by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، قراراً بإنشاء جائزة قطر لتوطين الوظائف في القطاع الخاص، ونصَّ على أن تنشأ هذه الجائزة بهدف تشجيع المنافسة الإيجابية بين منشآت القطاع الخاص في مجال توطين الوظائف، من خلال تكريم المنشآت التي حققت مستهدفات التوطين وساهمت في تحقيق الرؤية الوطنية للدولة، وتكريم المتميّزين والمواهب من المواطنين المعنيين بالقطاع الخاص وأصحاب الرؤى المتميّزة والرواد المبتكرين به.
كما ينصّ القرار على أن تنشأ لجنة في وزارة العمل تسمى “لجنة أمناء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص” تختصّ بإدارة شؤون الجائزة بما يحقق أهدافها، ووضع المعايير اللازم توافرها لمنح الجائزة، وتحديد فئاتها ومستوياتها، ووضع الإجراءات الخاصة بها، وقضى القرار بتنفيذه، والعمل به من تاريخ صدوره.
وفي العام الماضي أصدرت قطر قانون توطين الوظائف، الذي بدأ سريانه في 17 إبريل/ نيسان 2025، ويهدف إلى إلزام الجهات الخاضعة له في القطاع الخاص بتوظيف وتدريب وتأهيل المواطنين القطريين الباحثين عن عمل، وتأسيس قاعدة كفاءات وطنية لزيادة نسبة مشاركة القوى العاملة الوطنية في الشركات والمؤسسات الخاصة. وشمل القانون منشآت القطاع الخاص، والشركات التجارية، والمؤسسات الخاصة ذات النفع العام، والجمعيات، والمؤسسات الرياضية، باستثناء شركات قطر للطاقة وبعض الشركات العاملة في مجال النفط والبتروكيماويات.
يهدف القانون إلى تطوير جاذبية سوق العمل الوطني، وتحفيز القطاع الخاص على استقطاب المواطنين وتأهيلهم، مع توفير استقرار وظيفي وتحسين المهارات المهنية. ونص القانون على عقوبات صارمة للمخالفين، منها إنذارات، وإيقاف معاملات لدى وزارة العمل، وغرامات مالية تصل إلى مليون ريال (الدولار= 3.64 ريالات)، وحتى الحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات للمخالفات الجسيمة مثل الاحتيال أو تقديم معلومات غير صحيحة.
ويوفر القانون حوافز وامتيازات للجهات التي تلتزم بالتطبيق، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال رفع نسبة التوطين في القطاع الخاص، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، ويساهم في توفير فرص عمل نوعية للشباب القطري، وتحسين استقرارهم الوظيفي، وتشجيع القطاع الخاص على تبنّي سياسات تدريب وتأهيل مستدامة للكوادر الوطنية.
وقال وزير العمل القطري، علي بن صميخ المري، إنّ الهدف من قانون توطين الوظائف دعم القطاع الخاص وليس وضع تحديات أمام شركات القطاع الخاص، مشيراً إلى أنّ الحكومة تقف بجانب القطاع الخاص وتدعمه، لذلك هناك مجموعة من الحوافز والامتيازات والتسهيلات التي تساعد الشركات على استقطاب المواطنين.
وأشار المري خلال ندوة في تشرين الثاني/ تشرين الثاني الماضي، أنه ومن خلال القانون فهناك سلسلة من المبادرات التي سيجري تنفيذها، أبرزها منح المستفيدين من القطريين وأبناء القطريات حوافز مالية، ومنح العديد من المزايا والتسهيلات والامتيازات لمن تشملهم خطة التوطين من الجهات الخاضعة لأحكام القانون، وتوظيف وتدريب وتأهيل القطريين وأبناء القطريات الباحثين عن عمل وفقاً للسياسات والخطط والبرامج التي تضعها الوزارة.
كما أطلقت قطرالعام الماضي “الاستراتيجية الوطنية لقوى عاملة كفؤة ذات إنتاجية عالية 2024-2030″، وتستهدف أن تشكل القوى العاملة الوطنية نسبة 20% من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص والمشترك. وبلغ حجم القوة العاملة النشطة اقتصادياً في قطر في نهاية 2024 والمكونة على نحوٍ أساسيّ من العمالة الوافدة، 2.3 مليون فرد من إجمالي 2.5 مليون شخص في سن العمل وفقاً لبيانات رسمية.
by | Sep 1, 2025 | اقتصاد
تتزايد حالة الغموض والاحتجاج بين موظفين وعاملين في مؤسسات عامة عدة في سورية، بعد قرارات متضاربة بشأن عودتهم من الإجازات القسرية والمأجورة رغم صدور قرار رسمي من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية يقضي بإنهاء هذه الإجازات وعودة جميع العاملين إلى وظائفهم اعتباراً من الأول من أيلول/أيلول 2025. فقد أصدرت الشركة السورية للاتصالات قراراً يقضي بتمديد الإجازات المأجورة الممنوحة للعاملين المتعاقدين معها شهرين إضافيين، مع تكليف الإدارة التنفيذية بإخطار العاملين بانتهاء العلاقة التعاقدية بعد نهاية المدة المحددة، بحجة “عدم حاجة الشركة لخدماتهم”.
