by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
تشارك أكثر من 250 مؤسسة إعلامية ومنصة صحافية في الحملة الإعلامية التي دعت إليها منظمة مراسلون بلا حدود ومنصة آفاز، الاثنين، لإدانة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين في غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من 22 شهراً.
ويشارك “العربي الجديد” في الحملة التي تدعو إلى حماية وإجلاء الصحافيين بشكل عاجل والسماح للصحافة الدولية بدخول القطاع بشكل مستقل، إلى جانب عدد كبير من المنصات العربية والدولية، أبرزها “الجزيرة” و”ذا إندبندنت” و”ذا إنترسبت” و”ميديا بارت” و”إل باييس” و”درج” و”مدى مصر” و”لوريان لو جور”.
ونشرت العديد من المنصات على مواقعها الإلكترونية أو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي رسالة موحدةً بلغات مختلفة تقول: “إذا استمر الجيش الإسرائيلي في قتل الصحافيين بهذه الوتيرة في غزة، فلن يبقى قريباً من ينقل لكم الخبر”.
كما لجأت بعض الصحف، مثل “لوريان لوجور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية، إلى “تسويد” صفحاتها الأولى في النسخ الورقية أو صفحاتها الرئيسية على مواقعها على الإنترنت.
كذلك، استعرضت تقارير متعددة في صحف مختلفة أحوال الصحافيين في قطاع غزة والاستهداف الممنهج الذي يواجهونه من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وخصّصت صحيفة ذا غارديان البريطانية جزءاً من صفحتها الأولى لصور عدد من الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أخيراً، بعنوان “الحرب القاتلة على الصحافة في غزة”، مع تقرير موسّع عن أربعة صحافيين فلسطينيين، هم محمد قريقع وأنس الشريف ومحمد نوفل ومحمد الخالدي، يتطرق إلى الجانب الإنساني من حياتهم التي أنهتها دولة الاحتلال.
بدورها، نشرت “ذا إندبندنت” عدة تقارير عن الأوضاع الدموية التي يعمل فيها الصحافيون الفلسطينيون في غزة، وسلطت الضوء على حملات الاستهداف الممنهجة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.
من جهتها، تناولت صحيفة إل باييس الإسبانية الواسعة الانتشار، في عددها الصادر اليوم الاثنين، الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحافيين في غزة. وتضمن تقريرها الذي حمل عنوان “غزة، أخطر مكان في العالم على الصحافيين”، مقابلات مع أقارب الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، في 25 آب/ آب الماضي.
وبالتزامن مع الحملة التي أطلقتها “مراسلون بلا حدود”، وقع 131 صحافياً داخل إسرائيل رسالة تدعو إلى وقف استهداف الصحافيين في غزة، والسماح بدخول الصحافيين الأجانب للقطاع. كما دعا الموقعون نقابة الصحافيين والصحافيات في إسرائيل، ومجلس الصحافة، إلى الانضمام لهذه المبادرة. ومن بين الموقعين هناك 50 صحافياً من صحيفة هآرتس، فيما لم يوقعها أي من العاملين في مؤسسات إعلامية مثل “كِشِت” وإذاعة الجيش الإسرائيلي و”إسرائيل اليوم” و”معاريف”.
وبينما أشارت “مراسلون بلا حدود” إلى أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 200 صحافي فلسطيني في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ تشرين الأول 2023، تفيد بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع بأن العدد وصل إلى 247 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، آخرهم الصحافية إسلام عابد التي استشهدت في قصف إسرائيلي استهدف منزلها، السبت الماضي. كما أكدت لجنة حماية الصحافيين أن هذه الفترة تُعد الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ عقود. علماً أن هناك نحو 480 صحافياً تعرضوا للإصابة كما اعتقل 49 آخرون.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
أجبرت الرياح العاتية أسطولا يحمل إلى غزة مساعدات إنسانية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين بينهم السويدية غريتا تونبرغ على العودة إلى برشلونة، بحسب ما أعلن المنظمون الاثنين. وأفاد أسطول الصمود العالمي، في بيان “نتيجة أحوال الطقس غير الآمنة، قمنا بتجربة بحرية ومن ثم عدنا إلى الميناء حتى تمر العاصفة”، من دون أن يحدد الموعد الذي عادت فيه القوارب إلى المدينة الإسبانية.
