by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
شهدت محافظة دير الزور خطوة جديدة في مسار إعادة الإعمار، بعد توقيع المؤسسة السورية للحبوب اتفاقية استثمارية مع شركة أليكو لإعادة تأهيل وتشغيل مطحنة دير الزور الحديثة، التي توقفت عن العمل لسنوات طويلة بسبب الحرب.
الاتفاقية التي وُصفت بأنها “استراتيجية”، تنص على تحديث البنية الإنتاجية للمطحنة، وتزويدها بتقنيات ومعدات حديثة، بما يرفع من طاقتها التشغيلية، ويتيح إنتاج طحين بجودة عالية يلتزم بالمعايير الصحية المعتمدة. المشروع، وفق مصادر مطلعة، يأتي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من مادة الطحين في المحافظة التي عانت على مدى سنوات من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وقال المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، إن الاتفاقية الموقعة مع القطاع الخاص تمثّل خطوة عملية لضمان توفير مادة الطحين بجودة عالية وبشكل مستمر، بما يساهم في تحقيق استقرار نسبي في تأمين الخبز، إحدى أهم السلع الأساسية للمواطنين. وأوضح لـ”العربي الجديد” أن الخطوة “تتجاوز إعادة تأهيل منشأة صناعية متوقفة، لتشكّل استثماراً مباشراً في ملف الأمن الغذائي“، مؤكداً أن التعاون مع شركة خاصة يعكس توجهاً نحو شراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع تعتبر حساسة على مستوى المعيشة اليومية للسكان.
ولفت إلى أن المؤسسة تمتلك 39 مطحنة عامة، 23 منها تعمل حالياً بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 3050 طناً يومياً، في حين تجري الاستعانة بالمطاحن الخاصة عبر عقود طحن لتغطية الطلب كاملاً.
وأشار عثمان إلى أن المؤسسة تعمل على خطة شاملة لصيانة وتأهيل المطاحن العامة لرفع كفاءتها، لافتاً إلى إيقاف مطحنتين في حلب لإعادة تأهيلهما، وكذا صيانة مطاحن في سلمية وجبلة والناصرية والغزلانية. وأضاف أن حاجة محافظة دير الزور وحدها تقدَّر بـ220 طناً يومياً، يجري تأمينها من الإنتاج المحلي، ومن كميات إضافية من محافظات أخرى. ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من مئتي فرصة عمل مباشرة لأبناء دير الزور، إلى جانب مئات فرص العمل غير المباشرة في مجالات النقل والخدمات. كما يُعوَّل عليه في تأمين احتياجات المحافظة من مادة الطحين محلياً.
في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن إعادة تشغيل المطحنة تحمل دلالات رمزية أيضاً، فهي من أولى المنشآت الإنتاجية الكبرى التي يُعاد تأهيلها في المحافظة، ما قد يشجع على إطلاق مشاريع استثمارية مماثلة في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تبقى التحديات قائمة، خصوصاً في ظل واقع البنية التحتية المتهالكة، وضعف شبكة الكهرباء والنقل، فضلاً عن استمرار العقوبات الاقتصادية التي تعوق استيراد بعض التجهيزات والمواد.
لكن الاتفاقية، برأي خبراء محليين، تمثل بداية يمكن البناء عليها في سبيل إعادة تشكيل بيئة اقتصادية أكثر استقراراً في محافظة لطالما وُصفت بأنها “سلة غذاء” للبلاد. وتندرج هذه الاتفاقية ضمن جهود وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتعزيز التنمية المستدامة، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة الفعالة في إعادة إعمار البنى التحتية الحيوية في سورية.
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
شهدت محافظة دير الزور خطوة جديدة في مسار إعادة الإعمار، بعد توقيع المؤسسة السورية للحبوب اتفاقية استثمارية مع شركة أليكو لإعادة تأهيل وتشغيل مطحنة دير الزور الحديثة، التي توقفت عن العمل لسنوات طويلة بسبب الحرب.
الاتفاقية التي وُصفت بأنها “استراتيجية”، تنص على تحديث البنية الإنتاجية للمطحنة، وتزويدها بتقنيات ومعدات حديثة، بما يرفع من طاقتها التشغيلية، ويتيح إنتاج طحين بجودة عالية يلتزم بالمعايير الصحية المعتمدة. المشروع، وفق مصادر مطلعة، يأتي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من مادة الطحين في المحافظة التي عانت على مدى سنوات من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وقال المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، إن الاتفاقية الموقعة مع القطاع الخاص تمثّل خطوة عملية لضمان توفير مادة الطحين بجودة عالية وبشكل مستمر، بما يساهم في تحقيق استقرار نسبي في تأمين الخبز، إحدى أهم السلع الأساسية للمواطنين. وأوضح لـ”العربي الجديد” أن الخطوة “تتجاوز إعادة تأهيل منشأة صناعية متوقفة، لتشكّل استثماراً مباشراً في ملف الأمن الغذائي“، مؤكداً أن التعاون مع شركة خاصة يعكس توجهاً نحو شراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع تعتبر حساسة على مستوى المعيشة اليومية للسكان.
ولفت إلى أن المؤسسة تمتلك 39 مطحنة عامة، 23 منها تعمل حالياً بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 3050 طناً يومياً، في حين تجري الاستعانة بالمطاحن الخاصة عبر عقود طحن لتغطية الطلب كاملاً.
