
بزشكيان: مستعدون لحل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني
أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، خلال كلمته في اجتماع “شانغهاي بلس” في الصين، أنّ بلاده “كانت ولا تزال على استعداد لإيجاد حلّ دبلوماسي لتسوية سلمية لبرنامجها النووي السلمي”. وأضاف أنّ “لجوء الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الفاشل إلى العدوان العسكري أثبت أنّ الخيار العسكري غير مجد، ويواجه بمقاومة بطولية من الشعب الإيراني”.
وشدّد بزشكيان على أنّ لجوء فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى ما يُعرف بآلية “سناب باك” سيؤدي “فقط إلى تعقيد الأوضاع وزيادة التوتر”، داعيا الولايات المتحدة وأوروبا إلى التخلي عن الحلول القائمة على المواجهة، والانخراط في المسار الدبلوماسي للتوصل إلى حلّ متوازن ومنصف. كما أكد الرئيس الإيراني أن “منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تتبع بشكل منظم مبادرات صنع السلام في محيطها الإقليمي”، مشيرا إلى أنّها تُعَدّ من أهم المنظمات المستقلة والمطالبة بالعدالة في العالم، وينبغي أن تكون لديها خطة واضحة وشاملة لإدارة الأزمات المزمنة في منطقة غرب آسيا، ومعالجة المأساة المتمثلة في القتل والتجويع الممنهج للأبرياء في غزة وفي عموم فلسطين.
ولفت إلى أن “ما يجري اليوم في غزة يشكّل بلا شك وصمة عار في تاريخ البشرية، واختبارا عصيبا لكلّ إنسان وحكومة يشهدون هذه الجرائم الوحشية”. وختم بزشكيان بالتشديد على أنّه “من الواضح تماما اليوم أنّه من دون إيجاد حلّ عادل لقضية فلسطين، لن يُكتب النجاح لأيّ خطة للسلام والعدالة في العالم”. وجدّد التأكيد أنّ “حلّنا كان وسيبقى دائما مشاركة جميع السكان الأصليين لفلسطين في انتخابات حرّة، لتحقيق حقّ تقرير المصير باعتباره المبدأ الأساس في القانون الدولي”.
رسالة مشتركة إلى غوتيريس
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، عن إرسال رسالة مشتركة مع نظيريه الروسي والصيني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، مبيناً أنّ الرسالة التي وُقعت في مدينة تيانجين “تعبّر عن موقفنا الحازم بأنّ مساعي الدول الأوروبية لتفعيل آلية سناب باك تفتقر إلى أي أساس قانوني”. وأوضح عراقجي، الذي يرافق الرئيس الإيراني لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين – الصين، أنّه “مع إعلان بطلان خطوة الدول الأوروبية الثلاث، سجّلنا رسميا أنّه لا يمكن لأيّ طرف محو تسلسل الأحداث: فالولايات المتحدة هي التي انتهكت أولاً الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن 2231، ثم جاءت أوروبا، وبدلاً من الالتزام بتعهداتها، اختارت الانضمام إلى العقوبات غير القانونية”. واعتبر أنّ “هذه الحقائق غير القابلة للإنكار يجب أن تشكّل إطار أيّ حوار جدي في مجلس الأمن”.
وأضاف الوزير الإيراني أنّ “الدول التي لا تفي بتعهداتها ليس من حقها الاستفادة من مزايا اتفاق هي نفسها من قوّضته”. يُذكر أن الترويكا الأوروبية كانت قد وجّهت، الخميس الماضي، رسالة إلى مجلس الأمن، طالبت فيها بتفعيل آلية “العودة التلقائية للعقوبات” أو “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية على إيران. ووفق الآلية، هناك مهلة شهر واحد للتوصل إلى اتفاق، وإلا فستُعاد هذه العقوبات والقرارات تلقائياً على إيران.