وفد من حماس يبحث مع عراقجي في الدوحة تطورات العدوان على غزة

وفد من حماس يبحث مع عراقجي في الدوحة تطورات العدوان على غزة

التقى وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والوفد المرافق له، في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت الحركة عبر قناتها على تطبيق تليغرام إن اللقاء استعرض “التطورات السياسية ومستجدات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وجرائم التجويع والقتل بكل الطرق الوحشية، وكذلك المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها، وضم الضفة الغربية، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت حركة حماس أن الجانبين بحثا “الاتصالات الدبلوماسية الهادفة لوقف العدوان، بجهود كريمة من الوسطاء في مصر وقطر، والاتصالات التي تقوم بها قيادة الحركة بهذا الصدد”. كما بحث اللقاء “العدوان الصهيوني على الجمهورية الإيرانية في حزيران/ حزيران الماضي، وتأثيراته على الصراع مع الاحتلال وعلى المنطقة”.

من جانبه أكد عراقجي “موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودور الجمهورية الإسلامية بهذا الصدد”. وأكد أن “الاحتلال الصهيوني هو عدو الأمة وعدو الإنسانية”، مضيفاً: “لقد تأكد هذا المعنى بفضل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة”، بحسب ما نشرت “حماس”.

وأمس الأربعاء، قالت حركة حماس إنها لا تزال تنتظر الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 آب/ آب الماضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية. وجددت حركة حماس في تصريح صحافي “تأكيد استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يُطلَق بموجبها سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كافة من القطاع كاملاً، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة، وبدء عملية الإعمار”. كذلك جددت الحركة “تأكيد موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزه كافة، وتحمّل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات”.

وعقب بيان الحركة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “هذه مجرد مناورة أخرى لحماس، لا جديد فيها”، وأضاف: “يمكن للحرب أن تنتهي فوراً بالشروط التي حددها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)”. وتشمل هذه الشروط، وفق مكتب نتنياهو “الإفراج عن جميع المختطفين (المحتجزين)، وتجريد حماس من سلاحها، ونزع السلاح في قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل حكومة مدنية بديلة”. وأضاف مكتب نتنياهو: “هذه الشروط وحدها هي التي ستمنع حماس من إعادة التسلح، وتكرار مجزرة السابع من تشرين الأول، مرة تلو الأخرى، كما وعدت”.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه. ووجّه نتنياهو، في 20 آب/ آب الماضي، بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية.

“الاستثمارات القادمة بالمليارات” إلى سوريا.. بين الحقيقة والوهم

“الاستثمارات القادمة بالمليارات” إلى سوريا.. بين الحقيقة والوهم

أثار الإعلان عن حجم الاستثمارات الأجنبية القادمة إلى سوريا جدلا بين الخبراء الاقتصاديين وعموم السوريين الذين أرهفوا الأسماع للمسؤولين الحكوميين وهم يتحدثون عن تدفق الاستثمارات.

وجوهر الجدل حول هذا الأمر يتصل بحقيقة الأرقام المعلنة للاستثمارات العربية والأجنبية في سوريا وإمكانية اتساقها مع واقع لا يزال بعيدا عن الاستقرار بمفاعيله السياسية والاقتصادية والأمنية فضلاً عن تسريب معلومات تتعلق بالتعاقد مع شركات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع وآخرى مفلسة لا يتجاوز عدد موظفيها أصابع الكف الواحدة.

وإذا كانت هذه هي الصورة القاتمة عند المشككين فإن آخرين لا يزالون يؤمنون بأن المسار الاقتصادي والاستثماري في سوريا قد وضع على السكة الصحيحة وأن وجود نظام سياسي لا يزال يحظى بدعم عربي ودولي سيبقي الباب مفتوحاً أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية لإعادة الإعمار على النحو الذي يشتهيه كل السوريين.

