وثّقت “إعدامات ميدانية” بالسويداء.. العفو الدولية تتّهم قوات أمن سورية

وثّقت “إعدامات ميدانية” بالسويداء.. العفو الدولية تتّهم قوات أمن سورية

أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الثلاثاء، أنّها وثّقت أدلة تُظهر قيام قوات الأمن السورية وأخرى تابعة لها بتنفيذ عمليات إعدام خارج القانون بحقّ عشرات السوريين في محافظة السويداء، خلال أعمال العنف التي اندلعت خلال تموز/ تموز الماضي.

وقالت “أمنستي” في تحقيق نُشر اليوم، إنّ عمليات الإعدام طالت 46 شخصًا (44 رجلًا وامرأتان)، وتحدّثت عن “إعدام وهمي لشخصين كبيرين في السنّ يومَي 15 و16 تموز ” في مدينة السويداء أو على أطرافها.

وأضافت المنظمة أنّ “الاعدامات التي نفَّذها أفراد أمن يرتدون لباسًا عسكريًا يحمل بعضها شارات رسمية، جرت في ساحة عامة، وداخل منازل سكنية، ومدرسة، ومستشفى، وقاعة احتفالات في محافظة السويداء”.

وتشمل الأدلة التي استندت إليها المنظمة “مقاطع فيديو جرى التحقّق منها تظهر رجالًا مسلحين يرتدون بزات أمنية وعسكرية يحمل بعضها شارات رسمية، يعدمون رجالًا عُزَّلًا”.

كما تحقّقت المنظمة من صور، وأجرت “تحليلًا للأسلحة” وجمعت إفادات شهود عيان.

ودعت “العفو الدولية” الحكومة السورية إلى محاسبة أفراد الأمن التابعين لها على عمليات الإعدام خارج القانون التي نفّذوها في السويداء.

كما قالت المنظمة إنّها تُحقّق حاليًا بتقارير “موثوقة” عن “عمليات اختطاف ارتكبتها جماعات محلية مسلحة في السويداء ومقاتلون من العشائر البدوية”.

وأوضحت العفو الدولية أنّها أطلعت وزارتَي الدفاع والداخلية على النتائج الأولية لتحقيقها، لكنّها لم تتلقّ بعد أجوبة منهما.

وشكّلت السلطات السورية أواخر تموز/ تموز الماضي لجنة تحقيق في أعمال العنف في السويداء، على أن ترفع تقريرها النهائي خلال ثلاثة أشهر.

وتعهّدت بمحاسبة الفاعلين، بعدما أظهر مقطع فيديو مقتل رجل غير مسلّح في مستشفى السويداء، تحقّقت منظمة العفو الدولية منه.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها في 19 تموز الماضي.

نفّذت اعتقالات.. إسرائيل تكثّف طلعاتها الجوية وتتوغّل في بلدة جنوب سوريا

نفّذت اعتقالات.. إسرائيل تكثّف طلعاتها الجوية وتتوغّل في بلدة جنوب سوريا

شهد جنوب سوريا، اليوم الجمعة، تصعيدًا جديدًا من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في تحليق مكثف للطيران الحربي فوق محافظتي درعا والقنيطرة، بالتوازي مع توغل آليات عسكرية داخل إحدى البلدات، فضلًا عن اعتقال عدد من السوريين، في إطار الانتهاكات المتواصلة لسيادة البلاد.

وأفادت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية بتحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي في سماء محافظتي القنيطرة ودرعا.

توغل جديد

وأضافت القناة: “توغل عدة آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث قامت بمداهمة أحد المنازل وتفتيشه”.

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، اعتقال مزيد من المواطنين السوريين خلال عمليات ليلية في جنوب سوريا، بزعم “الترويج لنشاطات إرهابية” ضد قواته.

وقال البيان: إنه “خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوب سوريا، أنهت قوات اللواء 226 بقيادة فرقة 210 وبمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504، في الأيام الأخيرة اعتقال عدد من المشتبه بهم الذين انخرطوا في ترويج نشاطات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا” وفق زعمه.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة عن اعتقال عدد من المواطنين السوريين في جنوب سوريا.

