by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أعلن ناشطون سياسيون سوريون تشكيل “المجلس السياسي لوسط وغرب سورية”، ودعوا إلى فيدرالية في وسط البلاد وغربها لـ”حل النزاعات الداخلية”، وذلك في تساوق مع دعوات مماثلة طُرحت في السويداء وفي الشمال الشرقي من سورية. وقدّم المجلس، الذي يضم سوريين علويين يقيم أغلبهم خارج البلاد، مساء الأربعاء، رؤيته السياسية عبر بيان مصوّر هاجم فيه الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً ضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 الذي رسم خريطة للحل في سورية منذ عام 2015 وبقي دون تنفيذ، والذي دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة وكتابة دستور جديد للبلاد.
ورأى المجلس أن الشكل المناسب للحكم في سورية هو الفيدرالي، معلناً رفضه ما سماه حكومة “اللون الواحد التي شكلتها سلطة الأمر الواقع”، في إشارة إلى الحكومة السورية الحالية. كما طالب بـ”خروج الفصائل الإرهابية من سورية”، بحسب البيان، ودعا أيضاً إلى اتخاذ عدة خطوات من أجل تحقيق عدالة انتقالية في البلاد. وطالب المجلس بإقامة فيدرالية في وسط سورية وغربها لـ”حل النزاعات الداخلية بمعناها الواسع”، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وأجزاء من أرياف حماة.
ويُعتبر المكوّن العلوي أقليّة في بعض المناطق التي طالب المجلس بتشكيل فيدرالية فيها، وفق المعطيات الديمغرافية. ويُنظر إلى هذه الدعوة من المجلس الوليد على أنها “ردة فعل” على دورة عنف عصفت بالساحل السوري في آذار/ آذار الفائت أثناء التصدي لمحاولة تمرد من فلول النظام البائد من عسكريين وأمنيين. وتتساوق هذه الدعوة مع دعوات مماثلة صدرت من محافظة السويداء جنوب سورية، ومن شمال شرقي البلاد حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية، التي تطالب بـ”اللامركزية السياسية”.
وكرر الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة، في الآونة الأخيرة، رفضه أي محاولة لتقسيم البلاد تحت ذرائع مختلفة، مشيراً إلى أن هناك “رغبات لدى بعض الأطراف في تقسيم سورية ومحاولة إنشاء كانتونات محلية وداخلية”، مضيفاً: “لكن منطقياً وسياسياً وعرقياً، هذا الأمر مستحيل أن يحدث”.
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أكدت الدفاع التركية أن استقرار سوريا مرتبط بأمن تركيا وأن كل خطوة بهذا الاتجاه تسهم في تحقيق السلام الإقليمي، معربة عن دعمها أي إجراء تتخذه الحكومة السورية لحماية وحدة سوريا.
وجاء خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الدفاع التركية زكي آكتورك: “سندعم أي إجراءات تتخذها الحكومة السورية، لحماية وحدتها وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “تؤمن تركيا، بأن سوريا ستحقق الاستقرار، من خلال نظام حكم مركزي يحمي وحدة أراضيها وسيادتها، ويمنع العناصر الانفصالية من دخول البلاد”.
ولفت أكتورك إلى أن الحكومة السورية “تواصل جهودها الرامية إلى التعامل مع جميع المكونات العرقية والطائفية في البلاد على قدم المساواة”.
كما ربط المتحدث استقرار سوريا بشكل مباشر بأمن تركيا، مبينا أن كل خطوة تُتخذ في هذا الاتجاه، تسهم في تحقيق السلام الإقليمي.
وعلى صعيد متصل نوّه المتحدث باستمرار أنشطة التدريب والاستشارات الرامية إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة السورية، في إطار “مذكرة التفاهم المشتركة للتدريب والاستشارات” الموقعة مع سوريا في 13 آب الجاري.
وتابع في هذا الجانب: “في هذا السياق، ستقدم تركيا المساهمة اللازمة لمراكز التدريب المزمع إنشاؤها وفقا لطلبات سوريا”.
