انفجار خط غاز في الإسماعيلية يودي بحياة شخصين ويصيب ستة آخرين

انفجار خط غاز في الإسماعيلية يودي بحياة شخصين ويصيب ستة آخرين

لقي شخصان مصرعهما وأُصيب ستة آخرون مساء الأحد، في حادث انفجار وقع داخل مجمع بلوف بخط غاز في منطقة أبو سلطان التابعة لمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية غرب قناة السويس. ووفق بيان وزارة البترول والثروة المعدنية، فإن الحادث وقع أثناء أعمال صيانة روتينية عند الساعة السادسة وأربعين دقيقة مساءً، رغم أن القطاع الذي شهد الانفجار كان قد أُفرغ بالكامل من الغاز قبل بدء الأعمال. وأرجعت الوزارة السبب الفني إلى انفصال مصيدة الإرسال عن الخط عند نقطة اللحام، مؤكدة أن إمدادات الشبكة القومية للغاز لم تتأثر بالواقعة.

ويمد خط الغاز محطات توليد كهرباء أبو سلطان بمدينة فايد والمناطق السكنية بإمدادات الغاز الطبيعي من الشبكة الوطنية للغاز. ووقع الانفجار أسفل جسر أبو سلطان على طريق الإسماعيلية–السويس الصحراوي، وأفادت مصادر في الشبكة الوطنية للطوارئ بأن بلاغًا ورد عند السادسة وخمسٍ وعشرين دقيقة مساءً يفيد بحدوث انفجار نتيجة ضغط هواء أثناء الصيانة. وأسفر الحادث عن حالتي وفاة وإصابة ستة آخرين بحروق وجروح متفاوتة، جرى نقلهم إلى مستشفى فايد العام لتلقي العلاج اللازم.

واستدعت السلطات المحلية قوات الحماية المدنية والإسعاف فورًا إلى موقع الحادث، حيث تم الدفع بعشر سيارات إسعاف وثلاث سيارات إطفاء ضمن الاستجابة الأولية. كما انتقل نائب محافظ الإسماعيلية المهندس أحمد عصام الدين برفقة مسؤولين من الشبكة الوطنية وخبراء من الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) لمتابعة الموقف ميدانيًا، فيما فرضت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا حول الموقع وأغلقت الطريق بشكل مؤقت لحين انتهاء عمليات التأمين والمعاينة.

وأكدت وزارة البترول في بيانها أن الحادث لم يترافق مع اشتعال للغاز أو تسرب في الشبكة، وأن الأعمال المنفذة كانت جزءًا من خطة الصيانة الدورية. وقدمت الوزارة التعازي إلى أسر الضحايا، مشيرة إلى أنها تتابع حالة المصابين، كما فتحت تحقيقًا فنيًا عاجلًا للوقوف على ملابسات انفصال مصيدة الإرسال، ومراجعة بروتوكولات السلامة في مواقع الصيانة المماثلة. وتواصل النيابة العامة والجهات الفنية التحقيق لمعرفة أسباب الخلل بدقة، وسط دعوات لمراجعة معايير الأمان الصناعي وضمان حماية العمال في مواقع الصيانة المستقبلية.

قرار مصري يصدم بريطانيا.. ما قصة حواجز السفارة وكيف تفاعل معها المصريون؟

قرار مصري يصدم بريطانيا.. ما قصة حواجز السفارة وكيف تفاعل معها المصريون؟

حظي قرار الداخلية المصرية إزالة الحواجز الأمنية من محيط السفارة البريطانية في حي جاردن سيتي التاريخي وسط القاهرة بتفاعل كبير، وإشادة من الجمهور المصري.

واتجه البعض إلى ربط إزالة الحواجز الأمنية اليوم، ومطالب أحزاب وجهات مصرية لتطبيق مبدأ “المعاملة بالمثل” مع الدول التي لا توفر الأمن الكافي لحماية السفارات المصرية، وكذلك بما شهدته العاصمة البريطانية لندن مؤخرا من اعتداء محتجين على السفارة المصرية وإلقاء الشرطة القبض على مصريين يدافعون عن السفارة، ما دفع القاهرة إلى التدخل للإفراج عنهم.