وقال أحد الموظفين المتضررين في الشركة لـ”العربي الجديد” إن الخطوة تعني عملياً تسريح العشرات من العاملين المتعاقدين، مضيفاً أن “القرار جاء صادماً، خصوصاً أننا كنا نستعد للعودة إلى العمل بعد التعميم الرئاسي”. الخطوة أثارت غضب الموظفين، ودفعت بعضهم للاحتجاج في دمشق وطرطوس وحمص، معتبرين أنها “بوابة للفصل التعسفي” وتتعارض مع القرار الرئاسي.
والوضع لم يقتصر على الاتصالات. ففي مرفأ طرطوس، أُبلغ الموظفون بأن أي تعميم رسمي بعودتهم للعمل لم يصل حتى الآن، وأنه “في حال وصوله، سيتم التواصل معهم عبر أرقام هواتفهم”، ما أبقى العاملين في حالة ترقب وقلق.
وفي دمشق، حاول موظفو الجمارك الممنوحون إجازات قسرية العودة إلى عملهم صباح اليوم، لكنهم فوجئوا بالمنع. وقال موظف من الجمارك لـ”العربي الجديد”: “استقبلونا بالسخرية، وقالوا لنا: شو بدكم بالهشغلة طالما عم تقبضوا راتب بلا ما تشتغلو. نحن لا نريد راتباً بلا عمل، نريد أن نعود إلى مكاتبنا ونآذار مهامنا بشكل طبيعي”.
أما في “مشاغل الوسيم” للألبسة، فقد حضر العمال إلى مقر المؤسسة متحمسين للعودة إلى الإنتاج، لكنهم فوجئوا بشروط إضافية وُضعت أمامهم. وقال عامل في المشاغل: “طلبوا منا توقيع تعهد بعدم الاعتراض على أي نقل أو ندب قبل السماح لنا بالعمل، وهذا مخالف للقرار الرسمي. نحن نريد العودة للإنتاج وليس الدخول في ابتزاز جديد”.
ويأتي كل ذلك رغم القرار رقم 2533/ص الصادر بتاريخ 27 آب/آب 2025 عن الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء، والذي نص بوضوح على عودة جميع العمال الممنوحين إجازات مدفوعة الأجر إلى أعمالهم ابتداءً من اليوم الاثنين الأول من أيلول/أيلول. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحكومة يوضح سبب تضارب الإجراءات بين مؤسسات الدولة المختلفة أو الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، ما يفتح الباب أمام مزيد من الاعتراضات والاحتجاجات في الأيام المقبلة.
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
أصبح السؤال حول جدوى التعليم الجامعي في ظل صعود الذكاء الاصطناعي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. فبينما تؤكد بعض الدراسات أنّ الذكاء الاصطناعي قادر على استبدال جزء كبير من الوظائف القائمة، تكشف دراسة حديثة لشركة مايكروسوفت أنّ التأثير يختلف جذرياً بين القطاعات، وفقاً لما أورده موقع أكسيوس الأميركي، علماً أنّ الدراسة تضع خريطة واضحة للفجوة بين المهن التي قد تختفي قريباً بفعل الذكاء الاصطناعي، وتلك التي ستبقى بعيدة عن تأثيره المباشر. فالوظائف القائمة على اللغة والتواصل تبدو الأكثر تهديداً، في حين أنّ المهن المعتمدة على العمل اليدوي المتخصص والتفاعل البشري المباشر تبقى أكثر أماناً.
ويبدو جلياً أنّ الوظائف التي تعتمد على اللغة المكتوبة والمنطوقة، أو على التفاعل المباشر مع العملاء، تأتي في مقدمة المهن الأكثر عرضة للاستبدال. في المقابل، تظل الأعمال اليدوية المتخصصة وتشغيل المعدات الثقيلة أو الحيوية أقل عرضة للخطر. الدراسة قيّمت الوظائف من خلال ثلاثة معايير: ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يُستخدم حالياً في هذا المجال، ومدى نجاحه في أداء المهام، وحجم العمل الذي يمكن إنجازه بالكامل بالاعتماد على الآلة.
