أعلن الحوثيون في اليمن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من الوزراء في الضربة الإسرائيلية على العاصمة صنعاء قبل أيام، وفق ما نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين السبت.
ووفق البيان فقد قتل “أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي”.
وتابع البيان: “جُرح عدد من الوزراء بإصابات متوسطة وخطيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وهم تحت العناية الصحية”، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء خلال “ورشة عمل اعتيادية للحكومة”.
وتوعّد الحوثيون بـ “الثأر” لمقتل الرهوي ووزراء آخرين بضربة إسرائيلية.
وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط في كلمة مصوّرة، “نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر”، مضيفاً “تنتظركم أياماً سوداوية”.
ودعا “جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد وعدم التعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني”، و”جميع الشركات” في إسرائيل “للمغادرة قبل فوات الأوان”.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر المشاط قراراً بتكليف محمد أحمد مفتاح الذي كان النائب الأول للرهوي، بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية في حينها تقديرات بمقتل مسؤولين حوثيين كبار، كنتاج للعملية التي أطلق عليها اسم “قطرة حظ”.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشأة في اليمن أثناء وجود “مسؤولين عسكريين رفيعين ومسؤولين رفيعين آخرين” حوثيين داخلها.
وكانت إسرائيل قد شنّت هجوماً على العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي، بعد أيّام من غارات مكثفة أسفرت عن 10 قتلى وعشرات الجرحى، وفقاً للقناة.
تكهنات في إسرائيل بمقتل مسؤولين حوثيين كبار في غارات على صنعاء، فماذا نعرف عن الهجوم؟
الولايات المتحدة تُلغي تأشيرات 80 فلسطينياً منهم الرئيس محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
مُنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بعد إلغاء تأشيرته و80 مسؤولاً فلسطينياً، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عباس مسؤولية تقويض جهود السلام والسعي إلى “اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية مفترضة”.
يُعد هذا القرار، الذي رحبت به إسرائيل، استثنائياً، إذ من المتوقع أن تُسهّل الولايات المتحدة سفر مسؤولي جميع الدول الراغبين في زيارة مقر الأمم المتحدة.
لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).
يأتي هذا الحظر في الوقت الذي تقود فيه فرنسا جهوداً دولية للاعتراف بدولة فلسطينية خلال الدورة، وهي خطوة عارضتها إدارة دونالد ترامب.
كان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قد صرّح سابقاً بأن عباس، بصفته رئيساً للوفد الفلسطيني، سيحضر اجتماع رؤساء الدول والحكومات في نيويورك.
لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية صرّح لاحقاً بأن عباس ونحو 80 فلسطينياً آخر سيتأثرون بقرار رفض وإلغاء تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
وأضاف روبيو أن بإمكان الممثلين الفلسطينيين في بعثة الأمم المتحدة في نيويورك حضور الاجتماعات وفقاً لاتفاقية مقر الأمم المتحدة – وهي الوثيقة التي تنظم المسائل المتعلقة بعمليات الأمم المتحدة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة الأمريكية لرفض أو إلغاء التأشيرات تتوافق مع تلك الوثيقة، التي تنص على أن الولايات المتحدة لن تعيق حضور المسؤولين الأجانب في نيويورك، “بغض النظر عن العلاقات” بين حكوماتهم والولايات المتحدة.
أعرب مكتب عباس عن استغرابه من قرار منع التأشيرة، الذي “يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي واتفاقية مقر الأمم المتحدة، لا سيما وأن فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة”. وحثّ المكتب الولايات المتحدة على التراجع عن هذه الخطوة.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار وزارة الخارجية الأمريكية.
في حين، دعا الاتحاد الأوروبي السبت الولايات المتحدة الى “إعادة النظر” في قرارها رفض منح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين يعتزمون حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/ أيلول.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس في كوبنهاغن إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل، “نطلب جميعاً بإلحاح أن تتم إعادة النظر في هذا القرار، استناداً إلى القانون الدولي”.
