صعق سياتل ساوندرز منافسه إنتر ميامي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وفاز عليه بثلاثية نظيفة في نهائي كأس الدوريات لكرة القدم، في مباراة شابها شجار بسبب الأوروغواياني لويس سواريز.
وكان ميسي الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات، يُمنّي النفس بلقب ثان مع إنتر ميامي في المسابقة، بعد الأول في 2023 إثر قدومه من باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن 3 أهداف سجلها أوسازي دي روساريو من غيانا (26) والسلفادوري ألكسندر رولدان (82 من ركلة جزاء) وبول روثروك (89) حرمته من ذلك.
وشهدت المباراة توترا في نهايتها حيث اضطر المسؤولون إلى التدخل لفض الاشتباك الذي أشعله سواريز قبل أن يبدأ سياتل احتفالاته بلقب كأس الدوريات الأول في تاريخه.
واندفع سواريز مهاجم برشلونة الإسباني السابق نحو لاعب وسط ساوندرز المكسيكي أوبيد فارغاس ليشعل سلسلة من المشاحنات، ظهر في إحداها عبر الكاميرات وهو يبصق باتجاه أحد مساعدي النادي المنافس.
وأصبح ساوندرز الذي تبلغ ميزانيته 16.7 مليون دولار مقابل 46.8 لإنتر ميامي، أول فريق من الدوري الأميركي (إم إل إس) يظفر بجميع الألقاب في أميركا الشمالية (الدوري مرتين، درع المشجعين، كأس الولايات المتحدة 4 مرات، وبطولة الكونكاكاف للأندية الأبطال).
ساوندرز يظفر بجميع الألقاب في أميركا الشمالية (أسوشيتد برس)
وقال مدرب ساوندرز براين شميتزر “هذا إنجاز ضخم. جاء أمام أحد أفضل فرق الدوري، بل العالم، مع ميسي أفضل لاعب في العالم”.
ويمنح انتصار ساوندرز بطاقة مباشرة إلى ثمن نهائي البطولة الإقليمية التي ستحدد أحد المتأهلين إلى مونديال الأندية في 2029.
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز مواصلة البيت الأبيض إعطاء الأولوية والأفضلية لإعلاميين ومؤثرين يمينيين، على حساب وسائل الإعلام التقليدية، التي ما فتئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينعتها بالمضللة وغير النزيهة، منذ توليه مقاليد الحكم مطلع العام الجاري.
وركزت الصحيفة على نموذج المؤثر واليوتيوبر ومقدم البودكاست بيني جونسون، الذي دعته إدارة ترامب إلى الجلوس في مقعد وسائل الإعلام الجديدة، خلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، عقب إعلان ترامب استيلاء الحكومة الفدرالية على سلطة إنفاذ القانون في واشنطن، رغم تاريخ جونسون الحافل بالاتهامات بالسرقة الأدبية والترويج لمعلومات مضللة.
ويحظى الجالسون على مقعد وسائل الإعلام الجديدة بفرصة طرح الأسئلة أولا على المتحدثين بالمؤتمرات الصحفية.
وقالت “نيويورك تايمز” إن جونسون استغل الفرصة لذكر قصص شخصية عن جرائم في محيط منزله السابق بواشنطن، زاعما أن حيه شهد جرائم قتل، وأن منزله تعرض لحريق متعمد، في حين أظهرت سجلات الشرطة عدم تسجيل أي جريمة قتل في الشارع منذ عام 2017، وأن الحريق طال منزل جاره لا منزله، كما أن جونسون غادر منزله في واشنطن نهائيا عام 2021.
ومع ذلك، تبنت المتحدثة باسم البيت الأبيض رواية جونسون لتبرير ودعم قرار ترامب الفدرالي، وفق الصحيفة.
