حل الدولتين في الشرق الأوسط “فكرة فاشلة” وقد انتهت – مقال رأي في التلغراف

حل الدولتين في الشرق الأوسط “فكرة فاشلة” وقد انتهت – مقال رأي في التلغراف

نبدأ جولتنا من صحيفة التلغراف البريطانية، ومقال رأي بعنوان ” فكرة فاشلة: حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين قد انتهى”، بقلم الدبلوماسي الهندي السابق سي آر غاريخان.

يتساءل الكاتب، عما إذا كان يمكن لأحد أن يتخيل “يهوداً وفلسطينيين” يعيشون بسلام على قطعة أرض صغيرة جداً، بعد ما حدث خلال العامين الماضيين؟، ويجب: “لقد انتهى حل الدولتين”.

يعود الكاتب إلى وعد بلفور عام 1917، الذي “وعد اليهود بوطن في فلسطين، بحقوق اجتماعية وثقافية تضاهي سكانها الأصليين، وأنكر عمداً حقوق السكان السياسية. حتى أن يهوداً رفضوا الاعتراف بوجود شعب آخر يعيش هناك. وكان شعارهم: أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض”.

  • الصراع العربي الإسرائيلي: ما هي حدود 1967؟ وما هو حل الدولتين؟
  • بريطانيا تستذكر انتدابها على فلسطين التاريخية، وتضع الفلسطينيين بين “وعدين”، فما القصة؟

ويرى الكاتب أن عام 1947 كان بمثابة “المأساة الفادحة” عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار181، الذي قسّم الأراضي إلى كيانين، عربي ويهودي، بدلاً من إبقائها موحدة في دولة واحدة، إذ أن “الصراع حاليا يدور حول الأرض”، فبينما “يمتلك اليهود دولة على كامل الأرض تقريباً، سواءً بشكل قانوني أو غير قانوني، لا يمتلك الفلسطينيون سوى شريط صغير في جزء من الضفة الغربية”.

ويقول الكاتب إن “كل الدول حددت أراضيها، لكن إسرائيل أبقت حدودها غير محددة عمداً، تاركة الباب مفتوحاً لإضافة المزيد من الأراضي”.

يقول الكاتب إن “الشعار أو الصيغة التقليدية، هي أن تكون هناك دولتان، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام ووئام وحسن جوار”، لكنه يستبعد ذلك في ضوء ما حدث خلال العامين الماضيين.

ويضيف الكاتب أن الأمر الآن “لا يقتصر على رفض اليهود لأي فكرة حول إقامة دولة فلسطينية، لا سيما بعد 7 تشرين الأول/ تشرين الأول من عام 2023، لكن من غير المرجح أيضاً أن يرغب العرب، سواء كانوا من حماس أم لا، في أن يكون اليهود جيراناً لهم في ظل التخريب والفوضى، التي يرتكبها المستوطنون يومياً خلال العامين الماضيين في الضفة الغربية المحتلة، بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية”.

ويشير الكاتب إلى الحرب الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة حيث “يُباد سكان غزة المدنيون، ويُقتل الآلاف ويُصاب الكثيرون، من بينهم نساء وأطفال”، ويقول حول ذلك أن “الهدف المعلن لبعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو هو تطهير القطاع من جميع سكانه، وإرسالهم إلى دول أخرى”.

ويوضح الكاتب: “قد يكره بعض سكان غزة حماس، ولكن كيف يُتوقع منهم أن يحبوا الإسرائيليين؟ إن الكراهية بين المجتمعين لا تُمحى”.

ويختتم الدبلوماسي الهندي السابق مقاله بأن الحكومات حول العالم تدرك بأن حل الدولتين قد انتهى، لكنها مع ذلك “ستواصل ترديد شعار الدولتين”، لأن لا أحد منهم “يملك الشجاعة للاعتراف علناً بأن الفكرة لم تعد قابلة للتنفيذ”، يتساءل: “إن لم يكن هناك دولتين، فماذا سيكون؟ لا توجد إجابة شافية على ذلك”.

