير مسبوق منذ اندلاع حرب غزة؛ إذ إن الرأي العام يطالب بنتائج ملموسة، والمعارضة تلوّح بفشل القيادة في تحقيق أمن الإسرائيليين رغم الكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة للحرب. من هنا، قدّمت تل أبيب الضربة كبرهان على تفوّقها الاستخباراتي والعملياتي، محاولةً إعادة ترميم صورة الردع.

FILE PHOTO: Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks during a press conference, in Jerusalem, أيار 21, 2025. REUTERS/Ronen Zvulun/Pool/File Photo
بنيامين نتنياهو يعي أن أي توسّع في الجبهات قد يجرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة مع عدة أطراف (رويترز)

لكن في الجهة الأخرى، يعي نتنياهو أن أي توسّع في الجبهات قد يجرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف في الجنوب مع غزة، وربما في الشمال مع حزب الله، وفي البحر الأحمر مع الحوثيين. ومثل هذا المشهد كفيل بتعميق الانقسام الداخلي في إسرائيل، حيث يزداد الغضب الشعبي من طول أمد الحرب وتراجع الاقتصاد، فيما تتصاعد الخلافات بين النخب السياسية والأمنية إزاء جدوى التصعيد. وهنا يكمن التناقض، فكلما أمعن نتنياهو في “إظهار القوة” عبر الاغتيالات والضربات البعيدة، زادت احتمالات أن يجد نفسه في ورطة إستراتيجية أكبر قد تهزّ ائتلافه الحكومي وتضعه أمام استحقاقات داخلية أشد خطورة من أي تهديد خارجي.

القلعة الرمزية

عسكريًا، لا يبدو أن اغتيال شخصية سياسية سيؤثر جذريًا في قدرات الحوثيين. فالجماعة راكمت خبرة تنظيمية وعسكرية خلال عقد من الحرب، وبنيتها موزعة ومرنة. قد يكون ما يضرّها اليوم معنويا أكثر منه عملياتيا. في المقابل، فإن الضربة قدّمت للحوثيين ذخيرة دعائية مضاعفة، فالقادة الذين يُقتلون يتحوّلون إلى “شهداء”، والجماعة تستثمر دماءهم لتعزيز خطابها المقاوم. وهنا تكمن المفارقة، حيث إن إسرائيل تظن أنها تُضعف عدوها، لكنها قد تساهم في تعميق رمزيته وإعادة تقديمه لجمهوره كحارسٍ للمعركة الكبرى ضدها.

إن إسرائيل تراهن على إضعاف الحوثيين بالاغتيالات، لكن هذه السياسة قد تتحول إلى سلاح ذي حدين، يعزز رمزية الجماعة بدل أن يردعها. والحوثيون بدورهم خرجوا من إطار الحرب الأهلية الضيقة ليصبحوا لاعبا إقليميا مباشرا في الصراع مع إسرائيل.

قد لا يكون الحوثيون قادرين على إحداث شلل عسكري حاسم في الداخل الإسرائيلي، لكنهم اليوم يملكون ما هو أخطر، إنه رمزية القلعة الأخيرة التي ما زالت تُعلن مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، بينما انشغلت جبهات أخرى أو كبحتها الحسابات الدولية. وفي الوقت نفسه، تحاول إسرائيل عبر “الضربات الجراحية” أن تثبت قدرتها على إخضاع هذا الخصم البعيد، لكنها تدرك أن كل دم يُسفك يضيف طبقة جديدة من الشرعية الرمزية لخطاب الحوثيين.

إعلان

وما بين الحرب المحدودة والتصعيد الشامل وإغراء التسوية، يقف الشرق الأوسط على حافة لحظة جديدة. وإذا لم تُحسم الجبهات الأخرى سريعا، فقد يكون العام المقبل -كما يحذّر بعض المراقبين- عام الحوثيين، أي العام الذي خرجوا فيه من جغرافيا صعدة ليطلّوا على البحر الأحمر والقدس معا.

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.

وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.

وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.

من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.

في مرمى الاستهداف

وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.

من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.

ارتباك واختراق أمني

يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.

ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.

وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.

  • إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
  • هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
  • ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
  • كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
  • كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
  • وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
  • ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

الحرس الثوري الإيراني يتوقع من الحوثيين رداً قوياً ومؤلماً على إسرائيل

الحرس الثوري الإيراني يتوقع من الحوثيين رداً قوياً ومؤلماً على إسرائيل

أدان الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، في بيان، “جريمة اغتيال رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء في صنعاء (التابعة للحوثيين) وعدد من وزرائها”، واصفاً إياها بـ”جريمة حرب بارزة ضد الإنسانية، ونموذج واضح على الإرهاب الحكومي، وطبيعة هذا النظام الشيطاني المتوحشة والمعادية للإنسانية”.

وأضاف الحرس الثوري الإيراني أن “هذه الجرائم لن تُضعف الإرادة الجهادية والعزم الثوري للشعب اليمني في مسار المقاومة والصمود في مواجهة المحتلين والمستكبرين”، مؤكداً أنّ “المقاومة في المنطقة، ولا سيما الشعب اليمني المقاوم، وبالاعتماد على الإيمان والإرادة، والاستفادة من دعم الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم، ستوجه رداً قوياً ومؤلماً يندم عليه المجرمون الصهاينة”، على حد قوله.

وشدد الحرس الثوري الإيراني على أنّ إيران “ستظل تدعم الشعوب المظلومة في المنطقة، خاصة الشعبين صانعي التاريخ في فلسطين واليمن، ولن تدخر جهداً في مواجهة الكيان المحتل وداعميه”، مضيفاً أنّ “المقاومة مستمرة، وفي النهاية سيكون النصر حليف الحق والشعوب المطالبة بالعدالة والمناهضة للظلم”.