وكتب الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، على حسابه بمنصة “إكس”: “حسنا فعلت السلطات المصرية بإزالتها الحواجز المفروضة حول مبنى السفارة البريطانية في جاردن سيتي بالقاهرة إسوة بمبدأ المعاملة بالمثل.. القرار المصري هو الرد الطبيعي على رفض بريطانيا فرض حراسة على مبني السفارة المصرية في لندن في مواجهة عصابات الإخوان والمتآمرين. مصر صاحبة السيادة على أرضها، وبريطانيا هي الخاسرة من قرارها”.

كما أشاد الإعلامي أحمد الطاهري، بهذه الخطوة على حسابه بفيسبوك، وقال: “كل التحية لمن اتخذ قرار المعاملة بالمثل مع الدول التي تخاذلت في تحمل مسؤوليتها تجاه تأمين السفارات المصرية.. مصر دولة كبيرة ولها احترامها ومن لا يحترم مقارها الدبلوماسية.. إنما يسعى ضمنا إلى عدم احترام سيادتها وبناء صورة مخزية لها وكأن التجرؤ على رمزية سيادتها امر مستباح”.

وواصل: “المعنى من البداية تعدي على رمزية السيادة.. ليست مسألة عشوائية لا في الفعل ولا في رد الفعل المصري”.

عضو مجلس النواب محمود بدر، علق كذلك على القرار، قائلا إن “السفارة خضع لمبدأ المعاملة بالمثل” وإن “زمن فرض الشروط انتهى”.

وكتب على فيسبوك قائلا: “حد يفهم الإنجليز إن دي اسمها سفارة وبتخضع لمبدأ المعاملة بالمثل مش دار المندوب السامي البريطاني.. وإن زمن حصار قصر عابدين وفرض الشروط انتهى من زمان أوي من أيام (جمال) عبد الناصر لما قال عليكم بلد درجة عاشرة.. وإن اللي بيحكم مصر دلوقتي اسمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسموش فاروق!!”، في إشارة إلى ملك مصر السابق إبان فترة الاحتلال الإنجليزي فارق الأول.

وبعد إزالة الحواجز الأمنية، أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة صباح اليوم، غلق المبنى الرئيسي للسفارة لحين مراجعة آثار هذه التغييرات.

وشهدت الفترة الماضية، حالة “استياء” لدى السلطات المصرية لعدم توفير إجراءات أمنية كافية لسفاراتها في عدد من الدول الأوروبية أمام موجة احتجاج مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، تقول القاهرة إنها “حملات مشبوهة” تستهدف تشويه الدور المصري ولفت الانتباه عن مآذارات إسرائيل.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات تلفزيونية، إنه جرى استدعاء سفراء تلك الدول وإبلاغهم بضرورة الالتزام الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، وتحمل المسئولية عن أي تقصير أمني أو خرق للقوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.

وأكد الوزير، أن مصر اتخذت خطوة ردعية بخفض مستوى التأمين المحيط بسفارات هذه الدول بالقاهرة، في إطار سياسة المعاملة بالمثل، التي تعد حقا مشروعا لأي دولة تتعرض بعثاتها لانتهاكات أو اعتداءات.

والأسبوع الماضي، طالب حزب الجبهة في مصر، “ضرورة التعامل بالمثل وترسيخ مبدأ جديد وليكن لن نحمي من لا يحمينا”، تعقيبا على واقعة القبض على مصريين في لندن ممن يساعدون في حماية السفارة.

وقال الحزب إنه تابع “بقلق بالغ وأسف شديد ما أقدمت عليه السلطات البريطانية من توقيف أحد أبناء مصر المخلصين، المنتمي إلى اتحاد شباب المصريين في الخارج، في خطوة صادمة تمثل خرقا صارخا لأبسط مبادئ العدالة، واعتداء فجا على حقوق الإنسان، وتجاوزا لكل قواعد العلاقات الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول”.

وطالب الحزب وزارة الخارجية المصرية “باتخاذ خطوات واضحة وحاسمة للرد بالمثل، وعدم السماح باستمرار هذه المعايير المزدوجة التي تسيء لمكانة مصر وصورتها”، وأن “الوقت قد حان لإعادة النظر في المعاملة الممنوحة للبعثات الدبلوماسية البريطانية بالقاهرة وفي مقدمتها السفارة البريطانية بجاردن سيتي”.

