حماس تعلن فشل محاولة اغتيال قادتها.. الدوحة تشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن

حماس تعلن فشل محاولة اغتيال قادتها.. الدوحة تشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن

أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنّ دولة قطر تقدّمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، عقب العدوان الإسرائيلي على الدوحة اليوم الثلاثاء.

وأكدت الدوحة في رسالتها إلى مجلس الأمن، أنّها “لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم”.

نجاة قادة حماس من الاغتيال

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رسميًا، نجاة قادتها في قطر من محاولة الاغتيال الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ محاولة اغتيال وفد الحركة المفاوض بالدوحة تكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته بتقويض أي فرص للتوصّل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.

وأضافت الحركة في بيان، أنّ استهداف الوفد المفاوض في لحظة يناقش فيها المقترح الأخير للرئيس الأميركي، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشكّ أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يُريدون التوصل إلى أي اتفاق.

وحمّلت “حماس” الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن محاولة الاغتيال بسبب دعمها الدائم للعدوان ولجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت أنّ محاولة الاغتيال الجبانة “لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا بالوقف الفوري للعدوان على شعبنا والانسحاب الإسرائيلي من غزة وتبادل أسرى حقيقي وإغاثة شعبنا والإعمار”.

وأعلنت “حماس” استشهاد همام الحية نجل رئيس حركة “حماس” في غزة خليل الحية ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين جراء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

5 شهداء في العدوان الإسرائيلي على الدوحة

وكشفت مصادر لـ”التلفزيون العربي” استشهاد 6 أشخاص في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على الدوحة اليوم الثلاثاء، بينهم عنصر من قوى الأمن.

وأعلنت وزارة الداخلية القطرية في بيان، استشهاد عنصر في قوى الأمن الداخلي، وجرح آخرين في الاستهداف الإسرائيلي لمقرّات سكنية يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة.

وأضافت الوزارة أنّ الجهات المُختصّة تُواصل مسح وتأمين منطقة الاستهداف وتتابع المستجدات بشكل مكثّف، بينما تتّخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وسلامة المواطنين والمقيمين “والتي تظل دائمًا في مقدمة الأولويات”، وفق البيان.  

قبل “طوفان الأقصى” وخلاله.. أبرز الاغتيالات الإسرائيلية خارج فلسطين

قبل “طوفان الأقصى” وخلاله.. أبرز الاغتيالات الإسرائيلية خارج فلسطين

أفادت مصادر لـ”التلفزيون العربي” باستشهاد همام خليل الحيّة نجل رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة خليل الحية ومدير مكتبه جهاد لبد في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة اليوم الثلاثاء.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على منزل الحية في حي كتارا في العاصمة القطرية، في محاولة لاغتيال الوفد المفاوض الذي اجتمع لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة.

وتحدّثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مشاركة نحو 15 مقاتلة إسرائيلية في الهجوم على الدوحة، ألقت أكثر من 10 قنابل أصابت المبنى المستهدف بشكل متزامن تقريبًا.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى اغتيال رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، ورئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية وعضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، في محاولة جديدة ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي نفّذها الاحتلال لقيادات المقاومة في خارج فلسطين خلال عملية “طوفان الأقصى” وقبلها.

اغتيالات عقب “طوفان الأقصى”

وردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنّتها فصائل المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، نفّذ جيش الاحتلال عمليتي اغتيال استهدفت الأولى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” صالح العاروري، والثانية طالت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيّة.

1- صالح العاروري

استشهد العاروري في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني/ كانون الثاني 2024.

2- إسماعيل هنية

كما اغتال الاحتلال هنية داخل مقرّ الضيافة الإيراني الرسمي في العاصمة الإيرانية طهران خلال زيارة رسمية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، نهاية تموز/ تموز 2023.

وبينما زعمت تل أبيب أنّ عملية اغتيال هنية نُفّذت بـ”قنبلة زُرعت مسبقًا في غرفته بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية”، أكدت “حماس” أنّ التحقيقات التي قامت بها عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية، كشفت أنّ هنية اغتيل بصاروخ موجّه يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات، استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص به”.

اغتيالات متعدّدة عبر التاريخ

ولإسرائيل تاريخ طويل من عمليات الاغتيال التي طالت قياديين ومثقفين فلسطينيين خارج بلادهم، وهي سياسة يعود تاريخها إلى عشرات السنين.

1- محمود المبحوح

اغتال “الموساد” الإسرائيلي القيادي في “حماس” محمود المبحوح في 19 كانون الثاني/ كانون الثاني 2010، داخل غرفته في أحد فنادق إمارة دبي.

وكشفت شرطة دبي أنّ عملية الاغتيال تمت من قبل فريق يصل إلى 17 شخصًا، وأنّ الإعداد للعملية وتنفيذها استغرق 20 ساعة.

2- عز الدين الشيخ خليل

اغتيل القيادي في الحركة عزالدين الشيخ خليل في انفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية في 26 أيلول/ أيلول عام 2004.

3- فتحي الشقاقي

فتحي الشقاقي هو الأمين العام الأسبق لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين ومؤسسها، اغتاله “الموساد” الإسرائيلي في جزيرة مالطا في 26 تشرين الأول/ تشرين الأول 1995.

4- خليل الوزير

يُعتبر خليل الوزير “أبو جهاد” رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية ويُعرف بـ”مهندس الانتفاضة الأولى”.

اغتيل في 16 نيسان/ نيسان 1988 في عملية نفّذتها فرقة كوماندوز إسرائيلية مكوّنة من 20 عنصرًا، وشاركت فيها طائرتان عموديتان و4 زوارق مطاطية، في ضاحية سيدي بوسعيد في العاصمة التونسية.

5- عدوان، وناصر، والنجّار

في 10 نيسان 1973، نفّذت “إسرائيل” عملية اغتيال طالت ثلاثة من كبار قادة المقاومة الفلسطينية في لبنان، وهم: كمال عدوان، وكمال ناصر، ومحمد يوسف النجار، في منطقة فردان في العاصمة اللبنانية بيروت، في عملية عُرفت باسم “عملية فردان”.

6- علي حسن سلامة

يُعتبر علي حسن سلامة أحد أشهر قادة المقاومة الفلسطينية الذين حاولت تل أبيب اغتياله أكثر من خمس مرات، قبل استشهاده في عملية للاحتلال في 22 كانون الثاني/ كانون الثاني 1972، في لبنان.

7- صلاح خلف

في 14 كانون الثاني/ كانون الثاني 1991، اغتالت تل أبيب صلاح خلف “أبو أياد” قائد الأجهزة الأمنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة التونسية مع اثنين من مساعديه، هما فخري العمري (أبو محمد) وهايل عبد الحميد (أبو الهول).

محاولة فاشلة لاغتيال مشعل

كما تعرّض رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لمحاولة اغتيال في العاصمة الأردنية في 25 أيلول/أيلول 1997، عبر حقنه بالسمّ، لكن العملية فشلت.