by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الخميس، نزوح 2800 شخص وانهيار 660 منزلاً كلياً أو جزئياً جراء السيول والأمطار التي ضربت محافظة الرهد بولاية القضارف شرق السودان. وأفادت الفرق الميدانية أن فيضان نهر الرهد أثّر على قرى دار السلام وبازورة وأم الخير بالمحافظة، وقد تدمّر 560 كلياً و100 جزئياً فلجأ النازحون إلى المجتمعات المُضيفة في المنطقة نفسها. وأمس الأربعاء، أعلنت السلطات السودانية مقتل 14 شخصاً جراء السيول والأمطار التي اجتاحت ولايتي نهر النيل (شمال) وسنار (جنوب شرق)، ما أدى إلى انهيار مئات المنازل وتضرر آلاف السكان.
وفي العادة تهطل أمطار غزيرة خلال فصل الخريف في السودان، بين حزيران/ حزيران وتشرين الأول/ تشرين الأول، ويواجه البلد سنوياً فيضانات واسعة. وتتزامن الكوارث الطبيعية في السودان حالياً مع معاناة مواطنيه من الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، والتي خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث أجرته جامعات أميركية سقوط نحو 130 ألف قتيل.
ويُصنّف السودان بين البلدان الأعلى تسجيلاً لدرجات الضعف البيئي، والأكثر انخفاضاً على صعيد الاستعداد، ما يشير إلى أن مستويات التحديات كبيرة جداً، وتحتاج إلى أعمال وتدخلات ومساعدات ملحّة في وقت تمنع عقبات هائلة تحقيق السودان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة حتى إذا توقف الصراع الحالي. أيضاً يعرقل تدهور النظم البيئية واستنزاف الموارد الطبيعية قدرة الدولة على معالجة الفقر وعدم المساواة. وعلى مر السنين خلّف التغيّر المناخي تأثيرات عميقة على الإنتاج الزراعي في السودان.
(الأناضول)
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
في زمنٍ تتحول فيه الثقافة إلى أولى ضحايا الحرب في السودان، يستعيد مشروع “حديقة الكلمات” دور السرد في تشكيل الهوية الجمعية. الموقع الإلكتروني الذي أطلقه الكاتب أيمن هاشم مطلع العام الجاري، يتعامل مع القصة القصيرة السودانية بوصفها وسيلة لتوثيق اللحظة التاريخية وإعادة تخيل المستقبل.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية، مثل مؤسسة “جيل جديد” تلك المجموعة الشبابية التي تأسست عام 2007، ونظّمت العديد من ورش ومسابقة الكتابة التي قدّمت أصواتاً جديدة للمشهد القصصي في البلاد، وكان لها دورها خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كانون الأول/ كانون الأول 2018.
مبادرات خارج المؤسسة التقليدية
العديد من كتّاب الموقع الجديد بمن فيهم مؤسّسه، كان لهم مشاركات في تلك الفترة التي شهدت ازدهاراً قصصياً ملحوظاً، ومثلما شكّلت جوائز الطيب صالح للقصة القصيرة آنذاك إحدى الآليات التي ساعدت في اكتشاف المواهب الجديدة، تسعى “حديقة الكلمات” إلى ترسيخ آليات جديدة بعيداً عن المؤسسات التقليدية التي أصبحت عاجزة عن مواكبة التحولات.
يجمع المشروع بين توثيق الحكايات الشعبية والأمثال القديمة إلى جانب النصوص القصصية، بأحدث وسائل النشر الرقمي، وهذا المزج ليس تقنياً فحسب، بل يتجلى في المضمون نفسه، حيث تتعايش النصوص التي تستلهم الموروث مع أخرى تعبّر عن هموم الجيل الحالي. وهنا، تثبت القصة القصيرة مرونتها وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف، وهو ما يذكّر بستينيات القرن الماضي عندما استوعبت القصة تأثيرات الحداثة في السودان من دون أن تنفصل عن الواقع المحلي.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية
لا يواجه “حديقة الكلمات” تحديات تتعلّق بالجانب التقني أو حتى بنقص المواد الإبداعية، بل بكيفية الحفاظ على استمرارية المشروع في بيئة تتسم بعدم الاستقرار، فتاريخ الصحافة والمجلات الأدبية يشير إلى توقف العديد منها بسبب ظروف مادية أو سياسية، ومنها صحيفة “القصة السودانية” التي تأسست عام 2009 ولم تستمر طويلاً، رغم الأثر الكبير الذي تركته.