وتعقيبا على القرار اليوم، قال الإعلامي أحمد موسى: “كما طالب الشعب العظيم الأسبوع الماضي تم فجر هذا اليوم تنفيذ أوامر الأمة المصرية برفع الحواجز وفتح الشوارع أمام السفارة البريطانية في جاردن سيتي والتي كانت مغلقة لسنوات أمام حركة السير، وما حدث اليوم هو تصحيح لوضع خطأ فكانت السفارة تحظى بمعاملة خاصة بوضع حواجز مبالغ فيها؛ ما أدى لإعاقة حركة المواطنين”.

وواصل: المعاملة بالمثل هو القرار الذي يجب تطبيقه على الجميع دون استثناء.. مصر دولة كبيرة وقوية ولا تبتز ولا تخضع لأية مساومات، من يحترمنا سنحترمه”.

المصدر: RT

روايات متضاربة بشأن حادث قطار مطروح في مصر

روايات متضاربة بشأن حادث قطار مطروح في مصر

كشفت مصادر قضائية مطّلعة لـ”العربي الجديد” أنّ النيابة العامة المصرية واصلت تحقيقاتها الموسّعة في الحادث المأساوي الذي شهدته محافظة مطروح شمال غرب مصر، أمس السبت، جراء انقلاب قطار ركاب متّجه من الإسكندرية بالقرب من مدينة الضبعة، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة 92 آخرين، بينهم حالات خطيرة. وبينما تشهد وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي هجوماً حادّاً على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل في مصر، كامل الوزير، لاكتفائه بكتابة تعزية للمتوفين ودعوته بالشفاء للمصابين، إضافة إلى تحميله مسؤولية تكرار حوادث القطارات، أصدرت النيابة العامة قراراً بحبس سائق قطار مطروح أربعة أيام على ذمّة التحقيق، مع إخضاعه لتحليل طبي شامل للتأكد من عدم تعاطيه أي مواد مخدّرة أو مؤثّرة على القيادة أثناء تشغيل الرحلة.

يأتي ذلك في إطار استجلاء كلّ الملابسات، ولا سيّما في ظلّ تضارب الروايات حول السبب الحقيقي وراء خروج القطار عن قضبان السكة الحديدية وانقلاب ثلاث عربات خلفية. وأوضحت المصادر أن فريقاً من النيابة العامة أجرى معاينة شاملة لمكان انقلاب العربات، حيث تبيّن وجود آثار تكسير في القضبان وانحناءات واضحة بخط السير. وشكّلت النيابة لجنة فنية متخصّصة من خبراء السكك الحديدية والهندسة الميكانيكية، لإعداد تقرير فني حول الملابسات الفنية والتقنية التي سبقت الحادث.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإنّ اللجنة مكلّفة بالبتّ في الروايتين المتضاربتين اللّتين جرى طرحهما حتى الآن؛ الأولى تُعيد الحادث إلى هبوط أرضي مفاجئ في مسار سكة الحديد أدّى إلى انحراف العربات الخلفية، بينما تذهب الرواية الثانية إلى عطل فني مفاجئ في إحدى العربات تسبّب في انفصالها وانقلابها. وأكدت المصادر أنّ التقرير الفني المنتظر سيكون الفصل في تحديد السبب الحقيقي.

وفي سياق متّصل، استمعت النيابة العامة إلى أقوال عددٍ من المصابين القادرين على الإدلاء بشهاداتهم، حيث تركزت رواياتهم حول طبيعة الانقلاب المفاجئ، وما أعقبه من مشاهد مأساوية داخل العربات المنقلبة. وأعلنت النيابة العامة دفن جثامين الضحايا الأربعة بعد الانتهاء من مناظرتهم الطبّية الشرعية وبيان أسباب الوفاة، إذ تبيّن أن معظمهم فارق الحياة نتيجة إصابات بالغة في الرأس والصدر، فضلاً عن نزيف داخلي حادّ.

بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة بعد رفع السلطات المصرية حواجز أمنية

بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة بعد رفع السلطات المصرية حواجز أمنية

أغلقت السفارة البريطانية في القاهرة، مقرها الرئيسي بوسط العاصمة المصرية القاهرة مؤقتاً، في أعقاب إزالة السلطات، اليوم الأحد، الحواجز الأمنية المحيطة بمبنى السفارة التاريخي، الذي تدير منه أعمالها منذ نحو 90 عاماً. وأوضحت السفارة، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أن الإغلاق يأتي لحين مراجعة تأثير هذه التغييرات التي أزيلت حول المبنى. 

