أطباء السودان: 18 قتيلاً في الفاشر بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع

أطباء السودان: 18 قتيلاً في الفاشر بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع

أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، مقتل 18 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان. وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان: “في مجزرة جديدة للدعم السريع بحق المدنيين بالفاشر قتل 18 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع على أحياء الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الاثنين”.

وأدان البيان “هذا العمل الإجرامي البشع للدعم السريع الذي جعل من قتل الأبرياء وترويع المواطنين سياسة ممنهجة، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تحرم استهداف المدنيين”، مؤكداً أن ما يحدث في الفاشر “ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة من الجرائم الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الدعم السريع منذ أكثر من عام بدارفور”.

ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة. وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً منذ أيار/أيار 2023 على الفاشر، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. ومنذ سيطرة الجيش على الخرطوم، في آذار/آذار الماضي، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان. واستهدف الهجوم الأخير أحياء مكتظة في غرب المدينة، بالقرب من المطار الذي تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليه.

وبينما تحاصر الحرب مئات الآلاف داخل الفاشر، يقول من حاولوا الفرار إلى المدن المحيطة بأن الطريق تملؤها الجثث. وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن الفاشر التي لجأ إليها نحو 300 ألف شخص، أصبحت “بؤرة لمعاناة الأطفال”. وأسفرت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، المندلعة منذ إبريل/نيسان 2023، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليوناً أو لجوئهم، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وانحسر تمدد “الدعم السريع” أخيراً نتيجة تقدم متواصل للجيش والقوات المساندة له، خصوصاً مع استعادته الخرطوم ربيع العام الحالي. وتتركز المعارك اليوم بصورة أساسية في وسط البلاد وغربها.

(الأناضول، العربي الجديد)

غوتيريس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر غربي السودان

غوتيريس يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر غربي السودان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الفاشر وما حولها في ولاية شمال دارفور السودانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان، إن غوتيريس يشعر بصدمة بسبب الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور. وأشار إلى أن “الفاشر تخضع لحصار مشدد منذ أكثر من 500 يوم، وهناك مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المنطقة”. وقال المتحدث إن الأمين العام يشعر بقلق شديد إزاء المخاطر الكبيرة المتمثلة بحدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، وكذلك انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات التي لها دوافع عرقية.

وبحسب دوجاريك، فإن الأمم المتحدة وثقت منذ 11 آب/آب، مقتل ما لا يقل عن 125 مدنياً في منطقة الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام دون محاكمة، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى. وأضاف: “الأمين العام للأمم المتحدة يصر على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون معوقات إلى المنطقة، والسماح لأي مدني يسعى لمغادرة المنطقة طواعية للقيام بذلك بأمان”.

وتفرض قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/ أيار من العام نفسه على الفاشر، المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش. ومنذ أن سيطر الأخير على الخرطوم في آذار/ آذار، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان، واتخذت الحرب منحى أكثر مأساوية في الأسابيع الأخيرة، في ظل شن قوات الدعم السريع غارات وصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، فيما يعيش عشرات الآلاف من السكان بلا مأوى أو طعام كافٍ، وسط انتشار مرض الكوليرا في ظل غياب المياه النظيفة والرعاية الصحية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

الجوع يطارد سكان الفاشر السودانية وسط أعنف هجمات منذ بدء الحرب

الجوع يطارد سكان الفاشر السودانية وسط أعنف هجمات منذ بدء الحرب

في مدينة الفاشر المحاصرة بإقليم دارفور غربي السودان، أخذت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منحى عنيفاً في الأسابيع الأخيرة في حين لا يجد السكان مفراً من الجوع والموت. منذ أكثر من عام، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي العاصمة الوحيدة في الإقليم الشاسع التي ما زال تحت سيطرة الجيش السوداني، إلا أنّ شهودَ عيانٍ وطواقم إغاثة يشيرون في الأسابيع الأخيرة إلى هجمات للدعم السريع هي الأعنف منذ بدء الحرب.

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عامها الثالث، وأودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح واللجوء، منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، في حين ينتشر الجوع في معظم أنحاء البلاد. وقد أدّت الحرب إلى تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على شمالي البلاد وشرقيها، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

وعلى وقع القصف، يعيش عشرات الآلاف في الفاشر بلا مأوى أو طعام كافٍ، في حين ينتشر مرض الكوليرا في غياب المياه النظيفة والرعاية الصحية. وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على إقليم دارفور وكذلك إقليم كردفان جنوبي البلاد، في محاولة لإيجاد توازن مع الجيش الذي أخرجها من العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية أخرى في وسط البلاد. ومنذ ذلك الحين، تشهد الفاشر ومخيمات اللجوء المحيطة بها أعمال عنف متواصلة تستهدف أسواقاً وأحياء مدنية.