هل يمكن للرقمنة أن توفر حلاً لمشكلة الاستدامة هذه؟ الإجابة ليست بسيطة، فالمشاريع الإلكترونية تواجه تحدياتها الخاصة، بدءاً من مشكلة التمويل ووصولاً إلى صعوبة الوصول في مناطق تنقطع فيها الإنترنت بشكل متكرر، لكنه يمثل حلقة في سلسلة طويلة من محاولات إبقاء الثقافة السودانية حيّة رغم كل الظروف.
تاريخ ومحطّات
هذا التوجه ليس جديداً على الأدب السوداني، فمنذ خمسينيات القرن الماضي مع صدور أولى المجموعات القصصية مثل “غادة القرية” (1954) لعثمان علي نور، كانت الكتابة السردية دوماً مرتبطة بسياقها الاجتماعي والسياسي، ضمن منعطفات أساسية منها إنشاء مجلّتي “النهضة” و”الفجر” في الثلاثينيات، ومساهمتها في دعم الحركة الأدبية الناشئة من خلال نشر نصوص العديد من الأدباء الذين أصبحت لهم مساهماتهم في العقدين اللاحقين.
ثم ظهرت في كانون الثاني/ كانون الأول 1960 مجلة “القصة” التي ركّزت على الفن القصصي من خلال فتح الباب لمشاركة كتاب مكرسين وآخرين جدد في نشر نصوصهم، وكذلك المتابعة النقدية لها، ورغم أن المجلة توقفت بعد عام ونصف العام لأسباب مالية، بعد إصدار 17 عدداً فقط، غير أنها تركت أثراً واضحاً في حداثة القصة القصيرة.
مع اختلاف الواقع بين حقبتين، يتشابه حضور “حديقة الكلمات” باعتباره فضاء يجمع ما تفرّق، ويمكن للقصة القصيرة أن تعبر خطوط القتال وتصل إلى قراء لم يعودوا قادرين على الوصول إلى المكتبات أو المراكز الثقافية. التجربة تذكّر بجريدة “الصراحة” في الخمسينيات التي ساهمت في نشر الأعمال القصصية في سياق مقاومة الاستعمار في وقت كانت فيه وسائل النشر محدودة، بينما تقارب القصة السودانية مآزق أكبر تتعلق بالانقسام وإعادة بناء الدولة والمجتمع.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
في زمنٍ تتحول فيه الثقافة إلى أولى ضحايا الحرب في السودان، يستعيد مشروع “حديقة الكلمات” دور السرد في تشكيل الهوية الجمعية. الموقع الإلكتروني الذي أطلقه الكاتب أيمن هاشم مطلع العام الجاري، يتعامل مع القصة القصيرة السودانية بوصفها وسيلة لتوثيق اللحظة التاريخية وإعادة تخيل المستقبل.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية، مثل مؤسسة “جيل جديد” تلك المجموعة الشبابية التي تأسست عام 2007، ونظّمت العديد من ورش ومسابقة الكتابة التي قدّمت أصواتاً جديدة للمشهد القصصي في البلاد، وكان لها دورها خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كانون الأول/ كانون الأول 2018.
مبادرات خارج المؤسسة التقليدية
العديد من كتّاب الموقع الجديد بمن فيهم مؤسّسه، كان لهم مشاركات في تلك الفترة التي شهدت ازدهاراً قصصياً ملحوظاً، ومثلما شكّلت جوائز الطيب صالح للقصة القصيرة آنذاك إحدى الآليات التي ساعدت في اكتشاف المواهب الجديدة، تسعى “حديقة الكلمات” إلى ترسيخ آليات جديدة بعيداً عن المؤسسات التقليدية التي أصبحت عاجزة عن مواكبة التحولات.
يجمع المشروع بين توثيق الحكايات الشعبية والأمثال القديمة إلى جانب النصوص القصصية، بأحدث وسائل النشر الرقمي، وهذا المزج ليس تقنياً فحسب، بل يتجلى في المضمون نفسه، حيث تتعايش النصوص التي تستلهم الموروث مع أخرى تعبّر عن هموم الجيل الحالي. وهنا، تثبت القصة القصيرة مرونتها وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف، وهو ما يذكّر بستينيات القرن الماضي عندما استوعبت القصة تأثيرات الحداثة في السودان من دون أن تنفصل عن الواقع المحلي.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية
لا يواجه “حديقة الكلمات” تحديات تتعلّق بالجانب التقني أو حتى بنقص المواد الإبداعية، بل بكيفية الحفاظ على استمرارية المشروع في بيئة تتسم بعدم الاستقرار، فتاريخ الصحافة والمجلات الأدبية يشير إلى توقف العديد منها بسبب ظروف مادية أو سياسية، ومنها صحيفة “القصة السودانية” التي تأسست عام 2009 ولم تستمر طويلاً، رغم الأثر الكبير الذي تركته.
