ظاهرة تقلق جيش الاحتلال.. جندي احتياط إسرائيلي ينتحر يوم زفافه

ظاهرة تقلق جيش الاحتلال.. جندي احتياط إسرائيلي ينتحر يوم زفافه

عثرت طواقم الإسعاف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على جندي احتياط ميتًا في شقته بمدينة “روحوفوت”، بعد أن أقدم على الانتحار يوم زفافه.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “إنه تم العثور على جندي احتياط يبلغ من العمر 31 عامًا ميتًا في يوم زفافه”.

وأضافت: “الجندي الذي كان من المقرر أن يتزوج الليلة، انتحر”. وتابعت: “اضطر الفريق الطبي الذي استُدعي إلى إعلان وفاته في مكان الحادث، ويجري التحقيق في الملابسات”.

وأشارت إلى أن “هذه الحادثة تضاف إلى زيادة مُقلقة في عدد حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي”.

زيادة في حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي

ورغم أن الصحيفة العبرية لم توضح أسباب انتحار الجندي، إلا أن معظم الحالات السابقة ناجمة عن ظروف قاسية تعرض لها الجنود أثناء القتال في قطاع غزة، وفق تحقيق للجيش الإسرائيلي نشره في آب/ آب المنصرم.

وبحسب الصحيفة، ففي مطلع آب ناقشت لجنة فرعية في الكنيست زيادة مُقلقة في حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي، وخاصة بين أفراد الخدمة الاحتياطية منذ 7 تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، عندما بدأت الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وأضافت: “قدّم الجيش الإسرائيلي بيانات، وطالب بتوسيع خدمات الدعم وإطلاق مبادرات جديدة، للحد من هذه الظاهرة المُروّعة”.

18 حالة انتحار منذ بداية 2025

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مطلع أيلول/ أيلول الجاري، إن “عدد الجنود الذين أنهوا حياتهم منذ بداية العام الجاري بلغ 18”.

وشهد تموز/ تموز الماضي وحده انتحار 7 جنود إسرائيليين، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.

وكشفت تقديرات وزارة الأمن الإسرائيلية، الأحد الماضي، أنه سيتم التعامل مع 100 ألف عسكري مصاب حتى عام 2028، بينهم نحو 50 ألف مصاب نفسي. 

عامل إنقاذ مهم للآخرين.. ما هي فوائد التبرّع بالدم؟

عامل إنقاذ مهم للآخرين.. ما هي فوائد التبرّع بالدم؟

يُعتبر الدم أساسيًّا للحياة، إذ إنّه السبيل الوحيد لوصول الأكسجين إلى خلايا الجسم.

ويُعدّ التبرّع بالدم عامل إنقاذ مهمًّا لحياة الآخرين، إذ يُشير الصليب الأحمر الأميركي إلى أنّ هناك شخصًا يحتاج إلى الدم كل ثانيتين.

وبالإضافة إلى أهميته للآخرين، يحمل التبرّع بالدم فوائد للمتبرّع نفسه، بما في ذلك تحسين صحة القلب والصحة العاطفية، وفقًا لموقع “صحتك“.

وينقسم التبرّع بالدم إلى: التبرّع بالدم الكامل، أو بالصفائح الدموية، أو بالبلازما، أو بخلايا الدم الحمراء.

ويُشدّد الخبراء على عدم التبرّع بالدم إذا كان هناك شكّ بالإصابة بمرض ما، أو في حال التعرّض لفيروس نقص المناعة البشرية أو أي فيروس آخر، وهو ما تُحدّده الفحوصات الطبيّة التي تسبق عملية التبرّع.

ما هي فوائد التبرّع بالدم؟

التبرّع بالدم ينقذ أرواحًا كثيرة، وله أيضًا فوائد صحيّة عديدة للمتبرّعين، منها تحسين صحة القلب والصحة النفسية، فضلًا عن تنظيم بعض وظائف الجسم.

1- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

عند التبرّع بالدم يُصبح الدم أقلّ لزوجة، ما يسهّل تدفّقه ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لدراسة نشرها موقع “Dovepress“.

كما يؤدي التبرّع إلى انخفاض مستوى الدهون في الجسم، بحسب “المجلة العالمية لطب نقل الدم“.

ويُساعد التبرّع المتكرّر بالدم على تنظيم ضغط الدم، ما يقلّل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها.