الأمر في حيز الوعود

الانقسام بين أهل الاقتصاد حول الإعلان الحكومي عن حجم الاستثمارات الأجنبية في سوريا بات على أوجه بين من يتنسم فيها مسارا حقيقيا يعكس صورة العمل الجاد على تنفيذ الوعود التي سبقت عملية إعادة الإعمار وبين من يرى في أرقام الاستثمارات المعلنة ثوباً فضفاضا على جسم الواقع الصعب الذي يعيشه الحكم الجديد ومعه السوريون الذين يلهثون وراء بلورة الهوية الوطنية الجامعة بحيث عن لا تخرج الأرقام المعلنة للاستثمارات عن مجرد كونها وعودا سياسية واقتصادية لم يصار إلى تفعيلها بعد.

ويرى المحلل الاقتصادي السوري حسن ديب أن جزءا من الاستثمارات التي أعلنت عنها الحكومة لاسيما السعودية والقطرية منها قد بدأ العمل فيها بشكل فعلي في حين أن مشاريع استثمارية آخرى لا تزال متعثرة بسبب وجود عقبات قانونية وإدارية أبقت هذه المشاريع الهامة في حيز النوايا التي لم تتحقق حتى الآن. لتبقى قضية تدفق الاستثمارات وإعادة إعمار البلاد مرهونة بحل الأزمات الداخلية وما يتصل بها من مناخ إقليمي لم يوحد نظرته بعد تجاه سوريا.

وقال حاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر الحصرية إن المصرف يعمل على ملف الأرصدة المجمدة وجرد الحسابات الخارجية ومراجعتها قانونيا. وأضاف بأن العمل جار على تطوير أنظمة دفع وطنية مملوكة بالكامل للمصرف تمهيداً للانفتاح على القطاع الخاص وتوسيع نطاق الخدمات المالية مشيراً إلى أن السياسة الاقتصادية الجديدة تبتعد عن اللجوء إلى القروض التجارية أو الافتراض من الأسواق المالية العالمية.

ويرى الخبير الاقتصادي السوري زياد البني أنه في الوقت الذي تنتظر فيه دمشق ورود الاستثمارات بمليارات الدولارات إليها فإن الملايين من الدولارات السورية لا تزال مجمدة في البنوك الدولية منذ أكثر من عشر سنوات بفعل العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق.

وفي حديثه لـRT أشار البني إلى أنه ووفقا لوزارة الإقتصاد السويسرية فقد بلغت قيمة الأصول السورية المودعة في المصارف السويسرية والمجمدة بنحو 112 مليون دولار أما في المملكة المتحدة فقد بلغت الأرصدة المجمدة نحو 205 مليون دولار وتشمل حسابات حكومية وأخرى خاصة لايزال بعضها مرتبطاً بشخصيات من نظام الحكم السابق، لافتا إلى أنه ومع سقوط نظام الأسد أعلنت الحكومة السورية الجديدة عن خطة لاستعادة ما يصل الى 400 مليون دولار من هذه الأصول بغية الشروع في إصلاحات اقتصادية داخل البلاد.

إعلان النوايا لا يعني الشروع في الاستثمارات
وأوضح البني أن بعض الاستثمارات قد وجدت طريقها إلى مناطق تنفيذ المشاريع فيما البعض منها وخصوصاً الاستثمارات القطرية والسعودية وبعض الشركات الأخرى قد تواجدت في مواقع العمل وبدأت بتجهيز البنية التحتية لتنفيذ المشاريع المتفق عليها مع الحكومة فيما بعض الشركات الأخرى لم تبدأ بعملية الاستثمار بعد ولكنها بدأت باستقطاب الكفاءات السورية مثل المدراء التنفيذيين ومدراء خطوط الإنتاج ما يعني الشروع الفعلي في تطبيق المرحلة الأولى من عملية الإستثمار كما حصل مع عديد الشركات العربية والأجنبية.

وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة توخي الدقة في توصيف ما يجري في سوريا على إعتبار أن الكثير مما يسوق له كاستثمارات لا يزال مجرد وعود واختبار نوايا بين الحكومة والشركات الراغبة في الاستثمار داخل سوريا، لافتا إلى التروي والتأني في إدخال الاستثمارات الكبيرة لا يزال سيد الموقف بسبب عدة أمور من بينها الإشكالات القانونية والعقبات التنظيمية الإدارية اللوجستية المتعلقة بإدخال الأموال وتوظيف العمالة في الداخل السوري واستقدام خطوط الإنتاج.

ومرد ذلك كله وفق البني يعود إلى قناعة البعض بوجود درجة عالية من المخاطر التي تقتضي التروي قبل الشروع بالقدوم إلى مواقع العمل وتنفيذ المشاريع بعد ضخ الاستثمارات ترجمة لاتفاق حسن النوايا الذي تم التوقيع عليه قبل عدة أشهر.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن طول وقصر مدة التأني التي تنتهجها الشركات العربية والغربية قبل الشروع في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في سوريا يعتمد بدرجة كبيرة على ما يمكن أن تقوم به الحكومة السورية من توفير المناخ الإيجابي المناسب لهذه الاستثمارات بحيث تضمن تنفيذها على وجه السرعة تمهيدا لاستقطاب غيرها من المشاريع التي ستتأسى من دون شك بما سبقها في هذا الشأن سلبا أو إيجابا.

بيع الوهم

من جانبه يرى خبير اقتصادي سوري رفض الكشف عن اسمه أن كل المليارات التي يتم الحديث عن تدفقها إلى سوريا من أجل مشاريع إعادة الإعمار هي بمثابة إعلان نوايا ولا تلزم أصحابها بالبقاء أو العمل داخل البلاد.
وفي حديثه لـRT كشف أن الاستثمارات ترتبط بحالة الاستقرار في البلد وهو أمر لم يتحقق حتى الآن ولو بحدوده الدنيا بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الساحل والسويداء وشمال شرق البلاد ولا تزال تشهدها في مناطق مختلفة من سوريا.

وأضاف بأن المعالجة الأمنية الحكومية لمختلف الأزمات السياسية في البلاد وما ترتب عليها من مجازر بقيت غير مفهومة وغير مبررة عند قطاعات كبيرة من السوريين كما أنها عززت مخاوف المستثمرين من غياب الإستقرار وعدم جنوح البلاد إليه خلال المدى الزمني القريب والمتوسط على الأقل الأمر الذي جعل العديد من الدول والشركات “تتربص بشكوكها ” قبل القدوم إلى سوريا وتكتفي بإعلان نوايا الاستثمار دون الشروع فيه.

ووفقا للخبير الاقتصادي فإن هذا الأمر هو الذي سمح للسلطة الحالية بمآذارة الكثير من التضليل الإعلامي فيما يتعلق بالاستثمار وتضخيم المشاريع وأرقام الاستثمارات بل وخلق استثمارات مع شركات وهمية كحال الشركة الإيطالية “اوباكو” التي تم التوقيع معها على عقد استثمار بقيمة 2 مليار دولار لبناء مشروع أبراج دمشق المزعومة.

وبالعودة إلى السجل التجاري الإيطالي تبين أن شركة ” اوباكو” تأسست عام 2022 وهي مكونة من موظف واحد وبمراجعة أرباحها وخسائرها لوحظ أنها شركة مفلسة رغم ادعائها القيام بمشاريع عالمية كثيرة تبين في نهاية المطاف أنها وهمية.

وينسحب الأمر كذلك على مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في 22 حزيران الماضي مع شركة صينية يقول الإعلان الخاص بها أنها مختصة بالمشاريع والانشاءات الضخمة وقد تم منحها مساحة تقدر بـ850 ألف متر مربع من محافظة حمص ليتبين أيضا من خلال التدقيق بأن هذه الشركة غير موجودة وهي شركة وهمية الأمر الذي يطرح عديد الأسئلة حول غياب الشفافية الحكومية في التعامل مع الشعب السوري.

ولم ينكر الخبير الاقتصادي وجود مشاريع استثمار حقيقية في سوريا حتى ولو كان رأس مالها متواضعا نسبياً، واستدل على ذلك بمشروع إعادة تأهيل قطاع الكهرباء الذي أعلن عنه البنك الدولي بقيمة 146 مليون دولار.