ونشرت صحف محلية صوراً تظهر السفارة البريطانية وقد أزيلت من حولها الأسوار الخرسانية شديدة التحصين والبوابات الأمنية المنتشرة بالشوارع المجاورة لها، لتظهر أسوار السفارة الحديدية، كاشفة للمبنى الذي اختارته بريطانيا في بداية القرن الماضي، ليكون مركزاً لإدارة شؤونها الدبلوماسية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وأكدت السفارة أن خدمات المساعدة القنصلية الطارئة ما زالت متاحة من خلال أرقام تواصل، حددتها على الموقع، داعية أصحاب المواعيد المسبقة إلى التواصل على الرقم ذاته للحصول على إرشادات بشأن كيفية الدخول إلى مجمع السفارة.

وقامت السلطات المصرية في ساعة متأخرة من أمس السبت برفع الحواجز الأمنية، من أمام المبنى الرئيسي للسفارة البريطانية المطل على نيل القاهرة بضاحية غاردن سيتي، التي يوجد بها مقر السفارة الأميركية وعدد من القنصليات والسفارات العربية والأجنبية، وعلى مسافة أمتار من مبنى مجلس الوزراء والبرلمان المصري.

وتأتي الخطوة المصرية في أعقاب تحذيرات رسمية على لسان وزير الخارجية بدر عبد العاطي بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع سفارات الدول التي قال إنها لا تتعاون في تعزيز الإجراءات الأمنية على السفارات المصرية في الخارج، في أعقاب الفعاليات الاحتجاجية التي استهدفت السفارات المصرية بعدد من العواصم الأوروبية والولايات المتحدة، متهمين السلطات المصرية بالمشاركة في غلق معبر رفح وعدم إيصال المساعدات لقطاع غزة، حيث أقدم عدد من النشطاء في الخارج على إغلاق مقرات السفارات بأقفال، ما أدى لاندلاع مواجهات بين المعارضين للنظام المصري ومؤيدين له ينتمون لما يسمى باتحاد شباب مصر في الخارج.

في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي مصري أن الخطوة الخاصة برفع الحواجز الأمنية من أمام السفارة البريطانية في القاهرة، جاءت في أعقاب مخاطبات رسمية بين البلدين، وعدم تجاوب الجانب البريطاني مع المطالب المصرية الخاصة، بعدم إفساح المجال أمام المعارضين المتهمين، من وجهة نظرها، بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، الموجودين في بريطانيا، وقيامهم بالإساءة للدولة المصرية، والهجوم على مقراتها في بريطانيا.

وأوضح المصدر أن التوتر الدبلوماسي بين البلدين زادت حدته في أعقاب إلقاء السلطات البريطانية القبض على الناشط المصري أحمد عبد القادر الذي كان موجوداً أمام مقر السفارة البريطانية في لندن برفقة آخرين، للوقوف في مواجهة محتجين أمام السفارة الأسبوع الماضي. 

وكان حزب الجبهة الوطنية، الداعم للنظام، قد طالب وزارة الخارجية المصرية باتخاذ خطوات واضحة وحاسمة للرد بالمثل، على عدم توفير الحماية الكافية للسفارة المصرية في لندن. وأكد الحزب أن الوقت قد حان لإعادة النظر في المعاملة الممنوحة للبعثات الدبلوماسية البريطانية بالقاهرة، وفي مقدمتها السفارة البريطانية بغاردن سيتي، والتي تحولت بفعل الحواجز الخرسانية والإجراءات الأمنية المُبالغ فيها إلى منطقة مُغلقة تعوق حياة المواطنين وتفرض واقعاً مشوهاً وسط العاصمة. 

ودعا الحزب إلى إزالة تلك الحواجز وإلزام السفارة البريطانية بما تلتزم به السفارات الأجنبية الأخرى العاملة في مصر، على قاعدة المساواة الكاملة والمُعاملة بالمثل. يذكر أن السلطات المصرية لم تمس الإجراءات والحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة الأميركية المجاورة لمقر السفارة البريطانية في منطقة غاردن سيتي، رغم تعرض المقرات الدبلوماسية المصرية في الولايات المتحدة لاحتجاجات مماثلة.