ترامب يقرر نقل قيادة الفضاء من كولورادو إلى ألاباما

ترامب يقرر نقل قيادة الفضاء من كولورادو إلى ألاباما

قال مصدر مطلع أن إدارة الرئيس دونالد ترامب سوف تعلن عن وضع قيادة الفضاء الأمريكية في ألاباما، لاغية بذلك قرارا تم اتخاذه في عهد بايدن بالإبقاء عليها في مقرها المؤقت في كولورادو.

ومن المتوقع أن يتحدث ترامب بعد ظهر اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، وسيحدد الموقع الجديد، وفقا للمصدر المطلع الذي تحدث عن الموضوع شريطة عدم الكشف عن هويته لتأكيد الخطط قبل الإعلان الرسمي.

ووصف موقع الكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية تم إعداده للبث المباشر للكلمات الحدثَ بأنه “إعلان مقر قيادة الفضاء الأمريكية”.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت: “الرئيس سيصدر إعلانا مثيرا يتعلق بوزارة الدفاع”.

وتشمل مهام قيادة الفضاء القيام بعمليات مثل تمكين الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية والاتصالات بين القوات والتحذير من إطلاق الصواريخ. وتتنازع ألاباما وكولورادو منذ فترة طويلة قيادة الفضاء لأن لها آثارا كبيرة على الاقتصاد المحلي.

كما كان الموقع جائزة سياسية، حيث أكد المسؤولون المنتخبون من كل من ألاباما وكولورادو أن ولايتهم هي الموقع الأفضل.

وكانت هنتسفيل، بولاية ألاباما، التي يطلق عليها اسم مدينة الصواريخ، منذ فترة طويلة، موطنا لترسانة ريدستون التابعة للجيش ومركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا). وتقع قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي التابعة للجيش أيضا في هنتسفيل، التي اكتسبت اسمها المستعار بسبب دورها في بناء أولى الصواريخ لبرنامج الفضاء الأمريكي.

ويأتي الإعلان تتويجا لعملية شد وجذب استمرت أربع سنوات حول موقع قيادة الفضاء.

وفي عام 2021، حددت القوات الجوية ترسانة ريدستون التابعة للجيش في هنتسفيل كموقع مفضل لقيادة الفضاء الأمريكية الجديدة. وتم اختيار المدينة بعد زيارات ميدانية لـ 6 ولايات جرت خلالها مقارنة عوامل مثل قدرة البنية التحتية، ودعم المجتمع، والتكاليف اللازمة لوزارة الدفاع.

 

المصدر: أسوشيتد برس

 

إنجاز علمي غير مسبوق: “سولار أوربيتر” تحل لغز الجسيمات الشمسية عالية الطاقة

إنجاز علمي غير مسبوق: “سولار أوربيتر” تحل لغز الجسيمات الشمسية عالية الطاقة

حققت مهمة “سولار أوربيتر” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تقدما كبيرا في أبحاث الطقس الفضائي، حيث تمكنت من تتبع الإلكترونات عالية الطاقة المنبعثة من الشمس إلى مصدرين مختلفين.

وتمثل الشمس أقوى مسرع للجسيمات في نظامنا الشمسي، حيث يمكنها تسريع الإلكترونات إلى سرعة تقترب من سرعة الضوء وإطلاقها إلى الفضاء. وتلعب هذه الجسيمات، المعروفة باسم “الإلكترونات الشمسية عالية الطاقة” (SEEs)، دورا محوريا في تشكيل البيئة الكونية.

وعلى مدى عقود، اشتبه العلماء في أن هذه الإلكترونات تنشأ من أنواع مختلفة من الانفجارات الشمسية، لكنهم لم يتمكنوا من ربط الأحداث الفضائية بمصادرها على الشمس بشكل واضح. 

ويوضح ألكسندر فارموث، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد لايبنيز للفيزياء الفلكية في بوتسدام: “لاحظنا انقساما واضحا بين الأحداث الجسيمية ‘المفاجئة’، حيث تنطلق هذه الإلكترونات عبر التوهجات الشمسية، والأحداث ‘التدريجية’ المرتبطة بالانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME) التي تطلق تدفقا أوسع من الجسيمات على فترات زمنية أطول”.