وهو مشروع لم يحظ ربما – لقلة رأس ماله – بما يستحقه من إشادة من الإعلاميين الذين يسوقون لمشاريع السلطة رغم أهميته الكبيرة.

أما المشروع الثاني فهو مشروع معمل الأسمنت الذي دشنه وزير الإستثمار السعودي خالد الفاتح بقيمة 100 مليون دولار وهو مشروع مهم كذلك.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن الترويج لمشاريع من بنات أفكار السلطة ولا تمت للواقع بصلة يزيد من أزمة الثقة بينها وبين المواطن الذي رفع سقف التوقعات في أول الأمر قبل أن يتفاجئ بمستوى التضليل والكذب الذي ساقته السلطة ومن يعمل في فلكها على مستوى الاستثمارات القادمة إلى سوريا.

دور القطاع الخاص والخصخصة والشراكة بين القطاعين

من جانبه يرى المحلل الاقتصادي أيمن الدبس أن تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوريا والإفادة المثلى منها يحتاج إلى مسار إصلاحي يتضمن العمل الفوري على إعادة هيكلة القطاع العام ومثله – إن لم يسبقه – إعادة هيكلة القطاع الخاص الهام جداً في سوريا.

وفي حديثه لـRT أشار الدبس إلى أن القطاع الخاص السوري لم يشهد أية حركة تطور ملموس منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن وهيكليته المتعددة انتاجيا وخدميا وتجاريا بقيت على حالها ولم تواكب التطور بسبب من الحرب في سوريا.

وطالب المحلل الاقتصادي بحل عاجل وسريع لموضوع الخصخصة في سوريا من خلال تشكيل فريق عمل بأدوات تنفيذية متعددة في الجوانب القانونية والاقتصادية والتجارية والمؤسساتية من أجل حل موضوع الخصخصة المعقد. مشيراً إلى أن كل الخطوات المرتبطة بمشروع إعادة هيكلة القطاع العام ككل وخصخصته كحالة تشاركية مع القطاع الخاص أو بيعه أو الإبقاء عليه تحتاج إلى استراتيجية وطنية تقوم على معرفة الشركات التي يجب التخلي عنها مقابل تلك التي يجب الإبقاء عليها مع تطويرها تكنولوجيا بأحدث منتجات العصر وفرز الموارد البشرية كميا ونوعيا للاعتماد عليها وفق قدرتها والاندماج مع الأسواق العالمية.

وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة أن تعمل شركات القطاع العام مثلها مثل شركات القطاع الخاص وفق معايير دولية تعتمدها المنظمات العالمية الأمر الذي يستوجب إعادة تأهيلها وإعادة هيكلتها لتستوعب أو تستقطب أو تتشارك مع الأموال السورية في القطاع الخاص أو الأموال العربية أو الدولية القادمة للاستثمار في سوريا في سبيل أن تخضع هذه الشركات للمعايير الدولية بصرف النظر عن نسبة الحكومة السورية في ملكيتها.

ورفض الخبير الاقتصادي تصريحات بعض المسؤولين السوريين الداعية إلى بيع القطاع العام، مشيرا إلى أن الأمر في حال تطبيقه سيشكل نشازا كبيرا عما هو متعارف عليه حيث لا تخلوا دولة في العالم من القطاع العام الذي يشكل بنية متكاملة ومنسقة أهم ما فيها على المستوى السوري هو القطاع العام الصناعي الذي يضم عمالة كبيرة جدا تقتضي إعادة هيكلتها وجود رؤية اقتصادية واضحة وشفافة لا تستبعد الاستغناء عن شركات ودمج أخرى دون العمل على خصخصة هذا القطاع بأكمله.