هل يمكن للرقمنة أن توفر حلاً لمشكلة الاستدامة هذه؟ الإجابة ليست بسيطة، فالمشاريع الإلكترونية تواجه تحدياتها الخاصة، بدءاً من مشكلة التمويل ووصولاً إلى صعوبة الوصول في مناطق تنقطع فيها الإنترنت بشكل متكرر، لكنه يمثل حلقة في سلسلة طويلة من محاولات إبقاء الثقافة السودانية حيّة رغم كل الظروف.
تاريخ ومحطّات
هذا التوجه ليس جديداً على الأدب السوداني، فمنذ خمسينيات القرن الماضي مع صدور أولى المجموعات القصصية مثل “غادة القرية” (1954) لعثمان علي نور، كانت الكتابة السردية دوماً مرتبطة بسياقها الاجتماعي والسياسي، ضمن منعطفات أساسية منها إنشاء مجلّتي “النهضة” و”الفجر” في الثلاثينيات، ومساهمتها في دعم الحركة الأدبية الناشئة من خلال نشر نصوص العديد من الأدباء الذين أصبحت لهم مساهماتهم في العقدين اللاحقين.
ثم ظهرت في كانون الثاني/ كانون الأول 1960 مجلة “القصة” التي ركّزت على الفن القصصي من خلال فتح الباب لمشاركة كتاب مكرسين وآخرين جدد في نشر نصوصهم، وكذلك المتابعة النقدية لها، ورغم أن المجلة توقفت بعد عام ونصف العام لأسباب مالية، بعد إصدار 17 عدداً فقط، غير أنها تركت أثراً واضحاً في حداثة القصة القصيرة.
مع اختلاف الواقع بين حقبتين، يتشابه حضور “حديقة الكلمات” باعتباره فضاء يجمع ما تفرّق، ويمكن للقصة القصيرة أن تعبر خطوط القتال وتصل إلى قراء لم يعودوا قادرين على الوصول إلى المكتبات أو المراكز الثقافية. التجربة تذكّر بجريدة “الصراحة” في الخمسينيات التي ساهمت في نشر الأعمال القصصية في سياق مقاومة الاستعمار في وقت كانت فيه وسائل النشر محدودة، بينما تقارب القصة السودانية مآزق أكبر تتعلق بالانقسام وإعادة بناء الدولة والمجتمع.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
في زمنٍ تتحول فيه الثقافة إلى أولى ضحايا الحرب في السودان، يستعيد مشروع “حديقة الكلمات” دور السرد في تشكيل الهوية الجمعية. الموقع الإلكتروني الذي أطلقه الكاتب أيمن هاشم مطلع العام الجاري، يتعامل مع القصة القصيرة السودانية بوصفها وسيلة لتوثيق اللحظة التاريخية وإعادة تخيل المستقبل.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية، مثل مؤسسة “جيل جديد” تلك المجموعة الشبابية التي تأسست عام 2007، ونظّمت العديد من ورش ومسابقة الكتابة التي قدّمت أصواتاً جديدة للمشهد القصصي في البلاد، وكان لها دورها خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كانون الأول/ كانون الأول 2018.
مبادرات خارج المؤسسة التقليدية
العديد من كتّاب الموقع الجديد بمن فيهم مؤسّسه، كان لهم مشاركات في تلك الفترة التي شهدت ازدهاراً قصصياً ملحوظاً، ومثلما شكّلت جوائز الطيب صالح للقصة القصيرة آنذاك إحدى الآليات التي ساعدت في اكتشاف المواهب الجديدة، تسعى “حديقة الكلمات” إلى ترسيخ آليات جديدة بعيداً عن المؤسسات التقليدية التي أصبحت عاجزة عن مواكبة التحولات.
يجمع المشروع بين توثيق الحكايات الشعبية والأمثال القديمة إلى جانب النصوص القصصية، بأحدث وسائل النشر الرقمي، وهذا المزج ليس تقنياً فحسب، بل يتجلى في المضمون نفسه، حيث تتعايش النصوص التي تستلهم الموروث مع أخرى تعبّر عن هموم الجيل الحالي. وهنا، تثبت القصة القصيرة مرونتها وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف، وهو ما يذكّر بستينيات القرن الماضي عندما استوعبت القصة تأثيرات الحداثة في السودان من دون أن تنفصل عن الواقع المحلي.
