by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
شهد الدوري السعودي للمحترفين طفرة هائلة في السنوات الأخيرة بفضل الاستثمارات الضخمة المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة. انتقال نجوم عالميين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار، قبل رحيله إلى بلاده، ونجوم آخرين، جعل الأنظار تتجه نحو الخليج، في مشهد يذكّر ببدايات الدوري الأميركي مع وصول بيكهام، أو التجربة الصينية قبل عقد. لكن السؤال الجوهري: هل يمكن للدوري السعودي أن يصبح منافسًا حقيقيًا للدوريات الأوروبية الكبرى (الخمسة الكبار) في غضون خمس سنوات؟
1- الجانب المالي والاستثماري:
• تمتلك الأندية السعودية قوة مالية هائلة تجعلها قادرة على استقطاب نجوم الصف الأول وتقديم عقود خيالية تفوق ما تعرضه أندية أوروبية.
• هذه القوة قد تمنح الدوري السعودي أفضلية مؤقتة، لكن التحدي يكمن في تحويل الأموال إلى استدامة عبر تسويق عالمي، وبيع حقوق بث، وزيادة العائدات من الجماهير.
2- جودة المنافسة:
• رغم استقطاب النجوم، يبقى التفاوت بين الأندية الكبرى (الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي) وبقية الفرق واضحًا، وهو ما قد يضعف قيمة المنافسة.
• الدوريات الأوروبية تبني قوتها على التوازن بين أنديتها، إذ يمكن أن يفوز فريق متوسط على الكبار.
3- البنية التحتية والتكوين:
• السعودية استثمرت في ملاعب حديثة ومراكز تدريب وبرامج تطوير الناشئين.
• التكوين يبقى نقطة حاسمة: الدوريات الأوروبية أنتجت أجيالاً من النجوم عبر أكاديمياتها (برشلونة، أياكس، سانت إيتيان…).
• إذا تمكنت السعودية من تطوير جيل محلي قوي بجانب النجوم المستقدَمين، فإنها ستقترب أكثر من أوروبا.
4- الشعبية العالمية وحقوق البث:
• ما يحدد قيمة أي دوري هو مدى إقبال الجماهير حول العالم على متابعته.
• الدوريات الأوروبية لها تاريخ طويل وقاعدة جماهيرية ضخمة في آسيا وأفريقيا وأميركا.
• الدوري السعودي بدأ يدخل الأسواق العالمية (اتفاقيات بث مع قنوات أوروبية وآسيوية)، لكنه يحتاج لوقت لبناء هوية كروية جذابة.
5- المقارنة مع تجارب سابقة:
• الدوري الصيني: جلب نجومًا كبارًا، لكنه انهار بسبب غياب الاستدامة.
• الدوري الأميركي (MLS): طوّر نفسه تدريجيًا عبر استقدام أساطير في نهاية مسيرتهم مع تطوير الأكاديميات.
• الدوري السعودي قد يجمع بين النموذجين، لكن نجاحه يتوقف على الاستمرارية وليس على مجرد “طفرة مؤقتة”.
يمكن للدوري السعودي أن يصبح من بين أقوى سبعة دوريات في العالم خلال خمس سنوات إذا واصل الاستثمار وطوّر قاعدة جماهيرية محلية وعالمية.
لكن منافسة الدوريات الأوروبية الكبرى (البريمييرليغ، الليغا، السيري آ، البوندسليغا، الليغ 1) تحتاج إلى أكثر من الأموال: تحتاج إلى هوية واستدامة.
ربما لن نرى الدوري السعودي يزيح أوروبا عن القمة في خمس سنوات، لكن المؤكد أنه سيكون أكبر قوة كروية خارج “القارة العجوز”، وربما المنصة الأساسية لنجوم العالم بعد أوروبا.