وأبحر من مدينة برشلونة الإسبانية، أمس الأحد، أسطول يحمل مساعدات إنسانية وناشطين في محاولة “لكسر الحصار غير القانوني” الذي تفرضه إسرائيل على غزة، بحسب منظميه، وذلك تحت شعار “بينما يبقى العالم صامتاً، نحن نُبحر”. يأتي ذلك فيما يعدّ الاحتلال خطة للاستيلاء على السفن واحتجاز الناشطات.
وغادرت حوالي 20 سفينة ترفع أعلاماً فلسطينية وتقل مئات الأشخاص الميناء الكاتالوني بعيد الساعة 15:30 (13:30 بتوقيت غرينتش). ويشارك في الأسطول ناشطون من 44 دولة في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وقال سيف أبو كشك، المتحدث باسم الأسطول، إنّ “المبادرة ستعمل بلا كلل حتى كسر الحصار عن القطاع، وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة”.
(فرانس برس، العربي الجديد)
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، على زيادة المعونات والمنح المالية والمزايا لجنوده، خاصة جنود الاحتياط، في محاولة لتشجيعهم على الامتثال للخدمة العسكرية، عشية اجتياح مدينة غزة. ومن المتوقّع أن تُدخل عملية “عربات جدعون 2” إلى حسابات الجنود المشاركين، المقاتلين منهم بخاصة، مبالغ قد تصل إجمالاً إلى عشرات آلاف الشواكل، وذلك بالإضافة إلى المنح القائمة حالياً، بحيث ينفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل موسّع قرار الحكومة الصادر مطلع العام، والذي يزيد التعويضات المالية إلى مستويات غير مسبوقة، على حد تعبير صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين، بهدف تشجيع جنود الاحتياط على الانضمام وتقليص التراجع في نسب الامتثال للخدمة العسكرية، ما دفعها لاستخدام وصف “عربات المال” على كل هذا الدعم.
وبدأ جيش الاحتلال الأسبوع الماضي، بجسّ النبض بين كتائب الاحتياط التي تم استدعاؤها بموجب الأمر 8 (الاستدعاء للجيش) للالتحاق غداً بالخدمة العسكرية، وذلك بهدف استبدال عدد كبير من القوات النظامية في مختلف الجبهات، كي تتمكن هذه القوات من البدء بالتدريبات والاستعداد للعملية العسكرية داخل مدينة غزة، في محاولة لفهم عدد الجنود الذين سيلبّون الدعوة هذه المرة.
وفي جولات الاحتياط الأخيرة، انخفضت نسبة الحضور إلى نحو 60 -70% في المتوسط بين الكتائب التي تولّت مهاماً عملياتية، بما في ذلك داخل قطاع غزة. ولمواجهة أزمة القوى البشرية في ظل العملية البرية المتوقعة شمال قطاع غزة، قرر الجيش الإسرائيلي تقسيم استدعاء قوات الاحتياط إلى ثلاث مراحل، بحيث تشمل المرحلة الأولى في أيلول/أيلول الجاري، نحو 40 ألف جندي، تليها مراحل في تشرين الثاني/تشرين الثاني المقبل وآذار/آذار 2026. وفي ذروة الاستدعاء، من المتوقع أن يشارك نحو 110 آلاف جندي احتياط في المرحلة التالية من حرب الإبادة تحت “عربات جدعون 2”.
