أكثر من 250 مؤسسة إعلامية تشارك في حملة لدعم الصحافيين الفلسطينيين في غزة

أكثر من 250 مؤسسة إعلامية تشارك في حملة لدعم الصحافيين الفلسطينيين في غزة

تشارك أكثر من 250 مؤسسة إعلامية ومنصة صحافية في الحملة الإعلامية التي دعت إليها منظمة مراسلون بلا حدود ومنصة آفاز، الاثنين، لإدانة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين في غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من 22 شهراً.

ويشارك “العربي الجديد” في الحملة التي تدعو إلى حماية وإجلاء الصحافيين بشكل عاجل والسماح للصحافة الدولية بدخول القطاع بشكل مستقل، إلى جانب عدد كبير من المنصات العربية والدولية، أبرزها “الجزيرة” و”ذا إندبندنت” و”ذا إنترسبت” و”ميديا بارت” و”إل باييس” و”درج” و”مدى مصر” و”لوريان لو جور”.

ونشرت العديد من المنصات على مواقعها الإلكترونية أو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي رسالة موحدةً بلغات مختلفة تقول: “إذا استمر الجيش الإسرائيلي في قتل الصحافيين بهذه الوتيرة في غزة، فلن يبقى قريباً من ينقل لكم الخبر”.

كما لجأت بعض الصحف، مثل “لوريان لوجور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية، إلى “تسويد” صفحاتها الأولى في النسخ الورقية أو صفحاتها الرئيسية على مواقعها على الإنترنت.

كذلك، استعرضت تقارير متعددة في صحف مختلفة أحوال الصحافيين في قطاع غزة والاستهداف الممنهج الذي يواجهونه من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وخصّصت صحيفة ذا غارديان البريطانية جزءاً من صفحتها الأولى لصور عدد من الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أخيراً، بعنوان “الحرب القاتلة على الصحافة في غزة”، مع تقرير موسّع عن أربعة صحافيين فلسطينيين، هم محمد قريقع وأنس الشريف ومحمد نوفل ومحمد الخالدي، يتطرق إلى الجانب الإنساني من حياتهم التي أنهتها دولة الاحتلال.

بدورها، نشرت “ذا إندبندنت” عدة تقارير عن الأوضاع الدموية التي يعمل فيها الصحافيون الفلسطينيون في غزة، وسلطت الضوء على حملات الاستهداف الممنهجة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.

من جهتها، تناولت صحيفة إل باييس الإسبانية الواسعة الانتشار، في عددها الصادر اليوم الاثنين، الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحافيين في غزة. وتضمن تقريرها الذي حمل عنوان “غزة، أخطر مكان في العالم على الصحافيين”، مقابلات مع أقارب الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، في 25 آب/ آب الماضي.

وبالتزامن مع الحملة التي أطلقتها “مراسلون بلا حدود”، وقع 131 صحافياً داخل إسرائيل رسالة تدعو إلى وقف استهداف الصحافيين في غزة، والسماح بدخول الصحافيين الأجانب للقطاع. كما دعا الموقعون نقابة الصحافيين والصحافيات في إسرائيل، ومجلس الصحافة، إلى الانضمام لهذه المبادرة. ومن بين الموقعين هناك 50 صحافياً من صحيفة هآرتس، فيما لم يوقعها أي من العاملين في مؤسسات إعلامية مثل “كِشِت” وإذاعة الجيش الإسرائيلي و”إسرائيل اليوم” و”معاريف”.

وبينما أشارت “مراسلون بلا حدود” إلى أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 200 صحافي فلسطيني في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، تفيد بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع بأن العدد وصل إلى 247 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، آخرهم الصحافية إسلام عابد التي استشهدت في قصف إسرائيلي استهدف منزلها، السبت الماضي. كما أكدت لجنة حماية الصحافيين أن هذه الفترة تُعد الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ عقود. علماً أن هناك نحو 480 صحافياً تعرضوا للإصابة كما اعتقل 49 آخرون.

