بوعناني يطرق باب منتخب الجزائر من بوابة شتوتغارت

بوعناني يطرق باب منتخب الجزائر من بوابة شتوتغارت

ستشهد مسيرة الجزائري بدر الدين بوعناني (20 عاماً)، مرحلة جديدة بعد تعاقده رسمياً مع نادي شتوتغارت الألماني، الذي أعلن اليوم الأحد عن ضمّه قادماً من فريق نيس الفرنسي، بعقد يمتد إلى 30 حزيران/حزيران 2030. ولم يكشف النادي الألماني عن قيمة العقد مالياً، غير أن موقع ترانسفيرماركت العالمي، أشار إلى أن قيمة الصفقة 7 ملايين يورو. وتبدو التجربة مثيرة بالنسبة إلى بوعناني الذي يطمح إلى أن يحصل على فرصة كاملة مع الفريق صاحب التاريخ الكبير في الكرة الألمانية، ويحقق الانطلاقة الحقيقية التي تساعده على إظهار حقيقة مستواه.

وفي الواقع، فإنّ بوعناني لم يعرف الاستقرار في المواسم الأخيرة مع فريقه نيس، الذي لم يمنحه فرصاً لإظهار مهاراته، إذ شارك مع الفريق في 70 مباراة وسجل خمسة أهداف، كما أعاره في تجربة قصيرة إلى فريق لوريون، دون أن تكون التجربة مُوفقة. ورغم أن اللاعب كان يحاول في كل مناسبة أن يستغل الفرصة لإظهار مستواه، بما أنه كان يُصنف من مواهب الدوري الفرنسي، إلّا أن ذلك لم يكن كافياً ليكون أساسياً بانتظام، رغم أن بداية هذا الموسم كانت إيجابية وشارك في أول مبارتين من الدوري الفرنسي وشارك في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا.

ويطمح بوعناني إلى العودة للمنتخب الجزائري من بوابة الدوري الألماني، ذلك أن التألق مع الفريق الجديد سيضمن له فرصاً كبيرة ليكون حاضراً في قائمة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المناسبات المقبلة، باعتبار قوة هذه المسابقة، كما سيحصل حتماً على فرصٍ أكبر لإظهار حقيقة مستواه في التجربة الجديدة، ما سيساعده على كسب التحديات، بما أن التنافس قوي في منتخب الجزائر ولن يكون من السهل على أي لاعب ضمان مكانٍ في التحديات المقبلة التي تنتظر “الخضر” بتعدد الحلول، خاصة في وسط الميدان.

وبات الدوري الألماني يستقطب الكثير من اللاعبين الجزائريين في المواسم الأخيرة، مثل رامي بن سبعيني وفارس شايبي، وكل منهما غادر الدور الفرنسي إلى الألماني، إضافة إلى محمد لمين عمورة وإبراهيم مازة، وقد حقق جميعهم نجاحات في ألمانيا، وبالتالي قد يكون بوعناني النجم القادم في “البوندسليغا”.

أول فريق أوروبي يضم تشكيلة كاملة للاعبين ولدوا بعد عام 2000

أول فريق أوروبي يضم تشكيلة كاملة للاعبين ولدوا بعد عام 2000

دخل نادي ستراسبورغ الفرنسي تاريخ كرة القدم من الباب الواسع بإنجاز غير مسبوق بعد أن بدأ مباراته ضد ميتز في الجولة الأولى من الدوري الفرنسي، بتشكيلة كاملة من اللاعبين من مواليد عام 2000 وما بعد.

وأصبح ستراسبورغ بقيادة المدرب ليام روسينيورأول ناد في الدوريات الخمسة الكبرى يدفع بتشكيلة أساسية كاملة من لاعبين وُلدوا بعد عام 2000 وفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، في المباراة التي جرت يوم 17 آب/آب الجاري.

وكرّر ستراسبورغ الأمر ذاته أمام بروندبي النرويجي في ذهاب المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى دوري المؤتمر الأوروبي يوم الخميس الماضي.

كما خاض لقاء نانت الأخير في الجولة الثانية من الدوري الفرنسي بـ10 لاعبين من مواليد القرن الـ21، باستثناء الحارس كارل-يوهان جونسون البالغ من العمر 35 عاما.

وفي المباراة ضد نانت بلغ متوسط أعمار التشكيلة الأساسية لستراسبورغ 20 عاما و4 أيام، وفي تلك المواجهة كان الأرجنتيني خواكين بانيشيلي (22 عاما) هو أكبر لاعبي الفريق على أرض الملعب، بعد جونسون حارس المرمى.