وسيحصل من يتجاوب مع الاستدعاء على دعم اقتصادي أكبر بكثير مما كان معمولاً به سابقاً. على سبيل المثال، سيتم إطلاق بطاقة ائتمان رقمية خاصة بجنود الاحتياط تحت اسم “فايتر”، تُشحن بمبلغ يصل إلى خمسة آلاف شيكل لمن خدم هذا العام ما لا يقل عن عشرة أيام احتياط بموجب الأمر 8. ومن اليوم العاشر وحتى اليوم الثلاثين، سيكون المستدعون مؤهلين للحصول على 30 شيكل يومياً (أي إضافة إلى ما هو قائم)، ومن اليوم الـ31 فصاعداً سيرتفع المبلغ إلى 80 شيكل يومياً.
ويمكن استخدام هذه الأموال من جنود الاحتياط وأزواجهم، لدفع رسوم حكومية وشراء مواد غذائية ومنتجات الرفاهية والترفيه في عشرات شبكات التسوق والمتاجر، بل ويمكن استخدامها أيضاً في الحضانات. وستكون صلاحية البطاقة سارية حتى نهاية العام القادم، وقد يتم تمديدها لاحقاً.
وبالإضافة إلى ذلك، تقرر في جيش الاحتلال، بالتعاون مع وزارتي المالية والأمن، مضاعفة قسائم الإجازة لجنود الاحتياط. ويدور الحديث عن قسيمة إضافية لتلك التي تم توزيعها هذا العام، وتبلغ قيمتها ما بين 3500 إلى 4500 شيكل. ويمكن استخدامها من أجل إجازة أو شراء أمور متعلّقة، في آلاف الفنادق أو المؤسسات السياحية الإسرائيلية.
وستُمنح القسيمة الثانية للجنود الذين يؤدون 60 يوماً من الخدمة الاحتياطية، بالإضافة إلى 60 يوماً سبق أن خدموها هذا العام، أي أن الجندي بحاجة إلى جمع 120 يوماً من الخدمة الاحتياطية خلال السنة للحصول على القسيمة الإضافية بنفس القيمة. ومن المتوقع أن تغطي نسبة الحضور في الخدمة الاحتياطية قريباً هذا الشرط لمعظم الجنود، وإذا لم يكونوا قد استخدموا القسيمة الأولى بعد، فستُضاف إليها القسيمة الثانية، وسيكون من الممكن استخدامها حتى نهاية عام 2026 على الأقل.
كما تقرر منح جنود الاحتياط الذين كانوا نشطين هذا العام مبلغاً قدره نحو 1250 شيكل، سيتم تحويله إلى حساباتهم البنكية اليوم تحت عنوان “اقتصاد منزلي”، وذلك قبل يوم واحد من موعد التحاق عشرات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في “عربات جدعون 2”.
وسيُطبق تجديد إضافي قريباً يتعلق بالمنح المالية للقادة والضباط المقاتلين في الاحتياط، بحيث أنه ابتداءً من الأسابيع المقبلة، سيحصل كل قائد كتيبة في الاحتياط على منحة خاصة بقيمة 20 ألف شيكل سنوياً، فيما سيحصل نائب قائد الكتيبة على عشرة آلاف شيكل سنوياً، وقادة السرايا والفصائل سيحصلون على منح تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شيكل.
ويُشترط من أجل الحصول على هذه المنح، تنفيذ حد أدنى من الخدمة الاحتياطية، وهو 60 يوماً في السنة، أو 50 يوماً للضباط الذين يدرسون في مؤسسات تعليمية. بالإضافة إلى ذلك، سيستضيف أحد المراكز عائلات جنود الاحتياط الذين يكونون في الخدمة خلال الأعياد اليهودية.
