بطل أوروبا سابقًا.. وفاة الملاكم جو بوغنر في أستراليا

بطل أوروبا سابقًا.. وفاة الملاكم جو بوغنر في أستراليا

توفي جو بوغنر بطل أوروبا في الوزن الثقيل ثلاث مرات والذي واجه محمد علي في نزال على لقب بطل العالم، عن عمر 75 عامًا، على ما أعلن مجلس مراقبة الملاكمة البريطاني.

وخاض بوغنر، الذي فاز بلقبي بريطانيا والكومنولث للوزن الثقيل مرتين، نزالين متتاليتين ضد محمد علي وجو فريزر عام 1973، وواجه علي مجددًا على لقبي رابطة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي عام 1975.

وقال مجلس مراقبة الملاكمة البريطاني في بيان: “توفي جو بوغنر في دار رعايته في برزبين بأستراليا. ويتقدم مجلس مراقبة الملاكمة البريطاني بالتعازي لعائلة جو”.

واستمرت مسيرة بوغنر الاحترافية في الملاكمة 32 عامًا وخاض 83 نزالًا حقق فيها 69 فوزًا منها 41 بالضربة القاضية.

جو بوغنر وعالم الاحتراف

ودخل بوغنر عالم الاحتراف عام 1967، وفاز بألقاب أوروبا وبريطانيا والكومنولث بفوزه على هنري كوبر عام 1971.

وخسر بوغنر، المولود في المجر، ألقابه بعدها بستة أشهر، لكنه فاز بثمانية نزالات متتالية في 1972 قبل أن يواجه علي وفريزر في العام التالي، وفازا عليه حينها بقرار الحكام.

وفاز علي عليه مجددًا بإجماع الحكام في نزال الإعادة على لقب بطل العالم في ماليزيا.

وانتقل بوغنر إلى أستراليا في ثمانينيات القرن الماضي وفاز بلقب الوزن الثقيل الأسترالي عام 1995، قبل أن يعتزل عام 1999.

أمام محكمة رياضية.. إيمان خليف تطعن في قرار اتحاد الملاكمة العالمي

أمام محكمة رياضية.. إيمان خليف تطعن في قرار اتحاد الملاكمة العالمي

أكدت محكمة التحكيم الرياضي الإثنين أن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الفائزة بذهبية في أولمبياد باريس طعنت في قرار الاتحاد العالمي للملاكمة بمنعها من المنافسة في بطولاته إذا لم تخضع لاختبار تحديد الجنس.

وقالت المحكمة في بيان عبر موقعها: “قدمت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف استئنافًا أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS) ضد الاتحاد العالمي للملاكمة بشأن قرار يمنع الرياضية من المشاركة في فعاليات الملاكمة العالمية القادمة دون إجراء اختبار جيني أولي”.

وتابع البيان: “يسعى الاستئناف، المقدم في 5 آب/ آب 2025، إلى إلغاء قرار الاتحاد العالمي للملاكمة بأن إيمان خليف “لم يسمح لها بالمشاركة في كأس الملاكمة في أيندهوفن، ولا في أي فعالية عالمية للملاكمة حتى تخضع لاختبار الجنس الجيني”.

تطبيق اختبار إلزامي

وأضاف البيان: “كما طلب الاستئناف من محكمة التحكيم الرياضي إعلان إيمان خليف مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم للملاكمة 2025 من 4 إلى 14 أيلول/ أيلول دون إجراء اختبار”.

واستطرد: “في 1 أيلول 2025، رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) طلبًا بتعليق تنفيذ قرار الاتحاد العالمي للملاكمة حتى يتم الاستماع إلى القضية.

وواصل: “يتبادل الطرفان حاليًا المذكرات الكتابية، وبموافقتهما، سيتم تحديد موعد جلسة استماع، إجراءات محكمة التحكيم الرياضي (CAS) سرية أثناء سيرها”.

وكان الاتحاد العالمي للملاكمة أعلن في وقت سابق ضرورة تطبيق اختبار إلزامي لتحديد نوع الجنس على جميع الملاكمين في مسابقاتها حتى يتسنى لهم خوض المنافسات الرسمية.

وكان من المقرر أن تنافس إيمان في بطولة ينظمها الاتحاد العالمي للملاكمة في هولندا في شهر حزيران الماضي، إلا أنها فضلت عدم المشاركة بعد فترة وجيزة من قرار تطبيق اختبار تحديد نوع الجنس.