ويأتي ذلك استمرارًا لانتهاكات إسرائيل ضد سوريا، خلال الأسبوع الأخير، حيث نفذت عددًا من الغارات على ريف دمشق، أسفرت إحداها عن استشهاد 6 جنود سوريين، تزامنًا مع تنفيذ توغلات متكررة بمحافظة القنيطرة.

وشنت مساء الأربعاء، غارات جوية على موقع عسكري قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، في ثالث عدوان على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

خطط إسرائيلية في سوريا

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إن “مناقشات تجري الآن” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وإنشاء ممر إنساني  لإيصال المساعدات إلى مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بشكل رئيسي.

وجاء تصريح نتنياهو خلال لقاء جمعه مع زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف وعدد من قيادات الطائفة وفق فيديو بثه مكتبه.

وأضاف نتنياهو “نركز الآن على ثلاثة أمور: حماية الطائفة الدرزية في محافظة السويداء (جنوب سوريا) بل وفي مناطق أخرى أيضًا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان (السوري المحتل الذي ضمته إسرائيل) إلى جنوب دمشق وتشمل السويداء، وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات – من غذاء ومواد بناء وكل ما يلزم – إلى جانب تقديم مساعدات طبية واسعة النطاق”.

وجاء كلام نتنياهو، بعد يومين من عثور قوات سورية في موقع جبل المانع الثلاثاء الماضي “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفًا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.

ولم تؤكد إسرائيل تنفيذ العملية، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال أمس الخميس إن قواته  “تعمل ليلًا ونهارًا، في أي مكان يلزم، من أجل أمن البلاد”.

نتنياهو يتحدث عن مناقشات بشأن إمكان نزع السلاح جنوب سوريا

نتنياهو يتحدث عن مناقشات بشأن إمكان نزع السلاح جنوب سوريا

أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن “مناقشات تجري الآن” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى مدينة السويداء بشكل رئيسي.

وجاء تصريح نتنياهو خلال لقاء جمعه مع زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف وعدد من قيادات الطائفة وفق فيديو بثه مكتبه، وقال فيه: “هذه المناقشات تجري الآن، في هذه اللحظة تحديدًا”.

“إسرائيل تركز على ثلاثة أمور”

وقال نتنياهو الخميس لعدد من مشايخ الطائفة الدرزية في إسرائيل: “نركز الآن على ثلاثة أمور: حماية الطائفة الدرزية في محافظة السويداء (جنوب سوريا) بل وفي مناطق أخرى أيضًا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان (السوري المحتل الذي ضمته إسرائيل) إلى جنوب دمشق وتشمل السويداء، وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات – من غذاء ومواد بناء وكل ما يلزم- إلى جانب تقديم مساعدات طبية واسعة النطاق”، حسب قوله.

وتشكل هذه التطورات اعترافًا ضمنيًا بإجراء مباحثات بين إسرائيل والحكومة الانتقالية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس: إن فرنسا سهّلت لقاءً عُقد في 19 من الشهر الجاري في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، “بوساطة أميركية”، وهو الثاني من نوعه في العاصمة الفرنسية بعد اجتماع أول في 24 تموز/ تموز الفائت.

وأضافت الخارجية الفرنسية: “تأتي هذه الجهود في إطار دعمنا للحوار بين سوريا وإسرائيل، وتعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين، وهو عنصر أساسي في استقرار المنطقة”.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد أشارت إلى لقاء باريس، موضحة أنه تناول “ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في المنطقة وجنوب سوريا”.

وكانت إسرائيل قد تدخلت عسكريًا في سوريا في تموز/ تموز الماضي، خلال اشتباكات بين الأقلية الدرزية وقوات موالية للسلطات الجديدة.

هجمات إسرائيلية

وفي سياق متصل، نقلت “سانا”، الخميس عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع الثلاثاء “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفًا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.

ولم تؤكد إسرائيل تنفيذ العملية، إلا أن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الخميس إن قواته  “تعمل ليلًا ونهارًا، في أي مكان يلزم، من أجل أمن البلاد”.