تطورات ميدانية
أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل عشر وفيات جديدة خلال 24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد الوفيات بسبب سوء التغذية إلى 332 حالة، من بينهم 124 طفلاً.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة مقتل 11 شخصًا بغارة للجيش الإسرائيلي على حي النصر غرب مدينة غزة.
وبذلك يكون مجموع القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر السبت 33 شخصا وعدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية 10 أشخاص.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات، منذ فجر السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت في مدينة غزة، وسط موجة نزوح واسعة من حي الزيتون وحي صبرة باتجاه جنوب القطاع.
ووفق مصادر محلية، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص بشكل مباشر على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات جنوب وادي غزة، ما أسفر عن قتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. كما انتشلت طواقم الإنقاذ ثلاث جثامين إثر قصف منزل في مخيم النصيرات فجراً.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سبعة جنود أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة بحي الزيتون بمدينة غزة. وأوضحت أن أحدهم أصيب بجروح متوسطة بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة، خمسة منهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.
على الصعيد الإنساني، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على ضرورة رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن مخازنها في مصر والأردن جاهزة لاستيعاب ستة آلاف شاحنة، وأن لديها نظامًا فعالًا لتوزيع المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع.
كما حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم أزمة المجاعة، مشيرًا إلى أنها دخلت بالفعل مرحلة فعلية في محافظة غزة، وقد تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/أيلول.
وأوضح المكتب أن ما لا يقل عن ألفي شخص قُتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بينما سُجّل نحو 120 ألف حالة نزوح في الشهرين الأخيرين، بينها 23 ألفاً خلال الأسبوع الماضي.
وحذّرت تقارير أممية من أن أي هجوم واسع على مدينة غزة قد يؤدي إلى فقدان نصف القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالالتهابات التنفسية والإسهال المائي الحاد، لتصبح أكثر الأمراض شيوعًا.
ويدعو مسؤولو الإغاثة إلى رفع جميع العقبات أمام تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة، بما في ذلك وصولها المباشر إلى شمال القطاع ومدينة غزة.
في سياق منفصل، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في بيان، “من المستحيل تنفيذ إجلاء جماعي لـ (سكان) مدينة غزة بطريقة آمنة وكريمة في ظل الظروف الحالية”. ووصفت خطط الإجلاء بأنها “ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب، بل لا يمكن فهمها”.
وحذرت سبولياريتش من أنّ إخلاء كبرى مدن القطاع “سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لن يتمكّن أي جزء من قطاع غزة من استيعابه”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، مؤكداً أنّ إخلاءها من سكانها “أمر لا مفر منه”.
“نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”
وقال عبد الكريم الدمغ (64 عاماً) وهو من سكان حي الشيخ رضوان في المدينة الواقعة شمال القطاع، لوكالة فرانس برس، إنّها المرة الخامسة التي ينزح فيها منذ بداية الحرب.
وأضاف “اليوم مجدداً، يجب أن أتخلّى عمّا بقي من منزلي وذكرياتي”.
من جانبه، أعرب محمد أبو قمر (42 عاماً) وهو من مخيّم جباليا للاجئين فيما كان يتجه الى جنوب القطاع، عن أمله في أن تنتهي هذه الحرب. وقال “نأمل أن نشعر بأمان، إنه شعور مفقود منذ عامين”.
وتابع الأب لخمسة أطفال “أود أن أعود إلى منزلي وأجد كل شيء سليماً، مع رغيف خبز وبطانية تبقينا دافئين”.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل اجتماعها المقرر اليوم إلى موقع وُصِفَ بأنه “أكثر تحصيناً”، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل مؤخراً في اليمن.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعاً من المتوقع أن يتناول عدة ملفات، أبرزها خطة السيطرة على مدينة غزة، وموجة الاعترافات الدولية المتوقعة بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى بحث مسارات تطبيع محتملة مع سوريا ولبنان.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، سيناقش الاجتماع أيضًا ملفات داخلية وخطوات مثيرة للجدل، منها ضم أجزاء من الضفة الغربية، الاستيلاء على أموال تابعة للسلطة الفلسطينية، إخلاء قرية الخان الأحمر، والمضي في مشاريع استيطانية رمزية في منطقة E1 شرقي القدس.