وسط ذلك، فقدت حليمة هاشم، أمّ لأربعة أطفال تبلغ من العمر 37 عاماً، زوجها في قصف مدفعي في العام الماضي، “حين كان يحاول شراء مستلزمات منزلية”، بحسب ما تخبر وكالة فرانس برس. تضيف: “بعد مقتل زوجي، انتقلنا إلى مخيّم زمزم (للنازحين في ضواحي الفاشر) لكنّ قوات الدعم السريع هاجمته فعدنا إلى الفاشر”، مشيرةً إلى أنّ “الوضع صعب، لكنّ الخروج (من الفاشر) خطر ومكلف ونحن لا نملك المال”.

في إبريل الماضي، أودى قصف مدفعي عنيف على مخيّم زمزم، أحد أكبر مخيمات النازحين في جوار الفاشر، بالمئات، فيما دفع نحو نصف مليون من سكانه إلى الفرار، فانتهى بهم المطاف في شوارع الفاشر ومدن ولاية شمال دارفور. وتحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ الفاشر تحوّلت إلى “بؤرة لمعاناة الأطفال”.

ويقول محمد خميس دودة، عامل إغاثة نزح من مخيّم زمزم إلى الفاشر في إبريل الماضي، إنّ المدينة تعاني “الجوع… وكوارث أخرى”. ويوضح دودة لوكالة فرانس برس أنّ “الأمراض منتشرة في حين لا تتوفّر مياه نظيفة ولا أدوية، الأمر الذي يؤثّر خصوصاً على الجرحى المصابين بشظايا أو طلقات رصاص”. ويتابع: “نحن نرفع صوتنا ونتوجّه إلى كلّ الجهات… للتدخّل فوراً من أجل احتواء أزمة انتهاك حقوق الإنسان بطريقة صارخة وإجبار المقاتلين من الطرفَين” على وقف الحرب “وإنقاذ من تبقّى”.

بينما تحاصر الحرب مئات الآلاف في داخل الفاشر، يفيد الذين حاولوا الفرار إلى مدن مجاورة بأنّ الطريق تملؤها الجثث. وبفعل الحصار والهجمات العنيفة، لا تدخل المساعدات إلى المدينة التي لم تشهد حركة تجارية منذ أشهر، فيما انقطعت الاتصالات عنها، ما يجعل الحصول على صور عن الحياة اليومية تحدياً كبيراً. ولا يخفي السكان أنّ تصوير أماكن معيّنة قد يعرّضهم لهجمات.

وتوضح لقطات نادرة حصلت عليها وكالة فرانس برس مجموعات من خمسة أشخاص أو ستة يتشاركون طبقاً واحداً في تكية (مطبخ جماعي) يملؤها الدخان، فيما يبدو على هؤلاء الهزال. بالقرب منهم، تستخدم نساء عصياً خشبية لتقليب معجون بني ثقيل يغلي في قدور وُضعت على مواقد من جذوع الشجر، فيما ينخل الرجال مسحوقاً من دقيق الدخن والذرة في حال توفّره، علماً أنّهم يستبدلونه بعلف حيوانات في أيام كثيرة. ويخيّم على المشهد صمت ثقيل، لا تقطعه إلا طلقات الرصاص.

وفي الآونة الأخيرة، صارت التكايا تقدّم وجبة مجانية واحدة في اليوم بدلاً من اثنتَين في ظلّ نقص المواد الغذائية. وفي خلال الأسبوع الجاري، توفيت امرأة وأطفالها الثلاثة وجدّتاهم بعدما تغذّوا لأسابيع على علف حيواني، بحسب ما نقل متطوّعون إغاثيون. ويؤكد آدم عيسى، أحد المتطوّعين المحليين، لوكالة فرانس برس، أنّ معدّل وفيات الأطفال في مخيّم أبو شوك للنازحين، في خلال الشهر الجاري، بلغ وحده خمسة أطفال يومياً. يُذكر أنّ الأمم المتحدة كانت قد أعلنت المجاعة في مخيّمَي زمزم وأبو شوك القريبَين من الفاشر، محذّرةً من أنّ 40% من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد أو سوء التغذية الحاد الوخيم.

في سياق متصل، يخبر إبراهيم عيسى، البالغ من العمر 47 عاماً، أنّه يصطحب مع زوجته أطفالهما الستّة إلى إحدى التكايا “حينما تكون الأوضاع هادئة، لنتناول وجبة، ثمّ تعود زوجتي إلى المنزل مع الأطفال وأذهب أنا لإحضار المياه”. يضيف لوكالة فرانس برس: “أمّا في حالة القصف، فنلازم المنزل وندخل إلى الخندق الذي حفرناه قبل تسعة أشهر”. وكان عيسى قد حاول بالفعل الفرار من الفاشر مع عائلته، في أيار/ أيار الماضي، لكنّ الاشتباكات العنيفة منعته من ذلك.

