بوتين: روسيا والصين تدينان محاولات تغيير تاريخ الحرب العالمية الثانية

بوتين: روسيا والصين تدينان محاولات تغيير تاريخ الحرب العالمية الثانية

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وكالة “شينخوا” الصينية بأن روسيا والصين تدينان بشدة أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية وتمجيد النازيين وأعوانهم.

وقال بوتين في المقابلة التي نشرت عشية الزيارة الرسمية إلى الصين على موقع الكرملين: “تدين روسيا والصين بشدة أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، وتمجيد النازيين والعسكريين وأعوانهم، والجلادين والقتلة، وتشويه سمعة المحاربين المحررين”.

وأوضح الرئيس الروسي بأن روسيا لن تنسى أبدا أن المقاومة البطولية للصين كانت أحد العوامل الحاسمة التي منعت اليابان من مهاجمة الاتحاد السوفيتي في عامي 1941-1942.

وقال بوتين: “لن تنسى روسيا أبدا أن المقاومة البطولية للصين كانت أحد العوامل الحاسمة التي منعت اليابان خلال الأشهر الصعبة علينا في عامي 1941-1942 من مهاجمة الاتحاد السوفيتي، وطعننا في الظهر”.

وشدد الرئيس الروسي على أن هذا سمح للجيش الأحمر بتركيز جهوده على هزيمة النازية وتحرير أوروبا.

المصدر: شينخوا

زاخاروفا تسمي رد فعل باريس على رسالة السفير الأمريكي حول معاداة السامية “هستيريا”

زاخاروفا تسمي رد فعل باريس على رسالة السفير الأمريكي حول معاداة السامية “هستيريا”

وصفت ممثلة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رد فعل باريس على رسالة السفير الأمريكي تشارلز كوشنر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تصاعد معاداة السامية في فرنسا بـ”الهستيري”.

وقالت زاراخاروفا: “إننا نتحدث باستمرار على مدى سنوات عن تزايد مظاهر النازية الجديدة في أوروبا. أولا يتم تشويه سمعة الجيش الأحمر، ثم يُنسى الهولوكوست. في الأيام الماضية، عبر السفير الأمريكي في فرنسا تشارلز كوشنر (والد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) في رسالة إلى ماكرون عن ‘قلقه العميق إزاء تصاعد معاداة السامية في فرنسا وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات كافية لمكافحتها’. كما ادعى أن ‘نحو نصف الشباب الفرنسي يقولون إنهم لم يسمعوا أبدا عن الهولوكوست، وأن استمرار هذا الجهل يدعونا للتساؤل عن المنهج الدراسي في المدارس الفرنسية’. يمتلك كوشنر الحق الأخلاقي الكامل لطرح هذا الموضوع كونه من أحفاد اليهود البيلاروس الذين نجوا من الهولوكوست وكانوا أعضاء في الفرقة الحزبية للإخوة بيلسكي”.(الفرقة الحزبية للإخوة بيلسكي هي مجموعة من اليهود نشطت في غرب بيلاروس خلال الحرب العالمية الثانية لتوفير ملاذ وحماية لليهود الهاربين من الاضطهاد النازي)

وأضافت الدبلوماسية في مقال لها بصحيفة “إيزفيستيا”: “جاء رد فعل القصر الرئاسي الفرنسي على شكل هستيريا، إذ تم استدعاء السفير حيث ذكروه بـ’واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول’، كما أعلنوا أن تصريحاته ‘لا تتوافق مع جودة العلاقات عبر الأطلسي والثقة التي يجب أن تنشأ بين الحلفاء’. من الغريب قراءة وسماع حديث عن ‘التدخل في الشؤون الداخلية’، فموضوع حقوق الإنسان يجب أن يكون، كما كانت باريس تقنعنا لسنوات، عابرا للحدود”.

ووفقا لممثلة الدبلوماسية الروسية، فإن وضع الذاكرة الجماعية حول الهولوكوست في الاتحاد الأوروبي هو نتيجة مباشرة لسياسة ممنهجة هي تفتيت تاريخ الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا السياق أوضحت زاخاروفا: “حاول الغربيون النظر إلى مأساة الشعب اليهودي دون اعتبار لالإبادة الجماعية الشاملة التي نفذها الرايخ الثالث في شرق أوروبا ضمن إطار تحرير ‘مجال المعيشة’ للعرق ‘السامي’. ثم تعرض تاريخ الإنقاذ والتحرير الذي قام به الجيش الأحمر للتشويه المنهجي”.

المصدر: RT