وفي آذار/ آذار، قالت إنها ستدافع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

إيمان خليف تروي معاناتها: بعت الخبز في الشارع حتى أصبح مُلاكمة

إيمان خليف تروي معاناتها: بعت الخبز في الشارع حتى أصبح مُلاكمة

عبرت البطلة الجزائرية إيمان خليف (26 عاماً)، عن اعتزازها بالإنجاز التاريخي الذي حققته في أولمبياد باريس 2024 عندما فازت بالميدالية الذهبية لفئة أقل من 66 كيلوغراماً، مؤكدة أنها لم تفكر أبداً في التوقف عن مآذارة الملاكمة، بل زادها التتويج الأولمبي إصراراً على مواصلة المشوار، رغم ما واجهته من ضغوط وتشكيك حول جنسها، معتبرة أن قصتها تمثل دافعاً لكل النساء من أجل الصمود في وجه التمييز.

وجاءت تصريحات إيمان خليف لصحيفة لاغازيتا ديلو سبور الإيطالية، أمس الخميس، حيث قالت: “ليست لديّ أي نية للاعتزال، فالفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس منحني طاقة إضافية لمواصلة القتال”، موضحة أنها تخطت مراحل صعبة، من بينها التنمّر والجدل، اللذان رافقا مسيرتها، وهو ما جعلها أكثر عزيمة. وأضافت أن أهدافها الرياضية اتسعت بعد التتويج، إذ تسعى إلى ميدالية أخرى، وإلى المساهمة في فتح المجال أمام النساء لمآذارة الرياضة بحرية أكبر.

وواصلت إيمان خليف قائلة: “الفوز بالذهب لحظة ستبقى معي إلى الأبد”، مشيرة إلى أن قيمة هذا التتويج تكمن في حجم التضحيات والعمل الشاق الذي بذلته طوال سنوات، وأوضحت أن الوصول إلى منصة التتويج كان محطة فارقة في مسيرتها، لا يمكن مقارنتها بأي إنجاز آخر. وواصلت حديثها عن بداياتها مع الملاكمة، موضحة أنه “لطالما أحببت كرة القدم، لكنني اكتشفت شغفي الحقيقي حين دخلت لأول مرة قاعة التدريب وصعدت على الحلبة”، معتبرة تلك اللحظة بداية فصل جديد في حياتها، وأكدت أن والدتها كانت الداعم الأول لها، بينما عارض والدها اختيارها في البداية بسبب تقاليد المجتمع، قبل أن يغيّر موقفه لاحقاً بعدما شاهد نجاحها. وأضافت خليف أنها عاشت ظروفاً صعبة في بداية مشوارها، قائلة: “كنت أقطع عشرة كيلومترات يومياً سيراً على الأقدام من أجل التدريب، ولتغطية مصاريفي اضطررت لبيع الخبز والألمنيوم والحديد في الشارع”، وأوضحت أن تلك التجارب الصعبة لم تثنها عن الاستمرار، بل زادتها إصراراً، خصوصاً في الأوقات التي راودتها فيها فكرة الاستسلام.

وشددت ابنة مدينة تيارت على أن قضيتها ساهمت في تسليط الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء في الرياضة، وأضافت أن “التجربة أثبتت أن التمسك بالحقيقة والعمل الجاد يقودان إلى النجاح ويغيّران المشهد الرياضي نحو الأفضل”، وأردفت أنه رغم غياب التضامن من بعض منافساتها في أولمبياد باريس، فإنها تبقى منفتحة على الحوار باعتبار الرياضة جسراً للتفاهم والتقارب. وختمت إيمان خليف بقولها: “ما زال أمامنا عمل كبير لتوعية الرأي العام بهذه القضايا”، موضحة أن التغيير يحتاج وقتاً وجهداً جماعياً من الرياضيين والمؤسسات على حد سواء، قبل أن تعرب عن تفاؤلها بالألعاب الأولمبية المقبلة والمقررة في لوس أنجليس الأميركية عام 2028، معتبرة أن النقاشات التي بدأت في باريس ستترك أثراً واضحاً يساعد في خلق بيئة رياضية أكثر عدلاً وإنصافاً.