وقبل نحو أسبوعين بدأ الحرس الوطني في الوصول إلى واشنطن تنفيذا لقرار الرئيس، في ظل مخاوف الحزب الديمقراطي من لجوء ترامب إلى نشر مزيد من القوات في المدن والولايات التي يديرها الديمقراطيون، لإظهارهم بموقف ضعيف، بحسب مراقبين.
وكان ترامب أعلن حالة طوارئ بالعاصمة الأميركية، رغم الإحصائيات التي أظهرت أن معدل الجريمة انخفض خلال العامين الماضيين في المدينة.
أظهر جونسون موهبته في إنشاء الميمات والمحتوى الفيروسي، قبل أن تطرده صحيفة “بازفيد نيوز” في 2012 فور اكتشافها حالات سرقة أدبية في 41 من مقالاته (غيتي)
سجل حافل بالسرقة والتلاعب
وتتمتع شخصيات إعلامية جديدة بوصول نادر ودعم من إدارة ترامب، بحسب “نيويورك تايمز”، وفي المقابل، يقدمون للبيت الأبيض دعما واسعا، عبر ترويج روايته إلى ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين هؤلاء يبرز جونسون، الذي يتمتع بعدد كبير من المتابعين على يوتيوب، وبودكاست يومي شهير، وحساب كبير على موقع “إكس”.
إعلان
وبدأ جونسون (39 عاما) مسيرته في مجال الإعلام عام 2011 في موقع “ذا بلايز”، الذي يميل إلى اليمين، وسرعان ما أظهر موهبته في إنشاء الميمات والمحتوى الفيروسي، قبل أن ينتقل إلى “بازفيد نيوز” في 2012، لكنه طُرد بعد عامين، بعد أن اكتشفت الصحيفة حالات سرقة أدبية في 41 من مقالاته.
واتُهم جونسون مرة أخرى بالسرقة الأدبية، بعد 3 سنوات، أثناء عمله في موقع “إندبندنت جورنال ريفيو” المحافظ، وعلى إثر ذلك، جرى إيقافه عن العمل وتخفيض رتبته، وفي الخريف الماضي، كشف المدعون الفدراليون عن تهم موجهة إلى اثنين من عملاء روسيا دفعا 10 ملايين دولار لشركة تدعى “تينيت ميديا” لإنتاج المحتوى، وكان جونسون أحد المؤثرين الذين تعاقدت معهم.
وإلى جانب تاريخه الصحفي المثير للريبة، خضع جونسون للتدقيق بسبب اكتسابه 2.5 مليون مشترك جديد في قناته على يوتيوب من نيسان/نيسان إلى تموز/تموز من هذا العام، وهو ارتفاع هائل ضاعف تقريبا عدد متابعيه على المنصة، بينما انخفضت المشاهدات الشهرية لفيديوهاته بأكثر من 40 مليون.
هذا التناقض أثار شكوكا حول احتمال التلاعب بالأرقام، لكن منصة يوتيوب أكدت أن الزيادة مرتبطة بإعلانات ممولة لجذب المشتركين، ولم تجد دليلا على نشاط غير أصيل.
من المؤسف أن الصحفيين الذين يحاولون نقل الأخبار الحقيقية، ويواجهون قيودا أمام السعي وراء الحقيقة ولا يختلقون الأخبار، لم يعودوا قادرين على الوصول إلى ما كان متاحا لهم من قبل.
بواسطة نيويورك تايمز
الصحافة الحقيقية في عهد ترامب
ويعلق سيث ستيرن، المدير في مؤسسة حرية الصحافة: “من الواضح أننا نتعامل مع إدارة تركز على روايتها أكثر من الحقيقة، ومن المؤسف أن الصحفيين الحقيقيين الذين يحاولون نقل الأخبار الحقيقية، ويواجهون قيودا أمام السعي وراء الحقيقة ولا يختلقون الأخبار، لم يعودوا قادرين على الوصول إلى ما كان متاحا لهم من قبل”.
