هل تعاني القوانين العربية من قصور في حماية ضحايا الاغتصاب؟

هل تعاني القوانين العربية من قصور في حماية ضحايا الاغتصاب؟

تُمثل جرائم الاغتصاب أحد أكثر جرائم العنف الجنسي شدة وخطرا على المجتمع، وعلى الرغم من خطورتها وما تمثله من انتهاك لحقوق الضحية، تشير نسب الإبلاغ عن هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها في المنطقة العربية إلى تدنٍ واضحٍ مقارنة بنسب تسجيلها ومحاسبة مقترفيها في الدول الغربية.

وتتجاوز جريمة الاغتصاب مفهوم انتهاك السلامة الجسدية للضحية، إذ أن هذه الجريمة تحديدا تمثل تعديا صارخا على إنسانية واستقلالية وكرامة المُعتدى عليه.

وترى منظمات حقوقية أن الأطر القانونية في العديد من الدول العربية لا تزال مقصرة في تعريف جريمة الاغتصاب ومعاقبة مرتكبيها.

وفي تقرير حديث لمنظمة “Equality Now” (المساواة الآن)، من المقرر أن يُنشر الثلاثاء 9 من أيلول/أيلول، تشير المنظمة إلى “تقصير” في تعريف جريمة الاغتصاب.

وتهدف منظمة “Equality Now”، منظمة دولية معنية بحماية وتعزيز حقوق المرأة، إلى تحقيق المساواة القانونية، وإنهاء العنف الجنسي، وإنهاء المآذارات الضارة، وإنهاء الاستغلال الجنسي.

ويحتوي التقرير الذي يحمل عنوان: “في البحث عن العدالة: قوانين الاغتصاب في الدول العربية”، تحليل المنظمة للقوانين المتعلقة بالاغتصاب والاعتداءات الجنسية في 22 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية.

ويشمل التقرير دول الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، سلطنة عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان، سوريا، تونس، الإمارات، واليمن.

ويخلص التقرير إلى أن معظم الدول العربية، التي شملها التقرير، تستخدم “معايير قديمة أو قائمة على القوة أو معايير أخلاقية، مما يُقوض استقلالية الناجيات ويفشل في تلبية المعايير الدولية التي تُعرف الاغتصاب على أنه مآذارة الجنس دون رضا حر ومُستنير”.

ويشير التقرير إلى أنه “في المآذارة العملية، غالبا ما يتطلب النظام القانوني إثبات المقاومة الجسدية أو التهديد، مما يضع عبئا لا مبرر له على الناجيات ويستبعد عديدا من حالات مآذارة الجنس بدون تراضٍ من الملاحقة القضائية”.

ويضيف التقرير أن معظم القوانين في المنطقة العربية “تُعرف الاغتصاب بشكل ضيق”.

كذلك يلفت التقرير النظر إلى ما “تتطلبه الإجراءات القانونية في المآذارة العملية من الضحايا/الناجيات الإبلاغ عن اغتصابهن بسرعة وتقديم أدلة على الإصابة الجسدية. وفي عديد من الحالات، لن يتم المضي قدما في القضية على الإطلاق بدون أدلة الطب الشرعي، مما يُثبط من عزيمة الضحايا من الإبلاغ ويستبعد عديدا من القضايا المشروعة من الملاحقة القانونية”.

ويتماشى التقرير مع نداءات منظمات حقوقية عربية تطالب بتسهيل إجراءات التبليغ عن حالات الاعتداء الجنسي، خاصة جرائم الاغتصاب.

وترى منظمات حقوقية عربية أن الثقافة المجتمعية في بعض المجتمعات تتغاضى عن العنف ضد النساء إلى درجةٍ كبيرة، ولا تشجع النساء على الإبلاغ عن سوء المعاملة.

وتطالب هذه المنظمات بتغيير المفاهيم المجتمعية التي قد تُحمل الضحية مسؤولية الجريمة، أو ترى في الجريمة وصمة عارٍ، مما يحول دون تبليغ الضحية عن الجريمة.

وفي تقرير سابق، دعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، هيئة أممية تسعى إلى تعزيز حقوق المرأة، إلى خطوات عملية تهدف إلى التصدي الفاعل لجرائم الاغتصاب ومرتكبيها.

وحثت الهيئة الأممية على زيادة الفهم لثقافة الاغتصاب، والتوقف عن لوم الضحية، وعدم التسامح إطلاقا مع مرتكبي الجرائم الجنسية والإفلات من العقاب، والاستماع إلى الناجيات، فضلا عن الاستثمار في النساء، وتثقيف الأجيال القادمة بخطورة هذه الجرائم وأهمية التصدي لها وعدم الاكتفاء بالتفرج.

وتطالب العديد من المنظمات الحقوقية والنسائية العربية بضرورة توفير الدعم النفسي والمعنوي لضحايا الاغتصاب.