شروط نتنياهو “التعجيزية” لصفقة التبادل
عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة وأنصارهم خلال مظاهرة تدعو الحكومة إلى التوقيع على اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار خارج مقر كرياه العسكري في تل أبيب.
الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور قال في حديث لبي بي سي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال اجتماع الكابينت إلى تثبيت موقفه الرافض لأي صفقات تبادل جزئية، متمسكاً بمبدأ “الكل مقابل الكل”، ومشروطاً بخمسة بنود:
نزع سلاح حركة حماس
إعادة جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات
تجريد غزة من قدراتها العسكرية
فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع
إنشاء إدارة مدنية لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية
ويرى منصور أن هذه الشروط “تعجيزية” ولا يمكن أن تقبل بها حماس، ما يعني أن نتنياهو يتجه إلى فرضها بالقوة، عبر تنفيذ عملية عسكرية شاملة في مدينة غزة، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد خططًا ميدانية لذلك، إلى جانب تجهيز مناطق إنسانية للسكان، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون “أكثر تعقيداً وفتكاً”.
“إمارة الخليل” وضم الكتل الاستيطانية
كما يتناول جدول أعمال الاجتماع، بحسب منصور، مشروع “إمارة الخليل” وفصلها عن الضفة الغربية، إلى جانب الخطوات الإسرائيلية المرتقبة لمواجهة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في المنطقة المصنفة (ج).
وأشار إلى أن النقاش السياسي في إسرائيل بات يتجه بشكل واضح نحو خطوات أحادية سواء في الضفة الغربية المحتلة أو في قطاع غزة، محذرًا من تداعيات خطيرة على الفلسطينيين الذين يواجهون، وفق تعبيره، حصارًا ماليًا وسياسيًا وعسكريًا متصاعدًا.
وقال إن إسرائيل تفرض “إقامة جبرية” على القيادة الفلسطينية وتمنعهم من الذهاب إلى الأمم المتحدة بالرغم من أن القرار الإسرائيلي منافي لكل القوانين الدولية٬ وهناك فرض حصار مالي على السلطة٬ التي تعجز عن دفع رواتب لموظفيها٬ وحصار عسكري على ارض الواقع من خلال التضييق والخنق بالحواجز العسكرية والبوابات.
الموقف الفلسطيني: “الاحتلال خارج على القانون الدولي”
من جانبه، قال عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون الأمم المتحدة، في حديث مع بي بي سي، إن إسرائيل “قوة احتلال تآذار سيطرة غير قانونية على الأرض الفلسطينية”، معتبرًا أن السياسات الإسرائيلية في الضفة وغزة، بما فيها الاستيطان والإعدامات الميدانية، ترقى إلى “جرائم حرب” وفق ميثاق روما.
وأضاف أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة “غير شرعي ولن يغير من صمود الفلسطينيين على أرضهم”، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية ستواصل مواجهة هذه الإجراءات عبر القانون الدولي والمحاكم الدولية.
أزمة المشاركة الفلسطينية في الأمم المتحدة
وعن قرار واشنطن سحب تأشيرات الرئيس محمود عباس وأكثر من 80 مسؤولاً فلسطينياً، ومنعهم من المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول أيلول المقبل، قال عوض الله إن هذا “إجراء تعسفي” وإن الخيار الأساسي للقيادة الفلسطينية يبقى المشاركة من على منبر الأمم المتحدة، وإن على الولايات المتحدة أن تحترم قوانين الأمم المتحدة وأنها موجودة على أرضها.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات بديلة في حال تمسكت الولايات المتحدة بالمنع، من بينها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بنقل اجتماعات الجمعية إلى جنيف، كما حدث عام 1988، عندما مُنع الرئيس الراحل ياسر عرفات من دخول نيويورك، أو تفويض المندوب الفلسطيني رياض منصور بإلقاء كلمة الرئيس عباس وتمثيله في الاجتماعات، أو اللجوء إلى إلقاء الكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي.