وتبرر ديفيس إنجل، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الحظوة التي تتمتع بها شخصيات إعلامية يمينية بالقول: “ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام الجماهيري وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 5 عقود”، مؤكدة أن البيت الأبيض بات يتبنى أصواتا جديدة من مختلف الأطياف السياسية، وتتمتع بجمهور كبير ومتزايد لتعكس بشكل أفضل “عادات وسائل الإعلام للشعب الأميركي في عام 2025”.
يشن ترامب منذ تسلمه الحكم هجوما متصاعدا وصف بغير المسبوق على وسائل الإعلام التقليدية (رويترز)
دعم متواصل لترامب
وتفيد “نيويورك تايمز” بأن جونسون ينشر يوميا 3 أو 4 مقاطع فيديو على يوتيوب، وبودكاست مدته ساعتان، وقصة أو قصتين على موقع إنستغرام، وعشرات المنشورات على “إكس”، تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات ولكنها ثابتة في دعمها لأجندة الرئيس ترامب.
وتم منح جونسون مرارا وتكرارا إمكانية الوصول إلى مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب، كما دُعي للمشاركة في العديد من الأحداث، بما في ذلك المشاركة في لجنة وزارة العدل بعنوان “منتدى الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى” قبل بضعة أشهر، وشغل المقعد المرموق لوسائل الإعلام الجديدة في يوم مهم للبيت الأبيض.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز -الأحد- أن الولايات المتحدة علقت الموافقة على التأشيرات لجميع من يحملون جواز سفر فلسطينيا تقريبا.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين -لم تفصح عن هوياتهم- أن القيود تتجاوز ما أعلنته إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق على القادمين من غزة، إذ ستمنع الفلسطينيين من السفر إلى الولايات المتحدة لأغراض تلقي العلاج الطبي والالتحاق بالجامعات ورحلات العمل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية قبل أسبوعين أنها ستوقف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من غزة إلى حين إجراء مراجعة “شاملة ودقيقة”، وهي خطوة نددت بها جماعات مؤيدة للفلسطينيين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و459 شهيدا و160 ألفا و256 مصابا فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا -بينهم 124 طفلا- حتى الأحد.
كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد الأميركية بالتعاون مع مؤسسة هاريس، أن ما يقارب 60% من الشباب الأميركيين المنتمين إلى جيل “زد” (مواليد منتصف التسعينيات حتى مطلع الألفية) يفضلون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في حربها على غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست، التي نشرت نتائج الاستطلاع، أن هذه الأرقام “مقلقة” بالنسبة لصنّاع القرار والداعمين التقليديين لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، كونها تعكس تحوّلا لافتا في توجهات شريحة عمرية تعتبر الأكثر تنوعا عرقيا وثقافيا في البلاد.
ويأتي هذا التغير في المزاج العام وسط تزايد الانتقادات داخل الأوساط الأكاديمية والشبابية الأميركية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما خلّفته من أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، إلى جانب الضغوط المتنامية على إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف الدعم غير المشروط لتل أبيب.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حذر الكاتب والمحلل الإسرائيلي بن درور يميني من خطورة التدهور المتسارع في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، لا سيما في الولايات المتحدة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تحولات عميقة تعكس تراجع الدعم الشعبي والرسمي لها.
واعتبر الكاتب أن إسرائيل تمر بمرحلة غير مسبوقة من الانحدار في صورتها أمام الرأي العام الأميركي، وباتت النظرة السلبية تجاهها منتشرة على نطاق واسع، وبلغت مستويات وصفتها بعض الاستطلاعات بأنها “الأسوأ منذ عقود”. وأوضح أن مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير في الولايات المتحدة شكّل محطة فارقة، بعدما تراجع عن مشروع قرار يؤيد حل الدولتين.
وحسب الكاتب، فإن هذا التراجع لم يكن موجها ضد الفلسطينيين، بل العكس، إذ اعتُبر في بعض الأوساط مكافأة لحركة حماس، خاصة أنه جاء في ظل صعود التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، لا سيما بين أوساط الشباب الذين يرفضون أي تسوية تشمل حتى الاعتراف بإسرائيل.