“لا تتودد إلى ترامب”

ستارمر (يسار) مع ترامب
ستارمر (يسار) مع ترامب خلال لقائهما في البيت الابيض في شباط/ شباط الماضي

وننتقل إلى صحيفة الغارديان، ومقال بعنوان “يتعلم القادة، واحداً تلو الآخر، أن التودد إلى ترامب يؤدي إلى كارثة. متى سيدرك ستارمر ذلك؟”، كتبه سيمون تسدال.

يرى الكاتب أن “التملق” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يُجدي نفعاً على المدى الطويل.

ويشير إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، باعتباره أحدث زعيم عالمي يتعلم هذا الدرس بصعوبة، إذ كان صديقاً لترامب وبلغت صداقتهما ذروتها عام 2019، لكن كل شيء انقلب رأساً على عقب، بسبب رسوم ترامب الجمركية وتقاربه مع باكستان، “ما جعل مودي يلقي بنفسه بلا خجل في أحضان فلاديمير بوتين في الصين، الأسبوع الماضي”، وفق الكاتب.

ويستشهد الكاتب بأمثلة على قادة حاولوا خطف ود الرئيس الأمريكي وعادوا مخذولين، ومنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية التي “كانت متلهفة للقاءٍ مباشر، فقد سافرت إلى ملعب ترامب للغولف في إسكتلندا لكسب وده”، والنتيجة – بحسب الكاتب – كانت “صفقة تجارية أكثر إذلالاً وانحيازاً”.

ويرى الكاتب أن كل هذا يجب أن يشعل الأضواء التحذيرية لرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قبل الزيارة التي سيقوم بها ترامب إلى بريطانيا خلال 10 أيام.

وكتب: “يبدو أن ستارمر يعتقد أن تعامله مع العلاقة مع الولايات المتحدة هو أبرز ما في عامه الأول في منصبه. ومع ذلك، يتجاهل ترامب مناشداته لوقف إطلاق النار في غزة، ويعارض اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية”.

ويشير الكاتب إلى أن هناك قادة لا يرضخون لترامب، و”تتزايد الأدلة على أن المقاومة – وليس التذلل – هي أفضل طريقة على الإطلاق للتعامل مع هذا المتنمر” على حد وصفه، داعياً رئيس الوزراء البريطاني إلى أن “يستيقظ ويتخلى عن ترامب”.

ماذا سيحدث لاحقاً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

الحرب الروسية الأوكرانية
يرى الكاتب أنه حتى بحسب رواية غيراسيموف، لم يُحرز الهجوم الروسي الصيفي سوى تقدم طفيف

وأخيرا نختتم جولتنا من صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ومقال افتتاحي بعنوان “ماذا تتوقع روسيا وأوكرانيا أن يحدث لاحقاً في الحرب؟”، بقلم الكاتب ديفيد إغناتيوس.

يرى الكاتب أن “مبادرة الرئيس دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا – بتهديداتها الفارغة ومواعيدها النهائية المبهمة – تكاد أن تنهار”، وأن ما تبقى هو ساحة المعركة، حيث تواصل كييف وموسكو خوض حرب استنزاف دموية.

ومن ثم يحاول استشراف ما قد تؤول إليه تلك الحرب، مستنداً إلى إجابات من كبار الاستراتيجيين العسكريين من كلا الجانبين.

الملخص البسيط هو أننا من المرجح أن نشهد المزيد من الموت والدمار دون تحقيق اختراق حاسم من أي من الجانبين، وفق الكاتب.

وللتعايش مع هذا الواقع، تتبنى أوكرانيا بهدوء عقيدة جديدة ينقلها الكاتب عن أندريه زاغورودنيوك، وزير الدفاع السابق في البلاد، الذي وصفها بـ”التحييد الاستراتيجي”.

الفكرة، كما شرحها القائد العسكري الأوكراني السابق، هي شل حركة القوات الروسية براً وجواً، تماماً كما فعلت أوكرانيا في البحر الأسود. وفي هذه الحالة قد تواصل روسيا القتال، لكن إذا استمر هذا النموذج، فلن تنتصر.