بذلك حطّم ستراسبورغ رقما قياسيا في “الليغ 1” ظل صامدا منذ 78 عاما وتحديدا منذ موسم 1947-1948 عندما خاض ليل مباراة بتشكيلة متوسط أعمارها 21 عاما و171 يوما.

إعلان

وجاءت هذه الخطوة بعد عامين من استحواذ مجموعة بلو كو المالكة لتشلسي الإنجليزي أيضا، على النادي الفرنسي، وهو ما اعتبره رئيس ستراسبورغ مارك كيلر بداية فصل جديد في مسيرة الفريق.

وقال كيلر “وضعنا أساسا قويا، وإذا أردنا المضي قدما ورفع النادي إلى بُعد جديد كان لزاما علينا أن نترافق مع هيكل صلب قادر على دعم تطورنا وطموحنا”.

كما لم يُخف المدرب روسينيور حماسه اتجاه هذه التجربة والعمل مع لاعبين شباب بقوله في بداية الموسم الماضي “لدينا مجموعة شابة وهذا يعجبني كثيرا. لدي ثقة كبيرة بالمستقبل نظرا لما حققناه في فترة قصيرة”.

ومنذ ذلك الحين (2023) واصل الفريق مساره التصاعدي فأنهى الموسم الماضي 2024-2025 في المركز السابع بالدوري الفرنسي، ويقترب حاليا من التأهل لدوري المؤتمر الأوروبي.

كما بدأ الموسم الجديد 2025-2026 بقوة إذ يحتل المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين، بفارق الأهداف فقط خلف أولمبيك ليون المتصدر، وتولوز وباريس سان جيرمان.

حمزة إكمان إلى ليل الفرنسي… بداية وتحديات ضخمة لموهبة صاعدة

حمزة إكمان إلى ليل الفرنسي… بداية وتحديات ضخمة لموهبة صاعدة

نجحت إدارة نادي ليل الفرنسي في حسم صفقة انتقال النجم المغربي، حمزة إكمان (22 عاماً)، قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية الحالية، اليوم الجمعة، قادماً من فريق غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، وبعقد يمتد خمس سنوات، حتى صيف عام 2030.

وتمرد حمزة إكمان على إدارة نادي رينجرز، والتي وافقت على رحيله، بعدما استعان ليل الفرنسي بعقده، الذي يتيح للموهبة المغربية الصاعدة الرحيل، بعد كسر الشرط الجزائي المقدر بنحو 10.5 ملايين جنيه إسترليني، وفق ما ذكرته شبكة سكاي سبورتس البريطانية، ليضع صاحب الـ 22 عاماً قدمه في الدوري الفرنسي، الذي يطمح فيه إلى تحقيق النجاح، رغم التحديات الضخمة التي تنتظره.

وبدأ حمزة إكمان رحلته مع كرة القدم مع نادي الجيش الملكي المغربي، ولعب في دوري الدرجة الأولى ببلاده، عندما بلغ من العمر 18 عاماً، وأصبح نجماً أساسياً، بعدما شارك في 29 مواجهة، وسجل تسعة أهداف، وساهم بتحقيق بطولة كأس الملك، بالإضافة إلى خطفه الأنظار خلال مشاركته في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، التي وصل فيها إلى ربع النهائي، وفوزه بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً برفقة “أشبال الأطلس”.

ونتيجة لتألقه الكبير، بات حمزة إكمان ضمن خيارات مدرب منتخب المغرب الأول، وليد الركراكي (49 عاماً)، بعدما رحل في صيف 2024 إلى غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، الذي لعب معه 46 مواجهة في جميع البطولات، وسجل 16 هدفاً، بما في ذلك أربعة أهداف خلال 10 مباريات في منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم، الذي وصل فيه إلى ربع النهائي، الأمر الذي جعله محط أنظار عدد من الفرق في القارة العجوز، لكنه اختار الرحيل إلى ليل الفرنسي.

ويتميز حمزة إكمان بقوته البدنية، وسرعته في قيادة الهجمات المرتدة، وفاعليته الحاسمة أمام شباك حراس مرمى المنافسين، بالإضافة إلى دقته في التسديد، وقراءته الجيدة لخطط الأجهزة الفنية، وقدرته على كسر التسلل، ما يجعله خياراً هجومياً بارزاً، وسلاحاً بيد نادي ليل في الموسم الحالي بجميع البطولات، كون صاحب الـ 22 عاماً يعشق التحديات وتحقيق الألقاب، ولديه مجال واسع للتطور كونه متعدد المهارات.