أبرز القطاعات المستهدفة بهذه الاستثمارات

وحول أبرز القطاعات الإقتصادية التي يجب أن تستهدفها الاستثمارات العربية والأجنبية أشار الدبس إلى أن قطاع النفط يأتي في سلم الأولويات على اعتبار أن الشركات الأجنبية التي كانت قد وقعت عقودا مع النظام السابق ستعود للعمل في هذا القطاع في ظل الحكومة الحالية التي ستسمح لها بالاستثمار في قطاع الطاقة بعد إعادة هيكلته بما في ذلك الكهرباء الأمر الذي سيتيح للدولة رعاية مشاريع التعليم والصحة بسبب ما ستحققه الشراكة مع قطاع الإنتاج الصناعي الخاص والاستثمارات القادمة من الخارج من وفرة مالية يعم نفعها على قطاعات الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية.

المصدر: RT

اختفى بعد أن طلب فنجان قهوة!.. فشل انتقال الحارس المكسيكي أوتشوا إلى الدوري الإسباني بشكل غريب

اختفى بعد أن طلب فنجان قهوة!.. فشل انتقال الحارس المكسيكي أوتشوا إلى الدوري الإسباني بشكل غريب

لم يكن فشل انتقال الحارس المكسيكي المخضرم غيومو أوتشوا إلى نادي بورغوس الإسباني الحدث الأكبر في يوم إغلاق سوق الانتقالات في الدوريات الأوروبية يوم الاثنين، لكنه بالتأكيد الأغرب.

في اليوم نفسه الذي فشل فيه انتقال المدافع الدولي الإنجليزي مارك جويهي من كريستال بالاس إلى ليفربول في اللحظات الأخيرة، شهدت مسيرة أوتشوا منعطفا مثيرا للدهشة، عندما تراجع فجأة عن الانضمام إلى نادي بورغوس الإسباني الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.

فبعد إنهائه عقده مع ناديه السابق أفس البرتغالي، أصبح الحارس المكسيكي الشهير بلا ناد وبدا بورغوس كفرصة مثالية للاستمرار في الملاعب الأوروبية.

وسافر الحارس البالغ من العمر 40 عاما إلى قاعدة النادي في شمال غرب إسبانيا، في طريقه لتوقيع العقد بشكل رسمي.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، وعلى رأسها موقع “Fichajes”، فإن نادي بورغوس كان قد أعد بالفعل عرضا تقديميا رسميا لأوتشوا، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بتدخل من الحارس نفسه.

في تطور مفاجئ، تعثرت المفاوضات في اللحظات الأخيرة، عندما طلب أوتشوا مراجعة نقطة أخيرة في بنود العقد، ثم جاء التطور الصادم: أعلن الحارس أنه سيخرج لشراء فنجان قهوة قبل إتمام الاتفاق.

لكن ما بدأ كفكرة بسيطة تحول إلى مغادرة نهائية.

ووفقا لما ذكره الصحفي الإسباني سيرخيو غونزاليس بولغار، فإن أوتشوا لم يعد من استراحة القهوة هذه أبدا، ولم يجب على أي مكالمات من النادي منذ مغادرته مقره.

وعلق غونزاليس على منصة “إكس” قائلا: “الاتفاق كان مكتملا. وصل أوتشوا إلى بورغوس. أجرى الفحص الطبي (بنجاح). دخل المكاتب. أشار إلى أن هناك نقطة واحدة في العقد تحتاج تعديلا (لم يتم التراجع عن الاتفاق بعد). ثم خرج لشراء قهوة… واختفى. لم يعد، ولا يرد على المكالمات”.

ولم يضيع نادي بورغوس وقتا في مواجهة هذا الموقف المحرج، وسارع إلى إيجاد بديل.

وفي آخر ساعة من سوق الانتقالات، أعلن النادي عن التعاقد مع الحارس خيسوس رويث قادما من نادي راسينغ دي فيرول.

ومع اختفاء أوتشوا المفاجئ، يظل مستقبله معلقا، وستستمر رحلة البحث عن ناد جديد له في بداية الموسم الجديد.