مظاهرة مؤيدة لفلسطين تقاطع أوركسترا ملبورن السيمفونية في لندن

مظاهرة مؤيدة لفلسطين تقاطع أوركسترا ملبورن السيمفونية في لندن

قاطع ناشطون مؤيّدون لفلسطين عرضاً موسيقيّاً لأوركسترا ملبورن السيمفونية (Melbourne Symphony Orchestra) ضمن مهرجان “بي بي سي برومز” (BBC Proms) في قاعة “رويال ألبرت هول” (Royal Albert Hall) في لندن، متّهمين إدارة الأوركسترا بمحاولة إسكات الفنانين الذين وجّهوا انتقادات إلى إسرائيل بسبب مآذاراتها في غزة.

وتولّت مجموعة “فنانون يهود من أجل فلسطين” (Jewish Artists for Palestine) قيادة الاحتجاج مساء الجمعة، حيث استمرّت المقاطعة أكثر من عشر دقائق، وراح بعض المشاركين يصرخون من الشرفات العليا بشعارات يتهمون فيها إدارة الأوركسترا بـ “إسكات الفنانين” و”إسكات الاحتجاج”. وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء المجموعة وهم يرفعون لافتة كتب عليها “فنانون يهود من أجل فلسطين”، وأخرى حملت عبارة “متواطئون في الإبادة الجماعية”.

أحد المحتجين صاح قائلًا: “لدى أوركسترا ملبورن دماء على يديها. لقد أسكتم جايسون غيلهام”. وفي بيان صادر عن “فنانون يهود من أجل فلسطين”، ورد: “نرفض التمويل الصهيوني، والرقابة، والتواطؤ داخل مؤسساتنا الثقافية”.

من جانبها، اعتبرت الأوركسترا أنّ الحفل في لندن شكّل “ذروة الجولة الأوروبية الناجحة للأوركسترا”، مؤكّدة أن العازفين قدّموا “أداءً عالميّ المستوى في واحدة من أعظم قاعات الموسيقى في العالم”. وأضاف متحدّث باسم الأوركسترا: “نحن فخورون بأوركسترا ملبورن السيمفونية لما أظهرته من صمود واحترافية خلال العرض في لندن”.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يلاحق فيه عازف البيانو الشهير جايسون غيلهام (Jayson Gillham) الأوركسترا قضائيّاً، بعد إلغاء حفل كان مقرّراً له في ملبورن بتاريخ 15 آب/آب 2024. ويؤكّد غيلهام أنّ إلغاء الحفل كان محاولة لإسكاته بسبب موقفه المؤيّد لغزة.

وفي بيان عقب احتجاج الجمعة، أبدى غيلهام تعاطفه مع أصدقائه قائلاً “أصدقائي وزملائي في الأوركسترا الذين اضطروا إلى تحمّل تبعات ذلك رغم عدم صلتهم بقرار إلغاء حفلي، إلا أنّ الاحتجاج يسلّط الضوء على التدهور الكبير في سمعة أوركسترا ملبورن عالميّاً، بسبب قرارات إدارتها التي ألغت مشاركتي قبل أكثر من عام”. وأضاف: “إسكات من يحاول تسليط الضوء على الظلم وتكريم الفلسطينيين الشجعان الذين يقاومون الإبادة، أمر مرفوض لدى الفنانين في كل مكان. لا يريد الفنانون أن يُجبروا على الصمت بشأن فلسطين من أجل ضمان عملهم أو استمرار مسيرتهم الفنية. بإمكان الأوركسترا معالجة هذا الأمر عبر التأكيد أنّ الفنانين لطالما تحدّثوا عن قضايا الضمير، ولهم الحق في القيام بذلك على خشبة المسرح”.

