الهند والولايات المتحدة على مفترق طرق

الهند والولايات المتحدة على مفترق طرق

إن نهج الرئيس ترامب القائم على المعاملات التجارية البحتة مع الأصدقاء ينطوي على مخاطر. واشنطن بوست

وصلت العلاقات مع الهند إلى أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي، حيث تشبث كل من الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء ناريندرا مودي بموقفيهما بشأن النزاع المتفاقم حول الرسوم الجمركية. ويُعد هذا النزاع في معظمه مسرحية سياسية، حيث يبذل الجانبان جهوداً مضنية للتوصل إلى اتفاق تجاري.

على الرغم من أن حلفاء ترامب يقدمون تطمينات هادئة بأن هذه مجرد مفاوضات تجارية متوترة، إلا أن نهج الرئيس القائم على المعاملات التجارية ينطوي على مخاطر. ويبدو أنه أعطى الأولوية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل علاقة ثنائية على صياغة استراتيجية شاملة لدعم تحالف متعدد الأطراف لمواجهة الصين.

لا تزال بكين أقوى منافس لواشنطن. ومن الناحية الاقتصادية البحتة، تُعدّ الصين بالفعل خصماً أشد وطأة مما كان عليه الاتحاد السوفيتي. وإذا فشلت الولايات المتحدة في الحفاظ على هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن التغيرات التكنولوجية السريعة قد تدفع الدولة الصين إلى الصدارة العالمية.

إن التحالفات ليست حلاً جاهزاً لكل تحد عالمي. وترامب مُحق في أنها كثيراً ما أصبحت التحالفات مشوّهة وغير متوازنة بسبب الانتفاع المجاني. ولكن من الأفضل وجود حلفاء بدلاً من عدم وجودهم عند مواجهة تهديد متسارعٍ ومخيف كالصين.

منذ زيارة مودي اللافتة للولايات المتحدة في شباط، عمل الجانبان على بناء شراكة تجارية مربحة للطرفين. وبدا التوصل إلى اتفاق في متناول اليد في تموز. ويبدو أن آخر نقطة خلاف رئيسية كانت وصول الولايات المتحدة إلى أسواق الألبان والزراعة الهندية. وكان مودي يأمل في تأجيل ذلك نظراً لأن الانتخابات في ولاية بيهار ذات الكثافة الزراعية العالية مقررة في الخريف.

أصرّ ترامب على مبدأ “الكل أو لا شيء”. كما انزعج من رفض مودي شكره علناً على توسطه لإنهاء الأعمال العدائية الأخيرة بين الهند وباكستان، وهو أمر لا يقبله أي زعيم هندي. وفي مواجهة طريق مسدود، ضاعف ترامب جهوده؛ فقبل أيام قليلة من منحه الصين مهلة إضافية بشأن الرسوم الجمركية التي هددت بفرضها للسماح باستمرار المفاوضات، أعلن الرئيس عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% لمعاقبة الهند على شرائها النفط الروسي.

لقد دخلت هذه الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الأربعاء. ورغم أنه كان بإمكانه تمديدها كما فعل مع بكين، إلا أن ترامب لم يفعل. وتتحمل الهند الآن أعلى عبء تعريفات جمركية (بالتساوي مع البرازيل) بين جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

ومما زاد من حدة التوترات، أن مستشار ترامب التجاري، بيتر نافارو، هاجم الهند بشدة واصفاً إياها بـ”المتغطرسة” لرفضها التوقف عن التربح من النفط الروسي. حتى أنه وصف الصراع في أوكرانيا بأنه “حرب مودي”. وبدلاً من الرضوخ للضغوط، من المقرر أن تزيد الهند مشترياتها من النفط الروسي بنسبة تتراوح بين 10% و20% عن مستويات آب، وفقاً لما أوردته رويترز يوم الخميس.

وسيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، ربما قريباً، ولكن هل سيؤثر ذلك سلباً على العلاقة طويلة الأمد؟ يعتمد ذلك على ما إذا كنت ترى الحلفاء أصدقاء حقيقيين أم شركاء مصالح. ويقول أصحاب المصالح التجارية في فلك ترامب إن أي صدمات قد تحدث في محادثات التجارة لن تغير التوازن الجيوسياسي.

