تقارير: الولايات المتحدة تعلق معظم التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية

تقارير: الولايات المتحدة تعلق معظم التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية

ذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً إضافية على منح تأشيرات الزيارة للفلسطينيين، ورفضت منح التأشيرات لمعظم المتقدمين من حاملي جوازات السفر الفلسطينية.

جاء هذا التطور بعد أيام من رفض الولايات المتحدة منح 80 مسؤولاً فلسطينياً تأشيرات قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

كما أوقفت، في وقت سابق من آب/آب الماضي، تأشيرات الزيارة للأشخاص الراغبين في السفر من قطاع غزة.

وسيؤثر هذا القرار الجديد، الذي تم إقراره مؤخراً، على قطاع أكبر من الفلسطينيين، ومنهم سكان الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

لكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تؤكد هذا الإجراء بشكل صريح، لكنها قالت إنها “تتخذ خطوات ملموسة امتثالاً للقانون الأمريكي وأمننا القومي”.

  • الخارجية الأمريكية تلغي 6000 تأشيرة دراسة دولية
  • لماذا منع ترامب مواطني 12 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة؟
  • برنامج أمريكي يضطر إسرائيل إلى السماح لمواطنين من غزة بالسفر عبر موانئها الدولية

وقد كُشف عن القرار من خلال برقية دبلوماسية بتاريخ 18 آب/آب، تحدثت عنها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن الأمريكيتين.

وجاء في البرقية أنه طُلب من موظفي القنصلية الأمريكية رفض منح تأشيرات غير الهجرة “لجميع حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية المؤهلين للحصول عليها”.

ينطبق هذا على الفلسطينيين الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة لأسباب مختلفة، منها العمل أو الدراسة أو العلاج الطبي.

وأضافت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها أن هذه الخطوة تعني إلزام المسؤولين بإجراء مراجعة إضافية لكل متقدم، وهو ما يرقى إلى حظر شامل على إصدار التأشيرات للفلسطينيين.

لكن بالنسبة للفلسطينيين حاملي جوازات أخرى غير فلسطينية، فلن يتأثروا ويمكنهم التقدم لطلب التأشيرة، بحسب تقارير.

ومن غير المعروف الأسباب وراء اتخاذ هذه الخطوة، لكن جاءت في ظل استمرار إدارة ترامب في دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة.

وتأتي هذه الأخبار أيضاً في أعقاب إعلان عدد من حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، الشهر الماضي، نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية بشروط معينة، بينهم فرنسا وبريطانيا وكندا.

وصرح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن واشنطن “لا تعتزم” أن تحذو حذوهم.

كما شنت إدارة ترامب حملة قمع ضد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.

وتمثل هذه الخطوة تشديداً إضافياً في موقف الرئيس ترامب بشأن التأشيرات، بعد إجراءين سابقين.

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من بين عشرات المسؤولين الفلسطينيين الذين مُنعوا مؤخراً من حضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن ألغى مسؤولون أمريكيون تأشيرته واتهموا السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، اللتين يرأسهما عباس، بتقويض جهود السلام.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 16 آب/آب، أنها أوقفت الموافقات على تأشيرات الزيارة للفلسطينيين القادمين من غزة تحديداً، حتى إجراء مراجعة.

حماس، المصنفة جماعة إرهابية من جانب الولايات المتحدة، هاجم مئات من مسلحيها إسرائيل في 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وشنت إسرائيل حربا واسعة على غزة منذ هجوم حماس، ما أدى لمقتل أكثر من 63.459 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وعند سؤاله عن الخطوة الأخيرة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: “إن إدارة ترامب تتخذ خطوات ملموسة امتثالاً للقانون الأمريكي ولمتطلبات أمننا القومي فيما يتعلق بالقيود والإلغاءات المعلنة للتأشيرات الخاصة بحاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية. ونحيلكم إلى تلك الإعلانات العامة لمزيد من المعلومات حول هذه القيود والإلغاءات”.

ويضيف “كل قرار متعلق بالتأشيرة هو قرار يتعلق بالأمن القومي، ووزارة الخارجية تقوم بفحص والبتّ في قرارات التأشيرات الخاصة بحاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية على هذا الأساس”.

“الأمن القومي”

وسعت الولايات المتحدة سياسة حظر التأشيرات الأمريكية فعلياً لتشمل سكان الضفة الغربية والفلسطينيين في الشتات على نطاق أوسع.

ورداً على سؤال حول الخطوة الأخيرة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “تتخذ إدارة ترامب خطوات ملموسة امتثالاً للقانون الأمريكي وأمننا القومي، فيما يتعلق بالقيود المعلنة على تأشيرات حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية وإلغاء هذه التأشيرات”.