وكان من المقرر أن يتوجه الرئيس عباس إلى نيويورك في التاسع عشر من أيلول أيلول المقبل للمشاركة في مؤتمر خاص بحل الدولتين تنظمه الأمم المتحدة برعاية السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وإلقاء كلمة أمام قادة العالم.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة المقبلة للجمعية العامة إعلان دول عدة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا ومالطا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
كما صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نهاية تموز تموز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل، “إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة”، حسب تعبيره.
قالت الأمم المتحدة، إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب الحرب على غزة.
وأوضح متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن العام الدراسي الجديد يقترب، و”أطفال غزة سيفقدون فرصة التعليم للعام الثالث على التوالي، التعليم حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه”.
كما دعا دوجاريك إلى “حماية حق الأطفال في غزة في الحصول على التعليم”.
وأكّد ضرورة إعادة فتح المدارس وضمان تمكين الأطفال الفلسطينيين من مآذارة حقهم في التعليم، محذرا من أن هذه الأزمة “تهدد مستقبل جيل كامل في غزة”.
صورة لطفل مريض بشلل الأطفال يبلغ من العمر خمس سنوات، في مخيم للاجئين على طول مدينة غزة، وهو يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب معاناته من سوء التعذية.
تطورات ميدانية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، مقتل ستة وسبعين شخصاً وإصابة مئتين وثمانية وتسعين آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب لتقترب من ثلاثة وستين ألفاً.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال المدة ذاتها، أربع وفيات نتيجة سوء التغذية والمجاعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا سوء التغذية إلى ثلاثمئة وسبع عشرة وفاة، بينهم مئة وواحد وعشرون طفلًا.
وشهد صباح اليوم الخميس إطلاق نار على مركز للمساعدات في شمال مدينة رفح بمنطقة الشاكوش، ولا يزال العمل جارياً لحصر الضحايا والمصابين.
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التابع لحماس، ما قاله الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مساحات خالية في جنوبي غزة، واصفا ذلك بالمحاولة لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على جريمة التهجير القسري، حسب تعبيره.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أن محافظات الجنوب والوسط مكتظة بأكثر من مليون وربع المليون مهجر يعيشون في خيام عشوائية، مشيرا إلى أن المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي غير مهيأة لاستيعاب هذا العدد، وأن التهجير القسري يعد جريمة حرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، وفق ما ورد في البيان.
قال رئيس بلدية دير البلح، نزار عيّاش إنه لا توجد بقعة واحدة في دير البلح قادرة على استيعاب أي خيمة نزوح جديدة. وأوضح عياش أن ساحل المدينة مكتظ والشرق يتعرض للقصف كما أن البنية التحتية منهارة ومحطة التحلية بالكاد تعمل.
وأشار إلى أن ما تعيشه دير البلح ينسحب على عموم مناطق المحافظة الوسطى، وينذر بكارثة إنسانية إذا استمر النزوح.
خبراء أميمون: قلقون من تقارير عن “اختفاء قسري في مواقع توزيع المساعدات”
صورة لنساء وأطفال فلسطينيين ينتظرون استلام حصصهم الغذائية من مطبخ خيري في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 27 آب/آب 2025.و قد أعلنت الأمم المتحدة رسميًا عن مجاعة في غزة في 22 آب/آب.
أعرب خبراء أمميون في حقوق الإنسان عن قلقهم من تقارير عن “حالات اختفاء قسري” في مواقع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال الخبراء المستقلون السبعة في بيان مشترك إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن عدداً من الأشخاص، بينهم طفل، “اختفوا قسراً” بعد توجههم إلى مواقع توزيع المساعدات في رفح جنوب غزة.
ودعا الخبراء في بيانهم إسرائيل على إنهاء ما وصفوه بالـ”جريمة الشنيعة”، وطالبوا السلطات “بتوضيح مصير ومكان وجود الأشخاص المختفين والتحقيق في حالات الاختفاء القسري بشكل شامل ونزيه ومعاقبة الجناة”.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الخميس، من أن المجاعة في غزة “عند نقطة الانهيار”، ودعت إلى العودة العاجلة لشبكة البرنامج المكونة من 200 نقطة لتوزيع المواد الغذائية.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة إن حياة أكثر من خمسمائة طفل، تبلغ أعمارهم أقل من خمس سنوات، مهددة بشكل مباشر جراء انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في قطاع غزة.