إلى جانب ذلك، ستواصل الحكومة تقديم الدعم المالي لجنود الاحتياط من خلال المنح العادية والخاصة، بالإضافة إلى حزمة موسعة من الامتيازات الاقتصادية. وتشمل هذه الامتيازات حقوقاً أولية لشراء قسائم بناء وشقق جديدة، تضاف إلى فعاليات لأطفال جنود الاحتياط خلال الصيف، والتي شارك فيها نحو 17 ألف جندي احتياط وأفراد عائلاتهم. كما تم تسجيل حوالي 70 ألف طفل من أبناء جنود الاحتياط لـ33 فعالية إضافية تشمل عروضاً ومسرحيات للأطفال.
كما سيقوم “صندوق الدعم لجنود الاحتياط” في وزارة الأمن بتحويل مبلغ يصل إلى 1500 شيكل لكل عائلة من العائلات التي كان أحد أفرادها نشطاً في الخدمة خلال شهري تموز/تموز وآب/آب، وفقاً لعدد الأولاد، وذلك مساعدةً لتمويل مخيمات الأطفال. وستحصل كل عائلة أيضاً على مبلغ يصل إلى 3500 شيكل لتمويل خدمات جليسة الأطفال خلال فترة الخدمة الاحتياطية.
وسيحصل حوالي 30 ألف جندي احتياط نشط خلال عطلات الصيف وما يُسمى “أعياد تشري” القادمة على بطاقات مجانية لمشاهدة أفلام السينما وتناول المأكولات في جميع شبكات السينما. بالإضافة إلى ذلك، سيواصل جيش الاحتلال تقديم منحة بقيمة نحو عشرة آلاف شيكل للجنود النشطين الذين تكون زوجاتهم في إجازة ولادة أثناء خدمتهم.
كما يدرس جيش الاحتلال زيادة المنح المقدّمة للمشاركة في العلاجات النفسية الخاصة، إلى جانب تلك التي يقدّمها الأخصائيون النفسيون العسكريون لجنود الاحتياط. وتصل هذه الإعانات في الوقت الراهن إلى آلاف الشواقل لكل جندي احتياط نشط، وتشمل أيضاً الأزواج والأبناء. وتُمنح بشكل مباشر من خلال تطبيق، يتيح الحصول مجاناً على سلسلة من الامتيازات مثل تدريبات اللياقة الشخصية وجلسات التدليك.
10 مليارات شيكل
تجاوز الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الحكومة منذ فترة طويلة لجنود الاحتياط ميزانية الـ10 مليارات شيكل، وفقاً للصحيفة العبرية، وتشمل الخطط الجديدة أيضاً تعويضات مبكّرة للمستقلين (الذين لديهم عمل مستقل) وتمويل سنوات الدراسة للجنود للطلاب وفقاً لكلفة الجامعات. وحتى في سنة القتال القادمة، سيحصل جنود الاحتياط على منح عادية وخاصة تتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف شيكل لكل جندي.
وسيبذل جيش الاحتلال جهوداً لمواصلة ما يُسمى نظام “أسبوع-أسبوع” (أسبوع في العدوان وأسبوع إجارة) خصوصاً للجنود الذين سيخدمون في جبهة غزة، بحيث يتقاضى جنود الاحتياط خلال الأسبوع الذي يكونون فيه في منازلهم راتباً من الجيش بالإضافة إلى راتبهم المعتاد من عملهم المدني.
ويتجاوز حجم المنح والمبالغ المباشرة وغير المباشرة التي سيحصل عليها جنود الاحتياط هذا العام، في حال شاركوا في “عربات جدعون 2″، 50 ألف شيكل لكل جندي، بما في ذلك العديد من الخصومات التي يحصل عليها الجنود من خلال نادي الاستهلاك المخصص لهم.
وأوضح مسؤولون في جيش الاحتلال: “نحن في فترة طويلة من الحرب، وهناك ضغط كبير على الجنود، والمزايا الجديدة تُنفذ بموجب قرار الحكومة رقم 3004 الذي تم اتخاذه في أيار/أيار. نحن نسعى لتسريع الإجراءات وإضافة المزيد من العناصر. المقاتلون والداعمون للقتال سيحصلون على مزايا أكبر”.