وفي محاولة للنجاة، يتّجه كثيرون غرباً إلى مدينة طويلة، على بعد نحو 70 كيلومتراً من الفاشر، إلا أنّ ثمّة أشخاصاً من بينهم يلاقون حتفهم نتيجة الجوع والعطش على الطريق، وفقاً لمتطوّعين محليّين. ويفيد مراسل وكالة فرانس برس في طويلة بأنّ النازحين إليها بمعظمهم يعانون الصدمة والإرهاق، بالإضافة إلى إصابة كثيرين منهم بطلقات رصاص.

من جهته، يروي صالح عيسى، البالغ من العمر 42 عاماً، لوكالة فرانس برس كيف مشى مع عائلته على مدى ثلاثة أيام قبل الوصول إلى مدينة طويلة. يضيف: “كنّا نسير في الليل لتفادي نقاط التفتيش، ونقضي النهار في ظلّ الأشجار، وبعد ثلاثة أيام بلغنا طويلة”. ويصف الوضع في مدينة طويلة بأنّه “أمان. لا يوجد قصف”، لكنّ “الحصول على الطعام والمياه صعب”.

وخلال عشرة أيام فقط في خلال شهر آب/ آب الجاري، قتلت الهجمات العنيفة 89 شخصاً على الأقلّ في الفاشر وفي مخيّم أبو شوك، بحسب بيانات الأمم المتحدة. واستهدفت هجمات قوات الدعم السريع كذلك مطار الفاشر وأحياء سكنية ومقرّاً للشرطة المحلية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

24 قتيلاً و55 مصاباً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر

24 قتيلاً و55 مصاباً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر

قُتل 24 شخصا وأُصيب 55 بينهم 5 نساء، أمس الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما ذكرت شبكة أطباء السودان اليوم الخميس. وقالت الشبكة في بيان عبر منصة إكس: “قُتل 24 شخصا وأصيب 55 بينهم 5 نساء جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع والذي استهدف منطقة السوق المركزي وحي أولاد الريف بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الأربعاء”.

ودانت شبكة أطباء السودان، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الدعم السريع نتيجة للقصف المدفعي المتعمد على مدينة الفاشر، مؤكدة أن “هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب والإبادة التي تستهدف المدنيين العزّل في الفاشر منذ أكثر من عام، في ظل حصار مطبق ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية”. واعتبرت الشبكة أن استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين “يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الإنتهاكات الواسعة التي يآذارها الدعم السريع بحق المواطنين الذين تمسكوا بمنازلهم وأرضهم”.

وحملت الشبكة “المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المسؤولية الكاملة عن صمته وعجزه عن مواجهة هذه الجرائم”، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف القصف ورفع الحصار عن الفاشر ومآذارة مزيد من الضغوط على قيادات الدعم السريع لوقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد المدنيين العزل بالفاشر.

والجمعة الفائت، أعلنت الأمم المتحدة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها. وتفرض “الدعم السريع” التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/أيار من العام ذاته على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونا أو لجوئهم، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وانسحر تمدد “الدعم السريع” أخيرا نتيجة تقدم متواصل للجيش والقوات المساندة له، خصوصاً مع استعادته الخرطوم ربيع العام الحالي. وتتركز المعارك اليوم بصورة أساسية في وسط البلاد وغربها.

24 قتيلاً و55 مصاباً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر

24 قتيلاً و55 مصاباً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر

قُتل 24 شخصا وأُصيب 55 بينهم 5 نساء، أمس الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما ذكرت شبكة أطباء السودان اليوم الخميس. وقالت الشبكة في بيان عبر منصة إكس: “قُتل 24 شخصا وأصيب 55 بينهم 5 نساء جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع والذي استهدف منطقة السوق المركزي وحي أولاد الريف بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الأربعاء”.

ودانت شبكة أطباء السودان، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الدعم السريع نتيجة للقصف المدفعي المتعمد على مدينة الفاشر، مؤكدة أن “هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب والإبادة التي تستهدف المدنيين العزّل في الفاشر منذ أكثر من عام، في ظل حصار مطبق ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية”. واعتبرت الشبكة أن استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين “يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الإنتهاكات الواسعة التي يآذارها الدعم السريع بحق المواطنين الذين تمسكوا بمنازلهم وأرضهم”.

وحملت الشبكة “المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المسؤولية الكاملة عن صمته وعجزه عن مواجهة هذه الجرائم”، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف القصف ورفع الحصار عن الفاشر ومآذارة مزيد من الضغوط على قيادات الدعم السريع لوقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد المدنيين العزل بالفاشر.

والجمعة الفائت، أعلنت الأمم المتحدة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها. وتفرض “الدعم السريع” التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/أيار من العام ذاته على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونا أو لجوئهم، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وانسحر تمدد “الدعم السريع” أخيرا نتيجة تقدم متواصل للجيش والقوات المساندة له، خصوصاً مع استعادته الخرطوم ربيع العام الحالي. وتتركز المعارك اليوم بصورة أساسية في وسط البلاد وغربها.