وأضاف أن غياب المواد الأساسية والمياه والنزوح والظروف القاسية في الخيام والتدمير الشامل للمنظومة الصحية والبنية التحتية ساهم بشكل كبير في ارتفاع وتيرة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وحذر من أن أي نزوح جديد من شأنه أن يفاقم ما وصفه بالكارثة الصحية مشيراً إلى أن تكدس النازحين من شأنه أن يزيد من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وقال إن سوء التغذية الناتج عن المجاعة زاد من تفشي تلك الأمراض وجزء كبير منها ينتقل عن طريق الغذاء والماء.
في سياق متصل، أكدت وإنغر آشينغ، رئيسة منظمة “أنقذوا الأطفال”، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ “أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار”، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.
وإنغر آشينغ التي دُعيت للتحدث أمام المجلس في اجتماع ، شدّدت على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد “مصطلح تقني”.
وقالت “عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة”.
“أطفالي يحلمون بكيس طحين أو علبة حليب”، في غزة كيف يؤثر نقص الغذاء على مستقبل الأطفال؟
ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن “الجسم يستهلك نفسه… فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية”، حتى آخر نفس.
وأضافت:”مع ذلك، يخيم في عياداتنا الصمت تقريباً. لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنهم يرقدون هناك، هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض”.
وتابعت “أخبرناكم بصوت عالٍ وواضح أن هذا آت. كل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذه الفظائع”.
ترامب ترأس اجتماعاً لمناقشة “اليوم التالي” لنهاية الحرب في غزة بحضور بلير وكوشنر
صورة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتاريخ 26 آب/آب 2025.
في التطورات السياسية، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس،الأربعاء، اجتماعاً بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر.
وقال المسؤول لوكالة رويترز للأنباء، إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها “مجرد اجتماع سياسي”، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
ترامب يصف الوضع في غزة بالمروّع، وحماس تقول إنَّ زيارة ويتكوف للقطاع “استعراضية”
واستبقت حماس هذا الاجتماع باتهام الإدارة الأمريكية بالانحياز لإسرائيل.
وعبّر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان عن “استغراب” الحركة لتصريحات أدلى بها ويتكوف مؤخرا وحمّل فيها حماس مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرشق “لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأمريكي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد قدم لمحة عن الاجتماع في ظهور له في برنامج “تقارير خاصة مع بريت باير” على قناة فوكس نيوز،الأمريكية، يوم الثلاثاء.
وقال ويتكوف “إنها خطة شاملة للغاية نضعها معا بشأن اليوم التالي (في غزة)، وسيرى الكثيرون مدى فعاليتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.
وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض “لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي”.
تناقش عناوين الصحف التي نعرضها اليوم، قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقال على نيويورك تايمز، يرى كاتبه أن الرئيس الأمريكي يتعامل وكأنه ملك للولايات المتحدة. وفي صحيفة الغارديان ناقش مقال رأي قرار عضو حزب الديمقراطيين الأحرار بمقاطعة دعوة للملك تشارلز الثالث، لإيصال رسالة بضرورة إيقاف حرب غزة. وأخيراً في الإيكونومست مقال يتحدث عن اليأس الذي يصيب الشباب في العصر الحالي.
ونبدأ من مقال الصحيفة الأمريكية حيث يقول الكاتب جميل بوي إن “البيت الأبيض ليس ملكاً لدونالد ترامب، بل هو ملك للولايات المتحدة، والشعب الأمريكي. الرئيس مقيم مؤقت، ولا تدوم ملكيته للمبنى إلا مدة ولايته، وهو ما ينص عليه الدستور”.