وأضاف: “نطالبكم بمتابعة تلك الإعلانات العامة لمزيد من المعلومات حول هذه القيود والإلغاءات”.

“كل قرار يتعلق بالتأشيرة هو قرار يتعلق بالأمن القومي، ووزارة الخارجية تدقق في قرارات منح التأشيرات لحاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية وتفصل فيها وفقاً لذلك.”

ستفرض 12 عقوبة على إسرائيل.. بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين

ستفرض 12 عقوبة على إسرائيل.. بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين

أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/ أيلول الجاري، مشيرًا أيضا إلى عزم بروكسل على فرض “عقوبات صارمة” على إسرائيل.

ويأتي قرار بلجيكا في وقت أعلنت فيه عدة دول، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، عن خطط مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنضم بذلك إلى 147 دولة سبق أن اعترفت بها.

وتحت وطأة الانتقادات العالمية المتزايدة بسبب حربها على قطاع غزة، أثارت التعهدات بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في قمة بالأمم المتحدة هذا الشهر غضب إسرائيل.

بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين

وفي منشور على “إكس”، قال وزير الخارجية البلجيكي: إن “بلجيكا ستنضم إلى الموقعين على إعلان نيويورك، مما يمهد الطريق لحل الدولتين”.

وأضاف أن هذا القرار يأتي “في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في فلسطين، وخاصة في غزة، وردًا على العنف الذي ترتكبه إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي”.

وأشار بريفو إلى أن بلجيكا ستفرض أيضًا 12 عقوبة “صارمة” على إسرائيل، مثل حظر الاستيراد من مستوطناتها، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية”.

وقضت أعلى محكمة بالأمم المتحدة العام الماضي بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية، ومستوطناتها غير قانوني ويجب الانسحاب منها في أقرب وقت ممكن.

وفي نهاية تموز/ تموز، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تُعقد من 9 ولغاية 23 أيلول/ أيلول. ومذّاك أعلنت أكثر من 12 دولة غربية أنّها ستحذو حذو فرنسا.

إلى ذلك، يتصاعد حراك الاعتراف بدولة فلسطين على خلفية حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، على غزة منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وأواخر تموز/ تموز الماضي، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداء جماعيًا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني.

وكانت فرنسا أول من اتخذ هذه الخطوة، معلنة أنها ستقوم بذلك في اجتماع الأمم المتحدة في أيلول، تلتها بريطانيا وكندا، اللتان أعلنتا خططًا مشروطة للاعتراف.

الضفة الغربية | إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طوباس

الضفة الغربية | إصابة 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طوباس

أصيب 7 فلسطينيين، مساء الاثنين، بينهم 5 من عائلة، أحدهم جراحه خطيرة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص في 3 حوادث منفصلة خلال اقتحام بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن “5 إصابات من عائلة واحدة وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء عدوان الاحتلال على بلدة طمون”.

وأوضحت أن المصابين هم “الأب الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، والأم بجروح متوسطة، و3 أطفال بجروح طفيفة”. وقبيل إعلان وزارة الصحة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها “تعاملت مع 3 إصابات داخل سيارة، أطلقت قوات الاحتلال عليهم الرصاص في طمون (جنوب طوباس)”.

وذكرت أن “الإصابات واحدة بشظية رصاص حي بالرأس، وثانية برصاص حي في الكتف، وثالثة بالرصاص الحي في الأرجل”.

وفي حدث منفصل في ذات البلدة، قالت الجمعية إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة لرجل (55 عاماً) بالرصاص الحي في الركبة داخل منزل في طمون”.

وفي حدث ثالث، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابًا “بعد إصابته بالرصاص في بلدة طمون جنوب طوباس، ولا معلومات رسمية بشأن وضعه الصحي”.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فإن وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون. فيما قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن “الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه طمون، بعد تسلل قوات خاصة إسرائيلية للبلدة”.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وأوروبيون لموقع أكسيوس الأميركي أول أمس إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس بجدية ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رداً على الاعتراف الوشيك بفلسطين من عدة دول غربية. وصرح السفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، لموقع أكسيوس بأنّ الإدارة الأميركية لم تتخذ موقفاً بعد إزاء ذلك، وأضاف “لا أعرف حجم الضم المخطط له، ولست متأكداً من وجود توافق داخل الحكومة الإسرائيلية حول مكان الضم ومقداره”.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأوروبيين، فإنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر أبلغا عدداً من نظرائهما الأوروبيين أنّ إسرائيل قد تضم أجزاء من الضفة الغربية إذا مضت قدماً في الاعتراف بفلسطين. وقال مسؤول أوروبي إن ديرمر أبلغ مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط آن كلير ليغاندر أنّ إسرائيل ستضم كامل “المنطقة ج”، التي تُشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

(الأناضول، العربي الجديد)

 

إصابات برصاص الاحتلال في طمون.. فلسطين تحذر من ضم الضفة لإسرائيل

إصابات برصاص الاحتلال في طمون.. فلسطين تحذر من ضم الضفة لإسرائيل

أصيب 5 فلسطينيين مساء اليوم الإثنين، أحدهم جراحه خطيرة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص تجاه مركبة كانوا يستقلونها، جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية.