أما رؤية روسيا للحرب فينقلها الكاتب عن الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان الروسي، من حديثه خلال اجتماع عقده مع كبار قادته في 30 آب/ آب الماضي “لتلخيص نتائج الأعمال العدائية لفترة الربيع والصيف، وتوضيح المهام المستقبلية”.

قال غيراسيموف لقادته: “اليوم، المبادرة الاستراتيجية بيد القوات الروسية بالكامل”. وهنأهم على إنشاء مناطق عازلة في خاركيف وسومي في الشمال الشرقي، والتقدم غرباً في دنيبرو وبيتروفسك. وحثهم على مواصلة “العمليات الهجومية” في جميع المناطق.

ومع ذلك يرى الكاتب أنه حتى بحسب رواية غيراسيموف، لم يُحرز الهجوم الروسي هذا سوى تقدم طفيف، إذ لم ينجح الروس في السيطرة حتى على المناطق الأوكرانية الأربع، التي طالبت بها موسكو عام 2022، عندما بدأت الحرب.

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن وزير الدفاع الأوكراني السابق، أندريه زاغورودنيوك، يُقر بأن “أوكرانيا قد لا تنتصر في هذه الحرب، لكن روسيا لن تنتصر أيضاً. وبالنسبة للمدافعين، يُعد هذا نوعاً من النصر”.

ربما كان ترامب يلعب الغولف خلال انتشار إشاعة موته – مقال في وول ستريت جورنال

ربما كان ترامب يلعب الغولف خلال انتشار إشاعة موته – مقال في وول ستريت جورنال

تتناول جولة الصحافة هذا اليوم، مقالاً يتحدث عن الحضور الذي يتمتع به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لدرجة انتشار إشاعة بشأن وفاته إثر غيابه لفترة قصيرة، ومقالاً آخر يشير إلى أن اتفاق الغاز بين الصين وروسيا يمثل “تهديداً” للولايات المتحدة، كما نتناول مقالاً حول التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني، ووصف بـ “فرصة أخيرة”.

في وول ستريت جورنال، كتب، جوزيف إبستاين، مقالاً يتحدث فيه عن إشاعة وفاة ترامب بعد غيابه 3 أيام في عطلة نهاية الأسبوع.

وبينما يظن إبستاين أن ترامب قضى معظم عطلته بين لعب الغولف وقضاء الوقت مع عائلته، فقد عبَّر الكاتب الأمريكي عن سعادته بذلك الغياب القصير لترامب، معللاً ذلك بالسأم من “حديثه المستمر عن إنجازاته، وإهانة أعدائه، وتهديد بقية العالم بالرسوم الجمركية”.

لكنه تحدث عن “طاقة استثنائية” يتمتع بها الرئيس الجمهوري، قائلاً: “لم يسبق لرئيس في التاريخ الحديث أن كان حاضراً أمامنا باستمرار كما ترامب”.

ووفقاً للكاتب فإنَّ “المشكلة” تكمن في شخصية ترامب، التي “لا ترضي الجميع”، وأنَّ “المشكلة الأكبر هي التداخل المستمر للسياسة في حياتنا الذي جلبته رئاسة ترامب”.

وقال جوزيف إبستاين إن “التعهد بجعل أمريكا عظيمةً مجدداً هو أحدث وعد سياسي، وربما الأكثر إلحاحاً تاريخياً” وأصبح مؤسسه ترامب “حاضراً في حياتنا العامة بشكل متكرر إلى درجة أن غيابه خلال عطلة يوم العمال أثار إشاعة وفاته”.

وأضاف: “سواء أحببته أم كرهته، يبدو أنه لا يمكن لأحد أن يكون محايداً تجاه ترامب. إنه تجسيد للانقسام السياسي”.

