الغربي لإحياء ذكريات نجوم تونس في البوندسليغا

الغربي لإحياء ذكريات نجوم تونس في البوندسليغا

تشهد مسيرة إسماعيل الغربي (21 عاماً) أحداثاً متسارعة في الساعات الأخيرة، فبعد 48 ساعة من دعوته رسمياً إلى منتخب تونس الأول، غادر نادي سبورتينغ براغا البرتغالي لينضمّ إلى أوغسبورغ الألماني، في صفقة كانت مرتقبة منذ مدة بما أن تألقه مع فريقه البرتغالي منحه فرصة خوض تجربة في دوري أفضل، حيث سيكون على موعد مع تحدٍ ربما يكون الأصعب في مسيرته، بعدما رحل عن باريس سان جيرمان الفرنسي الذي نشأ في صفوفه.

وأعلن النادي الألماني عن الصفقة اليوم الاثنين، مشيراً إلى أن الغربي انضمّ إلى الفريق معاراً، ليشهد الدوري الألماني بذلك حضور بعض الأسماء التونسية، مثل إلياس سعد الذي التحق في بداية الميركاتو بأوغسبورغ وإلياس السخيري، لاعب فرانكفورت الذي شهدت أسهمه تراجعاً كبيراً منذ مغادرة فريق كولن، وبالتالي فإن الحضور التونسي في الدوري الألماني لم يكن جيداً في المواسم الأخيرة، بتقلص عدد اللاعبين وخاصة في الدرجة الأولى، وكذلك تواضع مستوى مختلف الأسماء، بما أن عيسى العيدوني رحل عن فريق حزيرانن برلين سريعاً وانضمّ إلى الوكرة القطري.

وسيُحاول الغربي أن يحيي ذكريات نجوم “نسور قرطاج” في البوندسليغا، وخاصة زبيّر بية الذي كان من أول اللاعبين العرب الذين حملوا شارة القيادة في فريق أوروبي، فقد تألق مع فرايبورغ الذي ضمّ لاحقاً عادل السليمي ومهدي بن سليمان وأسماء تونسية أخرى، كما أن كريم حقي قضى مواسم ناجحة في الدوري الألماني مع باير ليفركوزن أساسياً، وهانوفر، وهو من أنجح اللاعبين التونسيين في ألمانيا، إضافة إلى المهاجم سامي العلاقي وجوهر المناري وأسماء أخرى عديدة، وقد كانت الأندية الألمانية تتابع الدوري التونسي باستمرار، بعدما ضمّ هيرتا برلين في عام 2008 نجم الكرة التونسية حينها أمين الشرميطي، قبل أن يتراجع هذا الاهتمام في المواسم الأخيرة.

وستكون مهمة الغربي صعبة للغاية، لأن الدوري الألماني يختلف من حيث نسق المباريات عن الدوري البرتغالي، والمنافسة ستكون قوية، ولحسن حظ الغربي، فإن فريقه حصد انتصاراً في بداية الدوري قبل أن يخسر في الأسبوع الثاني بصعوبة أمام العملاق بايرن ميونخ (3ـ2)، وبالتالي سينضمّ إلى فريق يملك قدرات جيدة قد تساعده على تحسين مهاراته ويكون قادراً على تقديم الإضافة إلى المنتخب التونسي مجدداً.

خيبة جديدة.. ليفركوزن يقيل تين هاغ بعد أسبوعين من انطلاق الدوري الألماني

خيبة جديدة.. ليفركوزن يقيل تين هاغ بعد أسبوعين من انطلاق الدوري الألماني

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني، اليوم الإثنين، عن إقالة مدربه إريك تين هاغ من منصبه بعد مباراتين فقط على بداية الدوري الألماني هذا الموسم، وثلاثة أشهر على تولي المدرب الهولندي منصبه في الفريق. 

ولم يكن التعادل مطلع هذا الأسبوع على ملعب فيردر بريمن كافيًا لإنقاذ وظيفة المدرب الهولندي، وكان الفريق قد خسر مباراته الافتتاحية في الدوري 2-1 أمام ضيفه هوفنهايم، ليصبح تين هاغ تحت الضغط في بداية مشواره مع الفريق، وجاء التعادل 3-3 يوم السبت مع عشرة من لاعبي بريمن لينهي فترة تدريبه القصيرة للفريق.