وهذا الوضع غير مثالي إطلاقا بالنسبة للحارس المكسيكي، خاصة بعد التحذيرات الصريحة من المدرب المكسيكي خافيير أغيري، الذي أكد أن اللاعبين غير النشطين على مستوى الأندية لن يكونوا محل اعتبار في تشكيلة المنتخب للاستحقاقات المقبلة وأهمها مونديال 2026.

ويملك أوتشوا 151 مباراة في رصيده مع منتخب بلاده، وتواجد في خمس نسخ سابقة بكأس العالم 2006 و2010 و2014 و2018 إضافة إلى مونديال 2022.

المصدر: talksport

ترامب يطلب من شي جين بينغ إرسال تحياته إلى بوتين وكيم جونج أون

ترامب يطلب من شي جين بينغ إرسال تحياته إلى بوتين وكيم جونج أون

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الصيني شي جين بينغ أن ينقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

جاء حديث ترامب تعليقا على الاحتفالات العسكرية في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الصين في حرب مقاومة العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.

وكتب ترامب في منصة Truth Social: “أتمنى للرئيس شي (جين بينغ) وللشعب الصيني الرائع احتفالا رائعا لا يُنسى. من فضلكم، انقلوا أحر تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، بينما أنتم تجهزون مؤامرة ضد الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف ترامب: “السؤال الكبير الذي يجب الإجابة عنه هو ما إذا كان الرئيس الصيني شي (جين بينغ) سيذكر تلك المساعدة الهائلة و”الدماء” التي قدمتها الولايات المتحدة للصين لمساعدتها في الدفاع عن حريتها ضد الغزاة الأجانب غير الودودين. لقد ضحى الكثير من الأميركيين بحياتهم في كفاح الصين من أجل النصر والمجد. وآمل أن يتم تكريمهم بحق وأن يتذكروا لشجاعتهم وتضحياتهم”.

وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي كان فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ يستعرض القوات في ساحة تيان آن من ببكين، قبيل العرض العسكري الكبير بمناسبة الذكرى الـ80، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة وحكومات من 24 دولة أخرى.

المصدر: تاس

الرئيس الصيني خلال عرض عسكري ضخم: الإنسانية تواجه مجددا خيارا.. السلام أو الحرب

الرئيس الصيني خلال عرض عسكري ضخم: الإنسانية تواجه مجددا خيارا.. السلام أو الحرب

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن البشرية تواجه مجددا خيارا بين الحرب والسلام.

جاء ذلك في كلمة للرئيس الصيني في العرض العسكري بمناسب الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.

وقال “اليوم، تواجه البشرية مجددا خيارا: السلام أو الحرب، الحوار أو المواجهة، المنفعة المتبادلة أو لعبة محصلتها صفر. يقف الشعب الصيني بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، وفي صف تقدم الحضارة الإنسانية، ويلتزم بمسار التنمية السلمية، ويعمل مع شعوب العالم لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية”.

ودعا الرئيس الصيني الشعب الصيني إلى التوحد لبناء دولة قوية وتحقيق قضية النهضة الوطنية العظيمة.

وقال الرئيس الصيني “تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، يجب على جميع أبناء بلادنا أن يتبعوا بثبات طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأن يطوروا الروح العظيمة لحرب المقاومة ضد العدوان الياباني، وأن يتقدموا بجرأة وعزم إلى الأمام، وأن يتحدوا ويكافحوا من أجل بناء دولة قوية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني والقضية العظيمة المتمثلة في تجديد شباب الأمة”. 

وأشاد شي جين بينغ بمحاربي الحرب العالمية الثانية، وقال “أعرب عن أعمق احترامي للمحاربين القدامى والرفاق والوطنيين والجنرالات الذين قاتلوا في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني”.

وشكر الشعب الصيني، بما في ذلك الصينيين في الخارج، على مساهمتهم الكبيرة في تحقيق النصر في الحرب.

وقال رئيس جمهورية الصين الشعبية “أعرب عن خالص امتناني لحكومات الدول الأجنبية والأصدقاء الأجانب الذين دعموا وساعدوا الشعب الصيني في مكافحة العدوان”.

يتبع..