واقتبس الكاتب حديثاً للفيلسوف الإنجليزي، مايكل أوكيشوت، يقول فيه: “الاهتمام العام والانشغال بالسياسة هو العلامة الأكيدة على التدهور العام في المجتمع”، معتبراً أنَّ الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي “كانت تعيش مع هذا الانشغال السياسي”.

واستشهد الكاتب بحديث أوكيشوت بأنَّ “السياسة فن العيش معاً والتعامل العادل مع بعضنا بعضاً، وليس فرض أسلوب حياة، بل تنظيم حياة مشتركة”، مضيفاً أنَّه بينما تقدم السياسة وعوداً بشأن المستقبل، فقد كان أوكشوت يفضّل العيش في الحاضر.

ورأى في هذا الصدد، أن الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة “لا يتفقان مع هذا، فكل منها يدّعي أنه وحده يعرف الطريق إلى حياة مثالية”.

وبينما أعرب الكاتب عن إعجابه بالعديد من سياسات ترامب مثل “دعمه لإسرائيل، ومكافحته للجريمة في المدن، ورغبته في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية”، لكنه في ذات الوقت يكره “غروره وتباهيه وتدفق إهاناته المتواصل”.

وقال إن “الانشغال بالسياسية من غير المرجح أن تنتهي حتى بعد مغادرة ترامب لمنصبه”.

ولذلك، يقترح الكاتب “حظر السياسة في أيام معينة من السنة”، على غرار تلك العطلات التي تُغلق فيها البورصة.

  • ترامب: واشنطن تُجري مفاوضات “عميقة للغاية” مع حماس
  • لماذا يصعب على الأمريكيين مواجهة ترامب؟- في الإيكونومست

خط غاز بين الصين وروسيا “تهديد” للولايات المتحدة

في صحيفة فايننشال تايمز نقرأ مقالاً بعنوان: “صفقة الغاز المربحة بين الصين وروسيا قد تثير غضب مصدري الطاقة الأميركيين”.

وتحدثت الصحيفة عن القمة التي جمعت زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية وأنتجت أموراً وصفتها بـ “الصادمة”، ليس فقط تلك المتعلقة بتقنيات الصواريخ الجديدة والغواصات المسيرة، وما بدا كأنه ذئاب آلية ذاتية التشغيل، بل مشيرة أيضاً إلى تهديد مختلف لاحظه مستثمرو الطاقة يتعلق بـ “تقدم محتمل في إنشاء خط أنابيب غاز طبيعي جديد بين روسيا والصين، الذي قد يترك الموردين الأمريكيين، إذا نفد، خارج المنافسة”.

خط أنابيب “قوة سيبيريا 2” سينقل 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى الصين سنوياً، ربما بدءاً من أوائل 2030، وفق الصحيفة التي قالت إن “مثل هذه الاستثمارات في البنية التحتية مدعومة بعقد توريد يمتد لعقود، وهو ملزم للمشتري والبائع”.

وذكرت أن “المشكلة بالنسبة للدول الأخرى تتمثل في أن الواردات الروسية الأرخص إلى الصين من شأنها أن تحل محل قدر كبير من الغاز الطبيعي المسال الذي كان من المتوقع أن تشتريه الصين من مصادر أخرى”.

لذا “يتوقع أن يُثير الأمر قلق الولايات المتحدة، التي تُعدّ أكبر مُصدّر للوقود”، خصوصاً أن الكمية المصدرة “ستلبي جزءاً كبيراً من نمو الطلب في الصين بنحو 150 مليار متر مكعب خلال تلك الفترة”.

وتقول الصحيفة إنه حتى بدون مشروع “قوة سيبيريا 2″، فهناك بالفعل خطرٌ من تدفق فائض الغاز الطبيعي المسال في النظام، إذ تقدّر الوكالة الدولية للطاقة أن المشاريع قيد الإنشاء ستضيف نحو 300 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بحلول 2030، نصفها تقريباً من الولايات المتحدة، وهو ما يفوق النمو المتوقع للطلب خلال تلك الفترة، مما يخلق فائضاً حتى أوائل العام 2030.