أسرع إقالة في ألمانيا

وقال ليفركوزن الذي جمع نقطة من مباراتين: “أنهى باير ليفركوزن تعاقده مع المدرب إريك تين هاغ بشكل فوري”، مضيفًا: “سيتولى الطاقم المساعد مسؤولية قيادة التدريبات في الوقت الحالي”.

وعلّق المدير الرياضي سيمون رولفيس في بيان على القرار: “هذا القرار لم يكن سهلاً علينا. لم يرد أحد اتخاذ هذه الخطوة”.

وأضاف: “أظهرت الأسابيع الماضية أن خطوات بناء فريق جديد وناجح لم تكن فعّالة”، فيما أشار المدير التنفيذي فرناندو كارّو إلى أن القرار “مؤلم، لكن ضروري”.

وحل تين هاغ، الذي كان بعيدًا عن التدريب منذ إقالته من مانشستر يونايتد في تشرين الأول/ تشرين الأول الماضي، محل تشابي ألونسو في أيار/ أيار الماضي بعد رحيل الإسباني لتولي تدريب ريال مدريد.

وأصبح تن هاغ (55 عامًا) أسرع مدرب يُقال في بداية موسم ضمن الـ”بوندسليغا”، محطمًا الرقم القياسي السابق بعد خمس مباريات.

وعُيّن تن هاغ مدربًا لمانشستر يونايتد في تموز/ تموز 2022 حيث فاز بلقبي كأس إنكلترا وكأس الرابطة، لكنه لم يحقق سوى فوز واحد في ثماني مباريات خلال منتصف موسم 2024-2025، في أسوأ بداية للنادي في حقبة الدوري الإنكليزي الممتاز.

لوكمان في آخر ساعات الميركاتو… تحركٌ من بايرن وأندية أخرى تترقب

لوكمان في آخر ساعات الميركاتو… تحركٌ من بايرن وأندية أخرى تترقب

ينتظر اللاعب النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاماً)، ساعات الميركاتو الأخيرة مع إغلاق باب سوق الانتقالات الصيفي اليوم الاثنين، في ظل رغبته الكبيرة بالرحيل عن نادي أتالانتا الإيطالي لخوض تجربة جديدة في مسيرته، لكن الأمور تبقى معقدة نسبياً وغير معروفة حتى اللحظة، رغم وجود العديد من الخيارات على الطاولة، وسط استمرار تمرّد اللاعب نفسه على قرارات الإدارة.

وذكر موقع “فيشاخيس” الإسباني أنّ لوكمان كان يرغب في الذهاب إلى إنتر ميلانو، الذي كان بدوره يضغط بقوة للحصول على خدماته، لكن الصفقة بقيت معلقة في ظلّ عدم وصول جميع الأطراف إلى اتفاق يناسب إدارة أتالانتا، وهنا ظهر أمس الأحد، وفقاً للمصدر عينه، نادي بايرن ميونخ الألماني الساعي بدوره لدعم صفوفه بعد الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية المتمثلة بصفقة اللاعب السنغالي نيكولاس جاكسون.

وكان جاكسون مهاجم تشلسي على وشك التوقيع لنادي بايرن ميونخ، لكن إصابة الشاب ليام ديلاب دفعت البلوز لطلب إلغاء العملية، لتُعلق صفقة انتقاله إلى النادي البافاري من دون معرفة ما سيحصل خلال الساعات المقبلة، لذلك قرر فريق المدرب الهولندي فينسينت كومباني الاتجاه صوب خيار لوكمان تحسباً لأي مفاجأة قد تحصل، وحتى لا يخرج من الميركاتو الصيفي بدون مهاجمٍ يقدّم الإضافة للفريق المقبل على منافسات عديدة محلياً وحتى أوروبياً في دوري الأبطال.