وأضاف المسؤولون: “جزء كبير من المنح يُصرف تلقائياً، مثل منح المخيمات الصيفية، وقد قمنا الآن بزيادة منح جليسة الأطفال من 2000 إلى 3500 شيكل، ومن المحتمل أن تزداد أكثر لاحقاً، خاصة لتغطية فترة الأعياد المتواصلة المتوقعة بين أيلول/أيلول وتشرين الأول/تشرين الأول. سنمنح أيضاً ألف شيكل للجنود الذين سيكونون قريباً تحت رمز (كود) 77، أي الجنود الإلزاميين الذين سيُطلب منهم البقاء في وحداتهم النظامية لأربعة أشهر من الخدمة الاحتياطية”.
وفي قسم القوى البشرية، أشاروا إلى أن مساعدات مالية إضافية ستُمنح، مثل تمويل بمئات الشواقل لإصلاحات منزلية خلال فترة الخدمة الاحتياطية. وأضافوا: “سنواصل أيضاً تمويل خدمة جليسة الحيوانات الأليفة لجنود الاحتياط، لكننا قلّصنا ذلك بسبب انخفاض الطلب، وفي جميع الأحوال سيبقى التمويل فقط لمن ليس لديهم من يعتني بالكلب أو القطة، مثل العازبين”.
by | Sep 1, 2025 | أخبار العالم
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأن بعض الوزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) طلبوا في الجلسة التي عُقدت الليلة الماضية (الأحد – الاثنين) واستمرت ست ساعات، إجراء تصويت على اتفاق جزئي مع حركة حماس، تعيد المحتجزين الإسرائيليين، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض ذلك، وقال إن “الصفقة الجزئية غير مناسبة”.
ونقلت عن مصادر في الكابينت أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عبّر عن دعمه للصفقة الجزئية، وقال للوزراء “هناك مقترح مطروح على الطاولة، يجب الأخذ به”، مكرراً تصريحاته بأن عملية “عربات جدعون” خلقت ظروفاً لإعادة المحتجزين.
وأوضح زامير أن هناك أهمية أيضاً لإنعاش القوات والوسائل والآليات العسكرية، وأن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يعود للقتال ويواصل تحقيق أهداف الحرب إذا تطلب الأمر ذلك لاحقاً. وعارض غالبية الوزراء التصويت لصالح صفقة، فيما طلب الوزير إيتمار بن غفير التصويت على أن إسرائيل لن توافق على صفقة جزئية. ورد نتنياهو بأن هذا ليس مطروحاً، ولا حاجة للتصويت.
وجاء طلب بن غفير إجراء تصويت على مقترح الصفقة الجزئية التي وافقت عليها حماس، بهدف إسقاطها عن الطاولة نهائياً. وتناولت الجلسة في معظمها اجتياح مدينة غزة وعرض خطط العملية من قبل ممثلي الجيش.
واعتبر زامير، في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، أن “الجيش الإسرائيلي وفّر الظروف اللازمة لصفقة تبادل الأسرى، والآن الأمر بيد نتنياهو. هناك خطر كبير على حياة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) في حال احتلال مدينة غزة”.
وأطلق زامير هذه التصريحات في ظل التحضيرات الإسرائيلية لاحتلال غزة، وبعد إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط عشية بدء العملية. ومن وجهة نظر رئيس الأركان، يستطيع الجيش الإسرائيلي احتلال غزة، لكن العملية قد تُعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، زاعماً أن عناصر المقاومة قد يقتلونهم أو ينتحرون معهم إذا شعروا بأن الجيش يقترب منهم أكثر من اللازم.
ستروك تسخر من زامير
إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، أن خلافاً نشب في جلسة الكابينت الليلة الماضية بين الوزيرة أوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية ورئيس الأركان زامير. وسخرت ستروك من زامير مستخدمة اقتباساً من سفر دفاريم في التوراة يقول “وكل من كان خائفاً وضعيف القلب، فليذهب ويعد إلى بيته، لئلا يُضعف قلب إخوته كما قلبه”. وأضافت ستروك: “يحاولون إخافتنا، يثيرون فينا الرعب بمختلف أنواع التخويف”.