وأشار عثمان إلى أن المؤسسة تعمل على خطة شاملة لصيانة وتأهيل المطاحن العامة لرفع كفاءتها، لافتاً إلى إيقاف مطحنتين في حلب لإعادة تأهيلهما، وكذا صيانة مطاحن في سلمية وجبلة والناصرية والغزلانية. وأضاف أن حاجة محافظة دير الزور وحدها تقدَّر بـ220 طناً يومياً، يجري تأمينها من الإنتاج المحلي، ومن كميات إضافية من محافظات أخرى. ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من مئتي فرصة عمل مباشرة لأبناء دير الزور، إلى جانب مئات فرص العمل غير المباشرة في مجالات النقل والخدمات. كما يُعوَّل عليه في تأمين احتياجات المحافظة من مادة الطحين محلياً.
في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن إعادة تشغيل المطحنة تحمل دلالات رمزية أيضاً، فهي من أولى المنشآت الإنتاجية الكبرى التي يُعاد تأهيلها في المحافظة، ما قد يشجع على إطلاق مشاريع استثمارية مماثلة في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تبقى التحديات قائمة، خصوصاً في ظل واقع البنية التحتية المتهالكة، وضعف شبكة الكهرباء والنقل، فضلاً عن استمرار العقوبات الاقتصادية التي تعوق استيراد بعض التجهيزات والمواد.
لكن الاتفاقية، برأي خبراء محليين، تمثل بداية يمكن البناء عليها في سبيل إعادة تشكيل بيئة اقتصادية أكثر استقراراً في محافظة لطالما وُصفت بأنها “سلة غذاء” للبلاد. وتندرج هذه الاتفاقية ضمن جهود وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتعزيز التنمية المستدامة، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة الفعالة في إعادة إعمار البنى التحتية الحيوية في سورية.
by | Aug 28, 2025 | اقتصاد
شهدت محافظة دير الزور خطوة جديدة في مسار إعادة الإعمار، بعد توقيع المؤسسة السورية للحبوب اتفاقية استثمارية مع شركة أليكو لإعادة تأهيل وتشغيل مطحنة دير الزور الحديثة، التي توقفت عن العمل لسنوات طويلة بسبب الحرب.
الاتفاقية التي وُصفت بأنها “استراتيجية”، تنص على تحديث البنية الإنتاجية للمطحنة، وتزويدها بتقنيات ومعدات حديثة، بما يرفع من طاقتها التشغيلية، ويتيح إنتاج طحين بجودة عالية يلتزم بالمعايير الصحية المعتمدة. المشروع، وفق مصادر مطلعة، يأتي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من مادة الطحين في المحافظة التي عانت على مدى سنوات من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وقال المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، حسن عثمان، إن الاتفاقية الموقعة مع القطاع الخاص تمثّل خطوة عملية لضمان توفير مادة الطحين بجودة عالية وبشكل مستمر، بما يساهم في تحقيق استقرار نسبي في تأمين الخبز، إحدى أهم السلع الأساسية للمواطنين. وأوضح لـ”العربي الجديد” أن الخطوة “تتجاوز إعادة تأهيل منشأة صناعية متوقفة، لتشكّل استثماراً مباشراً في ملف الأمن الغذائي“، مؤكداً أن التعاون مع شركة خاصة يعكس توجهاً نحو شراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع تعتبر حساسة على مستوى المعيشة اليومية للسكان.
ولفت إلى أن المؤسسة تمتلك 39 مطحنة عامة، 23 منها تعمل حالياً بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 3050 طناً يومياً، في حين تجري الاستعانة بالمطاحن الخاصة عبر عقود طحن لتغطية الطلب كاملاً.
وأشار عثمان إلى أن المؤسسة تعمل على خطة شاملة لصيانة وتأهيل المطاحن العامة لرفع كفاءتها، لافتاً إلى إيقاف مطحنتين في حلب لإعادة تأهيلهما، وكذا صيانة مطاحن في سلمية وجبلة والناصرية والغزلانية. وأضاف أن حاجة محافظة دير الزور وحدها تقدَّر بـ220 طناً يومياً، يجري تأمينها من الإنتاج المحلي، ومن كميات إضافية من محافظات أخرى. ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من مئتي فرصة عمل مباشرة لأبناء دير الزور، إلى جانب مئات فرص العمل غير المباشرة في مجالات النقل والخدمات. كما يُعوَّل عليه في تأمين احتياجات المحافظة من مادة الطحين محلياً.
في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن إعادة تشغيل المطحنة تحمل دلالات رمزية أيضاً، فهي من أولى المنشآت الإنتاجية الكبرى التي يُعاد تأهيلها في المحافظة، ما قد يشجع على إطلاق مشاريع استثمارية مماثلة في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تبقى التحديات قائمة، خصوصاً في ظل واقع البنية التحتية المتهالكة، وضعف شبكة الكهرباء والنقل، فضلاً عن استمرار العقوبات الاقتصادية التي تعوق استيراد بعض التجهيزات والمواد.
لكن الاتفاقية، برأي خبراء محليين، تمثل بداية يمكن البناء عليها في سبيل إعادة تشكيل بيئة اقتصادية أكثر استقراراً في محافظة لطالما وُصفت بأنها “سلة غذاء” للبلاد. وتندرج هذه الاتفاقية ضمن جهود وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتعزيز التنمية المستدامة، وتمكين القطاع الخاص من المشاركة الفعالة في إعادة إعمار البنى التحتية الحيوية في سورية.