
احتجاجات مؤيدة لفلسطين تعطل مشاركة فريق إسرائيلي في طواف إسبانيا
شهدت المرحلة الخامسة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية “لافويلتا”، أول احتجاج ضد مشاركة فريق بريميير تيك الإسرائيلي، إذ استغل ناشطون مسافة الـ24 كيلومتراً من سباق ضد الساعة للفرق لتوصيل صوتهم في احتجاجات مؤيدة لفلسطين، وتنديداً بالإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/تشرين الأول 2023.
وذكرت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن عدداً من المحتجين كانوا يحملون لافتات وأعلاما فلسطينية في مدينة فيغيراس بمقاطعة جيرونا، حيث قاطعوا مسار فريق بريميير تيك، معبّرين بذلك عن رفضهم لمشاركته في السباق الإسباني، ووجد الفريق نفسه في مأزق بعدما قطع المتظاهرون الطريق أمام دراجيه، ما أجبرهم على التوقف المفاجئ وفقدان إيقاع السباق، قبل أن تتدخل قوات الأمن والمنظمون بسرعة لإعادة فتح الطريق. وجاءت هذه الاحتجاجات خلال المرحلة الخامسة من الطواف، وهي الأولى على الأراضي الإسبانية بعد انطلاقته غير المسبوقة من إيطاليا، وتنسجم هذه التحركات مع دعوات المقاطعة التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب أبعادها السياسية التي تجاوزت حدود الرياضة.
وأضافت الصحيفة أن الفريق الإسرائيلي سجل أسوأ زمن عند أول قياس للوقت، بفارق 48 ثانية عن المتصدر، إذ أنهى السباق في المركز الـ19 عند خط النهاية، بعدما تفرّق أعضاؤه واضطروا للانتظار حتى يجتمع أربعة منهم لعبور النقطة معاً لضمان احتساب الزمن. وفي نهاية المطاف، وبعد دراسة الحالة، قرّر الحكام، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت المهدور بسبب الاحتجاج، اعتماد زمن نهائي بلغ 26:05 دقيقة، ليُنهي الفريق السباق في المركز الـ14.
وتبقى التهديدات بمزيد من المقاطعات قائمة، مع استمرار حالة السخط التي يشهدها الشارع الإسباني في مناطق عدة، وهو ما قد يحوّل المراحل الـ16 المتبقية داخل إسبانيا إلى ساحة جديدة لرسائل احتجاجية مشابهة. ويسعى الناشطون من خلال هذه التحركات إلى التنديد بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وإبادة جماعية وتهجير منذ بداية الحرب، الأمر الذي يفتح الباب أمام تكرار مشاهد مماثلة في محطات مقبلة من الطواف.