2- تحسين الصحة النفسية

أظهرت دراسة لموقع “PLOS One” أنّ التبرّع بالدم يُحسّن الصحة النفسية. وقد ارتبطت مساعدة الآخرين بما يلي:

  • انخفاض التوتر؛

  • تقليل المشاعر السلبية؛

  • شعور بالانتماء؛

  • الحفاظ على مستوى الحديد في الجسم.

كما أشارت دراسة نُشرت عام 2014 إلى أنّ انخفاض مستويات الحديد بعد التبرّع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

3- إزالة السموم من الجسم

يُعزّز التبرّع بالدم قدرة الجسم على التخلّص من السموم. فقد أثبتت دراسة نشرها موقع “Jamanetwork” أنّ التبرّع يُخفّض مستويات مواد “البيرفلورو ألكيل” و”البولي فلورو ألكيل” (PFASs).

وهذه مركّبات كيميائية موجودة في بعض المنتجات الاستهلاكية والصناعية، مثل الورق المقاوم للدهون ورغوة إطفاء الحرائق. وهي تستغرق وقتًا طويلًا لتتحلّل، وقد تسبّب مشكلات صحيّة عدّة، منها: انخفاض استجابة الجهاز المناعي، وتأخّر النمو، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والسمنة، إضافة إلى مشاكل في الإنجاب.

ما هي فوائد التبرّع المتكرّر بالدم؟

أثبت بحث أجراه “معهد فرانسيس كريك” في لندن أنّ التبرّع بالدم بانتظام قد يُسبّب تغييرات جينية دقيقة تُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الدم.

وأشار الباحثون إلى أنّ التبرّع المتكرّر يشجّع الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة، ما يزيد من كفاءة الخلايا الجذعية، ويجعل الدم أكثر صحة ونضارة.

كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ التبرّع المنتظم بالدم قد يُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويحسّن عمل الإنسولين.

هل يؤدي التبرّع بالدم الكامل إلى آثار جانبية؟

التبرّع بالدم آمن بشكل عام، لكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة، وعادةً ما يتمكّن المتبرّعون من استئناف أنشطتهم اليومية بسرعة.

ووفقًا لوزارة الصحة الأميركية، تشمل هذه الآثار:

  • الدوخة؛

  • الإغماء؛

  • الشعور بالدفء وعدم الراحة؛

  • الصداع؛

  • شحوب لون الجلد؛

  • الغثيان والقيء.

وللتخفيف منها يُنصح بشرب الماء، وتناول أطعمة غنيّة بالحديد، والراحة. كما يمكن الاستلقاء أو الجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين عند الشعور بالدوار، واستخدام مسكّنات بسيطة لتخفيف الصداع.

الآثار الجانبية للتبرّع بالبلازما

بحسب موقع “صحتك“، فإنّ فئتي الدم AB+ وAB- مثاليّتان للتبرّع بالبلازما.

والبلازما سائل أصفر اللون في الدم يحتوي على بروتينات ولا يحتوي على خلايا دموية.

وقد يُسبّب التبرّع بالبلازما آثارًا مشابهة للتبرّع بالدم الكامل، منها وفقًا لوزارة الصحة الأميركية:

  • النزيف؛

  • الكدمات؛

  • الجفاف؛

  • الدوخة والإغماء؛

  • التعب؛

  • الالتهابات.

ما هي شروط التبرّع بالدم؟

يُشير الصليب الأحمر الأميركي إلى أنّ الشروط الأساسية للتبرّع بالدم أو البلازما هي:

  • أن يتجاوز العمر 17 عامًا؛

  • التمتّع بصحة جيدة؛

  • أن يزيد الوزن عن 50 كيلوغرامًا.

وقد تمنع بعض الحالات الصحية التبرّع، مثل انخفاض مستوى الهيموغلوبين.

حالات لا يُمكن التبرّع فيها بالدم

قد تواجه النساء قبل سنّ اليأس صعوبة في التبرّع، إذ قد يعانين من نقص الحديد. وفي هذه الحالة، قد يساعد تناول مكمّلات الحديد على رفع مستوياته.

كما يؤكّد الصليب الأحمر الأميركي أنّ السفر أو الإقامة في بلدان موبوءة بالملاريا قد يؤجّل فرص التبرّع. كذلك، قد تفرض بعض الأدوية (مثل المضادّات الحيوية أو مميّعات الدم) واللقاحات فترات انتظار قبل التبرّع.