إصابات برصاص الاحتلال في طوباس

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن “5 إصابات من عائلة واحدة وصلت إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء عدوان الاحتلال على بلدة طمون”.

وأوضحت أن المصابين هم “الأب الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، والأم بجروح متوسطة، و3 أطفال بجروح طفيفة”.

وقبيل إعلان وزارة الصحة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها “تعاملت مع 3 إصابات داخل سيارة، أطلقت قوات الاحتلال عليهم الرصاص في طمون (جنوب طوباس)”.

وذكرت أن “الإصابات واحدة بشظية رصاص حي بالرأس، وثانية برصاص حي في الكتف، وثالثة بالرصاص الحي في الأرجل”.

من جانبها، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن “تسلل وحدات خاصة من جيش الاحتلال إلى بلدة طمون”.

فيما قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن “الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه طمون، بعد تسلل قوات خاصة إسرائيلية للبلدة”.

إصابة طفلة فلسطينية إثر دهسها من مستوطن

وفي وقت سابق اليوم، أصيبت طفلة فلسطينية بجراح جراء تعرضها للدهس من مستوطن في بلدة السموع جنوب الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن دلال الحوامدة (14 عامًا) أصيبت بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسدها، جراء دهسها من مستعمر في بلدة السموع جنوب الخليل”.

وأشارت الوكالة إلى نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

بينما ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، أن مستوطنين قاموا بإحراق مساحات واسعة من أشجار الزيتون والاعتداء على مزارعين فلسطينيين في واد سعير شمال مدينة الخليل جنوب الضفة.

فلسطين تحذر من ضم الضفة لإسرائيل

سياسيًا، حذرت فلسطين اليوم الإثنين، من أن مضي إسرائيل بمشروع ضم الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، من شأنه “إغلاق أبواب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”، داعية الولايات المتحدة إلى ثني تل أبيب عن المضي في مخططها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إنه “لا شرعية لأي عملية ضم، كما الاستيطان، وجميعها مدانة ومرفوضة، وستغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

واعتبر أبو ردينة، محاولات ضم الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن الدولي: 242 (عام 1967)، و338 (عام 1973)، و2334 (عام 2016)، التي تُبطل أي محاولات لإضفاء الشرعية على احتلال إسرائيل غير القانوني للأرض الفلسطينية”.

وتابع أن حكومة إسرائيل تسعى بمآذاراتها إلى “تقوّيض جهود وقف الحرب على شعبنا في قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنهاء أي فرصة لتحقيق حلّ الدولتين، الذي يجمع عليه العالم وعقد من أجله مؤتمر نيويورك للسلام (أواخر تموز/ تموز) الذي أكد عزل إسرائيل وإجراءاتها الأحادية”.

ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي “لاتخاذ خطوات عملية وجادة لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها، والاعتراف بدولة فلسطين، وتنفيذ القرارات الأممية التي تدعم الحق الأصيل لشعبنا في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية”.

وجدد التأكيد على أنه “لا سيادة لإسرائيل، على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وأن وجود الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير شرعي ويجب إنهاؤه بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.

ومساء الأحد، أفاد موقع “واللا” العبري (خاص)، نقلًا عن مصادر خاصة لم يسمّها، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو، في مباحثات أجراها الأربعاء، أن تل أبيب تتحضر لإعلان فرض سيادتها على الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة.

بينما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة أنه طلب من الوزراء في المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، مساء الأحد، مناقشة عدة قضايا بينها “استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية للسيطرة على مدينة غزة، ورد إسرائيل على نوايا مختلف الدول الاعتراف بدولة فلسطينية في أيلول (أيلول) الجاري، وخطط الوزراء للدفع باتجاه ضم الضفة الغربية، وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، وإخلاء قرية خان الأحمر الفلسطينية (قرب القدس) كردود محتملة”.

الخطة الإسرائيلية لضم الضفة.. ما جديتها وكيف سيتعامل معها العالم؟

الخطة الإسرائيلية لضم الضفة.. ما جديتها وكيف سيتعامل معها العالم؟

بالتوازي مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، توشك تل أبيب على ابتلاع الضفة الغربية كرد على ما تصفه حكومة بنيامين نتنياهو بالاعتراف الوشيك بفلسطين من عدة دول غربية.