ثم أضاف أن مؤسسة سميثسونيان وأسسها الكونغرس عام 1846، ليست ملكاً للرئيس ترامب أيضاً، وليست حتى جزءاً من السلطة التنفيذية. وهي منظمة مستقلة تدعمها الحكومة -تهدف لنشر المعرفة وتضم متحف سميثسونيان للفنون الأمريكية- ويديرها مجلس أمناء يتألف من رئيس المحكمة العليا ونائب رئيس الولايات المتحدة، ومشرعين اتحاديين، ومواطنين عاديين.
ويستهل الكاتب مقالته بهذه السطور لمناقشة قرارات ترامب التي تظهره وكأنه يملك الولايات المتحدة، وليس رئيساً منتخباً.
“طموحات استبدادية”
يقول الكاتب إن “ادعاء ترامب بملكية السلع العامة والأماكن العامة ليس نزوة يمكن تجاهلها أو انتظارها، بل هو تعبير مباشر عن طموحاته الاستبدادية وعقليته الاستبدادية”.
ويضيف أن ترامب لا يرى نفسه مقيداً بإيقاعات الزمن الدستوري، بل حاكماً ذا سيادة يتمتع بسلطة لا حدود لها.
يتطرق الكاتب أيضاً إلى تصريحات ترامب في المؤتمرات الصحيفة، وأوامره بالانتشار العسكري في واشنطن لمكافحة الجريمة، ومحاولاته لعزل أعضاء من مؤسسات مستقلة مثل إقالته لليزا كوك من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويضرب مثالاً على تصريحات ترامب في إحدى المؤتمرات الصحفية: “لدينا إنجازات عظيمة بكل المقاييس، من الصعب تصديق أنه يمكنك تحقيق ذلك في ظل وجود إعلام فاسد”.
ويعلق بوي في مقاله على قرار إقالة كوك، بالتأكيد على أن ترامب لا يستطيع إقالتها فيما ترفض هي أيضاً الاستقالة.
ويختم مقاله بالقول: “كوك لديها القانون في صفها، وقد تنتصر. وإن اختيارها التمسك بموقفها هو تذكير بأنه بينما قد يرغب ترامب في أن يكون ملكاً، إلا أن الأمر متروك لنا كأمريكيين، فيما إذا كنا سنعامله على هذا الأساس”.
كيف أدت سياسات إسرائيل إلى مجاعة في غزة؟
ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؟
لماذا تزداد أمراض القلب بين الشباب؟
نساء وأطفال فلسطينيون ينتظرون استلام حصصهم الغذائية من مطبخ خيري في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 27 آب/آب 2025
مقاطعة لإنهاء حرب غزة
كتب إد ديفي زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين مقالاً في صحيفة الغارديان البريطانية أعلن فيه أنه سيقاطع دعوة الملك تشارلز على العشاء -مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- لإيصال رسالة إلى ترامب بضرورة التدخل لوقف حرب غزة.
ويلفت ديفي إلى أن زيارة ترامب الرسمية الثانية للمملكة المتحدة في غضون ثلاثة أسابيع، تتضمن مأدبة رسمية في قلعة وندسور يستضيفها الملك تشارلز.
يقول الكاتب: “أم تحمل رضيعاً نحيفاً جداً، لدرجة أنه يمكنك رؤية هيكله العظمي، من الجوع. جثث أطفال هامدة قُتلوا وهم ينتظرون الماء. رهائن هزيلون، لا يزالون محتجزين لدى حماس بعد عامين تقريباً من تلك الهجمات الإرهابية المروعة”.
“هذه الصور، وغيرها الكثير، أرعبتنا جميعاً خلال الأشهر الأخيرة. يجب أن تتوقف الأزمة الإنسانية في غزة. يجب أن تنتهي المجاعة. يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم”، يضيف.
ويرى ديفي أن ترامب هو الرجل الوحيد القادر على وقف حرب غزة.
ويقول إن ترامب يمكنه “الاتصال ببنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وأن يطلب منه إنهاء حصار المساعدات الذي يُسبب معاناة ومجاعة على نطاقٍ مُروّع. رجل واحد يستطيع استخدام نفوذه على قطر ودول الخليج الأخرى للمساعدة في تأمين الإفراج العاجل عن رهائن حماس”.