ويؤكد أساتذة علم النفس أن ضحايا الاغتصاب يعانون من شروخٍ نفسية عميقة يجب التعامل معها من أجل إعادة ثقة الضحايا في المجتمع.

برأيكم،

  • هل تعاني القوانين العربية من قصور في حماية ضحايا الاغتصاب؟
  • هل تلعب الثقافة المجتمعية دورا في عدم تبليغ الضحية، ومن ثم إفلات الجاني؟
  • كيف يمكن القضاء على جرائم العنف الجنسي عامة، والاغتصاب خاصة؟
  • هل تتمتع القوانين الحالية بقوة ردع كافية؟ وما السُبل الأمثل لردع مرتكبي مثل هذه الجرائم؟
  • وهل تتوفر في الدول العربية خدمات كافية للدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الاغتصاب؟

نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 8 أيلول/أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.

شبح جيفري إبستين يطارد ترامب من أمام الكونغرس، فما القصة؟

شبح جيفري إبستين يطارد ترامب من أمام الكونغرس، فما القصة؟

نظّمت ناجيات من اعتداءات المياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، مؤتمراً صحفياً أمام الكونغرس يوم الأربعاء، حيث روَت تسعٌ منهن قَصصهن مع الراحل، الذي عُثر على جُثته في زنزانة عام 2019.

وكان إبستين قد أُدين بالاعتداء جنسياً على الأطفال، وبالاتجار الجنسي بقاصرات، وبتشكيل عصابة إجرامية لهذا الغرض.

وطالبت الناجيات بنزع السريّة عن كل مَلفات إبستين، “لا يمكن أن نُشفى دون أن تتحقق العدالة، ولا يمكن أن نحمي المستقبل ما لم نُحاكم الماضي”، بحسب ما قالت إحداهن.

كما أعلنت الناجيات عن البدء في كتابة قائمة بأسماء المتورّطين في جرائم إبستين.

جاء ذلك، بينما يسعى مشرّعون أمريكيون إلى الدفع صوب تصويت برلمانيّ يكفُل قيام وزارة العدل بدورِها بنشر كل ملفات قضية إبستين.

وكان إبستين صديقاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنهما قد افترقا مع بداية الألفية الجديدة.

من مؤتمر صحفي لناجيات من اعتداءات جيفري إبستن
من أمام الكونغرس ومؤتمر صحفي لناجيات من اعتداءات جيفري إبستن

“لا أحد يشبع أبداً”

من داخل المكتب البيضاوي، غير بعيد من انعقاد مؤتمر الناجيات، علّق ترامب قائلا: “هذه أباطيل الديمقراطيين التي لا تنتهي أبداً”، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو تشتيت الأنظار عن إنجازاته.

وأضاف ترامب قائلا: “لا أحد يشبع أبداً”، مشيراً إلى إفراج السلطات المختصة بالفعل في مساء الثلاثاء عن 33 ألف صفحة من ملفات قضية إبستين، فضلاً عن عدد من مقاطع الفيديو.

لكن ديمقراطيين يقولون إن 97 في المئة من الوثائق المفرَج عنها كانت بالفعل متداولة، فضلاً عن خلوّها من أي ذِكر لقائمة “زبائن إبستين”.

ولم تعُد قضية إبستين تمثّل صُداعاً للرئيس ترامب وحده، وإنما لمجلس النواب الأمريكي كذلك.

وثمة مطالبات، يعود بعض منها لأنصار ترامب، بنشر قائمة بزبائن إبستين، فيما يعارض البيت الأبيض وقيادات جمهوريون في الكونغرس الإفراج عن كافة ملفّات قضية إبستين، بدعوى أن ذلك كفيل بالتشهير بأناس أبرياء.

  • الكشف عن الدفعة الأخيرة من وثائق قضية جيفري إبستين، فماذا جاء فيها؟
إبستن يخاصر امرأة وترامب بدوره يخاصر ميلانيا
إبستن يخاصر غيلين ماكسويل وترامب بدوره يخاصر ميلانيا

“قائمة الزبائن”

ويرى مراقبون أن قضية إبستين تمثل نموذجاً لنظريات المؤامرة، وكان أوّل ما أثيرتْ هذه القضية في السنة الأخيرة من حُكم جورج بوش الابن عام 2005، عندما اتُهم إبستين في فلوريدا بجلْب فتاة في الرابعة عشرة من عمرها لغرض الجنس.

وتلقى أخبار قضية إبستين اهتماماً يغطّي على ما عداها في الولايات المتحدة لحين ظهور أخبار أخرى تحلّ محلها، وفقاً لأصحاب نظرية المؤامرة.