وسألتها الوزيرة جيلا جمليئيل: “من الذي يحاول إخافتنا؟”، فردت ستروك: “ترددت بشأن الإفصاح عن ذلك، وقررت في النهاية أن أقول: إنهم يخيفوننا بمختلف أنواع التخويف”، وكانت تلمّح إلى أن المقصود هو الجيش الإسرائيلي.
وردّ رئيس الأركان زامير قائلاً: “جئت من أجل مهمتين في حياتي: “منع النووي في إيران وتدمير حماس”. وأضاف “كل صباح تكون خريطة الشرق الأوسط أمامي، وأنا أوافق على ضربات في كل مكان. لا أحد هنا خائف أو ضعيف القلب، وكذلك الجنرالات الموجودون هنا”.
وأردف زامير: “أنا أتخذ قرارات قوية لم يتخذها أحد من قبل. أضع أمامكم كل المعاني والعواقب لكل أمر. إذا كنتم تريدون انضباطاً أعمى (أي بدون نقاش)، فابحثوا عن شخص آخر!”. ووضع نتنياهو حداً للسجال قائلاً: “أنا لا أريد انضباطاً أعمى، ولا أريد أيضاً خرقاً للإطار”.
منتدى عائلات المحتجزين يهاجم نتنياهو
هاجم منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقب موقفه في جلسة الكابينت، وجاء في بيان صادر عن المنتدى أن “نتنياهو، مؤسس نظرية المراحل (صفقة على دفعات)، ومبتكر نظام الانتقاء (انتقاء المحتجزين الذين يتم إطلاق سراحهم في أي صفقة)، يعارض الطريقة التي ابتكرها والاتفاق الذي سبق أن وافق عليه. لقد انكشفت الحقيقة: هذه ليست استراتيجية تفاوض، بل استراتيجية إفشال ودفن للاتفاق”. وأضاف البيان: “نتنياهو يضحي بالمختطفين والجنود على مذبح بقائه السياسي، في الوقت الذي يوجد فيه على الطاولة مقترح حقيقي يمكن أن يتحوّل إلى اتفاق يعيد آخر مختطف وينهي الحرب”.
احتجاجات لطلاب المدارس
في السياق، أعلن آلاف الطلاب في نحو 70 مدرسة ثانوية إسرائيلية أنهم سيضربون اليوم مع افتتاح العام الدراسي، مطالبين الحكومة بدفع صفقة لإعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب. وكان الطلاب قد وضعوا أقفالاً على بوابات العديد من المدارس في تل أبيب ومنطقتها الليلة الماضية، فيما أغلق عدد منهم محاور طرق صباح اليوم.
by | Sep 1, 2025 | تكنولوجيا
منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة، تحوّل اسم مايكروسوفت إلى علامة متكرّرة في تقارير تربط بين عوالم الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وبين آلة الحرب الإسرائيلية. على امتداد عام 2025، تكشّفت سلسلة وقائعَ متتابعة: تسريبات تُظهر عمق الشراكة التقنية، ومراجعات داخلية متأخّرة ومربكة، وقراراتٌ قمعية بحق الموظفين المعترضين، واحتجاجاتٌ تنتهي أحياناً بالاعتقال. هذا الخط الزمني يرصد أبرز المحطات وفق تسلسلها:
24 كانون الثاني/كانون الثاني 2025: دعم عملياتي مباشر
في أولى المحطات المفصلية، كشفت وثائق داخلية ــ استعرضتها صحيفة ذا غارديان البريطانية بالتعاون مع مجلة 972+ وموقع لوكال كول ــ أنّ اعتماد جيش الاحتلال على خدمات منصة أزور وأدوات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت ارتفع بشكلٍ حاد بعد 7 تشرين الأول/تشرين الأول 2023. لا تتحدث التسريبات عن أدوات إدارية فحسب، بل توضح إسناداً تقنياً لعمليات قتالية واستخبارية، بما في ذلك تقديم آلاف الساعات من الدعم الهندسي، وصفقات لا تقل قيمتها عن عشرة ملايين دولار، وإتاحة نطاق واسع للوصول إلى نموذج GPT-4 عبر “أزور”. هذه الصورة المبكرة أسست لفهم الشراكة بوصفها بنية تحتية لحربٍ مستمرة.