وتكمن مشكلة انتقال لوكمان إلى بايرن ميونخ في رفض أتالانتا رحيله إلا بعملية بيع كاملة (إعارة + إلزامية الشراء)، بينما يرغب الفريق الألماني في ضمّه بعقد إعارة مع خيار الشراء مقابل 28 مليون يورو الموسم المقبل، بالتالي فإن الأمور حتى اللحظة غير واضحة، خاصة أن بعض الأندية الأخرى تناظر وتقلّب الموقف من بعيد، على غرار توتنهام وكذلك أتلتيكو مدريد، الذي يتوجب عليه في البداية بيع بعض اللاعبين قبل إغلاق باب الميركاتو.

وكان لوكمان المولود في عام 1997 بواندزوورث في لندن قد بدأ مسيرته في إنكلترا من بوابة تشارلتون أثلتيك من عام 2015 حتى 2017، حيث انتقل إلى إيفرتون الذي أعاره في 2018 إلى لايبزيغ الألماني، قبل أن يشتريه الأخير في 2019، لكن بدوره أعاره هو الآخر إلى فولهام ثم ليستر سيتي، ليلتحق بعدها بصفوف أتالانتا ويقدّم معه مستوى مميزاً للغاية من خلال تسجيل 39 هدفاً في 93 مباراة بمسابقة الدوري الإيطالي، مع العلم أنّه مثّل منتخبات إنكلترا في الفئات السنية تحت 19 و20 و21 عاماً، ليختار بعدها تمثيل بلده الأصلي نيجيريا.

الغاني كوفور.. رحلة ملهمة من تلميع الأحذية إلى المجد الكروي

الغاني كوفور.. رحلة ملهمة من تلميع الأحذية إلى المجد الكروي

في كرة القدم، هناك قصص تتجاوز المستطيل الأخضر لتصبح دروسا في الصبر والإيمان والكفاح، وقصة المدافع الغاني صامويل كوفور هي واحدة من تلك الحكايات التي تجسد الانتقال من الفقر والمعاناة إلى المجد والأضواء العالمية.

وُلد صامويل كوفور في 3 أيلول/أيلول 1976 بمدينة كوماسي الغانية، ونشأ كأصغر أبناء عائلة فقيرة.

عمل في طفولته على تلميع الأحذية ليساعد والدته في إعالة الأسرة، وكان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم رغم رفض شقيقاته اللواتي تمنين أن يسلك طريق الطب أو المحاماة.

لكن إيمان والدة صامويل بموهبته جعلها تضحي بكل شيء من أجله، حتى باعت جهاز التلفاز العائلي لتشتري له حذاء كرة قدم.

من كوماسي إلى بافاريا

بدأ صامويل كوفور مسيرته الكروية في نادي كالوماسي متيورز بغانا، قبل أن يلفت الأنظار بموهبته الدفاعية الكبيرة، لينتقل سريعا إلى تورينو الإيطالي وهو في سن صغيرة.

عام 1993 شهد الاستقرار الحقيقي في مسيرة كوفور حين ارتدى قميص بايرن ميونخ الألماني، حيث عاش سنوات مليئة بالتحديات والبطولات، وكان اسمه حاضرا دائما في خط الدفاع البافاري.

لحظات الانكسار والمجد

اللحظة الأكثر قسوة في مسيرة كوفور الكروية كانت عام 1999 ففي نهائي دوري أبطال أوروبا، انهار المدافع الصلب بالبكاء بعد الخسارة المؤلمة أمام مانشستر يونايتد، لكن بعد عامين فقط، عاد ليكتب التاريخ عندما فاز مع بايرن على فالنسيا بركلات الترجيح، رافعا الكأس التي حرم منها سابقا.

وهنا بدأت سنوات المجد، إذ أسهم اللاعب الغاني في تتويج بايرن ميونخ بـ6 ألقاب في الدوري الألماني، و4 كؤوس محلية، ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب اختياره أفضل لاعب أفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 2001، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في غانا 3 مرات.

MUNICH, GERMANY - NOVEMBER 23: Samuel Kuffour of Bayern Munich in action during the UEFA Champions League group C match between FC Bayern Munich and Maccabi Tel Aviv at The Olympic Stadium on تشرين الثاني 23, 2004 in Munich, Germany. (Photo by Stuart Franklin/Getty Images)
صامويل كوفور اعتزل كرة القدم عام 2009 بعد مسيرة ناجحة (غيتي)

لم يكن صامويل أطول المدافعين، لكنه عوّض ذلك بوعيه التكتيكي وقوته البدنية الهائلة، ليصبح واحدا من أبرز المدافعين في أوروبا خلال جيله.

