إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

إلى أين تمضي المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن؟

لا أحد يعرف، إلى أين ستمضي المواجهة بين إسرائيل، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بعد التصعيد الأخير، الذي استهدفت إسرائيل خلاله اجتماعا، لحكومة الحوثيين في صنعاء، وأدى إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء حكومته خلال اجتماع لهم.

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، في تموز/تموز 2024، كرد على هجمات تشنها الجماعة بالصواريخ على إسرائيل، ضمن ما تسميه بعملية الإسناد للفلسطينيين في حرب غزة.

وكانت الجماعة قد اعترفت السبت 30 آب/آب، بمقتل الرهوي وعدد من وزراء حكومته، خلال القصف الإسرائيلي، وقالت إن الرهوي والوزراء، قتلوا أثناء ورشة عمل اعتيادية للحكومة، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، وإن كانت لم تفصح عن أسماء الوزراء، الذين قتلوا بجانب الرهوي خلال الغارة.

وتعهدت ( أنصار الله) في بيان لها، بـ”الاستمرار في موقفها الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة”، كما تعهدت بالاستمرار في “بناء قواتها المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار”، فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله في اليمن، كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.

من جانبه قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ”أنصار الله” مهدي المشاط : “نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها” وأضاف أنه “ينصح الشركات الموجودة في كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان”.

في مرمى الاستهداف

وفي إسرائيل استمرت تداعيات الغارة الأخيرة، متمثلة في تصريحات لوزراء إسرائيليين، وإجراءات أمنية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين،الأحد 31 آب/آب، إن تل أبيب وضعت اليمن في “مرمى الاستهداف”، وإنها تتبع “سياسة ممنهجة” لاغتيال قادة جماعة الحوثي.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا: ” وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة، لكبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي” وأضاف كاتس “سيتعلم الحوثيون درسا قاسيا، ومصير اليمن كمصير إيران وهذه مجرد بداية”.

من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 31 آب/آب ، عن مسؤول في الحكومة، قوله إن اجتماعين مهمين، أحدهما للحكومة والآخر للمجلس الوزاري المصغر، نقلا إلى “مكان سري” على خلفية عملية الاغتيال التي نفذتها اسرائيل، واستهدفت مسؤولين كبار في جماعة الحوثيين باليمن.

ارتباك واختراق أمني

يعتبر مراقبون أن تأخر جماعة الحوثي، في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزراء، يعكس حالة من الإرتباك الداخلي، إذ أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الرهوي ووزرائه، يوم الخميس 28 آب/ آب، بينما اعترفت الجماعة بمقتله ووزرائه، السبت 30 آب/آب.

ويطرح المراقبون تساؤلات، حول مدى وجود اختراق إسرائيلي، للبنية الأمنية لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، كما يشيرون إلى إمكانية أن تكون تلك الغارة، التي قتلت الرهوي ووزراءه، مجرد بداية لسيناريو إسرائيلي، يمثل إعادة للسيناريو، الذي استخدم في الضاحية الجنوبية لبيروت، عبر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقيادات حزب الله اللبناني.

وتعزز تصريحات الوزراء، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول أن العملية الأخيرة، هي مجرد بداية، وأن هناك خطة ممنهجة لاستهداف قيادات الحوثيين، تعزز مايقوله المراقبون بهذا الشأن، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل، ستتفرغ لجبهة اليمن في قادم الأيام.

  • إلى أين ستمضي المواجهة بين جماعة الحوثي وإسرائيل؟
  • هل يؤشر الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع لحكومة الحوثي إلى اختراق استخباراتي لبنية الجماعة الأمنية؟
  • ولماذا تأخرت الجماعة في الاعتراف بمقتل رئيس الحكومة ووزرائه؟
  • كيف ترون حديث وزير الطاقة الإسرائيلي عن أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال قيادات الحوثي؟
  • كيف سيؤثر هذا الاستهداف الأخير على الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل؟
  • وهل ستلقى جماعة الحوثي مصير جماعة حزب الله اللبناني؟
  • ما هو تأثير الاستهداف الإسرائيلي للحوثيين على دور إيران في المنطقة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين الأول من أيلول/ أيلول.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

حسن الشافعي يعتذر بعد استعماله مقطعاً من مرتبط بالحوثيين

حسن الشافعي يعتذر بعد استعماله مقطعاً من مرتبط بالحوثيين

حذف الملحن المصري حسن الشافعي أغنية كان قد أعاد غناءها في حفل له بسبب ارتباطها بجماعة الحوثيين في اليمن، ولاعتبارها تشجع على العنف والحرب. واعتذر الملحن عن أدائها وقال عبر حسابه على “إنستغرام” إنه تعرّض لهجوم كبير بسبب غنائه جزءاً من قصيدة تحمل معانيَ مرتبطة بمجموعات سياسية، موضحاً أن البعض اتهمه بترويج العنف والحرب، وهذا بعيد تماماً عن شخصيته، مشدداً على أنه لم يكن على علم بخلفيات الأغنية.