26 شباط/شباط 2025: طرد تأديبي أوّل
خلال اجتماع داخلي في ريدموند، وقف موظفون على بُعد أمتار من الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا مرتدين قمصاناً تسأل: “هل يقتل كودنا الأطفال يا ساتيا؟”. لم تتسامح الشركة مع المشهد: طردت خمسة موظفين على خلفية الاحتجاج، فيما أعادت تقارير إخبارية التذكير بدور منتجات مايكروسوفت وأدوات أوبن إيه آي ضمن برنامج عسكريّ لاختيار الأهداف خلال الحربين على غزة ولبنان، وما ترتّب على أخطاء خوارزمية من “وفيات غير عادلة”.
9 إبريل/نيسان 2025: تصاعد احتجاجاتٍ وعقوبات
مع اقتراب الربيع، أخذ الاحتقان داخل مايكروسوفت منحى تصاعدياً، مزج من التنديد العمالي والدعوات العلنية لوقف التعاون العسكري، بالتوازي مع إجراءات عقابية ضد موظفين معارضين. كما كشفت تسريبات عن توسّعٍ في استخدام الذكاء الاصطناعي لدى الجيش الإسرائيلي.
22–23 أيار/أيار 2025: قمع رقميّ لموظفي مايكروسوفت
في أيار، ظهرت سياسةٌ داخلية مثيرة للجدل: حظر رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن كلمات مثل “فلسطين” و”غزة” و”إبادة جماعية”. فسّرت الشركة ذلك بالرغبة في الحدّ من “الرسائل السياسية” على نطاق واسع داخلياً، لكن شهادات موظفين ومنسّقي حملة “لا أزور للفصل العنصري” قرأت في الإجراء قمعاً لحرية التعبير وتمييزاً ضد الموظفين الفلسطينيين والمتضامنين. وخلال أسبوعٍ واحد، طُرد موظفون قاطعوا كلمات قياديين في مؤتمرات عامة، فيما أكّدت مايكروسوفت رسمياً أنها توفّر للحكومة الإسرائيلية خدمات سحابية وذكاءً اصطناعياً، مع نفي استخدامها “لإيذاء المدنيين”.
9 آب/آب 2025: “التدقيق” المتأخر
بعد نشر تحقيقٍ مشترك يُظهر أن الوحدة 8200 خزّنت تسجيلات ملايين مكالمات الفلسطينيين في غزة والضفة على بيئةٍ معزولة داخل “أزور”، أعلنت مايكروسوفت أنها “تدقق” في كيفية استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنصتها، وسط شكوكٍ داخلية في أن بعض موظفي فرع إسرائيل قدّموا معلومات “غير دقيقة” عن مشاريع حسّاسة. الشركة نفت علمها باستخدام “أزور” لتخزين محتوى المكالمات، لكن مصادر داخلية أشارت إلى معرفةٍ مؤسسية بعزم الوحدة نقل بياناتٍ استخبارية إلى “أزور” منذ 2021.
20 آب 2025: الاعتصام في ريدموند
صعّد موظفون حاليون وسابقون تحركاتهم باعتصامٍ استمر يومين داخل حرم الشركة في ريدموند. أعلن المحتجون الساحة “منطقة محرّرة”، رافعين مطالب واضحة: قطع العلاقة فوراً مع جيش الاحتلال، وإنهاء الإبادة والتجويع، وتعويض المتضررين، ووقف التمييز. لم تكن الوقفة استعراضاً رمزياً، بل تصعيد منظّم يعكس تبلور حركة عمالية ـ أخلاقية داخل الشركة تطالب بوقف التربّح من الحرب.