by | Aug 28, 2025 | رياضة
عقد مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً في قاعة تابعة لملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، لتبرير خياراته الأخيرة المتعلقة بالقائمة الموسعة، التي أعلنها، والتي تضم 26 لاعباً معنيين بخوض مباراتي بوتسوانا في تيزي وزو وغينيا في الدار البيضاء المغربية، المقررتين يومي الرابع والثامن من أيلول/ أيلول المقبل، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
واستهل فلاديمير بيتكوفيتش حديثه بالتطرق إلى بعض الأسماء، التي أثارت النقاش في الشارع الرياضي، على غرار مدافع مانشستر سيتي، ريان آيت نوري، الذي تعرض لإصابة في مواجهة فريقه الأخيرة ضد توتنهام، وهو ما أثار شكوكاً حول قدرته على الحضور في المعسكر المقبل. لكن المدرب أوضح أن إصابة آيت نوري ليست خطيرة، وأن أطباء النادي الإنكليزي أكدوا إمكانية إشراكه في المباراة المقبلة، ما يعني أن حضوره مع “الخضر” شبه مؤكد.
ولم يتردد بيتكوفيتش في الدفاع عن خياراته في وسط الملعب، خاصة بخصوص استمرار الاعتماد على الثنائي نبيل بن طالب ورامز زروقي، اللذين تعرضا لانتقادات واسعة في الفترة الأخيرة. وقال في هذا الصدد: “بن طالب ليس في مأزق، لعب في بداية الموسم، وزروقي يقدم أداءً رائعاً مع تفينتي وهو الأفضل في ناديه. كلاهما دائماً جيدان في المنتخب”. كما تطرق المدرب إلى ملف إسماعيل بن ناصر الذي يواصل غيابه عن المنتخب، موضحاً أن لاعب ميلان لم يستعد عافيته البدنية، وأنه تدرب مؤخراً مع فريق تحت 23 عاماً فقط، وهو ما يفسر عدم استدعائه حالياً. وأضاف قائلاً “سنساعده ونأمل أن تعود حالته سريعاً لأنه مهم بالنسبة لنا”. وفي المقابل، أبدى المدرب سعادته بعودة الجناح الأيمن، إيلان قبال، الذي خطف الأنظار مع فريقه أف سي باريس في الدوري الفرنسي، مؤكداً أن متابعته للاعب كانت منذ الموسم الماضي، وأنه يتطلع إلى التعرف أكثر على سلوكه داخل المجموعة.
وفي ما يتعلق بحراسة المرمى، فقد شدد بيتكوفيتش على أنه اختار أفضل ثلاثة حراس حالياً، لكنه ألمح بشكل واضح إلى استبعاده لأنتوني ماندريا بسبب لعبه في دوري الدرجة الثالثة الفرنسية، قائلاً: “حاولت مساعدته، لكن لا أستطيع قبول لاعب من الدرجة الثالثة في المنتخب”. كما أوضح أنه حريص على دعم كل اللاعبين الذين ارتدوا قميص “الخضر” من قبل، مؤكداً أن المجموعة الحالية ترحب بسهولة بأي وافد جديد. أما عن دفاع الفريق، فقد أوضح أن اللاعبين أيوب غزالة وآدم عليلات مدرجان ضمن القائمة الموسعة، لكنه اختار أربعة مدافعين آخرين يراهم الأفضل حالياً.
وبشأن مشاركة المنتخب الرديف مؤخراً في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وخروجه من الدور ربع النهائي أمام السودان بركلات الترجيح، أكد بيتكوفيتش أن بوقرة “بذل قصارى جهده”، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين الذين شاركوا في تلك البطولة تمت متابعتهم وأدرجوا لاحقاً في القائمة الموسعة. لكنه أبدى أسفه لفقدان نقاط في تصنيف “فيفا” بسبب الإقصاء المبكر.
وختم بيتكوفيتش المؤتمر بتأكيد أن “فلسفته لن تتغير، وأنه يسعى للحفاظ على أسلوب لعب الخضر من دون تغيير جذري في الخطط أو التركيز المفرط على المنافسين، معتبراً أن المنتخب الجزائري قادر على فرض نفسه في التصفيات، إذا التزم اللاعبون بالروح والانضباط نفسيهما”. كما شدد المدرب السابق للمنتخب السويسري على أن “الأولوية في هذه المرحلة هي بناء مجموعة متماسكة قادرة على التأقلم مع كل الظروف، سواء تعلق الأمر بالغيابات أو بالضغط الجماهيري الكبير، الذي يرافق دائماً مباريات الخضر”.