ألم شخصي أمام المجد الرياضي

لم تخلُ مسيرة صامويل كوفور من لحظات قاسية خارج الملاعب، إذ تلقى في عام 2003 صدمة كبيرة بوفاة ابنته الصغيرة “جوديفا” غرقا في مسبح العائلة، فكانت مأساة قلبت حياته رأسا على عقب، لكنها جعلته أكثر تمسكا بإيمانه، حيث قال: “كنت أسأل الله لماذا أنا؟ لكنني تعلمت أن أسأل: لماذا لا أكون أنا؟”.

إعلان

اعتزل صامويل كوفور كرة القدم عام 2009، لكنه لم يبتعد عن اللعبة، إذ أصبح محللا رياضيا في قناة “سوبر سبورت” بجنوب أفريقيا، في حين يسير أبناؤه على خطاه في عالم المستديرة.

بوعناني يطرق باب منتخب الجزائر من بوابة شتوتغارت

بوعناني يطرق باب منتخب الجزائر من بوابة شتوتغارت

ستشهد مسيرة الجزائري بدر الدين بوعناني (20 عاماً)، مرحلة جديدة بعد تعاقده رسمياً مع نادي شتوتغارت الألماني، الذي أعلن اليوم الأحد عن ضمّه قادماً من فريق نيس الفرنسي، بعقد يمتد إلى 30 حزيران/حزيران 2030. ولم يكشف النادي الألماني عن قيمة العقد مالياً، غير أن موقع ترانسفيرماركت العالمي، أشار إلى أن قيمة الصفقة 7 ملايين يورو. وتبدو التجربة مثيرة بالنسبة إلى بوعناني الذي يطمح إلى أن يحصل على فرصة كاملة مع الفريق صاحب التاريخ الكبير في الكرة الألمانية، ويحقق الانطلاقة الحقيقية التي تساعده على إظهار حقيقة مستواه.

وفي الواقع، فإنّ بوعناني لم يعرف الاستقرار في المواسم الأخيرة مع فريقه نيس، الذي لم يمنحه فرصاً لإظهار مهاراته، إذ شارك مع الفريق في 70 مباراة وسجل خمسة أهداف، كما أعاره في تجربة قصيرة إلى فريق لوريون، دون أن تكون التجربة مُوفقة. ورغم أن اللاعب كان يحاول في كل مناسبة أن يستغل الفرصة لإظهار مستواه، بما أنه كان يُصنف من مواهب الدوري الفرنسي، إلّا أن ذلك لم يكن كافياً ليكون أساسياً بانتظام، رغم أن بداية هذا الموسم كانت إيجابية وشارك في أول مبارتين من الدوري الفرنسي وشارك في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا.

ويطمح بوعناني إلى العودة للمنتخب الجزائري من بوابة الدوري الألماني، ذلك أن التألق مع الفريق الجديد سيضمن له فرصاً كبيرة ليكون حاضراً في قائمة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المناسبات المقبلة، باعتبار قوة هذه المسابقة، كما سيحصل حتماً على فرصٍ أكبر لإظهار حقيقة مستواه في التجربة الجديدة، ما سيساعده على كسب التحديات، بما أن التنافس قوي في منتخب الجزائر ولن يكون من السهل على أي لاعب ضمان مكانٍ في التحديات المقبلة التي تنتظر “الخضر” بتعدد الحلول، خاصة في وسط الميدان.

وبات الدوري الألماني يستقطب الكثير من اللاعبين الجزائريين في المواسم الأخيرة، مثل رامي بن سبعيني وفارس شايبي، وكل منهما غادر الدور الفرنسي إلى الألماني، إضافة إلى محمد لمين عمورة وإبراهيم مازة، وقد حقق جميعهم نجاحات في ألمانيا، وبالتالي قد يكون بوعناني النجم القادم في “البوندسليغا”.