متى يُمكن التبرّع بالدم؟

وفقًا للصليب الأحمر الأميركي، يُمكن التبرّع بالدم في الفترات التالية:

  • كل 7 أيام، حتى 24 مرة سنويًا، للتبرّع بالصفائح الدموية؛

  • كل 56 يومًا، حتى 6 مرات سنويًا، للتبرّع بالدم الكامل؛

  • كل 112 يومًا، حتى 3 مرات سنويًا، للتبرّع بخلايا الدم الحمراء المضاعفة.

نصائح للتبرّع بالدم

يستغرق التبرّع بالدم نحو ساعة، وتوصي وزارة الصحة الأميركية بمراعاة ما يلي:

  • تجنّب النشاط البدني الشاق ورفع الأثقال بعد التبرّع؛

  • تقديم معلومات دقيقة عن الحالات الطبية والأدوية؛

  • شرب كمية كافية من الماء؛

  • تناول أطعمة غنية بالحديد مثل الفواكه المجفّفة، والبيض، والسلمون، والحبوب الكاملة؛

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة؛

  • إبقاء الضمادة على مكان التبرّع لبضع ساعات، وتنظيف المنطقة لاحقًا بالماء والصابون؛

  • الاسترخاء بين 10 و15 دقيقة بعد التبرّع (قراءة، موسيقى، حديث مع الآخرين)؛

  • ارتداء قميص بأكمام يمكن طيّها بسهولة.

بحث يؤكد “الارتباط”.. هل تعلم أن الزوجين يتشاركان الاضطرابات النفسية؟ 

بحث يؤكد “الارتباط”.. هل تعلم أن الزوجين يتشاركان الاضطرابات النفسية؟ 

أظهرت الدراسات أن خصائص صحية مختلفة قد يتشاركها الزوجان، بما يشمل الاضطرابات النفسية، وفقًا لبحث جديد.

فبحسب موقع “سينس أليرت“، وبناءً على تحليل لأكثر من 6 ملايين زوج وزوجة في تايوان والدنمارك والسويد، وجد فريق دولي من الباحثين أن احتمالية إصابة الأشخاص بالحالات النفسية نفسها التي يعاني منها شركاؤهم أكبر بكثير مما هو متوقع بالصدفة.

اضطرابات ترتبط بالزواج

وشملت هذه الحالات الفصام، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والاكتئاب والتوحد والقلق والاضطراب ثنائي القطب واضطراب الوسواس القهري وإدمان المخدرات وفقدان الشهية العصبي.

وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة “نيتشر هيومن بيهايفير”: “وجدنا أن غالبية الاضطرابات النفسية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالزواج عبر الدول وعبر الأجيال، مما يشير إلى أهميتها في ديناميكيات الاضطرابات النفسية السكانية”.

“الارتباط الزوجي”

ويُطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم “الارتباط الزوجي”، وقد لوحظت سابقًا بعض أعلى الارتباطات في المعتقدات الدينية، والآراء السياسية، ومستوى التعليم، وتعاطي المخدرات.

ويجمع الباحثون أن هناك ثلاثة عوامل مؤثرة وهي أنه عادةً ما نختار شركاءً مثلنا؛ وأن اختيارنا للشركاء محدود بمجموعة متنوعة من القيود؛ وأن الأزواج الذين يقضون وقتًا طويلًا معًا في البيئة نفسها يميلون إلى أن يصبحوا أكثر تشابهًا. 

وعلى الرغم من اختلاف الثقافات وأنظمة الرعاية الصحية في هذه البلدان الثلاثة، كانت النتائج متشابهة إحصائيًا في جميع مجموعات البيانات، مع وجود بعض الاختلافات فيما يتعلق باضطراب الوسواس القهري، والاضطراب ثنائي القطب، وفقدان الشهية.

كما وجد الفريق أن إصابة الوالدين بالاضطراب نفسه تزيد من خطر ظهوره لدى الأطفال. وهذا له آثار مهمة على دراسة هذه الحالات: تفترض دراسات التحليل الجيني إلى حد كبير أن أنماط التزاوج لدينا عشوائية في الغالب، لكن هذا البحث يُشكك في ذلك.

فوائد قد لا تعرفها.. لماذا عليك التحدث مع نفسك؟

فوائد قد لا تعرفها.. لماذا عليك التحدث مع نفسك؟

يمضي الإنسان معظم يومه في التواصل مع الآخرين، لكنه غالبًا ما يجد الوقت للتحدث إلى نفسه.

