جمال الشريف يوضح تداعيات تصريح لاعب فاليكانو عن خطأ الحكم

جمال الشريف يوضح تداعيات تصريح لاعب فاليكانو عن خطأ الحكم

أثار لاعب رايو فاليكانو إيسي بالازون (30 عاماً)، جدلاً واسعاً في إسبانيا بعد تصريحاته التي أكد فيها اعتراف الحكم بخطئه في احتساب ركلة جزاء لصالح برشلونة خلال مباراة الفريقين في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني. وفتحت تصريحات بالازون نقاشاً حول مدى صحة هذه المعلومات وتأثيرها على عدالة المباريات، وسط تحليلات خبراء التحكيم الذين اعتبروا أن مثل هذا التصريح قد يضع الحكم تحت ضغط إضافي ويثير جدلاً إعلامياً وجماهيرياً حول قراراته.

ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الأحد، تصريحات بالازون لاعب فاليكانو التي التقطتها العدسات أثناء حديثه مع زملائه في طريقهم إلى غرف تبديل الملابس، فقال: “يا شباب، لقد اعترف الحكم بخطئه”، وردّ عليه أحد اللاعبين قائلاً: “سنقوم بعملنا، ولن نعتمد على الحكام”، وفي الشوط الثاني ترجم الفريق ذلك عملياً، بعدما أدرك التعادل وأنهى المواجهة بهدف لمثله، ليُفلت برشلونة الصدارة، التي انتقلت إلى غريمه ريال مدريد.

وظهر بالازون بعد المباراة في مقابلة مع قناة دازن، ليروي ما يحدث بالضبط، مؤكداً أنه “كنت أستطيع أن أقول الكثير من الأمور الصادمة، لكنه في النهاية إنسان يخطئ مثل غيره. الغريب أن الأخطاء تتكرر دائماً ضد الأطراف نفسها. لقد أخبرني الحكم بأنه يعترف بخطئه، وهذا موقف يُسجّل له. ودون تقنية الفيديو يصبح التحكيم في غاية الصعوبة، لكن المعضلة تبقى أن الأخطاء تعود لتطاول الأشخاص أنفسهم كل مرة”.

وحول هذا التصريح الجدلي، قال الخبير التحكيمي الخاص بـ “العربي الجديد”، جمال الشريف: “لا أعتقد أن يقوم حكم بالعالم بالاعتراف، وأثناء المباراة أنه أخطأ. كيف عرف أنه أخطأ؟ وهل كان لديه الوقت الكافي لمعرفة ذلك والتحقق منه. وحتّى مقيّم الحكام ليس من حقه وليس من واجباته، أن يخبر الحكم بوقوع خطأ بين الشوطين، حتى لا يتأثر الحكم، ويعمل على تعويض ذلك الخطأ بخطأ آخر. 

وأردف الشريف: “إذا صرح الحكم بذلك! فهو ارتكب خطأ بحق نفسه أولاً، لاحتمالية التأثير على عدالة أدائه في الشوط الثاني، وهذا التصرف سوف يعرض الحكم أيضاً إلى الكثير من الضغوط، من قبل لاعبي الفريق المتضرر خلال الشوط الثاني”.

وختم حديثه بالقول: “كما سيجري استخدام تصريحه هذا على نحوٍ خاطىء فيما بعد جماهيراً وإعلامياً. إذا كان الحكم فعلاً قد أخطأ واعترف بخطئه، فسيقوم بالتحدث مع المسؤولين عن جهاز التحكيم عندما يطلب منه ذلك، وبعدها يمكن الإفصاح عن الخطأ المرتكب لوسائل الإعلام طبعاً بالاتفاق مع المسؤولين عن جهاز التحكيم، إذا ارتأوا أنّ ذلك مفيد لمصلحة اللعبة والتحكيم أيضاً”.

سيفرين يُعارض إقامة مباريات الليغا والكالتشيو خارج أوروبا

سيفرين يُعارض إقامة مباريات الليغا والكالتشيو خارج أوروبا

عبّر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، ألكسندر سيفرين (57 عاماً)، عن معارضته إقامة مباريات من الدوريات الأوروبية، خارج القارة العجوز، مُعتبراً أن هذه الخطوة غير منطقية بالنظر إلى أنها تتعارض مع حق الجماهير في مشاهدة أنديتها وحضور المباريات، وتُعد تصريحات سيفرين رسالة واضحة إلى الاتحادين الإسباني والإيطالي، بعد أن قرّر كل منهما برمجة إحدى مباريات “الليغا” و”الكالتشيو” خارج أوروبا.

ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الخميس، تصريحات سيفرين التي تحدث فيها عن إقامة المباريات خارج أوروبا، حيث قال: “سنناقش الأمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجميع الاتحادات، لأنني لا أعتقد أنه أمر جيد. حسناً، إذا كان استثناءً، فهذا رائع، وإذا كان هناك سبب، فهذا رائع. لكن من حيث المبدأ، يجب أن تلعب الفرق الأوروبية في أوروبا، لأن الجماهير التي تشجعها تعيش في أوروبا. إنه تقليد عريق. لسنا راضين، ولكن على الرغم من جميع إجراءاتنا القانونية، ليس لدينا مجال كبير للمناورة إذا وافقت الاتحادات، وقد وافق الاتحادان (الإسباني والإيطالي) على ذلك. أعتقد أنه سيتعين علينا في المستقبل مناقشة هذا الأمر بجدية بالغة، لأن كرة القدم يجب أن تُلعب في أوروبا، وعلى الجماهير مشاهدتها في منازلهم. لا يمكنهم الذهاب إلى أستراليا أو الولايات المتحدة لمشاهدة فرقهم”.

ولم يكشف سيفرين آليات التحرك من أجل منع إقامة مباريات من الدوريات الأوروبية خارج القارة، خاصة أن الاتحاد الأوروبي لا يملك صلاحيات التدخل في سير نشاط الدوريات المحلية، ولكن دخول الاتحاد الدولي على خط هذا الملف، قد يكون حاسماً من خلال وضع قوانين تحول دون نقل المباريات الخاصة بالدوريات المحلية خارج القارات في المستقبل، رغم أن الأندية قد تحقق مكاسب مالية من هذه المباريات.