وتمكن العلماء من تحقيق قفزة علمية غير مسبوقة بفضل الاقتراب الاستثنائي لمركبة “سولار أوربيتر” من الشمس. فقد تمكن المسبار – من خلال تحليقه على مسافة أقرب إلى الشمس من أي مركبة فضائية سابقة – من توجيه ثمانية من أجهزته العلمية العشرة لرصد أكثر من 300 حدث شمسي خلال الفترة بين تشرين الثاني 2020 وكانون الأول 2022.

وأتاح هذا الاقتراب الفريد للعلماء لأول مرة رصد الجسيمات الشمسية في حالتها “الأولية” المبكرة، ما مكنهم من تحديد زمن ومكان انبعاث هذه الجسيمات من الشمس بدقة غير مسبوقة. وقد مثل هذا الإنجاز نقطة تحول في فهمنا لسلوك الجسيمات عالية الطاقة المنبعثة من نجمنا الأقرب.

ويكشف فريدريك شولر، المؤلف المشارك في الدراسة: “إنها المرة الأولى التي نرى فيها بوضوح هذا الارتباط بين الإلكترونات عالية الطاقة في الفضاء وأحداثها المصدرية على الشمس”.

كما حللت الدراسة لغزا طويل الأمد حول لماذا تتأخر الإلكترونات في الظهور بعد الانفجارات الشمسية؟. ووفقا لزميلة البحث في وكالة الفضاء الأوروبية لورا رودريغيز-غارثيا: “اتضح أن هذا مرتبط جزئيا على الأقل بكيفية سفر الإلكترونات عبر الفضاء”.

ويمثل التمييز بين أنواع الإلكترونات الشمسية عالية الطاقة أهمية بالغة للتنبؤ بالطقس الفضائي. وترتبط الانبعاثات الكتلية الإكليلية بشكل خاص بموجات من الجسيمات عالية الطاقة التي يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتعطل الاتصالات وتعرض رواد الفضاء للخطر.

ويختتم دانييل مولر، العالم المشرف على المهمة في وكالة الفضاء الأوروبية: “ستساعدنا هذه المعرفة المستقاة من سولار أوربيتر في حماية المركبات الفضائية الأخرى مستقبلا، من خلال فهم أفضل للجسيمات عالية الطاقة القادمة من الشمس والتي تهدد رواد الفضاء والأقمار الصناعية”.

المصدر: interesting engineering  

بعد 50 عاما من الغموض.. سديم الفراشة “يفتح قلبه” ويكشف مصير شمسنا المحتمل!

بعد 50 عاما من الغموض.. سديم الفراشة “يفتح قلبه” ويكشف مصير شمسنا المحتمل!

باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكن العلماء أخيرا من كشف النقاب عن أحد أعظم ألغاز الكون، حيث نجحوا في رؤية القلب المخفي لسديم الفراشة لأول مرة منذ اكتشافه قبل خمسة عقود.

وهذا الاكتشاف التاريخي يمثل نافذة نادرة نطل من خلالها على المصير المحتمل لشمسنا بعد مليارات السنين. فعندما ينفد وقود الشمس بعد نحو خمسة مليارات سنة، ستمر بمرحلة شبيهة بما يحدث الآن في سديم الفراشة، حيث تتضخم ثم تتخلص من طبقاتها الخارجية مكونة سحابة لامعة من الغاز والغبار تعرف بالسديم الكوكبي.

ويقع سديم الفراشة على بعد 3400 سنة ضوئية من الأرض، ويقدم لنا مثالا حيا على هذه العملية الكونية المذهلة. وتقول الدكتورة أوليفيا جونز من مركز تكنولوجيا الفلك البريطاني: “هذه النتائج تمنحنا لمحة عن مستقبل شمسنا، والمفاجأة أن هذا المستقبل مليء بالمفاجآت”.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي، أثار شكل الفراشة للسديم فضول العلماء، لكن الغبار الكوني الكثيف حجب النجم المركزي عن الأنظار. وجاء الحل مع تلسكوب جيمس ويب وأدواته المتطورة التي تستطيع رؤية ما لا تراه العين البشرية واختراق سحب الغبار الكثيفة.