قد يبدو هذا السلوك غريبًا للبعض، وربما يوصف بالجنون، لكنه في الحقيقة مآذارة عميقة وذات أثر كبير. فهو ليس مجرد ثرثرة عابرة، بل حوار يمتلك القدرة على تشكيل الأفكار وتوجيه المشاعر.

وبحسب موقع “ميديكال نيوز توداي“، يؤكد الباحثون أن التحدث مع النفس سلوك شائع وطبيعي في مختلف الأعمار. وقد يساعد على العثور على الأشياء المفقودة وفهم التعليمات، إضافةً إلى فوائد أخرى يشير إليها أخصائيو الصحة.

وقد دأب العلماء منذ القرن التاسع عشر على دراسة هذه الظاهرة، إذ اهتم الباحثون آنذاك بما يقوله الناس لأنفسهم وأغراض الحديث مع النفس.

وتُعرّف الأبحاث هذا الحديث بأنه تعبير لفظي عن موقف أو اعتقاد داخلي؛ أي أنّه يعكس مشاعر داخلية وأفكارًا غير منطوقة وحدسًا تجاه موقف ما، من خلال الكلام الموجّه إلى الذات فقط.

التحدث مع النفس عند الأطفال

غالبًا ما يتحدث الأطفال مع أنفسهم، وهو أمر لا ينبغي أن يُثير قلق الوالدين أو مقدّمي الرعاية، إذ يُعد وسيلة لتطوير اللغة، والحفاظ على التحفيز أثناء أداء مهمة، وتحسين الإنجاز. وقد تستمر هذه العادة حتى مرحلة البلوغ من دون أن تُشكّل مشكلة في العموم.

ووفق إحدى الدراسات، قال 96% من البالغين إنهم يُجرون حوارًا داخليًا. أما التحدث بصوت مرتفع فكان أقل شيوعًا، إذ أفاد 25% من المشاركين بأنهم يفعلون ذلك، بحسب موقع “ويب ميد“.

هل التحدث مع النفس صحي؟

غالبًا ما يكون للتحدث مع النفس فوائد عديدة، ولا يُسبب أي مخاطر صحية إلا إذا ترافق مع أعراض نفسية أخرى مثل الهلوسة.

تحسين أداء المهمات

خلال أداء المهام التي تتطلب اتباع تعليمات محددة، يساعد التحدث مع النفس على تعزيز التركيز والتحكم وتحسين الأداء.

ففي دراسة أُجريت عام 2012 حول تأثير الحديث مع النفس في مهام البحث البصري، تبيّن أن التحدث أثناء محاولة العثور على شيء مفقود، مثل قطعة ملابس أو مفاتيح، يُسرّع عملية إيجاده.

كما تشير الأبحاث إلى فوائد إضافية خلال مآذارة الرياضة، حيث يمكن للحديث التحفيزي أو الإرشادي أن يحسّن الأداء. أما التحدث السلبي فقد يزيد الدافعية أحيانًا لكنه لا ينعكس بالضرورة على الأداء الرياضي.

التأمل

قد يُساعد التحدث مع النفس على خلق مسافة عن التجارب الشخصية، ما يسمح برؤية الأمور بموضوعية أكبر، وفق موقع “فيري ويل ميند“.

ويمكن أن تقلّل هذه المسافة من الانفعالات الفورية التي قد تنتاب الفرد في تلك اللحظة، مما يُتيح له رؤية الأمور بطريقة أوضح وأكثر عقلانية.

يتيح التحدث مع النفس رؤية الأمور بموضوعية أكبر- غيتي

يتيح التحدث مع النفس رؤية الأمور بموضوعية أكبر- غيتي

التحفيز

يُعتبر التحدث مع النفس محفزًا أيضًا. فعندما تقول لنفسك: “أستطيع فعل هذا” أو “أنا قادر على ذلك”، يتحول التعبير اللفظي إلى دافع أقوى من مجرد التفكير الصامت.

وقد وجدت دراسة أجريت على الرياضيين أن الحديث مع النفس لم يحسّن أداءهم فحسب، بل زاد من استمتاعهم بالمنافسة.