يمثل المشروع استمرارية لمبادرات عديدة ظهرت في السنوات الماضية
لا يواجه “حديقة الكلمات” تحديات تتعلّق بالجانب التقني أو حتى بنقص المواد الإبداعية، بل بكيفية الحفاظ على استمرارية المشروع في بيئة تتسم بعدم الاستقرار، فتاريخ الصحافة والمجلات الأدبية يشير إلى توقف العديد منها بسبب ظروف مادية أو سياسية، ومنها صحيفة “القصة السودانية” التي تأسست عام 2009 ولم تستمر طويلاً، رغم الأثر الكبير الذي تركته.
هل يمكن للرقمنة أن توفر حلاً لمشكلة الاستدامة هذه؟ الإجابة ليست بسيطة، فالمشاريع الإلكترونية تواجه تحدياتها الخاصة، بدءاً من مشكلة التمويل ووصولاً إلى صعوبة الوصول في مناطق تنقطع فيها الإنترنت بشكل متكرر، لكنه يمثل حلقة في سلسلة طويلة من محاولات إبقاء الثقافة السودانية حيّة رغم كل الظروف.
تاريخ ومحطّات
هذا التوجه ليس جديداً على الأدب السوداني، فمنذ خمسينيات القرن الماضي مع صدور أولى المجموعات القصصية مثل “غادة القرية” (1954) لعثمان علي نور، كانت الكتابة السردية دوماً مرتبطة بسياقها الاجتماعي والسياسي، ضمن منعطفات أساسية منها إنشاء مجلّتي “النهضة” و”الفجر” في الثلاثينيات، ومساهمتها في دعم الحركة الأدبية الناشئة من خلال نشر نصوص العديد من الأدباء الذين أصبحت لهم مساهماتهم في العقدين اللاحقين.
ثم ظهرت في كانون الثاني/ كانون الأول 1960 مجلة “القصة” التي ركّزت على الفن القصصي من خلال فتح الباب لمشاركة كتاب مكرسين وآخرين جدد في نشر نصوصهم، وكذلك المتابعة النقدية لها، ورغم أن المجلة توقفت بعد عام ونصف العام لأسباب مالية، بعد إصدار 17 عدداً فقط، غير أنها تركت أثراً واضحاً في حداثة القصة القصيرة.
مع اختلاف الواقع بين حقبتين، يتشابه حضور “حديقة الكلمات” باعتباره فضاء يجمع ما تفرّق، ويمكن للقصة القصيرة أن تعبر خطوط القتال وتصل إلى قراء لم يعودوا قادرين على الوصول إلى المكتبات أو المراكز الثقافية. التجربة تذكّر بجريدة “الصراحة” في الخمسينيات التي ساهمت في نشر الأعمال القصصية في سياق مقاومة الاستعمار في وقت كانت فيه وسائل النشر محدودة، بينما تقارب القصة السودانية مآزق أكبر تتعلق بالانقسام وإعادة بناء الدولة والمجتمع.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
قُتل 24 شخصا وأُصيب 55 بينهم 5 نساء، أمس الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما ذكرت شبكة أطباء السودان اليوم الخميس. وقالت الشبكة في بيان عبر منصة إكس: “قُتل 24 شخصا وأصيب 55 بينهم 5 نساء جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع والذي استهدف منطقة السوق المركزي وحي أولاد الريف بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الأربعاء”.
ودانت شبكة أطباء السودان، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الدعم السريع نتيجة للقصف المدفعي المتعمد على مدينة الفاشر، مؤكدة أن “هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب والإبادة التي تستهدف المدنيين العزّل في الفاشر منذ أكثر من عام، في ظل حصار مطبق ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية”. واعتبرت الشبكة أن استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين “يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الإنتهاكات الواسعة التي يآذارها الدعم السريع بحق المواطنين الذين تمسكوا بمنازلهم وأرضهم”.
وحملت الشبكة “المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي المسؤولية الكاملة عن صمته وعجزه عن مواجهة هذه الجرائم”، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف القصف ورفع الحصار عن الفاشر ومآذارة مزيد من الضغوط على قيادات الدعم السريع لوقف الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد المدنيين العزل بالفاشر.
والجمعة الفائت، أعلنت الأمم المتحدة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها. وتفرض “الدعم السريع” التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حصاراً منذ أيار/أيار من العام ذاته على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونا أو لجوئهم، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وانسحر تمدد “الدعم السريع” أخيرا نتيجة تقدم متواصل للجيش والقوات المساندة له، خصوصاً مع استعادته الخرطوم ربيع العام الحالي. وتتركز المعارك اليوم بصورة أساسية في وسط البلاد وغربها.