وجاء إلغاء مشاركة غيلهام عقب حفل عزف فيه مقطوعة قصيرة بعنوان “شاهد” (Witness) للمؤلف الأسترالي كونور دي نيتو (Connor D’Netto)، مكرّسة لذكرى الصحافيين الذين قُتلوا في حرب غزة. وخلال تقديمه المقطوعة للجمهور، قال غيلهام إنّ أكثر من 100 صحافي فلسطيني قُتلوا، معتبراً استهداف الصحافيين في النزاعات “جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.

لكن إدارة الأوركسترا أرسلت لاحقاً بريداً إلكترونيّاً للجمهور تعلن فيه إلغاء مشاركة غيلهام في 15 آب/آب، مبرّرة القرار بأن تصريحاته “لم تحصل على موافقة الإدارة” وسبّبت “إزعاج” بعض الحاضرين. وأشارت في بيان لاحق إلى أنّ الخطوة “لم تكن مرتبطة بحرية التعبير” ولا تتعلّق “بآراء سياسية”، لكنها اعترفت بأن قرار الإلغاء “كان خطأ”، مؤكّدة أنها تحاول التواصل مع غيلهام لإعادة جدولة الحفل.

وقدّمت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اعتذاراً عن توقف البث المباشر للحفل على إذاعة “بي بي سي راديو 3″، بعدما تم تحويله إلى موسيقى مسجّلة مسبقاً. وأشارت متحدثة باسم “بي بي سي” أن الأولوية دائماً “هي سلامة الحاضرين والمشاركين”، شاكرةً الطاقم الفني والعازفين على “استجابتهم التي ساعدت في تقليل الاضطراب”. ونقلت “بي بي سي” عن إحدى الحاضرات، أنجيلا تانر، أنّ إخراج المحتجّين استغرق “وقتاً طويلاً”، وأن البرنامج اضطر إلى إعادة الترتيب بعدما أُدخل البيانو إلى المسرح ثم أُزيل مرة أخرى. وفي أيار/أيار الماضي، أمرت المحكمة الفيدرالية في أستراليا بمواصلة النظر في دعوى غيلهام، على أن تبدأ المحاكمة في الأول من كانون الأول/كانون الأول المقبل.

تظاهرة لصحافيي الداخل الفلسطيني ضد الإبادة وقتل زملائهم في غزة

تظاهرة لصحافيي الداخل الفلسطيني ضد الإبادة وقتل زملائهم في غزة

شارك عدد من الصحافيين في الداخل الفلسطيني المحتل في وقفة احتجاجية في ساحة العين بمدينة الناصرة، اليوم الجمعة، رفضاً لاغتيال الصحافيين في قطاع غزة واستنكاراً للإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً. وكان الشعار المركزي للتظاهرة التي انضم إليها أيضاً بعض الناشطين السياسيين “لن تغتالوا الحقيقة 246″، في إشارة الى عدد الصحافيين الذين قتلهم الاحتلال حتى اليوم، كما رفع المشاركون لافتات أخرى، من قبيل “الكاميرا مش جريمة، الجريمة هي قتل الكاميرا”، و”شبكة مقطوعة بس الحقيقة واصلة”، و”قتل الصحافيين والصحافيات سياسة ممنهجة مش ضرر جانبي”، و”لن تدفن الحقيقة حتى لو دفنوا الصحافيين”، بالإضافة إلى شعارات أخرى تندد بالإبادة المستمرة، كذلك حمل المتظاهرون رايات سوداء.

وأكد المشاركون أن هذا الاحتجاج “أقل الواجب” تجاه زملائهم الذين يذبّحون يومياً في غزة خلال قيامهم بواجبهم الصحافي. واعتبر عدد منهم أن جميع محاولات الاحتلال لن تمنع نشر حقيقة ما يحدث من إبادة جماعية بحق الصحافيين وسائر سكان القطاع، مطالبين بوقف العدوان والإبادة.

