
أميركا تلغي إعفاء شركة TSMC من قيود تصدير الرقائق إلى الصين
ألغت الولايات المتحدة الترخيص الذي يعفي شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات “TSMC” من القيود المفروضة على تصدير معدات أساسية إلى مركزها الرئيسي لتصنيع الرقائق في الصين، مما قد يحد من قدراتها الإنتاجية في تلك المنشأة القديمة. وتعد “تي إس إم سي” أكبر شركة في العالم لصناعة أشباه الموصلات بالاعتماد على عقود التصنيع بقيمة سوقية تخطت تريليون دولار، وتلعب دوراً محورياً في سلسلة توريد الرقائق الإلكترونية عالمياً.
وتستحوذ الشركة وحدها على أكثر من 64% من سوق التصنيع العالمي للشرائح المتقدمة. وتشير التوقعات إلى أن قيمة سوق أشباه الموصلات عالمياً ستتجاوز 700 مليار دولار خلال عام 2025، مقارنة بـ630 مليار دولار في 2024، مع استمرار النمو حتى عام 2026. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء الثلاثاء أن مسؤولين أميركيين أبلغوا الشركة المعروفة اختصاراً باسم “تي.إس.إم.سي” مؤخراً بقرارهم إنهاء ما يسمى بتصنيف المستخدم النهائي المُعتمد لشركة تصنيع الرقائق التايوانية في موقعها بمدينة نانجينج الصينية.
ويعكس هذا الإجراء الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإلغاء تصنيف المستخدم النهائي للمنشآت الصينية المملوكة لشركة سامسونغ إلكترونيكس للإلكترونيات وشركة إس كيه هاينكس. ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الإعفاءات في غضون أربعة أشهر تقريباً. ويعني القرار الأميركي، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس، أن موردي شركات تي.إس.إم.سي وسامسونغ إلكترونيكس وإس.كيه هاينكس سيضطرون إلى التقدم بطلب للحصول على موافقات فردية عندما يرغبون في شحن معدات تصنيع أشباه الموصلات وغيرها من المعدات الخاضعة لضوابط التصدير الأميركية إلى المنشآت الصينية المستهدفة، بدلاً من الترخيص الشامل الذي يتمتع به هؤلاء الموردون حالياً بسبب وضع المستخدم النهائي لهذه المصانع.
وتعتمد كل من تي.إس.إم.سي وسامسونغ وإس.كيه هاينكس على الصين في جزء كبير من طاقتها الإنتاجية لإنتاج رقائق الذاكرة. وتصنع الشركتان الكوريتان الجنوبيتان مكونات تدمج بعد ذلك في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية التي يتم تجميعها في الصين. تعود هذه الإعفاءات إلى عام 2023 عندما قررت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن آنذاك السماح لشركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية بالحصول على المعدات اللازمة لاستمرار عملياتها العملاقة في الصين وتوسيعها. وكانت واشنطن قد منحت فعلياً إعفاء غير محدد المدة من قيود أوسع نطاقاً تحظر شحن معدات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)