ويؤكد مرة أخرى أن دونالد ترامب يستطيع “القيام بهذه الأمور اليوم إن شاء. لديه القدرة أكثر من أي شخص آخر على فرض وقف إطلاق النار أخيراً ووضع إسرائيل وفلسطين على طريق سلام دائم قائم على حل الدولتين”.
لكن يعتقد الكاتب أن ترامب قرر حتى الآن، عدم القيام بذلك، بل “بدلاً من ذلك، منح نتنياهو دعمه الكامل. وفي الأسبوع الماضي، بينما كان يتفاخر زائفاً بإنهاء ست حروب، قال ترامب إن أوكرانيا (هي الوحيدة المتبقية) – مُظهراً أنه لا يرى حتى ما يحدث في غزة حرباً يُريد إيقافها”.
يبرر ديفي مقاطعته للزيارة بالقول “من أعظم امتيازات كوني قائداً لحزبي أني وزوجتي إميلي مدعوان لحضور مآدب رسمية. وإن تلقي دعوة من الملك شرف عظيم، وأنا أتحمل واجبي تجاه ملكنا بكل جدية. وكعضو في البرلمان، أقسمتُ بفخر بالله العظيم أن أكون وفياً ومخلصاً لجلالة الملك تشارلز، وورثته وخلفائه. إن رفض دعوة كهذه يتعارض مع كل غرائزي. لكن بعد تفكير عميق وصلوات طويلة مع إميلي، توصلتُ إلى أنه يجب عليّ الرفض في هذه المناسبة”.
ويخشى ديفي وفق ما أورد في مقاله أن “نصل إلى وضع يأتي فيه ترامب إلى بلادنا، ويُكرم بعشاء فاخر في أحد أفخم قصورنا، ولا أحد يُذكره بقدرته على وقف المجاعة والموت والأسر المروع في غزة. ولا أحد يستغل هذه اللحظة لمطالبة الرئيس الأمريكي بالاتصال بنتنياهو والقطريين وفعل الصواب”.
من هم الأكثر الجيل بؤساً؟
وإلى مقال الإيكونومست البريطانية وحمل عنوان “لم يعد الأشخاص في منتصف العمر هم الأكثر بؤساً”.
ويشير المقال إلى أن الاستطلاعات وعلى مدار عقود أظهرت أن منتصف العمر كان المرحلة التي يشعرون فيها الأشخاص أنهم غير راضين، بينما أبلغ الشباب وكبار السن أبلغوا عمومًا عن مستويات مرتفعة من الرضا عن الحياة. بحست “ما يُعرف بمنحنى السعادة على شكل U أو قمة اليأس، بحسب زاوية النظر، ووثق مئات المرات في عدة بلدان”.
لكن مؤخراً يجد المقال أن “هذا المنحنى قد تغير. إذ وجدت دراسة نُشرت في 27 آب/آب في مجلة PLOS ONE، أجراها الاقتصاديون ديفيد بلانش فلاور وأليكس برايسون وشياووي شو، أن الشباب حول العالم باتوا اليوم يبلغون عن أعلى مستويات من التعاسة مقارنة بأي فئة عمرية أخرى”.
الدراسة الجديدة تُقدم لمحة بسيطة عن التعاسة حسب العمر، في نقطة زمنية محددة، فقد يتبع شباب العشرينيات البائسون اليوم مسار أسلافهم ويصبحون أكثر كآبة في منتصف العمر. ويقول الدكتور برايسون: “ليس من المستبعد أن يكون حال الشباب أسوأ في منتصف العمر إذا بدأوا حياتهم بهذه السوء”، وفق مقال الإيكونومست.
وتشرح الصحيفة: “قسمت مجلة الإيكونوميست بيانات مسح BRFSS حسب الأجيال، ووجدت أن كل فئة عمرية أصبحت أكثر تعاسة مع بلوغها منتصف العمر.