وما اكتشفه العلماء كان مذهلا: بلورات كوارتز دقيقة تتشكل في حلقة مركزية، ونفثات من الحديد والنيكل تندفع في الفضاء، بالإضافة إلى جزيئات هيدروكربونية معقدة لم تر من قبل في سديم كوكبي. والمفارقة أن هذه الجزيئات نفسها تظهر على الأرض في الدخان أو حتى في الخبز المحمص عند حرقه.

وتوضح الدكتورة ميكاكو ماتسورا من جامعة كارديف: “كنا نعتقد أن السدم الكوكبية هادئة نسبيا، لكننا وجدنا عالما شديد الديناميكية يجمع بين تكون الأحجار الكريمة في مناطق هادئة وتكون الأوساخ النارية في مناطق عنيفة”.

وتبلغ مساحة أجنحة السديم ثلاثة سنوات ضوئية، بينما لا يتعدى حجم النجم المركزي بضعة آلاف من الكيلومترات فقط، مع حرارة سطحية تصل إلى 220 ألف درجة مئوية. وهذه المرحلة المذهلة من حياة النجم لن تدوم طويلا، حيث يقدر العلماء أنها ستستمر نحو 20 ألف سنة فقط.

ونتج شكل الفراشة المميز للسديم نتج عن حلقة غبار مركزية سميكة عملت على توجيه غازات النجم إلى فصين عملاقين، مشكلة الأجنحة الكونية التي أذهلت العلماء لعقود.

وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط رؤية عن مصير شمسنا، ولكن يفتح أيضا نافذة جديدة لفهم دورة حياة النجوم وآليات تكون العناصر في الكون.

المصدر: إندبندنت

بعد 4 مليارات سنة.. إيجاد الحلقة المفقودة في لغز نشأة الحياة!

بعد 4 مليارات سنة.. إيجاد الحلقة المفقودة في لغز نشأة الحياة!

يبدو أن العلماء قد اكتشفوا التفاعل الكيميائي الذي يمثل “الحلقة المفقودة” التي تفسر كيفية نشأة الحياة على الأرض قبل نحو 4 مليارات سنة.

وفي دراسة رائدة نشرت في مجلة Nature، تمكن فريق بحثي من جامعة كوليدج لندن من تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في ربط الأحماض الأمينية بجزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) في ظروف تحاكي بيئة الأرض المبكرة.

وتعتمد جميع الكائنات الحية على جزيء الحمض النووي الريبوزي الذي يؤدي وظائف حيوية مثل فك الشفرة الوراثية والمساعدة في بناء البروتينات. لكن عملية ربط هذا الجزيء بالأحماض الأمينية لم ترصد تجريبيا من قبل في مثل هذه الظروف.

وتمكن العلماء من تحقيق هذا الإنجاز باستخدام مركب كيميائي يحمل الكبريت يسمى “الثيوإسترات” (thioester) كان متوفرا على الأرض المبكرة. وما أدهش العلماء أن البنية الطبيعية للحمض النووي الريبوزي ساعدت في توجيه الأحماض الأمينية إلى المكان الصحيح على الجزيء، تماما حيث يجب أن تكون لتشكيل البروتينات.

ويشرح البروفيسور ماثيو باونر، قائد الفريق البحثي: “لطالما كان لغز كيفية اتصال جزيئات الحمض النووي الريبوزي بالأحماض الأمينية من أكبر الألغاز العلمية التي حيرت الباحثين لعقود”.

ويمثل هذا الاكتشاف جسرا بين نظريتين رئيسيتين لنشأة الحياة، وهما “عالم الحمض النووي الريبوزي” و”عالم الثيوإسترات”، حيث يظهر أن كلا المركبين يمكن أن يعملا معا بشكل تكاملي.

وما يميز هذه التجربة هو نجاحها في ظروف مائية متعادلة، على عكس المحاولات السابقة التي فشلت بسبب عدم استقرار التفاعلات أو توجه الأحماض الأمينية للارتباط ببعضها بدلا من الحمض النووي الريبوزي.