تحسين الذاكرة 

أظهرت الأبحاث أن ترديد الأسماء أو العناصر بصوت مسموع يعزز الذاكرة، لأنه يخلق رابطًا قويًا بين الكلمات والأهداف البصرية التي تبحث عنها، مثل قائمة المشتريات.

حل المشكلات

التحدث مع النفس قد يكون وسيلة فعّالة لحل المشكلات، ويُعرف هذا الأسلوب باسم “الشرح الذاتي”. فهو يُساعد على متابعة التقدّم وتحسين الأداء أثناء محاولة الوصول إلى الحل.

لماذا يتحدث الناس مع أنفسهم؟ 

تتنوع الأسباب التي تدفع الناس للتحدث مع أنفسهم: التفكير في أفكار جديدة، مناقشة القرارات، الحاجة إلى تحفيز، أو حتى لمجرد خلق شعور بالوجود يخفف الوحدة.

تشير إحدى النظريات إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول بمفردهم قد يكونون أكثر ميلًا لهذه العادة. فهي تُعتبر شكلًا بديلًا من التواصل الاجتماعي، وفق موقع “فيري ويل ميند“.  

وقد أظهرت الدراسات أن البالغين الذين نشأوا كأبناء وحيدين أو الذين يعانون من الوحدة وغياب الانتماء، أكثر ميلًا للحديث مع أنفسهم. وفي هذه الحالة، يُساعد الحديث مع النفس على تلبية حاجة لا تُلبى من خلال علاقات اجتماعية محدودة أو غير مُرضية.

تنظيم المشاعر

يساعد التحدث مع النفس على تنظيم المشاعر ومعالجتها. فإذا عبّر الفرد عن شعوره بالتوتر أو الغضب بالكلام، فقد يساعده ذلك على:

  • توجيه تركيزه نحو تهدئة نفسه.

  • التحكم في مشاعره.

  • التفكير في كيفية التعامل مع الموقف.

كما تشير دراسة أُجريت عام 2014 إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق، بما في ذلك القلق الاجتماعي، قد يستفيدون من هذه المآذارة، خصوصًا عند التحدث بصيغة الغائب التي تُبعد الفرد عن مشاعره المؤلمة وتُسهل تحليلها.

يساعد التحدث مع النفس على حل المشكلات- غيتي

يساعد التحدث مع النفس على حل المشكلات- غيتي

الاضطراب الإدراكي

وفق “نظرية الاضطراب الإدراكي”، قد يتحدث الناس إلى أنفسهم بصوت عالٍ عند مواجهة أحداث ضاغطة أو مقلقة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُسبب مشاعر القلق أو الميول الوسواسية القهرية اضطرابات إدراكية مرتبطة بزيادة الحديث مع النفس.

كذلك، وجدت إحدى الدراسات أن الناس يميلون إلى التحدث مع أنفسهم أكثر عند الاستعداد لإلقاء خطاب إذا كانوا قلقين بشأن التحدث أمام الجمهور.

أنواع الحديث الذاتي

ووفق موقع “ميديكال نيوز توداي“، يُقسم الحديث الذاتي إلى ثلاث فئات رئيسية، باختلاف نبرة الصوت:

  1. إيجابي: يعزز المعتقدات الإيجابية ويخفف القلق ويحسّن التركيز.

  2. سلبي: يتضمن نقدًا محبطًا للنفس.

  3. محايد: يقتصر على التعليمات الذاتية من دون بُعد عاطفي.

كما ينقسم الحديث الذاتي إلى علني يسمعه الآخرون، وخفي يبقى داخليًا لا يسمعه أحد.

متى يؤثر التحدث مع النفس على الصحة النفسية؟

رغم فوائده، قد يؤثر الحديث السلبي المتكرر مع النفس سلبًا على الصحة النفسية. في هذه الحالة يُنصح بالاستعانة باختصاصي نفسي لتصحيح أنماط التفكير.

أما إذا ارتبط الحديث مع النفس بالهلوسة، فقد يكون مؤشرًا على اضطرابات مثل الفصام، حيث يعاني المريض من أوهام وأصوات داخلية يتعامل معها الدماغ كما لو كانت واقعية، ما يؤدي إلى العزلة وصعوبة التعبير عن المشاعر.

وقد ينعزل المصابون بالفصام أيضًا عن العالم، ويفقدون الاهتمام بالتفاعلات اليومية مع الأصدقاء والعائلة، ويجدون صعوبةً في التعبير عن مشاعرهم.