وتطرق الشافعي، إلى الحديث عن الهدف من مشروعه الموسيقي الجديد قائلاً إنه يهدف إلى تقديم الموسيقى الإلكترونية المدمجة بالتراث العربي لإيصال هذا التراث للعالم، بحسب تعبيره. كما أوضح أنه كما يعلم فإن القصيدة التي غناؤها هي جزء من التراث اليمني القديم، لكن يبدو أن “بعض الجهات السياسية تستخدمها حتى صارت شعاراً لهم”، وهذا ما لم يكن على معرفة به.

وشدّد أنه لن يقبل أن يرتبط اسمه بأي محتوى يستخدم العنف وأنه يتحمل مسؤولية ما جرى، مقدماً اعتذاره إلى الجمهور عن اللبس الذي حصل.

من ناحيته، قال مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، في تصريحات متلفزة، إن الشافعي، لم يكن على دراية بتفاصيل الأغنية التي قدمها في حفله، موضحاً أنه لا يوجد أي إجراء سيتم اتخاذه من قبل الجمعية ضده، لأن نيته كانت تقديم جزء من قصيدة تعود إلى التراث اليمني، واكتفى العدل، بالقول إن على الشافعي أن يركز بعد ذلك في تفاصيل أي شيء يقدمه، لكن بشكل عام الأمر ليس في حاجة إلى كل هذه الضجة.

وكانت الأغنية التي قدمها الشافعي، في حفله بإحدى قرى الساحل الشمالي في مصر، عبارة عن مقطع يحمل إعادة توزيع لقصيدة “ما نبالي”، التي كتبها الشاعر عبد المحسن النمري، ومن ضمن كلمات القصيدة التي تعتبرها حركة الحوثيين من ضمن أغانيها المحفزة إلى استقطاب المؤيدين في المعارك والتظاهرات، “ما نبالي ما نبالي، واجعلوها حرب كبرى عالمية، حن قلبي للجرامل والأوالي، والله إن العيش ذا يحرم عليا…”.

حسن الشافعي يعتذر بعد استعماله مقطعاً من مرتبط بالحوثيين

حسن الشافعي يعتذر بعد استعماله مقطعاً من مرتبط بالحوثيين

حذف الملحن المصري حسن الشافعي أغنية كان قد أعاد غناءها في حفل له بسبب ارتباطها بجماعة الحوثيين في اليمن، ولاعتبارها تشجع على العنف والحرب. واعتذر الملحن عن أدائها وقال عبر حسابه على “إنستغرام” إنه تعرّض لهجوم كبير بسبب غنائه جزءاً من قصيدة تحمل معانيَ مرتبطة بمجموعات سياسية، موضحاً أن البعض اتهمه بترويج العنف والحرب، وهذا بعيد تماماً عن شخصيته، مشدداً على أنه لم يكن على علم بخلفيات الأغنية.

وتطرق الشافعي، إلى الحديث عن الهدف من مشروعه الموسيقي الجديد قائلاً إنه يهدف إلى تقديم الموسيقى الإلكترونية المدمجة بالتراث العربي لإيصال هذا التراث للعالم، بحسب تعبيره. كما أوضح أنه كما يعلم فإن القصيدة التي غناؤها هي جزء من التراث اليمني القديم، لكن يبدو أن “بعض الجهات السياسية تستخدمها حتى صارت شعاراً لهم”، وهذا ما لم يكن على معرفة به.

وشدّد أنه لن يقبل أن يرتبط اسمه بأي محتوى يستخدم العنف وأنه يتحمل مسؤولية ما جرى، مقدماً اعتذاره إلى الجمهور عن اللبس الذي حصل.

من ناحيته، قال مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، في تصريحات متلفزة، إن الشافعي، لم يكن على دراية بتفاصيل الأغنية التي قدمها في حفله، موضحاً أنه لا يوجد أي إجراء سيتم اتخاذه من قبل الجمعية ضده، لأن نيته كانت تقديم جزء من قصيدة تعود إلى التراث اليمني، واكتفى العدل، بالقول إن على الشافعي أن يركز بعد ذلك في تفاصيل أي شيء يقدمه، لكن بشكل عام الأمر ليس في حاجة إلى كل هذه الضجة.

وكانت الأغنية التي قدمها الشافعي، في حفله بإحدى قرى الساحل الشمالي في مصر، عبارة عن مقطع يحمل إعادة توزيع لقصيدة “ما نبالي”، التي كتبها الشاعر عبد المحسن النمري، ومن ضمن كلمات القصيدة التي تعتبرها حركة الحوثيين من ضمن أغانيها المحفزة إلى استقطاب المؤيدين في المعارك والتظاهرات، “ما نبالي ما نبالي، واجعلوها حرب كبرى عالمية، حن قلبي للجرامل والأوالي، والله إن العيش ذا يحرم عليا…”.