المصدر: RT
by | Aug 28, 2025 | أخبار العالم
أوقفت قوات الأمن السوري اللواء الطيار رياض عبد الله يوسف، المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين، فيما شنّت حملة أمنية واسعة في منطقة السومرية غربي العاصمة دمشق، التي كانت معقلاً لأنصار النظام البائد. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إنّ “عملية أمنية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء الطيار رياض عبد الله يوسف، المنحدر من بلدة ترمانين بريف إدلب، وذلك بالتعاون بين وحدات الأمن المختصة وفرع مكافحة الإرهاب في المحافظة”.
وأضاف الأحمد أن التحقيقات أثبتت تورط يوسف في الإشراف على عدد من الطلعات الجوية “التي ارتُكبت خلالها مجازر بحق المدنيين العزّل”، مشيراً إلى أنه شغل مناصب عسكرية متقدمة حتى تولّى قيادة مطار الضمير العسكري. وأوضح أنّ هذه العملية تأتي في إطار “التزام وزارة الداخلية ملاحقة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء”، مؤكداً أن “يد العدالة ستطاولهم مهما طال الزمن، وأن الأجهزة الأمنية ماضية بعزم لا يلين في كشف المتورطين وتقديمهم إلى القضاء”.
وفي محافظة حمص وسط البلاد، ألقت قوات الأمن، صباح اليوم الخميس، القبض على المدعو كنان العبدالله، الذي يوصف بأنه “الذراع اليمنى” لشجاع العلي (من أتباع النظام السوري المخلوع، والمسؤول عن ارتكاب مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها 109 مدنيين). وكان العلي قد تزعم عصابة مسلحة امتهنت عمليات خطف مدنيين وابتزازهم قبل مقتله نهاية العام الماضي. وقالت الداخلية السورية إن توقيف العبدالله حصل من خلال “كمين محكم في حيّ الزهراء بحمص”، مشيرة إلى أنه من أخطر المطلوبين في ريف حمص الغربي بتهم تشمل القتل، الاغتصاب، الاختطاف، السرقة، وتجارة المخدرات.
وفي محيط العاصمة دمشق، ذكرت شبكات محلية أن قوى الأمن الداخلي شنّت حملة أمنية واسعة في منطقة السومرية، تخللتها عمليات تفتيش لبعض المنازل. وأفادت المصادر بأنّ الحملة تركزت في حيّ الشهداء القريب من كراجات السومرية، حيث أغلقت مداخل الحيّ باستثناء مدخلين للمشاة ومدخل واحد للسيارات، بهدف التثبّت من أوراق الملكية وإجراء إحصاء للسكان. وأشارت إلى أن فرق الأمن أوقفت بعض المواطنين المخالفين.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات الأمن اعتقلت عدداً من الأشخاص ثم أفرجت عنهم بعد تعرضهم للضرب، في محاولة لإجبارهم على التنازل عن ملكياتهم في الحيّ. ويُذكر أن غالبية المقيمين في حيّ السومرية كانوا من عناصر جيش النظام السوري المخلوع وأجهزته الأمنية، فيما فرّ قسم كبير منهم بعد سقوط النظام السابق إلى الساحل السوري أو خارج البلاد.
وقال الناشط محمد السمان لـ”العربي الجديد” إن أراضي السومرية، شأنها شأن العديد من المناطق في محيط دمشق، استولى عليها أنصار النظام البائد عنوة من أصحابها الأصليين، وأقاموا عليها مساكن عشوائية ومحلات تجارية وأكشاكاً لبيع البضائع المهرّبة، كالدخان والمشروبات الكحولية وغيرها مما كان يُصادَر عبر الحدود أو يُهرّبه ضباط النظام بأنفسهم.
وفي حلب شمالي البلاد، أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة أعزاز القبض على “عصابة خطف” مكوّنة من ثلاثة أشخاص اختطفت رجلاً وابتزّت ذويه بفدية مالية بلغت 12 ألف دولار قبل أن تقتله وترمي جثته في بئر مهجورة بمنطقة الباب. وأضافت أنه بعد التحقيق واعتراف الجناة، استُخرِجَت الجثة بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، وحُوِّلَت إلى الطبابة الشرعية، فيما أُحيل أفراد العصابة على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.