مظاهرة لصحافيي الداخل في الناصرة دعماً لزملائهم في غزة (محمد خليلية/ العربي الجديد)

(محمد خليلية/ العربي الجديد)

 وينضم هذا النشاط الاحتجاجي إلى العديد من النشاطات المحلية والقُطرية، والوقفات الاحتجاجية اليومية التي تشهدها العديد من بلدات الداخل الفلسطيني في هذه الأيام، في الجليل والمثلث والمدن الساحلية والنقب.

وشارك الآلاف، السبت الماضي، في تظاهرة حاشدة في ميدان هبيما وسط تل أبيب، بدعوة من لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل. وقدم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في حينه، كلمة سياسية شاملة ضد حرب الإبادة في قطاع غزة، وضد المآذارات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وضد المواطنين العرب، خاصة في منطقة النقب.

واستعرضت الطبيبة ورئيسة مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان لينا قاسم حسان التقرير الذي أصدرته المؤسسة حول استهداف الاحتلال الطواقم الطبية الفلسطينية في غزة. وكانت لجنة المتابعة العليا قد نظّمت في الآونة الأخيرة تظاهرة حاشدة في مدينة سخنين في الجليل، وإضراباً عن الطعام، وعشرات التظاهرات المحلية إلى جانب تظاهرة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب. ومن المتوقّع الإعلان قريباً عن خطوات إضافية ضد مقتلة التجويع والإبادة.

قوات الاحتلال تعتقل الصحافي الفلسطيني أسيد عمارنة

قوات الاحتلال تعتقل الصحافي الفلسطيني أسيد عمارنة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، الصحافي الفلسطيني أسيد عمارنة من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، أثناء مروره مع عائلته على الطريق الالتفافي قرب قرية دار صلاح شرق المدينة. وأفادت مصادر عائلية لـ”العربي الجديد” بأن قوة عسكرية أوقفت المركبة التي كان يستقلها أسيد، وأجبرته على النزول عند منطقة “قبر حلوة”، قبل أن تفتش السيارة وتعتقله، تاركة زوجته وأطفاله داخلها.

أسيد عمارنة (40 عاماً) اعتُقل في 26 كانون الأول/كانون الأول العام الماضي، وأمضى ثلاثة أشهر في سجن عوفر غرب رام الله، قبل الإفراج عنه.

ويعمل عمارنة بشكل حر مع عدد من وسائل الإعلام المحلية، إلى جانب عمله محاضراً في عدد من الجامعات الفلسطينية. ويأتي اعتقاله في ظل تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023، إذ لا يزال عشرات منهم رهن الاعتقال الإداري أو يواجهون محاكمات بتهم أبرزها “التحريض”.

وجاء اعتقال أسيد بعد أيام من اعتقال قوات الاحتلال نجل عمه المصور الصحافي معاذ عمارنة (37 عاماً). إذ اعترضت مركبته في 20 آب/آب الحالي، قرب مدخل بلدة حوسان غرب بيت لحم، حيث صادرت هويته وهاتفه. ومدد اعتقاله الأسبوع الماضي على أن يُعرض اليوم الخميس على المحكمة، بتهمة “التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، وهي التهمة نفسها التي وُجهت له حين اعتقل في في 16 تشرين الأول 2023.

وتعكس هذه الاعتقالات جزءًا من الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ وثّقت المؤسسات المعنية بالأسرى ونقابة الصحافيين 206 حالات اعتقال واحتجاز في صفوفهم. وما زال 55 صحافياً رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، بينهم خمسة اعتُقلوا قبل اندلاع العدوان على غزة، ما يبرز اتساع سياسة استهدافهم ضمن محاولات تقييد حرية العمل الإعلامي وفرض قيود على الصحافيين. ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 246 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي منذ 7 تشرين الأول 2023. وما زالت سلطات الاحتلال تمنع الصحافيين الأجانب والمؤسسات الإعلامية الدولية من الدخول إلى قطاع غزة إلا في جولات قليلة بمرافقة جيشها.