بسبب نشره الحرس الوطني فيها.. واشنطن العاصمة تقاضي دونالد ترمب

بسبب نشره الحرس الوطني فيها.. واشنطن العاصمة تقاضي دونالد ترمب

رفع مدعي عام العاصمة الأميركية براين شوالب دعوى قضائية الخميس تهدف لوضع حد لنشر الرئيس دونالد ترمب الحرس الوطني للتعامل مع الجريمة في المدينة.

وكان ترمب أمر نحو 2300 عنصر من الحرس الوطني بتسيير دوريات في واشنطن بتاريخ آب/ آب، مشيرًا إلى أن المدينة مصدر “عار قذر ومليء بالجرائم”.

كما هدد الرئيس الجمهوري بتحريك قوات الحرس الوطني للتعامل مع الجريمة في مدن أخرى يديرها الديمقراطيون على غرار بالتيمور وشيكاغو ونيو أورلينز، ونفى ترمب التهم بأنه يستهدف حصرًا المدن التي يديرها خصومه السياسيون في إطار حملته ضد الجريمة والمهاجرين غير المسجّلين.

واشنطن تقاضي ترمب على قراره نشر الحرس الوطني

وفي بيان أعلن فيه الدعوى، قال شوالب: إن “نشر الحرس الوطني للقيام بمهمة إنفاذ القانون ليس أمرًا غير ضروري ولا مرغوب فيه فحسب، بل إنه يعرّض المنطقة وسكانها للخطر والأذى”.

وأضاف “ينبغي ألا يتولى الجيش الأميركي مهام الشرطة في أي مدينة أميركية، لا سيما الجيش من خارج الولاية غير المحاسب أمام السكان وغير المدرّب على إنفاذ القانون محليًا”.

وتابع “اليوم دي سي، لكن قد تكون أي مدينة أخرى غدًا”، مؤكدًا “قمنا بهذا التحرّك لوضع حد لهذه التجاوزات الفدرالية”.

وورد أسماء كل من ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث ووزارة الدفاع كجهات متهمة في دعوى شوالب.

وتأتي خطوة مدعي عام واشنطن بعد يومين على حكم قضائي صدر في كاليفورنيا جاء فيه: أن “ترمب انتهك القانون عندما استعان بالجنود لإخماد الاحتجاجات المناهضة لعمليات الدهم التي استهدفت مهاجرين في لوس أنجلوس التي يديرها الديمقراطيون”.

وأفاد القاضي تشارلز بريير بأن ترمب يبدو مصرًا على “تأسيس قوة شرطة وطنية يتولى الرئيس قيادتها” ومنع الحرس الوطني من القيام بمهام الشرطة بما في ذلك عمليات التوقيف والتفتيش والمصادرة.

واعتبر أنه يهدد بـ”تقويض السلامة العامة عبر تأجيج التوترات” ويضر بالاقتصاد المحلي “عبر إبعاد السياح ورواد الأعمال المحلية”.

وصفها بأخطر مدينة في العالم.. ترمب يلمح لإرسال الحرس الوطني إلى شيكاغو

وصفها بأخطر مدينة في العالم.. ترمب يلمح لإرسال الحرس الوطني إلى شيكاغو

تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب حلّ “مشكلة الجريمة” سريعًا في شيكاغو، ملمّحًا لإمكانية نشر قوات من الحرس الوطني فيها، الأمر الذي سارعت سلطات المدينة الواقعة في وسط غرب البلاد إلى رفضه قطعيًا.

وقال ترمب: سأحلّ مشكلة الجريمة بسرعة، كما فعلت في “واشنطن دي سي“، في إشارة إلى نشره قوات الحرس الوطني التابعة للجيش في شوارع العاصمة الأميركية مطلع الشهر الماضي.

“شيكاغو المدينة الأسوأ والأخطر في العالم”

وأشار إلى أن حاكم ولاية إلينوي حيث تقع شيكاغو الديمقراطي جاي بي بريتزكر “يحتاج بشدة إلى المساعدة، لكنه لا يدرك ذلك بعد”.

وأضاف ترمب أن “شيكاغو المدينة الأسوأ والأخطر في العالم بفارق كبير”. لافتًا إلى أن الأمان “سيعود إلى شيكاغو، وقريبًا”.

كما أشار الرئيس الأميركي إلى آخر الإحصائيات الصادرة عن الجريمة في ثالث كبرى المدن الأميركية.

وتفيد الإحصائية بأن 54 شخصًا تعرّضوا لإطلاق نار في شيكاغو نهاية الأسبوع قضى منهم ثمانية، مع أرقام مشابهة في عطلتَي نهاية الأسبوع الأخيرتين.

“ترمب يحارب ولايات الديمقراطيين”

وسارعت السلطات المحلية في شيكاغو كما في ولاية إيلينوي، إلى رفض تصريحات ترمب. وقال حاكم إلينوي الديمقراطي جي بي بريتزكر خلال مؤتمر صحفي: إنّ “شيكاغو لا تريد قوات في شوارعها”.

وأضاف: “لا شيء من كل هذا يهدف إلى مكافحة الجريمة أو جعل شيكاغو أكثر أمانًا. لا شيء على الإطلاق. بالنسبة لترمب، الأمر يتعلق باختبار سلطته وخلق استعراض سياسي لإخفاء فساده”.

بينما أكد رئيس بلدية المدينة براندون جونسون بدوره: “نحن لا نريد احتلالًا عسكريًا ولا نحتاجه”.

يأتي ذلك بعدما هدد الرئيس الجمهوري مرارًا بإرسال آلاف العسكريين الأميركيين إلى معاقل للديمقراطيين مثل شيكاغو وبالتيمور، وهي مدن يقول إنها تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة في ظل وجود عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين.

ودخل بريتزكر في سجال مع ترمب في الأيام الأخيرة، متهمًا الرئيس بأنه ينوي “غزو” مدن يحكمها الديمقراطيون عبر نشر الحرس الوطني في مسعى لدعم أجندته.

وأصدر جونسون قرارًا من شأنه الحد من سلطة قوات إنفاذ القانون الفدرالية المحتملة.

والإثنين، قال خلال تظاهرة: “لا لقوات فدرالية في شيكاغو! سندافع عن ديمقراطيتنا في مدينة شيكاغو!، مضيفًا: “سنخوض هذه المعركة في جميع أنحاء أميركا، ولكن علينا أولًا الدفاع عن أنفسنا في ديارنا”.