وسيساهم خط أنابيب جديد بين روسيا والصين في تمديد هذا الفائض، مما يحافظ على انخفاض الأسعار لفترة أطول بحسب الصحيفة.

وقالت إن شركات تطوير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، ستتمتع ببعض الحماية من هذه التقلبات في الإمدادات على المدى القصير، لكن خط أنابيب “قوة سيبيريا 2” سيشكل على المدى الطويل مشكلة لهذه الشركات.

“فرصة أخيرة” لستارمر

وبالانتقال إلى صحيفة التلغراف، كتب جيمس كيركوب، مقالاً عنونه بـ “ربما منح ستارمر نفسه فرصة أخيرة”.

وتحدث الكاتب عن التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بعد استقالة نائبته ووزيرة الدولة للإسكان، أنغيلا راينر، على خلفية مشكلات ضريبية.

وقال الكاتب إن رد ستارمر على استقالة راينر تظهر أنه “تعلم الدرس جيداً”.

ورأى أن أبرز التعيينات في التعديل الوزاري شابانا محمود في وزارة الداخلية، وبات ماكفادن في وزارة العمل والمعاشات، وقال إن هذه التعيينات تشير إلى أن ستارمر حدد أهم الاحتياجات السياسية لحكومته، وأرسل وزراءه الأكثر كفاءةً لتلبيتها.

وأشار إلى أن مصير رئيس الوزراء وربما حكومة حزب العمال أصبح الآن بين أيديهم، وإذا نجحوا في مهمتهم قد تبرز شابانا محمود في القائمة المحتملة لتولي رئاسة الوزراء.

ويعرب الكاتب عن اتفاقه مع الحديث القائل بأن “التعديل الوزاري لم يكن رد فعل بل كان تنفيذاً مبكراً لأجندة مخططة مسبقاً”.

وينظر إلى شابانا محمود على أنها “أفضل أعضاء الحكومة”، مع تركيزها على مخاوف الناخبين بشأن القانون والنظام عند ما كانت وزيرة للعدل. وبعد توليها منصب وزيرة الداخلية يتوقع منها نهجاً صارماً بينما يكافح حزب العمال للتعامل مع صعود حزب إصلاح المملكة المتحدة فيما يتعلق بالهجرة غير القانونية.

ويرى الكاتب أن الأحزاب السياسية الناجحة “عبارة عن تحالفات”، مما يجعل التعديل الوزاري “تحدياً متمثلاً في الحفاظ على تماسك تحالف الحزب… هذا التحدي سيحدد قيادة ستارمر أو أي شخص آخر يقود حزب العمال إلى الانتخابات المقبلة”.

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

“لا يمكن لغزة أن تكون دبي” – مقال في الغارديان

تتناول جولة الصحافة لهذا اليوم، مقالات تتحدث عن انتقاد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا”، وآخر يتحدث عن سلاح مستخدم في حرب أوكرانيا وُصف بـ”الصادم”، إضافةً إلى مقال يشير إلى أن حظر الهواتف في المدارس “طريقة خاطئة”.

في صحيفة الغارديان، استهل الكاتب، سيمون جنكينز، مقاله بوصف خطة ترامب بشأن غزة بـ “المشينة”، متسائلاً عن إمكانية إخباره بذلك من قبل رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي شارك في النقاش بشأن الخطة في البيت الأبيض.

وقال إن “حضور بلير قد يكون أمراً ساراً إذا استخدم نفوذه لوقف هذا العمل المشين، لكنها ستكون أخبار مروعة إذا كان جزءاً منه” على حد تعبير الكاتب.

وتحدث الكاتب عن أن تفاصيل الخطة التي كشف عنها ترامب للمرة الأولى في شباط/ شباط الماضي تظهر الآن، معتبراً أنها “ترحيل – سجن فعلي – لمليوني فلسطيني” في القطاع.

وأشار إلى إعادة بناء غزة لتصبح “مكاناً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياحة، وستكون بمثابة دبي أخرى، تُدرّ ما يصل إلى 400 مليار دولار للمطورين”، فيما “سيكون مقاولو الخطة من القطاع الخاص مؤسسة غزة الإنسانية التي تزود القطاع المتضرر من المجاعة بالطعام”.