المهن “الأكثر تهديداً” بسبب الذكاء الاصطناعي
- 1 – المترجمون والمفسرون (Interpreters and translators)
يعتمد عملهم على تحويل النصوص أو الخطاب من لغة إلى أخرى، وهو مجال يتطوّر فيه الذكاء الاصطناعي بسرعة عبر الترجمة الفورية والنصية.
- 2 – المؤرخون (Historians)
يجمعون ويحللون الوثائق التاريخية ويعيدون صياغة السرديات؛ الخطر يكمن في قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات ضخمة من النصوص بسرعة.
- 3 – مضيفو الركاب (Passenger attendants)
يشمل ذلك طواقم النقل والمرافقين الذين يقدمون المعلومات والإرشاد؛ بعض مهامهم يمكن أتمتتها عبر أنظمة ذكية.
- 4 – مندوبو مبيعات الخدمات (Sales representatives of services)
يعتمد عملهم على التواصل والإقناع، وهي مهارة بدأت أنظمة الذكاء الاصطناعي بمحاكاتها بشكل مقنع.
- 5 – الكتّاب والمؤلفون (Writers and authors)
من إنتاج المقالات إلى صياغة المحتوى الإبداعي، الذكاء الاصطناعي بات منافساً قوياً في مجالات الكتابة.
- 6 – موظفو خدمة العملاء (Customer service representatives)
الرد على الاستفسارات وحل المشكلات الروتينية يمكن أن تنجزه روبوتات المحادثة بكفاءة متزايدة.
- 7 – مبرمجو أدوات التحكم الرقمي (CNC tool programmers)
رغم تخصصها في الصناعة، قد تُؤتمت برمجة هذه الأدوات باستخدام تقنيات ذكية.
- 8 – مشغلو الهواتف (Telephone operators)
وظيفة تاريخية آخذة بالاندثار بفعل الأنظمة الرقمية والرد الآلي.
- 9 – وكلاء بيع التذاكر وموظفو مكاتب السفر (Ticket agents and travel clerks)
أصبحت التطبيقات والمنصات الإلكترونية تقوم بدورهم بشكل شبه كامل.
- 10 – المذيعون ومقدمو البرامج الإذاعية (Broadcast announcers and radio DJs)
الذكاء الاصطناعي بدأ ينتج أصواتاً وشخصيات افتراضية تحاكي البشر في البث.
المهن “الأقل عرضة للاختفاء” بسبب الذكاء الاصطناعي
- 1 – مشغلو الجرافات المائية (Dredge Operators)
عمل يعتمد على تشغيل معدات ثقيلة في بيئات مائية معقدة.
- 2 – مراقبو الجسور والأقفال (Bridge and Lock Tenders)
يديرون حركة السفن عبر الأقفال والجسور المتحركة، وهي وظيفة تتطلب إشرافاً بشرياً ميدانياً.
- 3 – مشغلو محطات معالجة المياه (Water treatment plant and system operators)
مسؤولون عن جودة المياه، وهي مهمة تقنية وحساسة لا يمكن الاستغناء عن الخبرة البشرية فيها.
- 4 – صانعو قوالب المسبك (Foundry mold and coremakers)
عمل يدوي يتطلب مهارة متخصصة في تشكيل المعادن.
- 5 – مشغلو معدات صيانة سكك الحديد (Rail-track laying and maintenance equipment operators)
يتعاملون مع بيئة عمل معقدة وخطرة، بعيدة عن الأتمتة الكاملة.
- 6 – مشغلو آلات دق الركائز (Pile Driver Operators)
يعتمدون على تشغيل معدات ثقيلة في مواقع بناء حساسة.
- 7 – مُجلخو الأرضيات ومُلمّعوها (Floor sanders and finishers)
يتطلب العمل مهارة دقيقة وخبرة عملية لا يمكن أتمتتها بسهولة.
- 8 – المساعدون الصحيون (Orderlies)
يقدمون المساعدة الجسدية والإنسانية للمرضى، وهو دور لا يعوضه الذكاء الاصطناعي.
- 9 – مشغلو القوارب الصغيرة (Motorboat operators)
القيادة الميدانية في ظروف بحرية متغيرة تبقى بعيدة عن الاستبدال الكامل.
- 10 – مشغلو معدات قطع الأشجار (Logging equipment operators)
وظيفة يدوية وخطرة تتطلب التفاعل المباشر مع البيئة الطبيعية.