إعلان
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت الولايات المتحدة حراكا مناهضا للحرب ومطالبا بوقفها في عدة مدن وولايات، كما شهدت الجامعات الأميركية احتجاجات طلابية قوية مطالبة بوقف الحرب المتواصلة على القطاع.
وبدعم أميركي مطلق تواصل إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 222 شهيدا وجريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا، منهم 124 طفلا.
يحتل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأميركي، في المركز الثالث بقائمة اللاعبين الأكثر مساهمة تهديفية خلال العام الحالي 2025.
وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن ميسي فرض اسمه في هذا المكان رغم غيابه عن الكثير من المباريات مع فريقه ومنتخب الأرجنتين بداعي الإصابة، وهو ما انعكس بالسلب على نتائج إنتر ميامي خاصة في الدوري الأميركي.
لكن بمجرد عودته وتحديدا أمام أورلاندو سيتي في نصف نهائي كأس الدوريات، سجّل البرغوث هدفين ليقود فريقه إلى نهائي البطولة لمواجهة سياتل ساوندرز.
وأسهم ميسي في 35 هدفا خلال 37 مباراة خاضها مع الأرجنتين وإنتر ميامي في منافسات الدوري الأميركي، دوري أبطال الكونكاكاف، كأس العالم للأندية وكأس الدوريات خلال العام الجاري.
وعلّقت الصحيفة على إحصائيات ميسي بالقول “هذه الأرقام جعلته خلف اثنين يخطفان الأضواء في القارة الأوروبية وهما الفرنسيان عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي”.
ويستعد ميسي لزيادة أرقامه الحالية، حين يقود إنتر ميامي في المباراة النهائية لكأس الدوريات أمام سياتل ساوندرز.
ويسعى ميسي (38 عاما) إلى تحقيق بطولته الثالثة مع إنتر ميامي، بعد أن تُوج سابقا ببطولة كأس الدوريات عام 2023، ودرع المشجعين وهي جائزة رسمية سنوية تُمنح للفريق الأكثر حصدا للنقاط في الدوري الأميركي بين أندية القسمين الشرقي والغربي.
ديمبيلي في الصدارة
في السياق، اعتلى ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان قائمة لاعبي العالم في عدد المساهمات التهديفية خلال العام الحالي، بعد أن فكّ الشراكة مع مواطنه مبابي لاعب ريال مدريد.
إعلان
وسجل ديمبيلي أمس هدفين وصنع ثالث خلال المباراة التي فاز فيها سان جيرمان على مضيفه تولوز بنتيجة 6-3 ضمن الجولة الثالثة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
عثمان ديمبيلي رفع رصيده من المساهمات التهديفية ما بين تسجيل وصناعة 41 هدفا في عام 2025 (رويترز)
ورفع ديمبيلي (26 عاما) رصيده من المساهمات التهديفية ما بين تسجيل وصناعة 41 هدفا خلال 39 مباراة مع فريقه الحالي ومنتخب فرنسا في عام 2025.
بدوره، تجمّد رصيد مبابي عند 38 هدفا (تسجيلا وصناعة) في 42 مباراة خاضها خلال العام الحالي مع النادي والمنتخب الفرنسي، بعد فشله أمس في هز شباك ريال أيارركا في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، كما لم يقدّم أي تمريرة حاسمة لزملائه في المباراة التي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو.
وتاليا المساهمات التهديفية للاعبين الثلاثة خلال عام 2025:
عثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان: سجل 30 هدفا وصنع 11 في 39 مباراة (41 مساهمة تهديفية).
كيليان مبابي لاعب ريال مدريد: سجل 35 هدفا وصنع 3 في 42 مباراة (38 مساهمة تهديفية).
ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي: سجل 27 هدفا وصنع 10 في 35 مباراة (37 مساهمة تهديفية).