وفيما ستتولى واشنطن إدارة قطاع غزة لعشر سنوات على الأقل استناداً إلى الخطة، قال الكاتب “ربما يرى الأمريكيون يوماً ما كياناً فلسطينياً مُصلحاً ومجرّداً من التطرف، مستعداً ليحل محلّه”.

ورأى “من غير المتصور أن تعتبر الخطة مقبولة في أي مكان، باستثناء إسرائيل”.

ولفت إلى أنه “يقع على عاتق جميع أطراف أي حرب التزام أخلاقي بالتخطيط لتبعاتها”، لكن الكاتب اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في تدمير 90 بالمئة البنية التحتية في غزة وقتل 63 ألفاً من سكانها باعتبار واشنطن “الراعي الرئيسي” لرد إسرائيل على فظائع حماس على حد قوله.

“إذا كانت الأخلاقيات غائبة عن جدول أعمال اجتماع بلير في البيت الأبيض، فإن السؤال هل كانت الواقعية حاضرة؟”، وفق ما تساءل الكاتب. وتحدث عن طرح عدة مقترحات بشأن مستقبل قطاع غزة بينها خطة مصرية مدعومة عربياً لإعادة إعماره بـ 53 مليار دولار.

وقال إنه “لا يمكن لأي خطة قابلة للتنفيذ أن تتضمن تطهيراً جماعياً لأي أرض من سكانها التاريخيين وسرقتها للاستعمار من قبل قوة أجنبية. وغزة لا يمكن أن تكون دبي أخرى”.

ورأى أن واشنطن “ستكون مسؤولة عن موقع بناء محاصر على مدى عشر سنوات، حتى تشعر بالملل وتتركه لمصيره، كما فعلت في سايغون وبغداد وكابول”. وأضاف “قد تكون الولايات المتحدة الدولة الأكثر نجاحاً في العالم، لكن محاولاتها للإمبريالية فاشلة”.

وقال الكاتب إن “غزة تواجه مهمة هائلة لإعادة الإعمار، للولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية في المساعدة”، لكنه قال إن ترامب “ابتكر تدخلاً استعمارياً من غير المرجح أن تدعمه أي دولة عربية أو غربية أخرى”، مشيراً إلى سعيه إلى “تبرير واستغلال الغزو المروع لنتنياهو”.

إسرائيل ترفض طرح حماس الأخير حول “الصفقة الشاملة”، ومليون فلسطيني يُتوقع “نزوحهم” من مدينة غزة

الأطفال “سلاح صادم” في حرب أوكرانيا

احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة
احتراق شاحنة داخل مستودع في أوديسا بعد غارة روسية بطائرة مسيرة

وفي صحيفة نيويورك تايمز، كتبت ليليا ياباروفا، مقالاً عنونته بـ”الحرب في أوكرانيا تمتلك سلاحاً جديداً صادماً”.

تحدثت الكاتبة عمّا سمته “تجنيد أطفال” بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لتنفيذ مهمات سرية في كلا البلدين.

وقالت إن أجهزة الأمن الروسية والأوكرانية “اكتشفت مورداً رخيصاً يسهل الوصول إليه – شباب يمكن تجنيدهم لشن هجمات سرية لمرة واحدة، غالباً دون أن يعرفوا حتى من يعملون لصالحه”.

واعتبرت ذلك “تطوراً صادماً في هذه الحرب الوحشية: تحويل الأطفال إلى أدوات حرب”، فيما يسعى كل طرف إلى “البحث عن طرق جديدة لتنفيذ هجمات داخل أراضي العدو”.

وقالت الكاتبة، التي تعمل صحيفة استقصائية في صحيفة ميدوزا الروسية المستقلة، إن مجهولين يتواصلون مع الأطفال عبر تلغرام أو واتساب أو عبر دردشة ألعاب فيديو ويعرضون عليهم كسب مبلغ مالي بسرعة، ثم يرسلون تعليمات.