ولكن بخلاف معظم قصص المؤامرات، لم يُنْهِ الموت قضية إبستين بعد أن عثروا عليه مشنوقاً في زنزانته عام 2019، ولكن على العكس لقد أطالتْ هذه النهاية أمد القصة؛ لا سيما بما أثارته من تساؤلات من قبيل: هل كان ذلك انتحاراً أم أنه تعرّض للشنق؟، خصوصا وأن ذلك حدث قبيل خضوعه للمحاكمة.

كما أثارت هذه الميتة تساؤلات بشأن قائمة الزبائن الذين كان يجلب لهم إبستن الضحايا من الفتيات القاصرات.

وكان جيفري إبستن قد أثرى من إدارة الأموال لصالح شركات خاصة، وكان على اتصال بالعديد من أصحاب النفوذ، بمن فيهم الرئيس الأمريكي الراهن ترامب، والرئيس السابق بيل كلينتون، وكذلك الأمير أندرو دوق يورك.

  • جيفري أبستين: الملياردير الذي أسقطته تهم استغلال القاصرات والإتجار بالبشر
امرأتان ملثمتان ترفعان لافتة عليها صورة تجمع ترامب وإبستين
امرأتان مُلثّمتان ترفعان لافتة عليها صورة تجمع ترامب وإبستين

“أداة في أيدي الديمقراطيين”

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف أن نحو 80 في المئة من الأمريكيين يرغبون في أن تكشف السلطات عمّا تطويه وثائق قضية إبستين.

كما أظهر استطلاع يوغوف، أن أكثر من ثُلثَي الأمريكيين يعتقدون أن السلطات تُخفي معلومات خطيرة في هذا الصدد تتعلق بشخصيات ذوات نفوذ في المجتمع الأمريكي.

ويرى عدد ضئيل من الأمريكيين، بينهم الملياردير إيلون ماسك، مستشار ترامب السابق، أن الأخير على قائمة زبائن إبستين، ولهذا السبب لن تنشر السلطات مزيداً من أوراق القضية.

ومن المعلوم جيداً أنه كان ثمة علاقات بين ترامب وإبستين؛ وقد كانت بداية تعارفهما في حقبة الثمانينيات كما كانا جارَين.

ولكنّ الرئيس ترامب يحرص على التأكيد أن ذلك إنما كان في الماضي وأن علاقته بإبستين قد انتهت مع مطلع الألفية الثانية.

وفي تموز/تموز الماضي، قالت وزارة العدل الأمريكية إنه لا توجد قائمة زبائن رفيعي المستوى في قضية إبستين، ومن ثمّ لن يتم الإفراج عن وثائق جديدة.

كما انتهت التحقيقات إلى أن إبستين انتحر في محبسه بشنْق نفسه.

واللافت أن عدداً كبيراً من أنصار ترامب من الجمهوريين يطالبون بنشر كل أوراق قضية إبستين، فيما يرى الرئيس الأمريكي أن هؤلاء إنما يجعلون أنفسهم أداة في أيدي الديمقراطيين.

  • الأمير أندرو، نجل ملكة بريطانيا المدلل الذي دفع ثمن صداقاته

ماذا نعرف عن نشأة إبستين؟

إبستن رفقة امرأة
إبستين في كهولته رفقة امرأة

ولد جيفري إبستين في بروكلين بنيويورك عام 1953 في حيّ للطبقة العاملة؛ حيث كان أبوه عامل بناء، قبل أن يعمل حارساً بإدارة الحدائق في مدينة نيويورك.

وكانت والدة إبستين معاونةً في مدرسة، قبل أن تعمل بعد ذلك سكرتيرة بإحدى شركات التأمين.

وقد أظهر إبستين تفوقاً في دراسة الرياضيات، كما كان عضواً في نادي الرياضيات وهو في المدرسة الثانوية، فضلاً عن هوايته كعازف لآلة البيانو.

ثم التحق إبستين بجامعة كوبر حزيرانن حيث درس الفيزياء مدة عامين قبل أن يتقدم إلى جامعة نيويورك، ولكنه لم يحصل نهائيا على درجة جامعية.

وخلال الفترة ما بين عامَي 1973 و1975، كان إبستين يتكسّب من تدريس الفيزياء والرياضيات في مدرسة دالتون في مانهاتن.

وبدايةً من عام 1976، اقتحم إبستين عالم الاستثمار، حيث بدأ كمساعد لأحد المتداولين في بورصة الأوراق المالية الأمريكية، وسرعان ما أصبح متداوِلاً في عقود الخيارات.

وفي عام 1982، افتتح إبستين شركة خاصة للاستشارات المالية، هي “إنترناشيونال أسيتس غروب” في مانهاتن، ليبدأ في التعرّف على قاعدة من العملاء الأثرياء وذوي النفوذ في المجتمع الأمريكي.

