نفّذت اعتقالات.. إسرائيل تكثّف طلعاتها الجوية وتتوغّل في بلدة جنوب سوريا

نفّذت اعتقالات.. إسرائيل تكثّف طلعاتها الجوية وتتوغّل في بلدة جنوب سوريا

شهد جنوب سوريا، اليوم الجمعة، تصعيدًا جديدًا من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في تحليق مكثف للطيران الحربي فوق محافظتي درعا والقنيطرة، بالتوازي مع توغل آليات عسكرية داخل إحدى البلدات، فضلًا عن اعتقال عدد من السوريين، في إطار الانتهاكات المتواصلة لسيادة البلاد.

وأفادت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية بتحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي في سماء محافظتي القنيطرة ودرعا.

توغل جديد

وأضافت القناة: “توغل عدة آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث قامت بمداهمة أحد المنازل وتفتيشه”.

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، اعتقال مزيد من المواطنين السوريين خلال عمليات ليلية في جنوب سوريا، بزعم “الترويج لنشاطات إرهابية” ضد قواته.

وقال البيان: إنه “خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوب سوريا، أنهت قوات اللواء 226 بقيادة فرقة 210 وبمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504، في الأيام الأخيرة اعتقال عدد من المشتبه بهم الذين انخرطوا في ترويج نشاطات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا” وفق زعمه.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة عن اعتقال عدد من المواطنين السوريين في جنوب سوريا.

ويأتي ذلك استمرارًا لانتهاكات إسرائيل ضد سوريا، خلال الأسبوع الأخير، حيث نفذت عددًا من الغارات على ريف دمشق، أسفرت إحداها عن استشهاد 6 جنود سوريين، تزامنًا مع تنفيذ توغلات متكررة بمحافظة القنيطرة.

وشنت مساء الأربعاء، غارات جوية على موقع عسكري قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، في ثالث عدوان على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

خطط إسرائيلية في سوريا

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إن “مناقشات تجري الآن” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وإنشاء ممر إنساني  لإيصال المساعدات إلى مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بشكل رئيسي.

وجاء تصريح نتنياهو خلال لقاء جمعه مع زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف وعدد من قيادات الطائفة وفق فيديو بثه مكتبه.

وأضاف نتنياهو “نركز الآن على ثلاثة أمور: حماية الطائفة الدرزية في محافظة السويداء (جنوب سوريا) بل وفي مناطق أخرى أيضًا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان (السوري المحتل الذي ضمته إسرائيل) إلى جنوب دمشق وتشمل السويداء، وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات – من غذاء ومواد بناء وكل ما يلزم – إلى جانب تقديم مساعدات طبية واسعة النطاق”.

وجاء كلام نتنياهو، بعد يومين من عثور قوات سورية في موقع جبل المانع الثلاثاء الماضي “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفًا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.

ولم تؤكد إسرائيل تنفيذ العملية، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال أمس الخميس إن قواته  “تعمل ليلًا ونهارًا، في أي مكان يلزم، من أجل أمن البلاد”.

نتنياهو يتحدث عن مناقشات بشأن إمكان نزع السلاح جنوب سوريا

نتنياهو يتحدث عن مناقشات بشأن إمكان نزع السلاح جنوب سوريا

أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن “مناقشات تجري الآن” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى مدينة السويداء بشكل رئيسي.

وجاء تصريح نتنياهو خلال لقاء جمعه مع زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف وعدد من قيادات الطائفة وفق فيديو بثه مكتبه، وقال فيه: “هذه المناقشات تجري الآن، في هذه اللحظة تحديدًا”.

“إسرائيل تركز على ثلاثة أمور”

وقال نتنياهو الخميس لعدد من مشايخ الطائفة الدرزية في إسرائيل: “نركز الآن على ثلاثة أمور: حماية الطائفة الدرزية في محافظة السويداء (جنوب سوريا) بل وفي مناطق أخرى أيضًا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان (السوري المحتل الذي ضمته إسرائيل) إلى جنوب دمشق وتشمل السويداء، وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات – من غذاء ومواد بناء وكل ما يلزم- إلى جانب تقديم مساعدات طبية واسعة النطاق”، حسب قوله.

وتشكل هذه التطورات اعترافًا ضمنيًا بإجراء مباحثات بين إسرائيل والحكومة الانتقالية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس: إن فرنسا سهّلت لقاءً عُقد في 19 من الشهر الجاري في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، “بوساطة أميركية”، وهو الثاني من نوعه في العاصمة الفرنسية بعد اجتماع أول في 24 تموز/ تموز الفائت.

وأضافت الخارجية الفرنسية: “تأتي هذه الجهود في إطار دعمنا للحوار بين سوريا وإسرائيل، وتعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين، وهو عنصر أساسي في استقرار المنطقة”.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد أشارت إلى لقاء باريس، موضحة أنه تناول “ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في المنطقة وجنوب سوريا”.

وكانت إسرائيل قد تدخلت عسكريًا في سوريا في تموز/ تموز الماضي، خلال اشتباكات بين الأقلية الدرزية وقوات موالية للسلطات الجديدة.

هجمات إسرائيلية

وفي سياق متصل، نقلت “سانا”، الخميس عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع الثلاثاء “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفًا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.

ولم تؤكد إسرائيل تنفيذ العملية، إلا أن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الخميس إن قواته  “تعمل ليلًا ونهارًا، في أي مكان يلزم، من أجل أمن البلاد”.

واستشهد 6 عسكريين سوريين، الثلاثاء الماضي، جراء غارة نفّذتها طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة الكسوة بريف دمشق جنوبي البلاد.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بسقوط “ستة شهداء من عناصر الجيش السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق”.

ومنذ 7 أشهر، يحتلّ جيش الاحتلال جبل الشيخ وشريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوب سوريا، كما وسّع رقعة احتلاله لهضبة الجولان السوري المحتلّ منذ عام 1967.