
بتهمة الإقامة بشكل غير قانوني.. اعتقال عنصري إطفاء أثناء حريق بواشنطن
أوقف عناصر دورية لحرس الحدود عنصرَي إطفاء كانا يكافحان حريق غابات اندلع في الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد مسؤولو الهجرة.
واحتجز عناصر فدراليون فرقًا تابعة لمقاولي إطفاء متعاقدين لساعات عدة الأربعاء، بينما كانت تستعد للعمل على إخماد حريق امتد على مساحة 3600 هكتار في ولاية واشنطن، بحسب ما ذكرت تقارير.
تحقق من الهويات
وأوقف عناصر الدورية أفراد الفرق البالغ عددهم 44 شخصًا وطلبوا منهم هوياتهم، بحسب ما أفاد عناصر إطفاء صحيفة “سياتل تايمز”، مشيرين إلى أنهم مُنعوا من تصوير ما يحدث.
وقال عنصر إطفاء لم يكشف عن هويته للصحيفة: “نخاطر بحياتنا من أجل إنقاذ السكان. وهكذا يعاملوننا”.
وذكرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أن عناصر حرس الحدود كانوا في المكان بناءً على طلب قوات في الجيش الأميركي أرادت التحقق من صحة الأسماء التي قدمها المقاولون في قوائمهم.
وأفاد بيان الهيئة الخميس، بأنه “اكتُشف وجود فروق عدة، وبأن شخصين ضمن إحدى الفرق كانا موجودين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، وسبق أن صدر أمر بترحيل أحدهما”.
وأضافت أنه تم اعتقال الشخصين، بينما أُخرج البقية وعددهم 42 من الأراضي الفدرالية بعد “إلغاء للعقد” عقب تحقيق جنائي.
وبحسب البيان، فإن العملية “لم تؤثر على عمليات مكافحة الحرائق والاستجابة لأي حريق في المنطقة، ولم تشكل أي خطر للسكان في المنطقة المحيطة”.
امتعاض الديمقراطيين
ولا تجري سلطات الهجرة عمليات من هذا النوع عادة في المناطق التي تشهد كوارث طبيعية أو حالات طوارئ.
لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تعهّد في حملته الانتخابية بتنفيذ أكبر عمليات ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، تصعّد تحركها ضد الهجرة غير النظامية منفّذة عمليات توقيف واسعة النطاق، عادة في المناطق التي يحكمها الديمقراطيون، وهو ما أثار امتعاض السكان ومسؤولين محليين.
وأوضح في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “أشعر بقلق بالغ حيال هذا الوضع المرتبط بشخصين يساعدان في إخماد حرائق في ولاية واشنطن”.
واندلع الحريق في تموز/ تموز الماضي، جراء نشاط بشري من نوع ما، بحسب ما تظهر المعلومات الرسمية. وتمّت السيطرة على 13% منه فحسب.