وانزلق جيلا إكس (مواليد 1965-1980) والألفية (1981- 1996) إلى حالة من الضيق في منتصف العمر قبل جيل طفرة المواليد (1946-1964)، بينما يبدأ جيل زد (1997-2010) حياتهم البالغة بائسين أكثر بكثير من أي جيل سابق. وعلى مستوى السكان، تعني هذه الاتجاهات أن كبار السن يبدون الآن أقل كآبة تدريجياً من الفئات العمرية الأصغر سناً”.
لا يجد المقال سبباً واضحاً لاكتئاب الشباب، لكنه قد يعزوه إلى سوق العمل وانخفاض الرضا بين فئة الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال. في حين وجد باحثان أنه في بعض دول جنوب أوروبا ارتفع رضا الشباب عن حياتهم لانخفاض البطالة بين الشباب.
ويقترح المقال أنه قد يكون من الأسباب الأخرى التي يُستشهد بها كثيراً لقلق المراهقين “استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، الذي ارتفع بالتزامن مع مشاكل الصحة النفسية لدى الشباب منذ أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. هناك بعض الأدلة على وجود علاقة سببية، لكن الدراسات الأكثر دقة، التي تتتبع مزاج المراهقين واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترات طويلة، لا تجد علاقة قوية بين استخدام هذه التطبيقات واعتلال الصحة النفسية اللاحق”.
حذرت الأمم المتحدة من أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيُحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي في ظل استمرار الحرب في القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أثناء إفادة صحفية له الأربعاء 27 من آب/آب: “العام الدراسي الجديد يقترب، وللسنة الثالثة على التوالي، سيفوت أطفال غزة هذه المناسبة”.
وأضاف دوجاريك أن “التعليم حقٌّ أساسي، ولا ينبغي حرمان أي طفل منه. يجب حماية حق الوصول إلى التعليم واستعادته”.
وشدد دوجاريك على أن الحرب الدائرة “تُهدد مستقبل جيلٍ كاملٍ من أطفال غزة”.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق الخضور، إن الحرب في قطاع غزة حرمت “أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، يضاف إليهم أكثر من 58 ألفا يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد”.
وأضاف الخضور أن “أكثر من 25 ألف طفل ما بين شهيد وجريح، منهم ما يزيد على 10,000 من طلبة المدارس”.
وأشار الخضور إلى أن غالبية المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” (نحو 200) في قطاع غزة، “تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، كما تعرضت 70 في المئة منها للقصف، حيث تم تدمير بعضها بالكامل، وتضررت أخرى بشكل كبير”.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة “الأونروا”، في 9 من أيار/أيار 2025، لتقييم احتمالية تضرر المباني المدرسية في قطاع غزة من خلال تحليل قربها من المواقع المتضررة وفقا لبيانات مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، فإن “95.4 في المئة من المدارس في قطاع غزة تعرضت لمستوى ما من الأضرار في مبانيها”.
وأضاف تقرير “الأونروا” أن “ما يقرب من 88.8 في المئة من المباني المدرسية في غزة (501 من أصل 564) بحاجة إما إلى إعادة بناء كاملة أو أعمال إعادة تأهيل كبيرة لكي تعود للعمل مرة أخرى”.
وخلص التقييم ذاته إلى أن 406 مبان مدرسية (أو 72 في المئة من إجمالي المباني المدرسية في غزة) تعرضت لـ “أضرار مباشرة” منذ 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع التعليمي للأطفال في قطاع غزة، يشهد القطاع بعض المبادرات المحلية في محاولة لتوفير بعض التعليم، وإن كانت مبادرات محدودة الإمكانيات.
ويعيش قطاع غزة أوضاعا إنسانية مأساوية، في ظل نقصٍ حادٍ في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
برأيكم،
كيف يواجه أطفال غزة فقدان التعليم للعام الثالث على التوالي؟
هل يمكن للتعليم الإلكتروني أو المبادرات التطوعية أن تخفف من حدة الأزمة؟
كيف يوازن أطفال غزة بين النجاة اليومية والسعي وراء التعلم في هذه الظروف؟
وكيف ينعكس فقدان التعليم على مستقبل أطفال غزة والقطاع بأكمله؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 29 آب/آب.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.