واستشهد 6 عسكريين سوريين، الثلاثاء الماضي، جراء غارة نفّذتها طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة الكسوة بريف دمشق جنوبي البلاد.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بسقوط “ستة شهداء من عناصر الجيش السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق”.

ومنذ 7 أشهر، يحتلّ جيش الاحتلال جبل الشيخ وشريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوب سوريا، كما وسّع رقعة احتلاله لهضبة الجولان السوري المحتلّ منذ عام 1967.

هل ستنفصل السويداء عن سوريا؟

هل ستنفصل السويداء عن سوريا؟

طالب حكمت الهجري أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء السورية، دول العالم بتقديم الدعم لإقامة إقليم منفصل في الجنوب السوري..

وجاءت مواقف الهجري، وهو أحد ثلاثة مراجع دينيين في السويداء، خلال استقباله وفداً من فصيل حركة رجال الكرامة ، أحد أبرز الفصائل العسكرية في السويداء.
وكانت فصائل محلية قد أعلنت قبل أيام تشكيل جسم عسكري تحت اسم الحرس الوطني ، مؤكدة ولاءها المطلق لحكمت الهجري، كما تم الإعلان عن إنشاء لجنة ستتولى مهمة القضايا السياسية والأمنية والضابطة العدلية في السويداء.. و لمناقشة آخرالمواقف والتطورات في السويداء نستضيف في برنامج نيوزميكر فادي بدرية أحد شيوخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء .

30 شاحنة مساعدات تدخل السويداء عبر الطريق الأساسي مع دمشق

30 شاحنة مساعدات تدخل السويداء عبر الطريق الأساسي مع دمشق

دخلت بعد ظهر اليوم الخميس 30 شاحنة مساعدات إلى السويداء جنوب سورية، عبر طريق دمشق – السويداء الذي أعيد فتحه اليوم بعد 40 يوماً من إغلاقه بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة. وأفاد المكتب الإعلامي في محافظة السويداء بأنه “بعدما استكملت وزارة الداخلية إجراءات فتح طريق دمشق – السويداء، دخلت أول قافلة مساعدات أممية قادمة من دمشق إلى السويداء بالتنسيق مع المحافظ مصطفى البكور، من أجل تأمين الاحتياجات المعيشية للأهالي، كما دخلت صهاريج وقود لتأمين احتياجات الأفران والمنشآت الأساسية”.

وقالت إيمان أبو عساف التي تقيم في محافظة السويداء، لـ”العربي الجديد”: “إعادة فتح الطريق سيؤثر إيجاباً على الوضع الإنساني في المحافظة، خصوصاً أن الطريق السابق عبر محافظة درعا ليس الأساسي الذي يخدم المحافظة، ومسافته أبعد وأكثر تكلفة، أما طريق السويداء فيبعد 90 كيلومتراً فقط عن دمشق مسافة، ويعد الشريان الأساسي للمحافظة”.

وذكر مصدر في المحافظة لـ”العربي الجديد” أن الشاحنات الـ30 التي دخلت إلى السويداء بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري محمّلة بالمواد الغذائية والطحين والأدوية والمنظفات والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية. أما الهلال الأحمر السوري فقال إنه “ضمن استجابته الإنسانية للمنطقة الجنوبية أدخل اليوم الخميس القافلة الـ21 عبر طريق دمشق السويداء، والتي احتوت سللاً غذائية مع زبدة الفستق، وسلل نظافة نسائية، ومواد طبية وصحية وأخرى لتدبير سوء التغذية، والمازوت، وأنابيب مياه مع ملحقاتها، ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، لصالح مديرية الصحة ومؤسسة المياه وجمعيات أهلية، وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان”. وأوضح انه رافق القافلة وفد مشترك مع الأمم المتحدة لتقييم الوضع في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة.

ويتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن يُفتح طريق دمشق – السويداء بالكامل أمام حركة النقل، ما يُقلّص المسافة بين المحافظتين بنحو 50 كيلومتراً مقارنة بالطرقات التي اضطر السكان إلى استخدامها خلال الأسابيع الماضية.