وترى الدكتورة جيوتي سينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن هذا الإنجاز يقربنا من يوم يمكن فيه للعلماء بناء جزيئات قادرة على التكاثر الذاتي من مواد كيميائية بسيطة، ما سيكون خطوة تاريخية نحو فهم أصل الحياة.

ويعتقد الفريق أن هذا التفاعل يحدث في البرك والبحيرات القديمة على الأرض. ويصف الخبراء هذا الكشف بأنه قد يكون “الأهم في الوقت الحالي” في مجال أبحاث أصل الحياة، مشيرين إلى أنه رغم وجود العديد من الألغاز التي ما تزال تحتاج لحل، فإن العلم قد وجد قطعة أساسية في لغز نشأة الحياة على كوكبنا.

المصدر: إندبندنت

صخرة غريبة على المريخ تشبه “خوذة فضائية”!

صخرة غريبة على المريخ تشبه “خوذة فضائية”!

التقط مسبار “بيرسيفيرانس” التابع لناسا صخرة غريبة على سطح المريخ تشبه الخوذة في شكلها، ما يقدم أدلة جديدة على استمرار تأثير الرياح في تشكيل سطح الكوكب الأحمر حتى يومنا هذا.

وأثارت هذه الصخرة غير العادية التي تشبه “قبعة الساحرة” اهتماما واسعا على الإنترنت، خاصة بعد أن كشفت التحليلات أنها مكونة بالكامل من كريات صغيرة مترابطة.

وأوضح ديفيد أغلي، المتحدث باسم فريق المهمة، أن تميز هذه الصخرة التي أطلق عليها اسم “هورنفليا” (Horneflya) لا يعود إلى شكلها الفريد فقط، بل إلى تركيبها الفريد المكون بالكامل تقريبا من هذه الكريات الصغيرة.

ويجري المسبار حاليا دراسة شاملة للتضاريس الرملية على المريخ، في محاولة لفهم آليات تشكيل الرياح لسطح الكوكب في الوقت الحالي.

وبينما ركزت المهمة سابقا على دراسة الصخور القديمة التي تحمل أسرار الماضي البعيد للمريخ، تحول الاهتمام الآن لاستكشاف بيئة الكوكب الحديثة.

ويذكر أن المسبار “كوريوسيتي” على الكوكب الأحمر، سبق وأن التقط صورا مذهلة للكثبان الرملية النشطة في منطقة Namib Dune في “فوهة غيل”، لكن التموجات الرملية الأصغر حجما والأقل نشاطا تنتشر على نطاق واسع عبر سطح المريخ.

مؤخرا استكشف المركبة الجوالة موقعا يسمى “كيرلاغونا” (Kerrlaguna) خلال استكشاف موقع  حيث تتحول المنحدرات الشديدة إلى حقل من التموجات الرملية الكبيرة التي يصل ارتفاعها إلى متر واحد، واجه المسبار صعوبات في التسلق بسبب وعورة التضاريس.

وقام فريق المهمة بإعادة توجيه المسبار إلى منطقة أكثر سلاسة، حيث عثر على صخور غنية بالكريات تشبه “هورنفليا”، التي يعتقد أنها انزلقت من المنحدرات المجاورة.

ويساعد تحليل هذه المعالم الحديثة في فهم أفضل لدور العوامل الجوية مثل الرياح والماء في تشكيل سطح المريخ الحالي.

ويعتمد المسبار على أجهزته المتطورة لدراسة خصائص هذه البيئات وتحليل تركيب الحبيبات الرملية والقشور الملحية.

وقد تساهم هذه الأبحاث في إعداد خرائط دقيقة لمساعدة رواد الفضاء المستقبليين في استكشاف الكوكب الأحمر، والبحث عن الموارد التي تساعدهم على البقاء.

ويأمل العلماء أن تمهد البيانات المجمعة من موقع “كيرلاغونا” الطريق لحملة بحثية أشمل في منطقة “لاك دي تشارم” التي تقع على مسار المسبار المستقبلي.

المصدر: إندبندنت