ورغم أن الإدارة الأميركية لم تعط ضوءًا أخضر أو أحمر عليه، إلا أن واشنطن مطلعة على تفاصيل المخطط، الذي تشوبه انقسامات إسرائيلية حول توقيت الإعلان بين من يطالب بطرحه كخطوة ضرورية في ذاتها ومن يربطه بالاعتراف الغربي بفلسطين.

ووفق تقارير إسرائيلية وأميركية، تواصل تل أبيب وواشنطن معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة، والعمل على تهديد الدول التي تفكر بالاعتراف.

في المقابل، تتزايد الترجيحات في أن الاتحاد الأوروبي ودولًا غربية أخرى من الممكن أن تفرض عقوبات على تل أبيب في حال ضمها أجزاء من الضفة.

أما عربيًا فمن المرجح أن تعمد دول إلى تعليق أو تخفيض مستوى اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

خطة الضم تستهدف بحسب ما ينقله موقع أكسيوس الأميركي، القضم من المنطقة “جيم” التي تشهد توحشًا أصلًا بالإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد الأرض والإنسان، من قلع للأشجار، ومصادر للأراضي وتوسيع في الاستيطان.

علاوة على بوادر تهجير قسري للأهالي مع تثبيت حواجز تقطع أوصال البلدات والمدن، بموازاة سيطرة استيطانية على التلال تحت حماية الجيش، بينما يقبع شمال الضفة تحت وطأة عدوان عسكري مستمر.

“إسرائيل ماضية بخطط الضم” 

في هذا الإطار، يرى أنطوان شلحت الكاتب المتخصص بالشأن الإسرائيلي، أنه “لأول مرة في تاريخ إسرائيل يصبح الاستيطان بيد وزير مدني”، لافتًا إلى أن إخراج خطط ضم الضفة الآن يأتي بالتوازي مع نوايا دول الاعتراف بفلسطين.

وأضاف شلحت في حديث إلى التلفزيون العربي من عكا، أن “الخطة بحسب الإسرائيليين تعني أن الدولة الفلسطينية ستصبح في خبر كان، خاصة وأن الاستيطان الجاري في الضفة هو الأكثر كثافة منذ عام 1974”.

واعتبر شلحت، أن “هناك شبه إجماع على معارضة الدولة الفلسطينية داخل إسرائيل وتكثيف الاستيطان وهو الأداة المثلى لمنع قيام الدولة الفلسطينية”.

وراح يقول: “كل هذه الخطوات غير المسبوقة من قبل الحكومة الإسرائيلية تأخذ منحى أكثر توحشًا بما يتعلق بالضفة”.

واستدرك: “إسرائيل الآن تقوم بكل تلك الخطوات؛ لأنها حاصلة على دعم مطلق من الإدارة الأميركية وتل أبيب اليوم لا يعنيها دعم الدول الأخرى لها”.

ونوه إلى أن “إسرائيل ماضية في مخطط ضم الضفة الغربية، خاصة في ظل محاولات الاستيطان في المنطقة ألف – وباء”.

“محاولة قتل حلم الشعب الفلسطيني بدولة”

بدوره قال صلاح الخواجا مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن “أول مشروع لإنهاء الدولة الفلسطينية هو عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية والسيطرة على القدس بالكامل وعزلها عن المدن الفلسطينية وكذلك عزل الأغوار وتقسيم ما تبقى إلى كانتونات”. 

واعتبر الخواجا في حديث إلى التلفزيون العربي من رام الله أن “هناك محاولة للسيطرة على أراضي قد تصل إلى 63% من الضفة عبر زيادة البؤر الاستيطانية ومنها الرعوية التي احتلت 14% من أراضي الضفة”.

وراح يقول: “هناك محاولة لقتل حلم الشعب الفلسطيني بدولة، كذلك حبس الفلسطينيين في كنتونات غير مترابطة”.

ولفت الخواجا إلى أن “هناك حاجة لتطوير نموذج الكفاح ضد الاحتلال من قبل الفلسطينيين”.

الموقف الأميركي

من جانبه، رأى توم وريك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أن “الضفة الغربية لم تكن في أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الملف الفلسطيني بل كان يفكر في منع وصول حماس للسلطة في غزة“.

وأضاف في حديث إلى التلفزيون العربي من واشنطن، أن “مسؤولين من إدارة ترمب يتابعون تدهور حلم الدولة الفلسطينية، ولكن ليس هناك خطوات لمنع فكرة قضم أراضي الضفة”.

ومضى يقول “حتى مع وجود خطة E1 إلا أن ذلك لا يمنع إقامة دولة فلسطينية لكن سيكون الطريق لذلك صعبًا”.