وكان الحوثيون في اليمن، أعلنوا أمس السبت، رسمياً، مقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة التغيير والبناء (غير المعترف بها)، مع عدد من الوزراء، وإصابة آخرين، في العدوان الإسرائيلي على صنعاء الخميس الماضي. وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ، الخميس، سلسلة غارات عنيفة على عدد من المواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بينها أحد المنازل في منطقة حدة جنوبي صنعاء، بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ الهجوم في العاصمة اليمنية صنعاء “استثنائي وذو أهمية”، وأنّ الجيش حاول استهداف قيادات كبيرة في جماعة الحوثي في اليمن.

مظاهرات حاشدة في اليمن والمغرب تطالب بإنهاء الإبادة والتجويع بغزة

مظاهرات حاشدة في اليمن والمغرب تطالب بإنهاء الإبادة والتجويع بغزة

شهد اليمن والمغرب، اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة تطالب بوقف حرب الإبادة والتجويع التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

ففي اليمن، احتشد عشرات الآلاف عقب صلاة الجمعة في ميدان السبعين بصنعاء في إطار ما سمي “مليونية مع غزة جهاد وثبات غضبا للدماء المسفوكة والمقدسات المنتهكة”.

وطالب المتظاهرون في صنعاء بوقف الحرب وإنهاء التجويع وإدخال المساعدات إلى غزة، والرد على الاستهداف الإسرائيلي لصنعاء.

وأكدت اللجنة المنظمة للمظاهرة -في بيان- أن مظاهرة اليوم “تأتي تحديا للعدو الصهيوني وردا شعبيا على العدوان الذي استهدف صنعاء واستمرارا للموقف الشعبي الثابت في إسناد غزة”.

وكانت صنعاء تعرضت أمس لغارات إسرائيلية قال مسؤلوون إسرائيليون إنها استهدفت قياديين حوثيين، وهو ما نفته الجماعة.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن آلافا شاركوا في مظاهرات أخرى خرجت في محافظات صعدة وحجة وعمران والمحويت (شمال) ومأرب (شرق) والحديدة (غرب) وإب (وسط) وتعز ولحج والضالع (جنوب)

وفي تعز (جنوب)، تظاهر الآلاف من المؤيدين للحوثيين والحكومة في موقعين منفصلين بالمدينة مطالبين بوقف الحرب والتجويع الممنهج، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.

وقفات بالمغرب

وفي المغرب، شارك الآلاف عقب صلاة الجمعة في وقفات احتجاجية بعدة مدن للمطالبة بوقف القتل الجماعي للفلسطينيين وإدخال المساعدات للمحاصرين المجوّعين في قطاع غزة.

ونظمت هذه الوقفات الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) في مدن طنجة وتطوان وشفشاون (شمال) والدار البيضاء والجديدة (غرب) وإنزكان وتارودانت وأكادير (جنوب) وبركان ووجدة (شرق)، وذلك للأسبوع الـ91 على التوالي تحت شعار “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”.

ورفع المشاركون في الوقفات لافتات كتب على بعضها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”فلسطين أمانة”.

إعلان

كما ردد المحتجون هتافات بينها “تحية مغربية لغزة الأبية” و”من المغرب لفلسطين شعب واحد وليس اثنين”.

كذلك رفع المشاركون في الوقفات صورا تجسد المجاعة التي تفتك بالمحاصرين في غزة.

اليمن: ضبط عشرات آلاف الحبوب المخدرة قرب باب المندب

اليمن: ضبط عشرات آلاف الحبوب المخدرة قرب باب المندب

أعلنت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن، اليوم الجمعة، أنها دهمت وكراً لتهريب المخدرات في المنطقة الساحلية القريبة من مضيق باب المندب، وضبطت 28.500 قرص من مادة “بريغابالين” المخدرة، وألقت القبض على متورطَين اثنين. وقالت في بيان: “ضبطت قواتنا المتمركزة في باب المندب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة حين دهمت أحد أوكار تهريب وتجارة المخدرات، في إطار عملية نفذتها بالتنسيق مع قوات الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن)”. 

وأشار البيان إلى أن القوات فتحت محضر تحقيق، وصادرت المضبوطات، واحتجزت الشخصين اللذين قبض عليهما تمهيداً لنقلهما مع مضبوطات مخدر “بريغابالين” إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ولفتت قوات العمالقة الجنوبية أيضاً إلى الإنجاز الذي حققته قوات الحملة الأمنية المشتركة قبل يومين في عرض البحر، قبالة مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، حيث ضبطت قارباً حمل 150 ألف حبة كبتاغون مخدر، وألقت القبض على ثلاثة مهربين. وتوصّلت التحقيقات معهم إلى معلومات عن وكر المخدرات الذي دهمته قوات العمالقة الجنوبية اليوم “ما يحتم مضاعفة الجهود لمحاربة جريمة التهريب وتأمين السواحل”.

يذكر أن “بريغابالين” أحد مضادات الصرع، ويصفه أطباء مع أدوية أخرى لعلاج نوبات الصرع لدى البالغين والأطفال، كما يُستخدم لعلاج آلام الأعصاب والألم العضلي الليفي. ويعمل بطرق عدة، فهو يثبط النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، ما قد يمنع نوبات الصرع، كما يعمل مسكنا للأعصاب عن طريق تقليل الإشارات العصبية التي تُسبب الشعور بالألم. وقد يصف الطبيب هذا الدواء لعلاج القلق لأنه يمنع إفراز المواد الكيميائية التي تُسبب ذلك.