21 آب 2025: الاعتقالات
في اليوم التالي، تدخّلت شرطة ريدموند واعتقلت 18 محتجاً اتُّهم بعضهم بالتعدّي و”التسبّب بأضرار” بعد إلقاء طلاءٍ أحمر على لافتة مايكروسوفت. ربط المحتجون تحرّكهم بتقارير التجسّس عبر “أزور”، وباغتيال صحافيين في غزة، مؤكدين رفض التواطؤ في الإبادة. ردّ الشركة كان أمنياً بامتياز: استدعاء الشرطة وإقفال مبانٍ، فيما تواصل الخطاب الرسمي والتمسك بمراجعاتٍ داخلية تنفي حصول استخدامٍ يستهدف المدنيين.
27 آب 2025: وعود وعود وعود
بعد اقتحام المحتجين مجمّعاً يضم مكاتب كبار التنفيذيين، عقد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث مؤتمراً صحافياً استعجل فيه التعهّد بالحفاظ على “معايير حقوق الإنسان” ومواصلة الحوار مع الموظفين. تعهّدت الشركة بمراجعات قانونية خارجية جديدة، واعتبرت ما كُشف “مزاعم دقيقة تستحق مراجعة عاجلة”، من دون أن تُظهر شفافيةً فعلية حيال نتائج تحقيقاتها السابقة التي نفت “إيذاء المدنيين”. الواقع بقي على حاله: احتجاجات تتسع، وسمعةٌ دولية تتآكل، وشبه إقرارٍ بأن استخدامات “أزور” الحكومية تبقى خارج الرؤية المباشرة للشركة.
28 آب 2025: فصل موظفَين
بعد عشرة أيام من موجة الاعتقالات، فصلت مايكروسوفت موظفَين نظّما وقفة تضامنٍ داخل مقر الشركة بواشنطن. الرسالة الإدارية تواصلت على المنوال ذاته: بدلاً من التفاعل الجاد مع أسئلة المسؤولية الأخلاقية، تَغلبُ مقاربةٌ بوليسية داخلية تُصنّف الاحتجاج “تعطيلاً للأعمال”.
29 آب 2025: طرد أربعة موظفين
بعد 24 ساعة فقط، أعلنت تقارير جديدة طرد أربعة موظفين إضافيين على خلفية احتجاجهم على عقود الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مع الجيش الإسرائيلي. بهذا انتقلنا من طردٍ فرديّ/محدود إلى سياسةٍ شبه ممنهجة، تثبّت خط الشركة: حماية التعاقدات أولاً، ثم إدارة “الضرر” الاتصالي، ولو على حساب أصواتٍ داخلية تحذّر من تعميق التواطؤ التقني مع آلة الحرب.
لماذا “أزور” مركز الجدال؟
من خلال كل التسريبات التي نشرت منذ مطلع هذا العام يبدو واضحاً أن البنية السحابية لـ”أزور” ليست صندوق بريدٍ أو تخزيناً إدارياً فحسب، بل عدّةُ عملٍ عملياتية: تفريغ وترجمة ومعالجة كمٍّ ضخم من بيانات المراقبة الجماعية (مكالمات، نصوص، بريد صوتي)، والبحث السريع داخل النصوص لرصد أنماط وتحديد مواقع. تُظهر الوثائق المسربة نمواً هائلاً في استهلاك أدوات التعلّم الآلي من “أزور” بعد تشرين الأول 2023، وارتفاعاً كبيراً في التخزين والاستخدام خلال الأشهر التالية، وهو ما يفسّر ضغط الموظفين الرافضين لأن تصبح منصتهم العمود الفقري لخرائط القتل الذكية.