سيزور مودي تيانجين في النصف الأول من هذا الأسبوع في أول زيارة له للصين منذ أكثر من 7 سنوات. ومن المؤكد أنه سيدلي بتصريحات إيجابية حول تحسين العلاقات مع بكين، مما يعزز مخاوف أولئك الذين يخشون من قطيعة جدية مع الولايات المتحدة.

وفي طريقه إلى الصين، توقف مودي في اليابان، وبدا وكأنه يبدّد المخاوف بشأن التوترات مع ترامب. وأشاد بعمل “الرباعية”، وهو تحالف بين اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند. وصرح لصحيفة “نيكي آسيا”: “بصفتنا ديمقراطيات نابضة بالحياة، واقتصادات منفتحة، ومجتمعات تعددية، فإننا ملتزمون بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة، ومنفتحة، وشاملة”. وكان ذلك بمثابة ضربة واضحة للصين.

وصحيح أن رجال الدولة يستطيعون تحقيق التوازن ولكن للشعوب رأي أيضاً. والرأي العام في الهند الصاعدة يتسم بالفخر والوطنية الراسخة في الوقت الحالي. وحتى الحكومة اليابانية اتخذت خطوات للنأي بنفسها عن الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة قبل انتخاباتها.

إن نهج ترامب القائم على مبدأ “الربح والخسارة” هو عدم ترك أي أموال على طاولة المفاوضات. وحتى في عالم الأعمال، يمكن القول إن هذا خطأ. و قد تكون محادثات ترامب مع الصين بنفس القدر من التعقيد الذي تُحدثه محادثاته مع حلفائه. وربما حينها قد يجنح لعلاقات أفضل مع الأصدقاء ومنهم الهند.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مصدر في أجهزة الأمن الروسية: الجيش الأوكراني لا يؤمن بإمكانية النصر

مصدر في أجهزة الأمن الروسية: الجيش الأوكراني لا يؤمن بإمكانية النصر

أشار مصدر في أجهزة الأمن الروسية إلى أن العسكريين الأوكرانيين لا يؤمنون بإمكانية انتصار القوات الأوكرانية، كما يتضح من العديد من التسجيلات المصورة التي تحتوي على اعترافاتهم.

وقال المصدر لوكالة “تاس”: “العسكريون الأوكرانيون لم يعودوا يؤمنون بالانتصار منذ وقت طويل. وينتشر على الإنترنت المزيد والمزيد من مقاطع الفيديو التي يعترف فيها القادة الأوكرانيون بأنه لا يمكنهم الفوز في هذا الصراع، بينما يستمر الجيش الروسي في التقدم، في حين أن القوات المسلحة الأوكرانية تنفد منها الأفراد، والأموال، والأسلحة”.

ولفت المصدر إلى أنه في كل مقطع فيديو من هذا القبيل، ينتقد القادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، متناقضين مع تصريحاتها بأن الوضع على الجبهة “يمكن السيطرة عليه”.

على سبيل المثال، استشهد المصدر بكلمات أحد الجنود الأوكرانيين في مقابلة مع الصحفيين، الذي صرح أن القوات المسلحة الأوكرانية “لا تنتصر، بل تنهزم”، بينما تستمر القوات الروسية في التقدم باستمرار.

المصدر: تاس

دبلن تعلن استعدادها للمشاركة في مهمة حفظ السلام بأوكرانيا

دبلن تعلن استعدادها للمشاركة في مهمة حفظ السلام بأوكرانيا

أجرى رئيس وزراء إيرلندا ميخول مارتين مكالمة هاتفية مع فلاديمير زيلينسكي، وأعلن خلالها استعداد دبلن للمشاركة في مهمة حفظ السلام في أوكرانيا.

وقال مارتين، كما وردت كلمته في مكتبه: “أكدت لزيلينسكي أن إيرلندا مستعدة لدعم عمل [‘تحالف الراغبين’]، بما في ذلك من خلال المساعدة العسكرية غير المميتة وانفتاحنا على المشاركة في أي مهمة حفظ سلام تتمتع بتفويض مناسب وفقا لميثاق الأمم المتحدة”.

وشدد أيضا على أن إيرلندا “ستواصل العمل مع الشركاء لدعم حركة أوكرانيا نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي”.

وسبق أن نقلت وكالة “بلومبرغ” أن الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد على عمل “تحالف الراغبين” الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف “الناتو” في أوكرانيا غير مقبول لدى موسكو قطعا وهو محفوف بخطر تصعيد حاد.

