
أوجلان: السلام لا يكتمل إلا بالحرية والديمقراطية
شدد مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون في جزيرة إمرلي تنفيذاً لحكم السجن المؤبد، اليوم الأحد، على أن السلام الحقيقي لا يعني فقط إسكات البنادق أو وقف الصراع، بل يتحقق عبر ترسيخ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في مختلف مناحي الحياة.
وجاءت تصريحاته في رسالة تلاها حزب “ديم” الكردي خلال فعالية أقيمت في إسطنبول بمناسبة يوم السلام العالمي، ونُشرت لاحقاً في الموقع الرسمي للحزب.
وتأتي رسالة أوجلان عقب الزيارة الثامنة التي أجراها له وفد من حزب “ديم” الكردي في محبسه قبل أيام، ضمن مسار “تركيا خالية من الإرهاب” المستمر منذ نحو عام.
وأكد أوجلان في رسالته أن “دعوتنا إلى السلام والحل الديمقراطي ليست مجرد خطوة سياسية عادية، بل هي خطوة استراتيجية ونقطة تحول تاريخية”، مشيراً إلى أن دعوته السابقة لحزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح وحل نفسه “فتحت أبواب عصر جديد تُستبدل فيه الحروب والدمار بحياة ديمقراطية قائمة على السلام في تركيا والشرق الأوسط”.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب “خطوات عملية جادة وإمكانات قوية لبناء واقع ملموس”، مشدداً على أن “السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بتجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في جميع مناحي الحياة”.
وأوضح أن التحول المنشود “ليس حقاً لشعبنا فقط، بل واجب أساسي للعصر الجديد”، معرباً عن ثقته بأن “قيم السلام والديمقراطية والحرية ستترسخ بنضال الشعب وستنعكس على الحياة الاجتماعية”.
وفي ختام رسالته، دعا أوجلان الشعب الكردي إلى “تحمل هذا الواجب التاريخي وتوسيع مسيرة السلام والحرية”، مؤكداً إيمانه بأن “الجميع سيدركون خطورة المرحلة وسيتصرفون بروح السلام”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن مرحلة “تركيا خالية من الإرهاب” وصلت إلى مراحلها النهائية، فيما توقع زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، حليف أردوغان، انتهاءها قبل نهاية العام الحالي.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن في 12 أيار/ أيار الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح استجابةً لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، حيث دعا الأخير في شباط/ شباط إلى إنهاء أنشطة جميع المجموعات التابعة للحزب. وفي 11 تموز/ تموز، قامت أول مجموعة تابعة له بإلقاء سلاحها وحرقه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.