وأشارت إلى قراءتها سجلات رسائل بين الأطفال المجندين ومشرفيهم، بينها مشرف يقدم لمجند تركيبة لصنع متفجرات، على حد تعبيرها.

وتحدثت الكاتبة عن تعرض الأطفال لابتزاز للعمل كـ “مخربين”.

واعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية “نحو 175 قاصراً متورطاً في أعمال تجسس وحرق ومخططات تفجير نظّمها عملاء المخابرات الروسية” وذلك منذ ربيع 2024، وفق الكاتبة التي قالت إن أصغرهم يبلغ 12 عاماً.

وفي روسيا التي لا تكشف عن هذه المعلومات، نقلت الكاتبة عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان قولهم إن هناك 100 حالة مماثلة.

وقالت الكاتبة إن “عملاء روس حاولوا القضاء على أشخاص وظفوهم عن طريق تفجير متفجرات عن بُعد بينما كان المجندون ينفذون أعمال التخريب”.

بوتين يؤكد أنه سيحقق جميع أهدافه العسكرية في أوكرانيا ويحدد شروطه للسلام

هل حظر الهواتف في المدارس طريقة صحيحة؟

وبعيداً عن حربي غزة وأوكرانيا، كتبت لورين كاندي مقالاً في صحيفة الإندبندنت بعنوان “حظر الهواتف في المدارس طريقة خاطئة للحفاظ على سلامة الأطفال”.

وقالت الكاتبة إن “التخلص من الهواتف الذكية في المدارس يبدو الحل الواضح لمشكلات الأطفال مع الإنترنت مع رفض قاطع لوجودها في الدروس أو ساحات اللعب، مع توفير حافظات للطلاب لإقفال الهواتف فيها كجزء من حظر حكومي إلزامي من بداية الدرس حتى نهايته”.

لكنها رأت حظر استخدام الهاتف في المدارس “ليس الحل لطفولة رقمية أكثر سعادة وصحة”.

وأضافت “إذا كان الحظر يهدف إلى منع الأطفال من مشاهدة المحتوى الضار على الإنترنت، فإن خبراء في الصحة النفسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يقولون إنه من المرجح ألا يتحقق ذلك”.

ورأت أن المحتوى السيء على الإنترنت “سيظل الأطفال يشاهدونه أو يُعرض عليهم”، واقترحت مساعدة الأطفال على “تعلم كيفية التعامل مع هذا المحتوى كجزء أساسي من التربية قبل استخدام الهاتف”.

وتساءلت الكتابة “هل سيوقف الحظر التنمر الإلكتروني؟”، قائلة إن خبراء أبلغوها أن “الحظر قد يُقلل من تكراره، لكنه لن يمنعه”، مضيفة “ربما يجب أن نركز على كيفية التعامل معه في وقت مبكر”.

وقالت إن الحظر “لن يؤدي إلى تحسين علامات الطلبة ولا صحتهم النفسية”، مستندة في ذلك إلى دراسات.

وتؤيد الكاتبة عدم امتلاك الأطفال هواتف للاستخدام الشخصي في المؤسسات التعليمية لكنها “قلقة” من أن الحظر قد يؤدي إلى تخلّي الآباء عن مسؤولية الرحلة الرقمية لأطفالهم لصالح المعلمين وانسحابهم.

وقالت إنه “يمكن تعليم أطفالنا كيفية استخدام هواتفهم جيداً في المدرسة”، مشيرة إلى الآباء ومقدمو الرعاية “الأقدر على دعم الأطفال والمراهقين بأمان من خلال الاستخدام الصحي للهواتف الذكية، عبر تعلم وضع حدود جيدة تتطور مع نموهم”.

ورأت أن “حظر أي شيء يخلق ثقافة السرية والعار، ما قد يعني أن طفلك لن يخبرك إذا شاهد أو تعرض لشيء فظيع على هاتفه، وبالتالي يضطر لمعالجة ذلك بمفرده”.