وكانت قد وصفت الوزارة سابقا التصريحات حول إمكانية نشر قوات من دول الحلف في أوكرانيا، والتي ترد من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بالتحريض على استمرار الأعمال القتالية.

المصدر: RT

بريطانيا تقيّم جاهزية قواتها تحسبا لاحتمال إرسالها إلى أوكرانيا ضمن ترتيبات الضمانات الأمنية

بريطانيا تقيّم جاهزية قواتها تحسبا لاحتمال إرسالها إلى أوكرانيا ضمن ترتيبات الضمانات الأمنية

أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده تجري تقييما لمستوى جاهزية قواتها المسلحة تحسبا لاحتمال نشرها في أوكرانيا وذلك في إطار ضمانات أمنية قد تفعّل بعد التوصل إلى تسوية للنزاع

وقال هيلي، في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني: “في ما يتعلق بالقوات المسلحة، نحن في صدد تقييم مستوى الجاهزية وتسريع تخصيص التمويل اللازم للتحضير لأي احتمال يتعلق بنشر القوات”.

وأضاف أن بريطانيا، بالتعاون مع فرنسا، تواصل إعداد تصور لبعثة عسكرية تحت مظلة “تحالف الراغبين” في أوكرانيا.

وأوضح هيلي أن “نحو 200 ضابط تخطيط عسكري من أكثر من 30 دولة ساهموا في وضع خطط لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، تشمل حماية المجالين الجوي والبحري وتدريب القوات الأوكرانية”.

وكشف وزير الدفاع البريطاني أن هذا الأسبوع سيشهد اجتماعا له مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو لبحث ضمانات أمنية خاصة بأوكرانيا، كما كشف عن اجتماع آخر سيُعقد الأسبوع المقبل في لندن بمشاركة وزراء دفاع كل من إيطاليا، بولندا، أوكرانيا، فرنسا وألمانيا.

ويواصل قادة “تحالف الراغبين” مناقشة مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، ومن بينها إرسال قوات إلى أوكرانيا كضمانة، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وعدد من قادة الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض بواشنطن منتصف الشهر الماضي، دعمه لإنهاء الصراع في أوكرانيا لأمد طويل وبشكل جذري، موضحا أن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تحصل عليها كييف لن تكون مشابهة لتلك الموجودة في حلف “الناتو”، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية خلال فترة رئاسته.

من جانبها، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن أي سيناريو لنشر قوات دول “الناتو” في أوكرانيا غير مقبول لدى موسكو قطعا وهو محفوف بخطر تصعيد حاد. ووصفت الوزارة سابقا التصريحات التي ترد من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بهذا الشأن بأنها تحريض على استمرار الأعمال القتالية.

المصدر: تاس

خبير عسكري روسي: القوات الأوكرانية في كوبيانسك تفر ذعرا وتعاني من وضع سيئ للغاية

خبير عسكري روسي: القوات الأوكرانية في كوبيانسك تفر ذعرا وتعاني من وضع سيئ للغاية

تعاني الوحدات العسكرية الأوكرانية في مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف من وضع “سيئ للغاية” بسبب تقدم الجيش الروسي في هذا القطاع من الجبهة، والجنود الأوكرانيون يفرون ذعرا.

أفاد بذلك الخبير العسكري أندريه ماروتشكو خلال بث مباشر على صفحته على منصة “فكونتاكتي”، قائلا: “الحالة المعنوية والنفسية للمقاتلين الأوكرانيين الموجودين في كوبيانسك في مستوى منخفض للغاية. هناك حالات تخريب وفرار، وتسود حالة من الذعر. المواقع التي يشغلها عسكريونا تشير إلى أن الوضع العملياتي التكتيكي للقيادة الأوكرانية في كوبيانسك سيئ جدا وضعيف للغاية”.

كما أشار الخبير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية زرعت الألغام في حوالي 80% من مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف وضواحيها.

وقال: “بخصوص زراعة الألغام – أكثر من 80% من كوبيانسك وضواحيها مزروعة بالألغام. أعمال الهندسة العسكرية لزراعة الألغام [من قبل العدو] تسجلها استخباراتنا يوميا”.

وسبق أن أفاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف بأن القوات الروسية حاصرت مدينة كوبيانسك عمليا بالكامل وحررت حوالي نصف أراضيها.

المصدر: RT