وقد أثرى إبستن كثيراً؛ فاشترى قصراً في مدينة نيويورك، كما امتلك عقارات في بالم بيتش، وستانلي ونيومكسيكو وباريس، فضلاً عن جزيرة خاصة في جُزر فيرجن الأمريكية، وفقاً لتقارير أمريكية.

  • الملياردير الأمريكي جيفري ابستين “يواجه اتهامات بالإتجار بالبشر بغرض الجنس”

ومنذ عام 2005، بدأت الدعاوى القضائية تطارد جيفري إبستين، عندما اكتشفت امرأة في فلوريدا أن إبستين أعطى ابنة زوجها البالغة من العمر 14 عاماً مئات الدولارات، لتكشف التحقيقات فيما بعد عن شبكة واسعة من استغلال القاصرات.

وفي عام 2007، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي في جنوب فلوريدا يستمع إلى أكثر من 35 ضحية محتملة.

وفي 2008، أدين إبستين في تُهم تتعلق باستدراج القُصّر لغرض الدعارة، وبالفعل حُكم عليه بالسجن 18 شهرا، قضى منها حوالي 13 شهراً – وتجدر الإشارة إلى أن إبستين كان يقضى ستة أيام أسبوعياً خلال هذه المدة خارج أسوار السجن.

وقد أسهم هذا التساهُل في تطبيق العقوبة على إبستن، بشكل كبير في تغذية فكرة المؤامرة لدى مروّجيها.

وفي عام 2017، ومع هبوب عاصفة #MeToo “أنا أيضاً”، خرجت ضحايا جُدد عن الصمت بشأن إبستين وزبائنه الأقوياء ذوي النفوذ.

وفي صيف 2019، كان إبستين قيد الاعتقال على خلفية العديد من التُهم، وقبيل تقديمه للمحاكمة وُجد مشنوقاً في زنزانته.

العنف الجنسي هاجس نساء وفتيات الروهينغا بمخيمات بنغلادش

العنف الجنسي هاجس نساء وفتيات الروهينغا بمخيمات بنغلادش

كشفت دراسة أعدّتها منظمة “أكشن إيد” ونُشرت نتائجها اليوم الأحد، أنّ العنف الجنسي يبقى أكثر ما تخشاه النساء والفتيات من الروهينغا اللّواتي يعشن في مخيّمات لجوء بائسة في كوكس بازار في بنغلادش. وتضمّ المنطقة نحو مليون شخص من أقليّة الروهينغا المسلمة التي تتعرّض للاضطهاد في ولاية راخين في بورما ذات الغالبية البوذية. وقد فرّ كُثر من الروهينغا إزاء حملة القمع العسكرية التي شُنّت في العام 2017.

وأجرت “أكشن إيد”، وهي من أكبر المنظمات غير الربحية التي تنشط في المخيمات منذ تدفق اللاجئين إليها عام 2017، مقابلات كشفت عن تحديات جمّة تواجه النساء والفتيات. وقالت طمازير أحمد، المسؤولة عن السياسات والأبحاث وجهود المناصرة في المنظمة، إنّ “التحرّش الجنسي هو الشغل الشاغل” للنساء والفتيات، مشيرةً إلى أنّ “الزيجات المبكرة والزيجات المتعدّدة باتت واسعة الانتشار، و93% من النساء اللّواتي أُجريت معهنّ مقابلات محرومات من المساعدة القضائية”.

وكشفت المشاركات في الدراسة، التي استندت إلى 66 مقابلة، أنّ أعمال العنف لا يرتكبها رجال معروفون في الأوساط العائلية للنساء فحسب، بل أيضاً عناصر في وحدة الشرطة المسلّحة التي أرسلتها حكومة بنغلادش إلى المخيّمات. وأضافت أحمد أنّ “النساء والمراهقات من الروهينغا غالباً ما يقعن ضحية الاعتداء الجنسي والاغتصاب والاتجار والفقر والاستبعاد من المدارس ويتعرّضن حتّى للقتل”.

وتشتدّ وطأة العنف الجنسي على الفتيات اللّواتي تتراوح أعمارهنّ بين 6 سنوات و15 سنة. وتحدث غالبية الأفعال في محيط دورات المياه ونقاط جمع الماء ومراكز توزيع المساعدات والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمدارس القرآنية أو حتّى في منازل أقارب. وقالت فرح كبير، المديرة التنفيذية لمنظمة “أكشن إيد”، إنّ “العقلية الذكورية متجذّرة بعمق في أوساط الروهينغا”. وطالبت النساء المشاركات في الدراسة بتحسين نُظم الإنارة في الأماكن العامة وتغيير عناصر الشرطة المسلّحة.

وقال قائد وحدة الشرطة إنّه لا عِلم له بمزاعم من هذا القبيل تطاول عناصره. ومنذ العام 2024، استقبلت بنغلادش موجة جديدة من اللاجئين من بورما، ناهز عدد أفرادها 150 ألفاً.

(فرانس برس)